الأربعاء، 10 أبريل 2013

لماذا انا من اهل السنة والجماعة (2/4)



لماذا انا من اهل السنة والجماعة (2/4)
الرافضة ووقوعهم في مواقف متناقضة
رأينا ان الرافضة ومن شاكلهم من أهل الضلال الذين تشرّبوا الغلو في علي وبعض أبناءه انهم يقعون في مواقف متناقضة حتى انهم لا يستطيعون إتخاذ إجابة فيحارون حيرة تلمسها في فرارهم او لجوئهم للفلسفة والسفسطة او ركوب الأكاذيب والحيدة عن الموضوع
فمثلا إن سألناهم عن ابي بكر وعمر وهل هما كافرين أو مسلمين ،، فإن قالوا هما كافران طعنوا في انفسهم وإن قالوا هما مسلمان كان طعنهم في انفسهم اشد
فعلي بايعهما وقاتل تحت إمرتهما وأخذ من غنيمة سبيهما وجاءه ولده محمد منها والمعروف بمحمد بن الحنفية ،، كما ان عليا زوّج ابنته لعمر بن الخطاب وهي ام كلثوم بنت فاطمة بنت محمد وولدت له زيد بن عمر ورقية بنت عمر
ونرى انه لو قال الرافضة ومن شاكلهم من أهل الضلال ان ابا بكر كافر وان الصحابة إرتدوا فما جوابهم إن نحن سألناهم فأين تحقق وعد الله لمن يرتد ان يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يجاهدون في سبيل الله ،، فلا يمكن ان يكون وعد الله باطل - تعالى الله عن ذلك - فيكون الرافضة ومن شاكلهم هم الذين على الباطل
كما انه لو كان دين الرافضة يصح فلماذا نرى عليا لم يقاتل ابابكر وعمر ولماذا سكت عن تحريف الدين – حسب نظرة الرافضة – ولماذا سكت عن تحريف القرآن – وفق إعتقاد الرافضة – ولماذا تركهما ينشران دين محرّف ينقص منه ركن الإمامة ويجهل فيه الناس امر العصمة ،، ونقول فإن كل من ضل بسبب سكوت علي بن ابي طالب إنما هو في رقبة علي بن ابي طالب الذي أثر – حسب معتقد الرافضة – حياة الدعة والأمان على نشر الدين والصدع به
فلو كان دين الرافضة يصح لما كان لعلي بن ابي طالب وابناءه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
فهل يُعقل ان يكون هناك إمام منصّب من عند الله ثم لا يكون له في إبراهيم والذين معه اسوة حسنة ،، وما هي اسوة علي بن ابي طالب لو كان فعلا إمام منصّب ،، اصحاب الكهف ،، اصحاب الكهف فرّوا بدينهم ،، اصحاب الأخدود ،، اصحاب الأخدود قُتلوا في سبيل دين الله
ثم ما هي الفائدة التي جناها علي بن ابي طالب من سكوته – حسب زعم الرافضة – ،، فالرافضة يقولون ان علي سكت لأجل المصلحة ،، فما هي المصلحة التي تحققت حين سكت علي بن ابي طالب ،، اعطوني فائدة تحققت للدين من سكوت علي بن ابي طالب ،، حتى ان ركني دين الرافضة القائل بإمامة وعصمة لم نرى عليا دعا إليها او قال بها ،، فما هي المصلحة التي تحققت للدين من سكوت علي بن ابي طالب ،، فيثبت من ذلك ان إدعاء الرافضة ان علي سكت للمصلحة ليس سوى تبرير يبررون به مواقف تناقض دينهم وتناقض مزاعمهم
وأما إن قال الرافضة وإخوانهم الذين وقعوا في الغلو أن ابي بكر وعمر ليسا كافرين وأنهما مسلمين فنقول لهما فإنهما لم يكونا يؤمنان بالإمامة المبتدعة ولا بالعصمة المكذوبة ،، كما انهما لم يكونا يؤمنان بأن الخلافة لعلي قطعا ،، فإن كان وسعهما ان يكونا مسلمين دون الإيمان بالإمامة فهذا يدل بما لا يقبل الشك ان الإمامة ليست شيء وليست من الدين وإنما هي خزعبلات إبتدعها الرافضة فقط لا غير
فلا مناص ولا منجاة للرافضة وإخوانهم الضالين من أمثال تلك المواقف التي تذبحهم بسيف الحق ذبحاً لا هوادة فيه ،، انتهى أمرهم
ولئن سألنا الرافضة حين يطعنون في ابي بكر وعمر ويزعمون انهما إغتصبا الخلافة فنقول لهم ،، فإذا كان ابو بكر وعمر إغتصبا الخلافة حبا في الدينا ورغبة في السلطة ،، فما الذي دفع الصحابة ليبيعوا دينهم بدنيا غيرهم ،، واي ثمن قبضه الصحابة ليخالفوا دين الله ويخالفوا ما كانوا عليه من قبل ليستمتع ابابكر وعمر بالسلطة والخلافة ،، قد فهمنا قولكم ان ابابكر وعمر إغتصبا الخلافة حبا في الدنيا ورغبة في السلطة ،، ولكن ما لا يوجد له ما يبرره لماذا يترك الأنصار الخلافة طائعين وهم الذين كانوا يرغبونها وكادوا يرفعون السلاح في طلبها ليتنازلوا عنها بعد ذلك ويعطوها ابابكر وعمر يتمتّعان بها
ولا يستقيم عقلا ان يتّبع الصحابة هذا الدين ويبذلون في سبيله اموالهم وارواحهم ليعودوا فينقّلبوا عليه ،، هكذا وبلا ثمن ،، ما الذي دفعهم إلى إتباعه وما الذي دفعهم إلى الإنقلاب عليه
لقد كان المسلمين في مكة ضعفاء مغلوبين على امرهم ،، فقبلهم الأنصار ونصروهم ،، فما الذي دفع الأنصار ليقتسموا بيوتهم واموالهم ونساءهم مع المهاجرين بداية إذا كانوا ليسوا مؤمنين به ،، وما الذي دفع الأنصار بعد ان قاسموا المهاجرين اموالهم وبيوتهم ونساءهم ان يعودوا لينقلبوا على هذا الدين ،، فما الذي جعلهم ينصرون هذا الدين في البداية بلا ثمن ثم يعودوا فينقلبوا عليه ،، وما الثمن الذي قبضوه لينقلبوا عليه
كان الرسول والقلّة الذين معه ضعفاء فلم تكن معهم قوة تجعلهم يفرضون الدين على الصحابة ،، والصحابة هم الذين اصبح بهم الدين قويا ،، فلا توجد جهة خارجية تفرض عليهم ما لا يرغبون به ،، ولم يكن ابابكر وعمر يملكان قوة إلا قوة الصحابة وخاصة ان العرب إرتدت عن الإسلام ،،  وبما ان ابابكر وعمر كانا في مكة في حال الضعف فمن المؤكد انهما يفتقدان لقوة تمكّنهم من الحصول على الخلافة إلا قوّة الحق فقط ،، فهل مثلا ابابكر وعمر قوتهما تتغلب على قوة المهاجرين والأنصار حتى يفرضا عليهم البيعة ،، ام ان الصحابة حصلوا على شيء من متاع الحياة الدنيا ولأجله باعوا هذا الدين ،، وما الذي حصلوا عليه
إن اي طرح يفترض ان ابابكر وعمر دفعا شيء من متاع الدنيا للأنصار او لغيرهم مقابل موافقتهم على إعطاء الخلافة لأبي بكر هو طرح مدحوض قبل ان يبدأ ،، ذلك انه مثلا إن كان ابو بكر وعمر وعدا من يرتد عن الدين ويبايع ابابكر بمال او غيره فإن من وعدوه بالمال مثلا فإنه يمكنه الحصول على الخلافة والمال ،، فمن يحصل على الخلافة يحصل على اي مغريات يمكن ان تنتج عنها
وايضا فهل رأينا مثلا ان ابابكر أو عمر انهما استأثرا بالخلافة وإستمتعا بالحياة الدنيا او انهما قاما بتولية اقاربهما او قاموا بتوارث الخلافة ،، وما الذي يدفع عمر ليغتصب الخلافة ثم يجعل علي من ضمن النفر الذين يختارون منهم خليفة ،، الا يخشى لو كان فعلا مغتصب للخلافة ان يتم إختيار علي بن ابي طالب بدلا من عثمان بن عفان فيحصل من علي ما يسوءه عمر في ابناءه مثلا او يشنّع عليه ،، وماذا سيكون عليه حال الصحابة الذين ساهموا في إغتصاب الخلافة – كما يزعم الرافضة – وبايعوا ابا بكر وعمر ،، الم يكن هؤلاء الصحابة الذين هم في نظر الرافضة ساهموا في إغتصاب الخلافة يخافون ان ينتقم علي بن ابي طالب منهم ويحاسبهم على صنيعهم ،، اليس للذين ساهموا في إغتصاب الخلافة يد في ان يجعلوا عمر يجعلهم في الشورى بدلا من علي بن ابي طالب ،، المنطق يخالف الرافضة في كل شبر أمنوا به
وكذلك نقول للرافضة إن الذي لديه القوة لإغتصاب الخلافة والإستمتاع بها قادر على توريثها لأبناءه او اقاربه او للذين ساهموا معه في إغتصابها ،، فلماذا إذن يجعل عمر بن الخطاب علي مع الستة الذين يختارون من بينهم خليفة
كل الحقائق والعقل والمنطق تطعن في دين الرافضة وتسحقه سحقا
ثم إننا رأينا لدى الرافضة ومن حذا حذوهم تناقضات لا ندري كيف انهم لا يخجلون من انفسهم منها على سبيل المثال مبايعة علي لأبي بكر
·        فإن قالوا ان عليا بايع مكرها قلنا فأين بطولاته وخرافاتكم ان الإسلام لم يقم إلا بسيفه
·        وإن قالوا انه بايع بعد ستة اشهر قلنا فأين قولكم انه بايع مكرها فالتأخر في البيعة يدل على انه حر يذهب ويجيء فثبت انه لم يجبره احد
·        وإن قالوا انه بايع مبكرا قلنا لكم فهذا ما نقول به وهذا يُسقط دينكم وهذا هو الصحيح
فلا يثبت في ذلك للرافضة قول إلا وفيه مطعن عليهم 
كما اننا نرى ان الرافضة مذبذبين في قولهم ان الخلافة لعلي فهم في حيص بيص فإن قالوا ان الخلافة هي لعلي ثم لأولاده من بعده إصطدّموا بتنازل الحسن لمعاوية فلذلك نراهم قد لجأوا إلى القول ان الخلافة شيء والإمامة شيء آخر وان الحسن تنازل عن الخلافة وليس عن الإمامة
وهنا سيقع الرافضة في مشكلة عويصة إذ ان ادلتهم رغم بطلانها على الإمامة لن تنجّر على الخلافة فوجب عليهم ان يبحثوا عن ادلة جديدة ليدعموا بها قولهم ان الخلافة لعلي وبعض ابناءه ،، فطالما فرّقوا بين الخلافة والإمامة المبتدعة وجب عليهم ان يأتوا بأدلة لهذه ولهذه لا ان يجمعوا بينها في الأدلة ويفرّقوا بينها في النتيجة
ومن المواقف المتناقضة التي تضرب دينهم في سويداء قلبه هي قولهم ان عليا سكت عن إغتصاب الخلافة لأجل مصلحة الإسلام ،، فنقول لهم هناك ثلاثة امور نريد منكم ان تُثبتوها وهي :
·        انكم زعمتم ان الإمامة شيء وان الخلافة شيء فأثبتوا اولا ان الخلافة هي اصلا لعلي ،، ولن تستطيعوا
·        انكم زعمتم ان عليا سكت لمصلحة الإسلام فهل عندكم نقل به وان عليا قاله ام انكم تبررون بذلك إنقياده مع بقية المسلمين لخلافة الصديق
·        انكم بزعمكم هذا لن تنجوا من طعنكم في ذات انفسكم فأنتم لم تتبعوا عليا فتسكتوا لمصلحة الإسلام كما سكت هو ،، فلماذا إذن ترون وجوب إتباعه ولا تتبعوه ،، فثبت من قولكم هذا انكم لا تتبعون من ترون وجوب إتباعه
ويقابل تلك التناقضات المهلكة لدين الرافضة انهم يفتقرون لأي لدليل يدل على عقائدهم او يشهد لهم ،، فلا دينهم عليه ادلة ولا هو سالم من التناقضات ومخالفته للحقائق
دين ساقط ولا يؤمن به إلا من حُرم نعمة العقل .... يتبع