الجمعة، 31 يوليو 2015

من هم الأل ومن هم آل النبي وهل الصحابة يتفاضلون

من هم الأل ومن هم آل النبي
وهل الصحابة يتفاضلون
وهل موروثنا بحاجة إلى تنقية
اختلفت مع اخ فاضل في تلك الأمور وحيث انها اولا تحتاج إما إلى مراجعة وبحث او إلى كتابات مطولة بعض الشيء لا يفي بها تويتر ولا تكون بإستخدام الهاتف الذكي في ذلك فقد احتاج الأمر إلى وقت وإلى وضعه في المدونة
فبداية لا نشك ان الصحابة يتفاضلون وقد وردت في ذلك احاديث بل إن الله فاضل بين السابقين وغير السابقين ،، ولكن قبل ذلك احببت ان اجعل ذلك الأمر هو اخر امر نعرضه لأن تأصيل النقطتين الأخريتين له مساس وتأثير على تلك المسألة
اولا : من هم الآل ومن هم آل النبي
جاء في المعاني : وآلُ الرجُلِ : أهله وعياله ، وأتباعه وأَنصاره
وبالرجوع إلى الشعر الجاهلي يظهر ان آل الرجل هم ابناء الرجل وابناء ابناءه دون نسله من بناته ،، قال الشاعر :
كل قتيل في كليب حُلاّمْ ،،،، حتى ينالَ القتل آلُ همام
فآل همام هم ذرّيته وذريّة ابناءه
وظُلم رجل على عهد الزبير بن العوام، فنادى: يا آل خِنْدِف
وخِنْدِف : خندف: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء والرجال، قالت ليلى القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِف، فصار اسمها إلى اليوم. وظلم رجل على عهد الزبير بن العوام، فنادى: يا آل خِنْدِف، فخرج الزبير وهو يقول: أخندف إليك أيها المُخَنْدِفُ، والله لو كنت مظلوما لأنصرنك
فيظهر ان آل الرجل هم ابناءه وابناء ابناءه دون ابناء بناته
ويطرأ سؤال هنا ،، هل الحسن والحسين هم آل علي بن ابي طالب ام هم آل النبي ،، لا شك ان الحسن والحسين هما آل علي بن ابي طالب
من هم آل فرعون :
قال سبحانه وتعالى : وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
وقال سبحانه وتعالى : وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ
وقد ورد ان فرعون ليس له ذرّية وآن آل فرعون هم اتباعه
ذكر الطبري في تفسيره : وأما آل فرعون فإنهم أهل دينه وقومه وأشياعه
ويظهر ان آل النبي هم أهل دينه وقومه واتباعه
ثانيا : هل موروثنا بحاجة إلى التنقية
مقولة ان موروثنا بحاجة إلى تنقية هو امر فضفاض قد يكون المقصد حسنا وقد يكون المقصد سيئا
وهناك بعض ذوي الأهواء نراهم يريدون تنقية الموروث مما هو ثابت صحيح ولا خلافة عليه ولكنهم يريدون نبذه لأنه لم يتوافق مع ما تستحسنه عقولهم
فحقيقة فإن موروثنا تمت تنقيته على مر الأزمان وعمل رجال في تمييز الحديث الصحيح من الضعيف وافرد بعضهم كتب في ذكر الأحاديث المتواترة وكتب في الأحاديث الصحيحة ثم ما هو دونها
ولو قال قائل انه يريد تنقية الموروث مما لا يصح وفق اصول علم الحديث وإفراد الصحيح في مطبوعات خاصة بها وما لا يصح او فيه إشكال وفق اصول علم الحديث في مطبوعات اخرى خاصة بها لكان القول مقبولا
اما ان يكون الهدف من تنقية الموروث هو بجعل ما تستحسنه عقولنا هو الحكم فنأخذ ما تستحسنه ونرفض ما لا تستحسنه فهذا امر باطل
ولو فكر احدنا لعلم ان المرء يُولد خاليا ثم يعتاد على ما يراه في بيئته ،، فمثلا هناك من يتقزّز من بعض انواع اللحوم في حين ان هناك من يأكلها ،، فيظهر من ذلك ان ما تستحسنه العقول هو نتاج البيئة التي عاش فيها المرء ،، وبذلك يظهر انه من غير الممكن ان تتوصل عقولنا إلى الحق والصواب ولولا ذلك لما نزل تشريع من الله يحرّم هذا الطعام ويُبيح هذا الطعام
ولو رأينا فإن ما نستحسنه اليوم معشر المسلمين إنما تم اخذه من شرع الله فإن تركنا شرع الله واعتمدنا على عقولنا فلسوف نتخبّط ،، وما قيمة ما شرعه الله وما سنّه لنا رسوله إذا لم يكن لنعمل به
فالواجب علينا ان ننظر في الشرع بما يصح وفق اصول النقل وعلم الحديث فنجعل هوانا تبعا لما جاء عن الله وثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم
ثالثا : هل الصحابة يتفاضلون
نعم ولا شك في ذلك ،، فمنهم الصديق ومنهم الشهيد
وقد اثبت الله ذلك في كتابه العزيز فاثبت ان السابقون افضل كما في قوله سبحانه وتعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ)
اما السابقون فقد بيّنتهم أية اخرى في قوله سبحانه وتعالى (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا)
وهذه الأية تثبت ان الصحابة فيهم من هو افضل من غيره ،، فمبدأ المفاضلة ثابت
وقد كان الصحابة في زمن النبي يفاضلون بين الصحابة فيرون افضلية ابابكر ثم عمر ثم عثمان ثم يسكتون عن باقي الصحابة وإن ذلك كان يبلغ النبي فلا ينهاهم
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم افضلية ابابكر كما في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غَيْرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ لَا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ)
وفي الحديث عن الترمذي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأَبُو بَكْرٍ ، فَرَجَحْتَ أَنْتَ بِأَبِي بَكْرٍ ، وَوُزِنَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ ، فَرَجَحَ عُمَرُ ، ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وفي صحيح البخاري ان الصحابة كانوا يفاضلون بين الصحابة كما ورد عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا , ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ
وفي روايات اخرى ليست عند البخاري ان ذلك كان يبلغ النبي فلا يُنكره

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

ثلاث سقطات لرافضي في نقاش واحد

ثلاث سقطات لرافضي في نقاش واحد (محدث)
في نقاش واحد سقط رافضي ثلاث سقطات هي :
السقطة الأولى :
سعى الرافضي للهرب من مسألة سكوت علي بن ابي طالب عن إغتصاب الخلافة فطعن في عصمته حيث زعم ان النبي اوصاه بالمسالمة ،، فكيف يكون عليا معصوم لا يخطئ ثم يكون محتاج إلى ان يوصيه النبي ،، وهل لو لم يوصه النبي فإن عليا سيتصرف تصرفا خاطئا ،، وإذا كان علي سيكون تصرفه موافقا للوصية لأن ذلك هو الصواب سواء اوصاه النبي او لم يوصه فما اهمية ان يوصيه النبي
السقطة الثانية :
في ذات المسألة طعن ايضا في عصمة علي بن ابي طالب حين قال ان عليا كاد ان يقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فتذكّر وصية النبي ،، فهو هنا يثبت ان عليا نسي ثم تذكّر ،، وهذا يتنافى مع العصمة التي يدّعيها الرافضة
السقطة الثالثة :
في مسألة إثبات مخالفتهم وانهم خالفوا السابقين الذين اثنى الله عليهم واثنى على من إتبعهم فالرافضي يسأل عن كيفية إتباعهم ،، يسأل الرافضي لا لعلم وإنما يسأل مكابرا متعنّتا كما تعنّتت اليهود من قبل ،، فبأي شيء سيؤمن وهو يسأل عن كيفية إتباع السابقين
إتبع الرافضي ابن سبأ وإتبع احبارهم ومعمّميهم ،، ويزعم انه يتّبع علي وبعض ابناءه رغم ان هذا لا يصح ،، فكيف عرف كيف يتّبع ابن سبأ وكيف عرف كيف يتّبع احباره ومعمّميه وكيف يزعم انه يتّبع علي والحسين ولم يسأل كيف يتّبعهم ثم عندما جاءت المسألة عن السابقين الذين امرهم الله بإتباعهم جهل كيف يتّبعهم
بل كيف جهل كيف يتّبعهم وهو يُخالفهم
الرافضة يماحكون في السابقين فيزعمون كذبا ان السابقين هم (علي) وهذا باطل فأول من اسلم من غير النساء إنما هو ابو بكر ،، والسابقين جمع كثير وليس رجل واحد ،، ولكن ما اذهب صواب الرافضة ان السابقين مهاجرين وانصار ،، فالأنصار لا يعرف الرافضة كيف يخرجون منها لذلك يتغابون ويسألون عن كيفية إتباعهم
مثل سؤاله هذا سؤال تعنّت واسئلة التعنّت لا نجاري الرافضة في الإجابة عنها بل نسألهم كيف يظنون ان الله يأمرهم بإتباع فئة ثم لا يكون من الممكن إتباعهم

إنه كفر بكتاب الله صريح ان يظن ان الله يأمر بأمر لا يمكن إتباعه