السبت، 19 يناير 2013

الشاب الأمرد وإفلاس الرافضة


الشاب الأمرد وإفلاس الرافضة
طرح علينا رافضي سؤاله التالي :
بما أنك خبير في عقائد الشيعة ألا تفيدنا بعقيدة الشاب الأمرد وحقيقته
فأقول له : ولما لا ،، ولكن بداية فنحن أهل الإسلام عندما تبيّن لنا ان الإسلام حق وأن القرآن حق وان ما جاء به الرسول هو حق فإننا توقفنا عند ذلك وأصبحنا نستخدم عقولنا ليس للبحث إنْ كان ما جاء به الإسلام هو حق أو باطل وإنما نستخدم عقولنا لمعرفة هل هذا أمر ورد في القرآن او ثبت عن رسول الله أم لا ،، ثم حين يثبت ان هذا ما جاء به الإسلام صرنا نستخدم عقولنا لمعرفة مراد الله او مراد رسوله حتى نعتقده ونعتنقه والتسليم بما جاء من الله او ثبت عن رسوله
وهذا ما يجعلنا نختلف عن الرافضة اختلافا كليا ،، فالرافضة لم يستخدموا عقولهم اصلا ،، لم يستخدموها ليبحثوا عن صحة دينهم وعقائدهم كما انهم لم يستخدموها لمعرفة ان كان ما يُنقل إليهم هو ثابت او مكذوب ناهيك ان يبحثوا في معرفة المراد ،، وإنما إتخذ الرافضة غلوهم - هكذا - أساسا يقبلون او يرفضون بناء عليه رغم انه لم يثبت ولن يثبت وذلك لثبوت ما يضاده ويخالفه ،، فالرافضة رفضوا ما صح وثبت بناء على غلوهم ،، بل لقد رفضوا آيات من كتاب الله لأنها تعارضت مع غلوهم او حرّفوها عن حقيقتها ليجعلوها تتوافق مع غلوهم المنكر
تمسك الرافضة بشبهة الشاب الأمرد يثبت إفلاسهم
وقبل ان نأتي لموضوع الشاب الأمرد فنحن نتسأل عن سبب تمسك الرافضة به وتكرارهم له ،، فمسألة الشاب الأمرد لن تخرج عن ثلاث حالات او بالآصح عن اربع حالات وهي :
الأول : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثاني : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثالث : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية لم يصححه ولا قال به
الرابع : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية لم يصححه
لا يوجد غير هذه إحتمالات الأربع ،، فلنسأل الرافضة عن سبب تمسكهم بهذا الأمر وتكرارهم له بمناسبة او بغير مناسبة ،، فهل مثلا سيصبح دين الرافضة صحيح بعد ان كان باطلا ان ثبت ما يزعمونه هم في مسألة الشاب الأمرد ،، هذا أمر لن يكون ،، هل مثلا لو صح ما يدّعونه في مسألة الشاب الأمرد فانَّ نقض ابن تيمية لدينهم الباطل سيسقط بسبب ذلك ،، هذا أمر لن يكون ،، فلا دين الرافضة سيتحول من باطل إلى حق ولا طعون ابن تيمية لدينهم ستسقط وتصبح لا قيمة لها إنْ صح زعم الرافضة ،، فإذن ما هو هدف الرافضة ،، فيتضح إذن ان تمسك الرافضة بمسألة الشاب الأمرد وتكراره بلا مناسبة يثبت ان مقصدهم هو الإنتقاص من ابن تيمية فقط إذ لو ان عندهم غيره لما اضطروا إلى تكراره رغم ان الواقع خلافة
مسألة الرافضة والشاب الأمرد
وأما مسألة الشاب الأمرد فقد ذكره بعض أهل العلم منهم الإمام أحمد وان كل من ذكره قال انه رؤيا منام فبالتالي لا إشكال في ذلك ولا مطعن لأهل الأهواء فيه ،، كما ان بعض أهل العلم ضعّفه
ومن النص الذي يهيم به الرافضة والصوفية فإنه ليس فيه ما يثبت ان ابن تيمية يرأى ان الرسول رأى ربه رؤية عينية ،، فكلام ابن تيمية لا يشتمل على ذلك وإنما يستغل الرافضة تأخر استنباط ابن تيمية عن الروايات التي رأى ان مقتضاها يدل على انها رؤية عين ليُلبسوا على العوام ان ابن تيمية يقول بذلك ،، وإلا فابن تيمية لم يقل به  إذ ان مقصده واضح فهو رضي الله عنه يقول ان الروايات او الأقوال التي تم سردها تقتضي انها رؤية عين ،، هذا ما قاله ابن تيمية ،، وهذا نص ابن تيمية (فيقتضي أنها رؤية عين) ،، أي ان مقتضي الروايات او الأقوال يقول أنها رؤية عين فتكون العبارة بتوضيح أدق (فيقتضي – من الرويات او الأقوال – أنها رؤية عين)
ولنسرد قول من تلك الأقوال لتتضح الصورة ،، يقول ابن تيمية :
الثالث أن في حديث عكرمة أليس يقول الرب تعالى لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ [الأنعام 103] فقال لا أم لك ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لايدركه شيء ،، إنتهى النقل
فمن ذلك القول يتضح ان الرؤية تقتضي انها تكون رؤية عين إذ لو لم تكن كذلك لما تم تبرير ان الذي لا يدركه شيء هو النور ،،
فهذا هو مقصد ابن تيمية في التوضيح ان مناط ما سرده هو من اقوال او روايات انها تقتضي ان الرؤية هي رؤية عين
كذب الرافضة على ابن تيمية
ويتضح ان تمسك الرافضة بالطعن في اهل السنة وفي ابن تيمية بمسألة الشاب الأمرد ليست سوى طعون يسعون بها للطعن في ابن تيمية الذي فعل بهم الأفاعيل عبر إتهامه هم وغيرهم من اهل الضلال بما تعسّفوه من كلامه او نسبة أقوال يحكيها عن خصومه إليه

الأربعاء، 16 يناير 2013

موقف اهل السنة من معاوية


موقف أهل السنة من معاوية
وقع اهل الضلال في معاوية مجانبين بذلك الصواب وحتى نبيّن موقف اهل السنة من معاوية فإنه ولتصور اوضح فإن فترة معاوية تنقسم إلى ثلاث فترات الأولى قبل خلافة علي والثانية اثناء خلافة علي والحسن والثالثة بعد تنازل الحسن
قبل خلافة علي بالنسبة لنا نحن أهل السنة فقد استعمله ابو بكر وعمر وعثمان فلا غبار عليه عندنا واستعمالهم له يمنحه الثقة فيه
اثناء خلافة علي كان معاوية يطالب بالقصاص من قتلة عثمان وكانوا في جيش علي ،، ومطالبته بدم عثمان لا غبار عليها ايضا عندنا إذ كان محقا في مطالبته بدم عمه عثمان فهو ولي دمه كما ان المطالبة بالقصاص من قتلة عثمان هو مطلب عام إذ ان عثمان قُتل وهو خليفة المسلمين
اين مدار الخلاف إذن بين علي ومعاوية ؟ ،، مدار الخلاف حسب ما لدينا من نقولات تقول ان معاوية يطالب بالقصاص في حين ان علي يرى تأخير القصاص ،، هذا هو مدار الإختلاف في حقيقة الأمر بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
ونحن أهل السنة نرى ان عليا اقرب إلى الحق من معاوية ،، فما الذي جعلنا نقف إذن مع معاوية بعد تنازل الحسن له
بداية نقول ان موقف اهل السنة – وليس هناك مسلمين غيرهم اصلا آنذاك – كان منقسم إلى ثلاثة اقسام ،، قسم مع علي وقسم مع معاوية وقسم على الحياد ،، فإذا قيل ان اهل السنة مع معاوية قلنا واهل السنة كانوا ايضا مع علي ،، فأهل السنة كانوا مع الطائفيتين إضافة إلى الذين كانوا على الحياد ،، إذ لم يكن هناك الا اهل السنة ،، ونقول انه لم يكن هناك الا اهل السنة رغم ان هذا مصطلح لم يكن قد ظهر بعد ولكن لأن المسلمين آنذاك يتوافق معتقدهم مع معتقد أهل السنة او ان اهل السنة يتوافق معتقدهم مع معتقد المسلمين آنذاك بفئاتهم الثلاث الذين مع علي او مع معاوية او على الحياد
فلا يمكن لأحد ان يقول ان اهل السنة كانوا مع معاوية ضد علي ولكن يقال ان اهل السنة منقسمين فبعضهم مع علي وبعضهم مع معاوية وبعضهم على الحياد
والذين مع علي كانوا هم الأقرب للحق والذين وقفوا على الحياد لم يتبيّن لهم اين هو الحق والذين كانوا مع معاوية كانوا يرون ان الحق معهم او يرون انهم هم اقرب للحق
استمرت الفتنة وقتل الخوارج عليا رضي الله عنه ثم تولى الحسن الخلافة وبقي إنقسام المسلمين الذين هم أهل السنة كما هم من قبل فبعضهم مع الحسن وبعضهم مع معاوية وأخرون على الحياد حتى قام الحسن بالتنازل عن الخلافة لمعاوية ،، وبذلك صار أهل السنة بفئاتهم الثلاث مع معاوية
ولئن كان معاوية هو زعيم الفئة التي قتلت عمّار - في نظر البعض - فإن الحسن تنازل له عن الخلافة ولا شك ان تنازل الحسن يشهد لمعاوية إذ لو كان معاوية غير جدير بالخلافة لما تنازل الحسن له ولما ساغ للحسن شرعا ان يسلم رقاب المسلمين لمن هو ليس أهلا لها ،، وإن موقف الصحابة الذين اجتمعوا على معاوية وبايعوه يجب ان يكون قدوة لنا ،، فلا يمكن ان نكون نحن اشد تدينا او اعرف بمصلحة الإسلام او احرص عليها من الصحابة آنذاك ،، فالواجب ان يسعنا ما وسعهم
وهنا في موقف أهل السنة من معاوية ينطلق أهل السنة من عدة أعتبارات لا إعتبار واحد فقط في حين ان الرافضة ينطلقون من إعتبار واحد فقط وهو ان عمار تقتله الفئة الباغية ويضاف إلى ذلك غلوهم في علي وأبناءه ويهملون بقيّة الإعتبارات
فإذا أخذنا في الإعتبار النقاط التالية :
  • ان معاوية من المسلمين
  • ان ما حصل كان فتنة وان معاوية محق في مطالبته وهو مصيب في مطالبته بالقصاص ولكن الخلاف هي يكون قبل المبايعة ام بعدها
  • ان هناك من هم من خيار الصحابة ممن يرى صواب معاوية او لم يتبيّن له الصواب ،، وهذه نقطة جديرة بالإهتمام إذ لم يكن معاوية شاذا في ذلك عن بقية الصحابة
  • ان من يطعن في معاوية منشأه ناتج من الغلو في علي حتى اصبح أهل الغلو يرون معه ان علي إمام منصب من عند الله وأن ابابكر اغتصب الخلافة منه ،، وهذا الغلو باطل محض ولا يصح فعلي وهو من كبار خيار الصحابة إلا انه لم يكن إمام منصب من عند الله ولا من عند رسوله ولا كان معصوما ولا كانت الخلافة لا تجوز إلا له بل إن خلافة النبي لم تكن تجوز إلا لأبي بكر لقول النبي : يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر
  • والبغي إما يكون عمدا وفاعله يعلم انه مرتكب للبغي وإما ان يكون بغي بسبب تأول ،، ومعاوية لم يكن باغيا وذلك بدلالات عديدة منها ان مطلبه كان مشروع وان كثير من الصحابة كانوا إما مع معاوية او كانوا على الحياد لخفاء الحق عنهم ولو تبين لهم الحق لما جاز لهم إلا الوقوف مع الحق لأن الله امر بقتال التي تبغي حتى تفيء إلى امر الله كما في قوله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ،، علما ان معاوية محق ولكن علي اقرب إلى الحق منه
  • ان الإقتتال بين علي ومعاوية لم يكن بسبب ان معاوية كان يكفر بالإمامة او العصمة ،، فيسقط زعم الروافض من اول الطريق وهذه نقطة جديرة بالتوسع فيها وبإنشاء المقالات فيها إذ لم يقاتل عليا احدا على الإيمان بالإمامة أو العصمة
  • وجود هذا حديث "عمار تقتله الفئة الباغية" في كتب اهل السنة يثبت ان اهل السنة ليسوا ممن يكتبون ما يوافق اهواءهم او يناسب ما يودونه وإنما يثبت انهم اهل حق فيكتبون ما يثبت عن النبي ثم يصوغون معتقداتهم وفقا له وليس مثل الرافضة الذين لا يصدقون من الروايات إلا ما يوافق اهواءهم ولو كانت بدون سند ويكفرون بما يخالف اهواءهم ولو كانت متواترة
  • ان التصديق بهذه الرواية وحدها من صحيح البخاري او من كتب الصحاح وتكذيب ما سواها هو ضلال مبين ،، فإما ان يكون كل ما في كتب الصحاح صحيح او لا يكون كل ما فيها صحيح او ان بعضها صحيح وبعضها غير صحيح ،، فلمن اراد ان يؤمن بهذا الحديث وحده دون غيره فعليه ان يؤمن بكل ما في البخاري ومسلم او ان يبيّن لنا وبسبب مقنع لماذا يؤمن بهذا الحديث وحده ويكفر بما سواه

ومن هذا المنطلق يثبت صحّة ما عليه أهل السنة الذين كانوا مع علي ثم مع الحسن ثم مع معاوية حين تنازل له الحسن وإن كان بعضهم لم يتبيّن له الحق او ان بعضهم ظن ان الحق مع معاوية
ونركّز على ان هناك اعتبارات عديدة ينطلق منها أهل السنة في شأن معاوية وليس كما تصوره الرافضة الذين مدار حكمهم عليه هو مقتل عمّار والغلو في علي فقط ،، فالأخذ فقط بحديث تقتله الفئة الباغية او يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار هو أخذ بجزئية واحدة وترك باقي إعتبارات أخرى لها أثرها وتأثيرها في الحكم على معاوية ،، ومن الأمور الواجب اخذها في الحكم على معاوية الإعتبارات التالية :
  • انه اسلم وحسن إسلامه ولا يستطيع احدا ان يطعن في إسلامه بأي شكل من الأشكال ،، ومن يطعن في إسلامه فهو يطعن فيه بناء على غلو منكر في علي بن ابي طالب ،، فليثبت اولا غلوه ليطعن بعد ذلك في معاوية ،، فإذا لم يستطع ان يثبت غلوه – ولن يستطيع – فكيف يطعن في إسلام معاوية بناء على شيء لم يثبت ولن يثبت
  • ان خيرة الصحابة استعملوه ومنهم ابابكر وعمر وعثمان وأن إستعمالهم له وخاصة استعمال عمر بن الخطاب له المعروف بشدته في اختيار الرجال يشهد لمعاوية قطعا فلا يمكن لهؤلاء الكرام ان يستعملوا على المسلمين من فيه مطعن
  • ان موقفه مع علي هو محق وإن كان عليا هو اقرب إلى الحق منه
  • ان الحسن تنازل له ولو لم يكن اهل لما تنازل له الحسن ،، فمن يطعن في معاوية فهو في الحقيقة إنما يطعن في الحسن
  • ان خيار الصحابة كابن عباس وعبدالله بن عمر والحسن والحسين وغيرهم قبلوا خلافته فثبت بذلك صواب خلافته ولا يمكن ان يكون اناس في هذا الزمان افضل من أولئك الذين قبلوا خلافة معاوية ويرون فضله ،، فكأن من يأتي ليطعن في خلافة معاوية يقول انه اعلم من ابن عباس وابن عمر ومن الحسن والحسين وسائر صغار الصحابة والتابعين
  • ان الله انقذ به امة الإسلام من خطر عظيم بسبب ما حصل من إنقسام كاد ان يؤدي بها وهذا له حديث آخر


الأحد، 13 يناير 2013

المعطيات العلمية تقول ان ازواج النبي هنّ اهل البيت


المعطيات العلمية تقول ان
أهل البيت هنّ أزواج النبي

حسب ما لدي من معطيات علمية وبعيدا عن العرف الشائع فإنني أرى ان عليا وفاطمة والحسن والحسين ليسوا هم اهل بيت النبي
أي نعم علي ابن عم الرسول وزوج ابنته وفاطمة هي ابنة الرسول والحسن والحسين هما حفيدا الرسول ونحبهم ونعلم انهم من اهل الجنة ونعرف مكانتهم ولكن هذا لا يعني ان نطلق عليهم لفظا لا يصح في حقهم خاصة وان ذلك ارتبط بعقيدة اهل ضلال إذ ان الرافضة يحرصون على تسميتهم بلفظ اهل البيت ليسرقوا بعد ذلك آية التطهير ليدّعوا بعد ذلك لهم العصمة
وارى ان انتشار مفهوم ان علي وفاطمة والحسنين هم اهل البيت او هم من اهل البيت انه خطأ شائع وأننا نحن اهل السنة وقعنا وساهمنا في تأصيله
فهل انا محق أم أنني مخطئ ،، هذا هو السؤال الذي نوجهه لمن لديه علم وقبل ذلك اقول ..
لئن استشهد الرافضة بحديث يقول (هؤلاء اهل بيتي) فهناك أحاديث اخرى بل وهناك آيات تقول ان أزواج النبي هنّ اهل بيته ،، وهذا غير ان دلالة اللفظ اللغوية تقول ان اهل البيت هنّ أزواج النبي فقط لا غير
وبداية نقول ان لفظ (اهل البيت) مكون من (أهل) ومن (البيت) ولفظ اهل هو أصلا مختصا بالمرأة وتحديدا مختص بإمرأة الرجل كما ان لفظ (أم) هو لفظ مختص بالمرأة ويعني أم الرجل ،، وكما ان (أهل) يطلق على غير إمرأة الرجل فكذلك فلفظ (أم) يطلق على غير أم الرجل مثال (أم الكتاب) (أهل الكتاب) ،، فإطلاق لفظ (أهل) على غير إمرأة الرجل لا يعني انه ليس مختصا بها فإننا نجد أننا وإلى اليوم نقول عمّن تزوج انه تأهل أي صار له اهل
ولفظ (اهل) تعامل بصيغة المذكر وبصيغة الجمع وبدلالة القرآن ،، فنجد ان موسى قال لأهله (امكثوا) فلم يقل (امكثي) ولا قال لها (امكث) بل قال لها (امكثوا) ولذلك لا غرابة ان تخاطب أزواج النبي بصيغة التذكير في قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ،، فلفظ اهل يعامل بصيغة المذكر
وعندما يضاف الى (أهل) شيئا آخر كالكتاب او الحرم او البيت او القرية او العلم فإنه يعني من له علاقة او اختصاص بذلك الشيء ،، فمثلا (أهل الحرم) هم سكانه و(أهل الكتاب) هم اتباعه الذين يدينون به و(أهل البيت) هم سكانه و(أهل القرية) هم سكانها وأهل العلم هم حملته ،،، وعلى ذلك فأهل البيت هم سكانه لغة ومن المتعارف عليه أنهن أزواج الرجل - طبعا اذا أبعدنا ما هو مترسّخ في الأذهان بسبب سرقة الروافض للفظ (أهل البيت) وتعمدهم لهدف يريدونه في إطلاقه على الذين يعبدونهم من دون الله - ،،، فلفظ أهل البيت يُقصد به سكّانه او تحديدا أزواج الرجل فهن اهل بيته
ومن قبح الرافضة انهم وحتى يسرقوا آية التطهير فإنهم أتوا إلى من يعبدونهم من دون الله وهم رجال واطلقوا عليهم لفظ هو مختص بالنساء والمشكلة ان هذا الأمر وقعنا نحن فيه أيضا
وقد يظن بعض الخيّرين أنني بذلك أنتقص من مكانة علي وفاطمة او الحسنين ،، وهذا خطأ كبير ووهم باطل ،، فتصحيح الخطأ وخاصة انه ارتبط به استخدامه من قبل الروافض لمحاربة دين الله فإن الأمر قد يكون ملحا ان لم يكن واجبا ان لم يكن يحرم متابعة الروافض في استخدام لفظ يهدفون من وراءه جر الناس الى الضلال والتعمية عليهم به
واستشهاد الرافضة بحديث "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" فهذا حديث ولكن هل يصحّ هذا اللفظ أولا او لا ،، ثم ان هذا دعاء من النبي لهم ،، ثم ان هناك آيتين وحديث تثبت ان اهل البيت هنّ أزواج صاحب البيت واما الحديث فكما جاء في حديث الأفك وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ يَعْذِرُنَا فِي رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْ أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا) (متفق عليه واللفظ للبخاري) وهذا غير ان هناك قرآئن تثبت ان أية التطهير ليست إلا في أزواج النبي فقط ولا يدخل معهن أحدا لا علي ولا فاطمة ولا الحسن والحسين ومن تلك القرآئن مثلا ما يلي :
  • انه لو كانت الآية في من يدّعيهم الرافضة لما احتاج ان يدعوا لهم الرسول ،، فدعاء الرسول لأصحاب الكساء دليل على ان الآية ليست فيهم
  • انه سبق آية التطهير وهي بالمناسبة جزء من آية توجيهات وأوامر ونواهي لأزواج النبي ثم بيّن الله ان ذلك لأنه سبحانه يريد ان يذهب عنهن الرجس ويطهّرهن تطهيرا ،، وليس من المعقول ان تأتي أوامر ونواهي وتوجيهات لأزواج النبي ليكون إذهاب الرجس والتطهير لغيرهنّ

وهناك قرأئن اخرى كلها تؤكد ان آية التطهير هي في أزواج النبي فقط وانه لا يدخل معهن في ذلك احد
ومن هذا المنطلق أود ممن لديه علم او معرفة ان يحل لي هذا الإشكال او أن يؤكد صحة ما تبيّن لي ،، وارجوا ممن يخالفني فيما أقول ان يأتي بأدلة من قال الله او من قال رسوله او من لغة العرب فقط لا غير وان من يستشهد بلغة العرب فأود منه الا يأتي بأقوال من تأثر بأكاذيب الرافضة فكثير ممن كتب نرى انه يكتب متأثرا بما أشاعه الرافضة من ان أهل البيت تعني علي وفاطمة والحسن والحسين

الجمعة، 4 يناير 2013

إفلاس الرافضة وهزيمتهم


إفلاس الرافضة وهزيمتهم
من تجاربي مع الرافضة فإنهم من اكذب خلق الله ،، فعلى مدى سنين عديدة تبين لي ان الكذب عندهم اسهل من اي شيء آخر وان الإفتراء على الآخرين هو امر متأصل فيهم حتى لربما لو ارادوا ان يتركوه لما استطاعوا ،، واحد هؤلاء الرافضة وعندما اوسعناه إلجاما رأينا منه مسلكا آخر إذ ذهب إلى مشاركة سابقة رددنا بها عليه واستخرج منها نصا تعسف في لوي عنقه ودفعه دفعا ليجعله يخرج عن حقيقة ليستشهد به علينا ،، والمشكلة ان نصه هو الذي رددنا نحن عليه بذلك الرد هو نص قاصم لدينه هو ومهلك له ولدينه ولكن سبحان الله ان جعل الإفلاس يضطرهم إضطرارا للإستشهاد بما فيه مقتلهم ،، فهو يقول :
3- الشرك في قدرات الله.
---------------------------
يعتقد الكثير أن نسبة قدرات إلهية إلى العباد كمعرفة الغيب و تسخير الرياح مثلا هو شرك بالله أي أنني أنسب ما يخص الله إلى عباد و أشرك العباد فيما يخص الله.
غير أن هذا الكلام مغلوط جدا ففي الحديث التالي ما يشرح كل ما أريد أن أقوله :
((عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت أجعلك حيا لا تموت. أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيا لا تفتقر. أنا مهما أشاء يكون، أجعلك مهما تشاء يكون)) و بلفظ آخر ((يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون))
كلما تفانى الله في خدمة الله و عبادته يتسخر الكون و مخلوقات الله إليه، حتى إنه قد يقول للشيء كن فيكون.
حيث أن الكون مصمم بطريقة يخدم فيها المؤمن و يعصي فيها الغير المؤمن و الكافر و أمثالهم ..و خدمة الكون للمؤمن لها مستويات مختلفة تختلف بإختلاف مقامه الإيماني، و درجة عبادته لله.
فمن يلاحظ انه جاء بحديث استشهد به على ما زعمه من قدرات كونية لأثني عشر بشرا يعبدونهم من دون الله ،، والغريب ان هذا الحديث يهدم دينه من اساسه ،، فالحديث مكذوب لا يصح إذ ان متنه منكر ،، فكيف يكون هناك نص يقول "عبدي اطعني اجعلك مثلي" ،، هل هذا نص يمكن لمن في قلبه إيمان ولمن في رأسه عقل ان يصدقه ،، يمكن للرافضة ان يصدقوه فهم يصدقون بخزعبلات خرافية ولكن لا يمكن لمن رزقه الله عقلا ان يصدقه ،، كيف والله سبحانه وتعالى يقول (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) كيف والله سبحانه وتعالى يقول (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) ،، فكيف يكون العبد مثل الله ،، تعالى الله عمّا يقوله هؤلاء المشركين
فهذا اول خطأ وقع فيه الرافضي ،، وللمزيد على ضلاله انظر :
ثم ان هذا الرافضي قد نقض دينه واوقع نفسه في مطب مهلك له ولدينه ،، فهم في دينهم يزعمون ان الله نص على أئمتهم المزعومين في حين ان استدلاله بهذا الكذب الذي اسماه حديثا يقول بخلاف ذلك ،، فهذا تناقض منه بيّن واضح ،، وقد نقلتْ بعض كتبهم النص كما في في بعض عناوين الأبواب في الكافي "باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد" [أصول الكافي: 1/227.]. و"باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة واحدًا فواحدًا" [أصول الكافي: 1/286.] وقد ضمنها مجموعة من أخبارهم التي يعدونها من الأدلة التي لا يرقى إليها الشك. ولهذا قال شيخهم مقدار الحلي (ت821) بأن مستحق الإمامة عندهم لابد أن "يكون شخصًا معهودًا من الله تعالى ورسوله لا أي شخص اتفق" [النافع يوم الحشر: ص47] وغير ذلك من ادله مكذوبة يستشهدون هم بها ككذبة اللوح الذي عند فاطمة وفيه اسماء اثني عشر إمام
والخطأ الثاني انه حين هرب إلى هذا الكذب الذي زعم انه حديث فإنه لم يسلم من إستحقاق مطالبته بدليل على زعمه ،، إذ ان استشهاده بهذا الذي اسماه حديثا يتطلب خطوة اخرى وهي ان يثبت ان الذين يعبدونهم هم من دون الله انهم تفانوا في خدمة الله (حسب لفظه) ،، وقد طالبناه بالدليل ،، اولا لأننا نعلم انه ليس هناك دليل ثابت صحيح يقدر هو عليه ،، فيسقط بذلك زعمه ،، ثانيا طالبناه بالدليل لكي نثبت له ان هناك من هم افضل من الذين هم يعبدونهم من دون الله ،، فأبو بكر افضل من عمر وعمر افضل من عثمان وعثمان افضل من علي بن ابي طالب ،، فما الذي يجعل الكذب الذي اسماه حديث دليل يستدل به على من يعبدونهم هم من دون الله ولا يكون دليلا لمن هم افضل منهم كأبي بكر وعمر ،، فلذلك يلزمه إثبات ما قاله واما نحن فلا نقول ان علي بن ابي طالب - وهو افضل الأثني عشر الذين يزعمونهم - تفانى او لم يتفانى في خدمة الله (حسب لفظه) ذلك ان القول بذلك يستلزم دليل ولا يوجد دليل ،، فنحن نعرف فضل علي ولا يدفعنا الجهل والغلو للقول انه تفانى ولا ان تقول انه لم يتفانى طالما لا يوجد دليل يقول بهذا او بهذا
واهم نقطة وهي ان الرافضي لن يستطيع ان يستدل بدليل إلا وكان لنا ان نستدل بمثله او افضل منه لإثبات افضلية ابابكر وعمر ،، ذلك ان مناط الإستدلال إنما يكون باحدى ثلاث حالات وهي :
الأول : ان يستدل الرافضي من القرآن وهنا نستدل عليه من القرآن بأفضلية ابابكر فيسقط بذلك زعمه ،، وهو لن يستطيع من القرآن لأنه لا يوجد فيه ما يشهد له في علي بن ابي طالب ،، فإن زعم ان آيات هي في علي بن ابي طالب طالبناه بصحة ما يدّعيه ولن يستطيع واما نحن فنستطيع بإذن الله ان نستشهد بأيات من القرآن ان نثبت فضل ابي بكر دون ان نحتاج إلى احاديث
الثاني : ان يستشهد الرافضي بأحاديث سواء كانت صحيحة او ضعيفة او مكذوبة ،، وهناك سوف نستشهد عليه بأحديث صحيحة ثابته تثبت افضلية ابابكر على كل الذين يعبدهم هو من دون الله وان رفض احاديثنا طالبناه ان يبين لماذا يؤمن بهذه ويكفر بهذه رغم انها في ذات الكتب ،، وليس له مهرب من ذلك
الثالث : ان يستشهد بأقول ليست منسوبة للنبي وإنما هي من كتاب الكافي وهنا سنطالبه بأن يخرج لنا امرا من الله او من رسوله ان نطيع من نسب القول إليه ،، فإن لم يستطع – ولن يستطيع – فعند ذلك فيسقط استدلاله ،، فكيف مثلا يستدل بكلام منسوب لغير النبي ثم هو لا يثبت ان ذلك المنسوب له الحديث واجبة طاعته ،، فإن قال هو قال ابو عبدالله قلنا له اثبت اننا مأمورين بالأخذ بما يقوله ابا عبدالله
فأمره مقطوع في كل الحالات الثلاث
وقد رأينا ان الرافضي وبعد ان ضربه الإفلاس في مقتل جاء يتباكى زاعما اننا نشكك في إيمان هؤلاء الأثني عشر الذي يعبدهم الرافضة من دون الله ،، هكذا ،، افلس ولم يجد شيئا إلا ولي اعناق النصوص والتباكي على خيبته برمي مشكلته هو علينا حين فشل في إثبات ما زعمه هو ،، فشل وحق له الفشل فصار يتباكى زاعما اننا نشكك في من نعرف فضلهم ،، لو كان لديه دليل لطرحه ولكن لعجزة اصبح يتباكى خاصة وانه ادرك انه هُزم شر هزيمة جعل نكراء ،، فلا هو استطاع ان يأتي بالدليل الذي طلبناه منه ولا هو بالذي تخلى عن ركوب الباطل خوفا من الله ،، وقد قلنا له وهو يتباكى زاعما اننا نشكك في إيمان هؤلاء الأخيار ان يغتنم الفرصة وان يهزمنا شر هزيمة بإثبات ما زعمه هو ،، ولكنه لن يستطيع إلا التباكي لأنه هو اصلا مفلس تمام الإفلاس

وعليه يكون دليله الذي طرحه وهو دليل كذب ايضا لا يمكن له ان يطبقه على الذين يعبدهم هو من دون الله إلا إن استطاع ان يثبت انهم تفانوا في خدمة الله (حسب لفظه هو وإلا فنبرأ إلى الله من استخدام الفاظا لم يأتي بها الشرع) ،، فبدلا من التباكي اطرح إثباتك ،، إن كنت تستطيع
نسأل الله لنا ولهم الهداية
ولإطلاع على الردود عليه على هذين الرابطين :