الاثنين، 12 نوفمبر 2012

حين يتكلم الشيعي في الشرك والتوحيد



حين يتكلم الشيعي في الشرك والتوحيد
كتب احدهم ممن يعشق التشيع فلسفات واهية يظنها شيء وما هي بشيء يروم من خلالها نفي الشرك عن بعض الشرك دفاعا عن دينه الشركي ودفاعا عن بني قومة الذين هم مشركون ،، ولا غرابة ان يأتي بالعجائب فمن يتخبط في دين الله بهواه يأتي بالعجائب ،، والأعجب انه يستدل بأمور هي تهدم دينه هدما وتنسفه عن بكرة مخترعه فلا هو جاء بشيء مفيد ولا هو نقل من كتب اهل العلم ولا هو سلم من تحطيم دينه على يديه ،، وفيما يلي قوله والرد عليه فقوله باللون الأسود والرد عليه باللون الأحمر الغامق
من الشرك صرف العبادة او بعضها لغير الله كدعاء غير الله او الذبح لغير الله
بيان المغالطة في فهم الشرك بالله:
اطرف ما في ما كتبته انك بنفسك تحطم دينك بيديك دون ان تشعر ،، فلا ادري أأتعجب من إنحراف فكرك ام اتعجب من تحطيمك لدينك بيديك ،، والتفصيل تأتيك
====================
يدور الخلاف حول الشرك بالله و وحدانيته بين طوائف المسلمين فتصافقت فيما بعضها حول معنى الشرك و الوحدانية، و كل هذه المناظرات و المناكفات تدور حول :
1-أتخاذ إله دون الله.
2- الشرك في صفات الله.
3- الشرك في قدرات الله.
4-الشرك في حكم الله.
لن ندخل معك في التقسيم الذي جئت به ،، ولن نضيف إليه شيء لم تذكره او نعدل عليه مما لا يُعرف ،، ولكن سنناقشك في ما ذكرته انت ،، لأن هناك اصناف من الكفر او من الشرك لم تذكرها منها كفر الجحود ومنها كفر المعصية ومنها كفر الشك ومنها كفر عبادة غير الله والإستغاثة به فيما لا يقدر عليه إلا الله وغيرها
التفاصيل :
1-أتخاذ إله دون الله.
---------------------
إتخاذ إله دون الله لا شك أنه شرك و كفر.
وهذا لا شك فيه ،، ولم تفصل ،، وهناك من يتخذ إلها من دون الله دون ان يشعر انه يفعل ذلك ودون ان يشعر أن يصرف شيئا من العبادات او الطاعات لغير الله ،، كما قال الله تعالى عن اليهود والنصارى بقوله تعالى (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) ،، فالنصارى واليهود لو سألتهم هل إتخذتم احباركم ورهبانكم اربابا من دون الله لجحدوا ذلك ولأنكروه ،، تماما كما تنكرون انكم انتم إتخذتم بشرا اربابا من دون الله ،، واما بالنسبة لحجود اليهود والنصارى فإنه مثبت في القرآن إن كنت تؤمن بالقرآن قولا وفعلا
ولا شك انك ستنكر انكم إتخذتم اربابا من دون الله او انك ستنكر انكم إتخذتم آلهة من دون الله ،، ولكن الإعتراف شيء والواقع شيء آخر ،، فإننا رأينا ان القرآن يثبت ان اليهود والنصارى إتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا ،، فأخبرني انت كيف إتخذوهم اربابا من دون الله ،، يقول الله جلّ شأنه (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
فأنتظر منك انت ان تخبرني كيف إتخذ اليهود والنصارى احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله
وهذا فرعون يزعم انه يهدي قومه سبيل الرشاد ،، فأهل الضلال يظنون انهم على حق او انهم هم الذين على سبيل الرشاد ،، وإننا نرى ان الذين اشركوا من قبلكم ينكرون انهم مشركين او ان عبادتهم للأصنام شرك ،، قال الله عنهم وعن عبادتهم للأصنام (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) ،، فبين الله ان له سبحانه وتعالى الدين الخالص ثم بيّن ان هناك من إتخذ من دونه اولياء وزعموا انهم ما يعبدونهم إلا ليقربوهم إلى الله زلفى ،، وهذا ينطبق عليكم ،، وايضا فإنهم يظنون ان من يعبدونهم انهم يشفعون لهم كما جاء في قوله تعالى (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)
وهذا هو ما وقع في الرافضة فهم يعبدون اولياء إتخذوهم يزعمون انهم يشفعون لهم او انهم يقربونهم إلى الله ،، هو ذات الشرك الذي وقع فيه من كان قبلكم
2- الشرك في صفات الله.   
---------------------------
له عز و جل 99 صفة و هي المتعارف عليها بأسماء الله الحسنى، منها : الرحيم الرحمن الغفور الودود الشكور الرازق المتين ...إلخ و جاء فيها : إن لله عز و جل 99 إسما من أحصاها دخل الجنة..
غير أن هذه الصفات هي نفسها صفا ت الأنبياء و المرسليم و أنما أرسل الله الأنبياء و الرسل يريد من العباد أن يكونون غفورين ودودون شاكرين صابرين..فهذه الصفات هي صفات الأنبياء و المرسلين.
فكأن الله يريد من العباد أن يكونوا (نسخة مصغرة) منه و يتصفوا من هذه الصفات، فأين الشرك في هذا و الله جل و تعالى يريدنا أن نتصف بهذه الصفات
تخبط واضح وضلال مبين ،، من اخبرك ان صفات الله هي صفات الأنبياء والمرسلين ،، فإن صفات الله لا يشابهها شيء من صفات البشر وإن تشابهت في المسمّى ،، يقول الله سبحانه وتعالى (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فالله سبحانه يخبر انه ليس كمثله شيء وانت تقول ان صفاته هي صفات الرسل ،، الآية صريحة ،، ليس كمثله شيء ،، لقد وقعت فيما وقع فيه من ضل ممن هم قبلك الذين شبّهوا الله بالمخلوق ،، ثم من الذي اوقع في ظنك ان الله يريد من العباد ان يكونوا نسخة مصغرة ،، تعالى الله عمّا تقول علوا كبيرا ،، إنما خلق الله البشر ليعبدوه ،، يقول سبحانه وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
إن المسلمين (اهل السنة والجماعة) يثبتون ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ،، فحين يقول الله سبحانه وتعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فإننا نقول ان الله سميع بصير وانه ليس كمثله شيء ،،، نؤمن بها كما جاءت ،، فلا ننفي صفة اثبتها الله لنفسه ولا نحرف او نعطل او نكيف او نمثل
الأمور الغيبية لا يمكن معرفتها إلا بالوحي ،، وما جاء بالوحي نؤمن به كما جاء
3- الشرك في قدرات الله.
---------------------------
يعتقد الكثير أن نسبة قدرات إلهية إلى العباد كمعرفة الغيب و تسخير الرياح مثلا هو شرك بالله أي أنني أنسب ما يخص الله إلى عباد و أشرك العباد فيما يخص الله.
غير أن هذا الكلام مغلوط جدا ففي الحديث التالي ما يشرح كل ما أريد أن أقوله :
((عبدي أطعني أجعلك مثلي: أنا حي لا أموت أجعلك حيا لا تموت. أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيا لا تفتقر. أنا مهما أشاء يكون، أجعلك مهما تشاء يكون)) و بلفظ آخر ((يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون))
كلما تفانى الله في خدمة الله و عبادته يتسخر الكون و مخلوقات الله إليه، حتى إنه قد يقول للشيء كن فيكون.
حيث أن الكون مصمم بطريقة يخدم فيها المؤمن و يعصي فيها الغير المؤمن و الكافر و أمثالهم ..و خدمة الكون للمؤمن لها مستويات مختلفة تختلف بإختلاف مقامه الإيماني، و درجة عبادته لله.
كلام منكر ومروية مكذوبة ،، فهي لا اصل لها ،، واعجب ما في كلامك هذا انه خيالات وأوهام وضلال وتهالك ،، ولكن اجمل ما فيه وفي الحديث المكذوب الذي انت به هائم انه يطعن دين الرافضة ويجعله في خبر كان ،، فيه مطعن على الرافضة ربما هم لم يدركوه ،، وطبعا الحديث مكذوب موضوع لا يصح بأي طريق ،،، وهو مخالف لصريح القرآن ،، ولكن نقول اننا نستشف منه النقاط التالية :
اولا : انه لو صح هذا المكذوب فإن هذا ينافي زعمكم ان الله جعل ائمة وانه جعلهم معصومين ،، فلا يمكن لهذا الحديث المكذوب ان ينطبق على من تعبدونهم من دون الله ومع مطالبنا لك ان تثبت صحة هذا الحديث فإننا نطالبك ان تثبت ان من تعبدونهم من دون الله انهم تفانوا في خدمة الله ،، ولن تستطيع ان اثبت لا صحة الحديث ولن تستطيع ان تثبت ان الذين تعبدونهم من دون الله انهم تفانوا في خدمة الله
ثانيا : ان هذا الكذب الذي تسميه حديث يقول ان من تفانى في خدمة الله ،،، فهذا يعني ان اي احد من هذه الأمة زيدا كان او عبيدا فإنه يصل إلى المرتبة التي جعلتموها لمن تعبدونهم من دون الله ،، اي ان الإمامة ليست كما تزعمون انتم انها في هؤلاء الذين تعبدونهم من دون الله ،،،
ثالثا : ان هذا يطعن في دينكم كليا ويناقض اقوال لكم اخرى كليا ،، فأنتم تزعمون من هذا الحديث ان عليا يقدر ان يقول للشيء كن فيكون فكيف يستقيم قولك هذا والقول الآخر انهم استضعفوه واغتصبوا منه الخلافة ،، وكيف يستقيم قولك هذا وانهم كسروا ضلع فاطمة وكيف يستقيم قولك هذا وان الحسين قتل عطشانا ،، وكيف يستقيم قولك هذا وانتم تقولون ان الحسين ثار على الظلم فلماذا لم يقل كن يا يزيد هالكا حتى ينتهي امره ،،، الا تعقل
واما قولك "مصمم ودرجات" فما هي إلا خزعبلات و ترهات يثبت من تهالكها انها لا تستحق الرد
فرسولنا محمد هو أكثر الخلق تفانيا لله في عبادته فلذلك يتسخر له الكون و يظلله الغمام و ينشق له القمر و ترد له الشمس. هذا ما نسميه نحن (معجزة) بينما هي في الحقيقة إن النبي أمر المخلوقات الأخرى بأوامر معينة فأطاعته.
كذب ،، وتوهم باطل ،، وإن قولك لهذا الكلام إنما يدل على مستواك وانك في الجهل ترتع ،، اما معرفة الغيب فلا يعلمها صلى الله عليه وسلم إلا ما اطلعه الله عليه وهو شيء محدود جدا ،، والقرآن يثبت ان هناك غيبيات لا يعلمها احد مثل الساعة ومثل القرون التي جاءت بعد قوم نوح وعاد وثمود ،، يقول الله سبحانه وتعالى (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ) ،، فالله سبحانه وتعالى يقول (لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ) فهذه أية صريحة تخبر انه لا يعلمهم إلا الله ،، فكيف لبشر ان يعلموا ما تقوله
مريم بن عمران، فهي وصلت إلى مرحلة متقدمة من العبادة الحقيقية لله (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا) ..و حصولها على الرزق كما نفهمه حتى الآن، معجزة و كرامة ، غير أنه في الحقيقة إن الكون كعبد من عباد الله و عباد آخرين قد قاموا بخدمتها فجلبوا لها الرزق!!
وهذا يرد عليك دون ان تدري ،، وإنك تحمل حتفك بنفسك وتحمله إلينا وكأنك تقول هذا دليل اقدمه لكم لتطعنوا به في ديني ،، اخبرني ،، وطالما ان مريم استخدمت قدراتها في جلب الرزق فلماذا قُتل الحسين عطشانا ولم يستخدم قدراته في جلب الماء ،، إما ان كلامك باطل او ان الحسين ليس من الذين حصلوا على الإمامة لأنه بزعمك هذا لم يصل إلى مرحلة متقدمة من العبادة الحقيقية ،، تحياتي لك ان طعنت في دينك دون ان تدري
"ولسليمان الريح عاصفة تجري بامره الى الارض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين"
الرياح مسخرة لسليمان، إنما لأن سليمان وصل إلى مرحلة من العبادة جعل الرياح في خدمته.
وهنا احفر لدينك قبرا ،، فإن سليمان سأل الله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ،، بنص القرآن ،، وهذا يثبت ان لا يمكن لبشر يأتي بعد سليمان مهما كان هذا البشر ثم يحصل على مثل ملك سليمان ،، لأنه سال الله ان يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ،،، هلك دينكم واهيلوا عليه التراب
إذن المعجزات و الكرامات و القدرات لم تكن تأليها و لا نصب إله آخر مكان الله عز و جل، إنما الموضوع ببساطة هو إنه بلغ مرحلة من الإيمان جعل الكون في خدمته!
وهذا الأمر لم يكن حكرا على الأنبياء و المرسلين بل هو تطور إيماني قد يبلغه العبد المؤمن، وقد بلغته مريم بنت عمران و هي ليست بنبية!
تبين لك الآن فساد كل ما قلته ،، وتبين لك الآن ان ما قلته انت بنفسك يدفن دينكم في القبر ،، ثم إن كـــــــــــل كلامك الذي قلته انت ينافي الإمامة التي هي في دينكم ،، ينافيها إذ انها في دينكم هي جعل من الله وانهم ائمة نصبهم الله في حين انك الآن تقول انهم يصلون إلى هذه المرحلة بالتفاني بالعبادة ،، ولهذا فتكون ليست حكرا على من تعبدونهم من دون الله ،، فهذا ينسف دينكم نسفا
إذن أين هو الشرك بالله في هذا إذا كان الله عز و جل هو من زرع فيهم هذه القدرات؟ أليس الله هو من يريد من العبد أن يبلغ هذه المراحل من الإيمان فيتسخر له الكون و موجوداته ؟
هذه القدرات - من تسخير الكون، و شفاء الأمراض و قضاء الحاجات و غيرها - إنما هي قدرات وصلت لهم نتيجة مراحل إيمانية عالية و مراتب عرفانية غاية في الكمال، يريد الله من عباده الوصول إليها
أليس الله هو من يريد من العبد أن يكون على هذه الدرجة العالية من الإيمان؟
فأين الشرك في هذا ؟
قبل ان تسأل عن الشرك واين هو ،، اعد قراءة كلامك لتعرف انك تتخبط بلا وعي منك ،، وعندها وبعد ان تصحح مفاهيمك لنا رد على اين الشرك
4-الشرك في حكم الله.
--------------------------
الشرك الذي يختلف المسلمون فيه و في معناه يفسره آية واحدة " ولا يشرك في حكمه أحداً "
شرك الصفات و شرك القدرات ليس بشرك إنما إسقاطات أسقطوها بعقولهم و صرخوا و أفزعوا العالم بصراخهم و ليس الشرك إلا "الشرك في حكم الله"
اما نفيك الشرك إلا في الحكم فهذا امر منكر ،، منكر ومخالف للقران
الله لا يشرك في حكمه أحدا، و إن تدخل أحد في حكم الله فقد أشرك و حرم الله عليه الجنة .
وكما هي عادتكم تحبون العموميات حتى لا تقعوا فيما يهدم دينكم ،، ولكن هيهات هيهات فإستدلالك هذا سيقع وقع الصاعقة على رؤوسكم ،، وسينسف عقيدتكم نسفا ،، فمنطوق الأية صريح في ان الله لا يشرك في حكمه احدا ،، وكلمة (احدا) تنطبق حتى على من تعبدونهم انتم من دون الله ،،، وليس لك الأن إلا ان تسلم بضلالك وضلال بني قومك ،، فإن قلت إن من تعبدونهم من دون الله هم يحكمون بحكم الله قلنا لك فإن من تولى من هذه الأمة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب كانوا يحكمون بحكم الله ،، فلا مخرج لك اطلاقا ،، العجيب انك تحامي عن دين في حين انك انت من يهدمه
إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه "،" ولا يشرك في حكمه أحداً "،" ألا له الخلق والأمر "،" ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين "،" ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون "،" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"،" وأن احكم بينهم بما أنزل الله إليك "،" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "
(الحكم لله وحده و لا يشرك في حكمه أحدا) الآية تربط الشرك بالحكم، إذن الشرك مرتبط بالحكم و الذي لم يـ"حكم" بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون!
ما هو الحكم؟ حكم الله هو أوامره و نواهيه و (إن هو إلا وحي يوحي) و لا يشرك في حكمه أحدا ! ..
فاصبر ل"حكم" ربك ، ولا "تطع" منهم آثماً أو كفورا..إذن لا تطع الكافرين..و أطع أمر الله
حكم الله هو إتباع الله فيما يأمر و ما ينهى و ما يشاء
حتى النبي ليست له الصلاحية في الحكم و الأمر و النهي و التشريع! إنما ذلك لله عز و جل
" وأن احكم بينهم بما أنزل الله إليك "،" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "
عموميات عامة لن نجادلك فيها ،، وننتظر شيء دسم منك حتى نرد عليك
من الذي لم يحكم بما أمر الله؟
لتوضيح الأمر أكثر، لنرى قصة إبليس و آدم حين أمر الله أبليس أن يسجد لآدم..
أمر الله أمرا و كان تقدير أبليس مخالفا لما أمر الله ..
قال الله لإبليس : إسجد لآدم لأنه أفضل منك! أما أبليس فقال أنا أفضل منه فلا أسجد له"
لا يستحق الرد ولكن استوقفتني عبارة "لأنه افضل منك" ،، هل هذه نزل بها وحي من الله ام من اين اتيت بها ،، فليست في كتاب الله ولا فيما ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم ،، فما أنت إلا متقول على الله بغير علم وتفتري على الله بغير علم
في هذه اللحظة حكم بما لم يأمر الله فأصبح مشركا! ...في هذه اللحظة "أشرك" حكمه مع حكم الله
أما تبعات الحادثة ..فهي منطبقة مع الآية تماما ..الآية تقول "لا يغفر أن يشرك به"...أما في الحادثة فقد أنزل الله على إبليس اللعنة إلى يوم الدين!
القرآن الكريم يتحدث عن عدم الشرك في "حكم الله" في آيات أخرى..و رغم شهرتها ...فأن القليل قد عرف إنها تدور على محور "الحكم لله وحده"!
او لنقل ان القليل هو من ضل عن الحق ،، او ان الكثير هو من وقع في الضلال وقليل ضلوا ايضا في تفكيرهم ،،
ما معنى "لا إله إلا الله"
-------------------------
لفظ الإله في القرآن عنى الصنم و عنى الهوى، نعم الهوى النفسي الذي لا يريد أن يخضع لحكم الله، إذكر قصة إبليس و آدم حيث إن هوى إبليس و طمعه بأفضليته على آدم جعله لا يسجد و يعصي الله
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا
افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون
إنتبه جيدا: الأله = هوى
هنا شطحت بعيدا وركبت صعبا ،، من قال لك ان لفظ الإله في القرآن عنى الصنم وعنى الهوى ،، فهمك هذا هو فهم مغلوط ،، فهمك هذا معكوس ومنتكس ،، الإله لا يعنى به الصنم ولا يعنى به الهوى ،، وإنما هناك جنس من البشر هم بذاتهم يتخذون الأصنام آلهة ويتخذون اهواءهم آلهة ،،، وليس ان الصنم او الهوى يكون إله ،، البشر هم من ظن ان بشرا او حجرا هم آلهة ،، وينفي قولك ان الله اخبر ان ما يزعمون انها آلهة ليست آلهة وذلك في وقوله تعالى (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99))
لا إله إلا الله: قبل أن تقصد بها هبل و ودا و سواع و نسرا و و و المقصود بها نفسك, فقولك لا إله إلا الله تعنى إنك إتبعت الله و نفيت الهوى و الأنا الداخلي و أسلمت لله في حكمه و قضاءه عليك.
كلامك لا يصح ،، فلغة العرب واضحة ،، لا ،، اداة نفي إله نفي لوجود اي إله ،، إلا ،، اداة استثناء ،، الله ،، وهو خالقنا جلّ جلاله ،، فلفظ لا إله إلا الله تعني انه لا يوجد إله إلا الله
إنتبه جيدا : لا إله إلا الله ليس المقصود بها عبادة الشمس و القمر و و و بل تقصد أولا إن أتباعها قد نفى و ألغى (الأنا) و خضع خضوعا تاما إلى (الله)
كلام فلسفي لا يقدم ولا يؤخر ،،، وكلمة لا إله إلا الله مفهومها واضح وضوح الشمس ،، واما فلسفاتك فهي لا تصح ولا تصلح وهي مردودة عليك
ما معنى "لو كان فيها آلهتين لفسدتا"
-----------------------------------------
ليس المقصود آلهتين (الله) وأله آخر كالشمس و القمر و و و و، بل القصود إن أحد إتخذ ألهه هواه (فأصبح له إلهين الله و الأنا) لفسد الكون، فالكون لن يستقيم بوجود من يريد أن يحكم الكون بالنيابة عن الله أو بمشاركة الله، وأفهم ذلك من إبليس الذي يريد كونا يكون فيه إبليس أفضل من آدم
وهذا ايضا كلام فلسفي مخالف للحقيقة ومخالف للواقع ومخالف لكلمة التوحيد ،، لو كان فيه ما يستوجب الرد لرددنا ولكنه كلام لا يصح ولا هو معقول ولا هو ما تدل عليه كلمة التوحيد ،، ومن يقع في الفلسفات يريد بها ان يصوغ دينه او كلمة التوحيد لتناسب هواه فقد ضل ضلالا بعيدا
ما معنى قل هو الله أحد:
---------------------------
المعنى واضح ، هو أن هو (الله) و ليس أنا
فأنظروا كيف قلبوا تفاسير القرآن و نظروا و ملئوا الدنيا صراخا و لم يدركوا أن كل هذه الآيات تصب في معنى واحد هو : قل الله و لا تقل أنا
اقف عند قولك ملئوا الدنيا صراخا ،،، فلم يملأ المسلمين الدينا صراخا وإنما اعداءهم هم الذين بكل ضلال يهيمون ،، ويحرّفون آيات الله جهارا نهارا ودون خوف من الله ولا وجل
فلا مفهومك يصح حتى من ناحية اللغة ،، وإن كتاب الله لا يمكن ان يخوض فيه اي احد ،، وانه لا يمكن لاهل اللغة ان يسلمون لك بذلك ،، فاستباطاتك متكلفة ومتعسفه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق