السبت، 27 سبتمبر 2014

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين
قال الرافضي في تويتر يرد على تغريدة بقوله :
الحين ودنا نعرف احنا كفرة والا مشركين !!      
التسميات زادت والواحد احتار في أمره ، يسلم أو يستتاب فقط؟
هذا سؤال مهم ونود ان نتمهل في هذا الأمر فنقول :
أهل السنة ليسوا ممن يستهويهم إطلاق الفاظ تعتبر في غاية الخطورة ،، كما ان اهل السنة ليسوا ممن تدفعهم مواقف آخرين إلى ان يرموهم بما ليس فيهم
والهدف هنا ليس إطلاق الفاظ وإنما الهدف هو الدعوة إلى دين الله ومحاربة من يحارب اولياء الله ومحاربة البدع والمنكرات والإنكار على من انحرفوا عن دين الله وذلك ان الله جعل إبراهيم والذين معه اسوة حسنة للذين آمنوا (إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)
في اول اعمارنا كان هناك من يطرح الشبهات والضلالات وكان هناك من يتصدى لها وللمنكرات ،، فاستفدنا من ذلك وعلمنا وتعلّمنا ،، فإن سكت اليوم اهل المعرفة عن محاربة الباطل وأهله ،، وجعل اهل الباطل يتمادون في نشر اباطيلهم وشبهاتهم فمن يبيّن للناس الحق ،، ومن يقوم بمحاربة شبهات اهل الباطل وأباطيلهم
اما إطلاق الكفر والشرك بقدر ما هو خطير إلا انه امر مهم لسببين رئيسيين هما :
الأول : توعية الآخرين بما هم عليه وذلك لكي يراجعوا انفسهم ،، ويهتدي من شاء منهم ان يهتدي ،، فليس من المنطق ان يرى المرء من هو على شرك او كفر او منكرات ثم لا يتم تنبيهه والإنكار عليه ،، وأنت تعلم ان الله عاب على اليهود انهم (كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
الثاني : انه يترتّب على ذلك احكام فقهية تمس حياتنا الدنيا كعدم اكل ذبيحة من وقع في الكفر او الشرك مثلا ،، فأهل السنة لهم الظاهر ،، فمن كان ظاهره الإسلام عامله اهل السنة على ظاهره وإن كان من اشد الكفّار كفرا ،، ومن كان ظاهره الكفر عامله اهل السنة على ظاهره وأما باطنه فأمره إلى الله والله اعلم به
وأمام تساؤلك ذلك نقول :
ما قولك بمن يؤمن ان القرآن محرّف ودينه قائم على ذلك ،، وأمهات كتبه تقول ذلك ،، يؤمن بأن القرآن محرّف وإن قال بلسانه خلاف ذلك ،، فالمنافقين إذا جاءوا إلى النبي قالوا انهم يشهدون أن محمدا رسول الله واخبرنا الله سبحانه وتعالى انه يعلم ان محمدا رسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ،، وكذلك الرافضة يقولون بأفواههم انهم يؤمنون بالقرآن ولكن وقعهم وأمهات كتبهم تشهد عليهم انهم لكاذبون ،، فإدعاء الروافض انهم يؤمنون بالقرآن إنما هو قول يقولونه بأفواههم كما كان المنافقون يقولون ان محمدا رسوله الله وهم كاذبون لأنهم يقولونه بأفواههم ولم يؤمنوا به
والرافضي يقول بلسانه ان القرآن غير محرّف مخالفا بذلك امهات كتبه ،، ثم إنه مع زعمه الإيمان بأن القرآن غير محرّف فإننا نجده يخالف ما فيه ،، ويصدّق روايات تخالف صريح القرآن ،، ويؤمن بعقائد لم يدل عليه القرآن وتتعارض مع القرآن ،، إضافة إلى ان الرافضي لا يعمل بما في القرآن ،، وإن الرافضي يؤمن بأقوال معمّميه وبمروياتهم التي لا تثبت ويعمل بها في حين انه لا يؤمن بما في القرآن ولا يعمل بما فيه مقدما روايات معمّميه او استنباطاتهم المبالغ فيها على صريح القرآن
فإن قال الرافضي انه يؤمن بالقرآن قلنا له فإنه يجب عليك ان تعمل بما فيه او يشهد عليك انه قول بلسانك ولا تؤمن به ،، وكيف للرافضي ان يدّعي انه يؤمن بالقرآن وهو يؤمن بما يُخالفه ويدعوا مع الله او من دون الله احدا وقد نهاه الله عن ذلك في صريح القرآن
فلا يكون لقول الرافضي أي مصداقية بزعمه الإيمان بالقرآن حتى يعمل بما فيه وإلا فقوله لغو لا حقيقة له
يأتي الرافضي إلى القرآن ،، هذا إن اتى إليه وقرأه ،، فيجد ان الله اثنى على السابقين من المهاجرين والأنصار ،، فيعلم من منطوق الآية ان ما عليه المهاجرين والأنصار هو الحق ثم تراه يؤمن ان هؤلاء السابقين قد ارتدوا ،، او ان الرافضي يقوم بتحريف الآية ليجعل كل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم علي بن ابي طالب وحده ،، لماذا ،، لأنه آمن بروايات قالت بذلك وكذّب بالقرآن ثم يريد ان يتم اعتباره على انه مؤمن وهو على هذه الحال
احاديث إتباع العترة لم تصح إضافة إلى ان القرآن امرنا ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فهل نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ام نتّبع العترة
اثبت الله صواب من إتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واثنى عليهم واثبت رضاه عنهم واثبت لهم الجنّة ،، واثبت الله رضاه والجنة لمن إتبعهم بإحسان ،، فأين امر الله بإتباع من غلى فيهم الرافضة ،، واين امر النبي بنص يصح بإتباع الذين غلى فيهم الرافضة ،، لا يوجد ،، لا يوجد وكل ما لدى الرافضة إنما هي احاديث ضعيفة فكل طريق لها لا يخلوا من مطاعن
إتباع السابقين جاء بنص صريح محكم في القرآن ،، والأمر بإتباع العترة لم يثبت ولم يصح فيه شيء ،، فلماذا يؤمن الرافضة بروايات لم تصح او فيها مطاعن ويكفروا بصريح القرآن ،، وهل تمسّك الرافضة بتلك الأحاديث هو طاعة لله ولرسوله أم هو إتباع لأهوائهم ،، فإن كان تمسّكهم بإتباع العترة طاعة لله ولرسوله فلماذا لا يتمسّكون بما ورد في صريح الآية لو كانوا حقا يؤمنون بالله واليوم الآخر
ولو زعم رافضي صحّة الروايات في إتباع العترة فإتباع السابقين اثبت وأكد ،، فمن إتبع العترة تديّناً مؤمنا بصحّتها فإنه يلزمه إتباع السابقين لا محالة وإلا كان يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ،، والرافضة هم كذلك إذ انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ،، وهذا طبعا هذا إن صحّ شيء في إتباع العترة
فلو صحّت رواية إتباع العترة لوجب على الرافضة إتباع السابقين وجوبا بنص القرآن ،، اما ان يدّعي الرافضة انهم يؤمنون بالقرآن ثم لا يتّبعون السابقين فهذا ضحك يضحكون به على انفسهم
فلماذا لا يتّبع الرافضي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، هل اية إتباع السابقين هي رواية ضعيفة ،، ام انها أية رواها ابو هريرة او عائشة فلذلك لا يقبل الرافضة بها
ومُحال ان يُخالف علي والحسن والحسين السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، فعلي واحد من السابقين ولا شك في هذا ومُحال ان يُخالفهم
علماء الرافضة اخترعوا دينا من عند انفسهم وقالوا لأتباعهم هذا من عند الأئمة وما هو من عند الأئمة وإن علماء الرافضة يكذبون على اتباعهم كما يكذب علماء النصارى على اتبعهم سواء بسواء ،، فصدّق عوام الرافضة علماءهم كما صدّق عوام النصارى رهبانهم
وما قولك بمن يؤمن بإثني عشر إمام ما انزل الله بهم من سلطان ،، فنُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ان عليا إمام ولا ان بعض ابناءه ائمة ولا ورد انهم معصومين ،، بل ولا يوجد بشر معصوم عصمة مطلقة فلا يحصل منه خطأ او ذنب او سهو او نسيان ،، وإنما إفترض الرافضة الإمامة والعصمة ثم جاءوا إلى النصوص فنظروا إليها وفق تصورات مسبقة في مخيّلاتهم فإستنبطوا من النصوص ما لا تحتمله
وما قولك بمن يدعوا هؤلاء الذين يظن انهم ائمة ويستغيث بهم ويذبح لهم في حين انهم بشر مثلهم مثل غيرهم سواء بسواء وقد نهانا الله في مواضع عديدة ان ندعوا من دونه احدا ،، والذين غلى فيهم الرافضة ليسوا ائمة ولا هم معصومين ولكن تجب محبّتهم ومودّتهم لأنهم مسلمين اولا ولأنهم قرابة النبي ثانيا
ولنا ان نسأل من الذي شرع للروافض ان يذبحوا لمن غلو فيهم او يستغيثوا بهم او يدعونهم ،، فليّخرج لنا الرافضة من الذي شرع لهم ذلك ،، هل شرع الله لهم ذلك ،، اين ،، هل شرعه لهم النبي صلى الله عليه وسلم ،، أين ،، ام شرعه لهم سادتهم وكبراءهم فأطاعوهم
وما قولك بمن يضغط على النصوص ليستنبط منها ما ليس فيها ثم يكفر بما دلّت عليه النصوص الصريحة من القرآن ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وما قولك وانت تجد ان الله قصر على النبي ازواجه فلا يحل للنبي ان يتبدل بهن من ازواج ،، ثم جعلهن الله امهات للمؤمنين بنص القرآن ثم يأتي الرافضة ليطعنوا فيهن ،، ولأي شيء يطعن فيهن الرافضة ،، لأجل روايات لم تصح ،، فيردون ما في القرآن لأنه تعارض مع روايات لم تصح ،، فالنص في جعل ازواج النبي امهات للمؤمنين مؤكد انه حق وأما النصوص التي يتوهم الرافضة منها ان الله جعل ائمة متوهمة لا تصح بحال ،، كما ان خروج عائشة لم يكن لمحاربة علي بن ابي طالب وإنما خرجت وخرج معها آخرين للقصاص من قتلة عثمان ،، وهذا حق لا مراء فيه ،، فلماذا يرد الرافضة النصوص المؤكدة لأنها تعارضت مع نقولات لم تصح ،، ولماذا يجعل الرافضة خروج عائشة لقتال علي في حين انها خرجت للقصاص من قتلة عثمان ،، فهل تحقق الرافضة مما نقله إليهم علماءهم ام انهم مثلهم في ذلك مثل النصارى يؤمنون بما نقله إليهم علماءهم دون ان يتثبتوا ،، فعلماء النصارى كذبوا على اتباعهم وقالوا ان عيسى ابن الله تعالى الله عمّا يقولون علوا كبيرا والرافضة نقل إليهم علماءهم ان عليا إمام معصوم ثم زعم علماءهم ان عائشة خرجت لتُقاتل علي ،، وهذا كله كذب كما ان مقولة ان عيسى ابن الله هي كذب ،، فصدّق الرافضة علماءهم كما صدّق النصارى علماءهم
فإن قال الرافضة ان لديهم ادلة على إمامتهم المبتدعة أو على ما يدّعون قلنا فان علماء النصارى ايضا لديهم ادلة ولكن ليس كل دليل هو دليل وإن ادلة الرافضة لا تصح وإنما كذبها اقوام او تعسّفوا إستنباطها من نصوص لا تدل عليها كما فعل النصارى من قبلهم
ما قولك فيمن يتوهم ان عليا قسيم الجنة والنار وجعل له بعض صفات الألوهية ويصدّقون اقوال قالها علماءهم وعلماءهم يكذبون عليهم كما يكذب علماء اليهود وعلماء النصارى على اتباعهم
استنباطات الرافضة من النصوص مبالغ فيها ومتكلّفة ومتعسّفة ،، فالرافضة يُبالغون في الاستنباط من النصوص ما لا تحتمله في علي بن ابي طالب وفي المقابل يتعسّفون ويتكلّفون استنباط ما لا تحتمله النصوص في طعنهم في خيار الصحابة
لقد ذهب الرافضة في الغلو في علي بعيدا كما ذهب اليهود في غلوهم في عزير وكما ذهب النصارى في عيسى ،، وإن الرافضة قد ضلّوا كما ضل الذين من قبلهم
والأعجب ان الرافضة يؤمنون بعقائدهم بناء على روايات وردت في كتب اهل السنة فيأتي الرافضة إلى نصوص في كتب اهل السنة فيؤمنون بها ويستنبطون منها ما ليس فيها ويكفرون بنصوص اخرى هي في ذات الكتب ،، فلماذا يؤمن الرافضة بقول النبي (اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى) ولا يؤمنون ان احب الناس إلى النبي عائشة ومن الرجال ابوها ،، فكلا الحديثين صحيحين وكلاهما في البخاري ومسلم
نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
ما الذي يجعل الرافضة يؤمنون بحديث متنازع في صحته (حديث من كنت مولاه فعلي مولاه) ويؤمنون بزيادة فيه لم تصح ثم يستنبطون من الحديث ان علي هو الخليفة من بعد النبي ويكفرون بما ثبت عن النبي انه صلى الله عليه وسلم قال عن الخلافة يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر ،، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يكتب كتابا لأبي بكر حتى لا يتمنى متمنّ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عدل عن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم علم ان الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
فلماذا يكفر الرافضة بهذا النص ثم يذهبوا إلى نص في علي فيتعسّفون منه الإستنباط ليدّعوا ان الخلافة لعلي
نريد الحيثيات – إن وجدت – التي ينطلق منها الرافضة في تصحيح او قبول رواية وتضعيف او رد رواية اخرى
نعلم انه لا يوجد لدى الرافضة إلا مقياس واحد فقط هو الذي يجعلهم يؤمنون برواية او يكفرون برواية ،، إنه غلوهم في علي بن ابي طالب ،، فما وافق غلوّهم قبلوه ولو كان بلا إسناد وما خالف غلوّهم كفروا به ولو كان صريح القرآن
فإن زعم رافضي ان هذا غير صحيح فليُخرج لنا حيثيات قبولهم لروايات وردهم لروايات اخرى
وبناء على ما سبق فنختصر مطلبنا في ما يلي :
·        نُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
·        نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
(فإن قال الرافضة انهم إنما يحتجون علينا بما في كتبنا – وهو قول يتحججون به – فيجب عليهم قبول نقضنا لإستدلالهم من كتبنا نحن لإنه في ذات كتبنا ما ينقض ما يحتجون به علينا من كتبنا)
·        كما نُطالبهم بأن يخرجوا لنا حيثيات إيمانهم وقبلوهم لروايات وردهم وكفرهم لروايات رغم انها تكون كلها في ذات الكتب

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

رافضي يحيل إلى كتاب نهج البلاغة لإثبات ان له اسانيد

رافضي يقوم بإحالتي لصورة غلاف نهج البلاغة
ليثبت ان فيه اسانيد ويقول "ابحث هنا"

لست اتعجب من فعله فهذا ديدن الرافضة ،، نقول له هذا الشيء لا يصح او هذا الكتاب بلا اسانيد فيُحيلك لذات الكتاب وكأنه بذلك ابطل حجتك
كتاب نهج البلاغة كتب رافضي قيل انه للشريف الرضي وقيل ان مؤلفه اخوه المرتضى وقد ولد الرضي منتصف القرن الرابع الهجري ،، اي بين مقتل علي وبين مولد الرضي اكثر من ثلاثة قرون ،، فكيف وصلت تلك المواضيع التي حشاها في كتابه وهي بدون اسانيد وبينه وبين علي ما يزيد على ثلاثة قرون ،، المطاعن في نهج البلاغة لا يستطيع لها الرافضة دفع لو اجتمعوا عن بكرة ابيهم وقد بيّنت كتب سوء حال منهاج البلاغة وعدم اهليته ولا قيمة له من الناحية العلمية وذلك بحقائق علميه كما تبيّن ان بعض خطب نهج البلاغة هي لأناس آخرين وجعلها صاحب نهج البلاغة لعلي

كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال
جاء في المنتقى من منهاج الإعتدال :
وقولك عَنهُ لقد تقمصها إِلَخ فَلم يقلهُ وَأَيْنَ إسنادك بِهِ وَإِنَّمَا يُوجد هَذَا فِي نهج البلاغة وَأهل الْعلم يعلمُونَ أَن أَكثر خطب هَذَا الْكتاب مفتراة على عَليّ وَلِهَذَا لَا يُوجد غالبها فِي كتاب قديم وَلَا لَهَا إِسْنَاد مَعْرُوف
كما جاء فيه قوله :
غَالب الْخطب الَّتِي يَأْتِي بهَا صَاحب نهج البلاغة كذب على عَليّ وَعلي أَعلَى قدرا من أَن يتَكَلَّم بذلك الْكَلَام وَلَكِن هَؤُلَاءِ وضعُوا أكاذيب وظنوا أَنَّهَا مدح فَلَا هِيَ صدق وَلَا هِيَ لَهُ مدح
وقولك إِن كَلَامه فَوق كَلَام الْمَخْلُوق كَلَام مَلْعُون فِيهِ إساءة أدب على الرَّسُول وَهَذَا مثل مَا قَالَ ابْن سبعين هَذَا كَلَام يشبه بِوَجْه مَا كَلَام الْبشر
وَهَذَا ينْزع إِلَى أَن يَجْعَل كَلَام الله مَا فِي نفوس الْبشر وَلَيْسَ هَذَا من كَلَام الْمُسلمين
وَأَيْضًا فالمعاني الصَّحِيحَة الَّتِي تُوجد فِي كَلَام عَليّ مَوْجُودَة فِي كَلَام غَيره لَكِن صَاحب نهج البلاغة وَأَمْثَاله أخذُوا كثيرا من كَلَام النَّاس فجعلوه من كَلَام عَليّ وَمِنْه مَا يحْكى عَن عَليّ أَنه تكلم بِهِ وَمِنْه مَا هُوَ كَلَام حق يَلِيق بِهِ أَن يتَكَلَّم بِهِ وَلَكِن هُوَ فِي نفس الْأَمر من كَلَام غَيره وَفِي كتاب الْبَيَان والتبيين للجاحظ كَلَام كثير مَنْقُول عَن غير عَليّ وَصَحب نهج البلاغة يَأْخُذهُ ويلصقه بعلي وَهَذِه الْخطب المنقولة فِي كتاب نهج البلاغة لَو كَانَت كلهَا عَن عَليّ من كَلَامه لكَانَتْ مَوْجُودَة قبل هَذَا المُصَنّف منقولة عَن عَليّ بِالْأَسَانِيدِ وبغيرها فَإِذا عرف من لَهُ خبْرَة بالمنقولات أَن كثيرا مِنْهَا بل أَكْثَرهَا لَا يعرف قبل هَذَا علم أَن هَذَا كذب وَإِلَّا فليبين النَّاقِل لَهَا فِي أَي كتاب ذكر ذَلِك وَمن الَّذِي نَقله عَن عَليّ وَمَا إِسْنَاده وَإِلَّا فالدعوى الْمُجَرَّدَة لَا يعجز عَنْهَا أجد
وَمن كَانَت لَهُ خبْرَة بِمَعْرِفَة طَريقَة أهل الحَدِيث وَمَعْرِفَة الْآثَار وَالْمَنْقُول بِالْأَسَانِيدِ وَتبين صدقهَا من كذبهَا علم أَن هَؤُلَاءِ الَّذين ينقلون مثل هَذَا عَن عَليّ من أبعد النَّاس عَن المنقولات والتمييز بَين صدقهَا وكذبها

كتاب اسطورة الخطبة الشقشقية
وفي كتاب جاء ما نصه : لا اثر ولو كان يسيراً لخطب نهج البلاغة في كتب الاصول المعتمدة عند الشيعة
فهذه الكتب لو قلبتها صفحة صفحة ، وقراتها سطراً سطراً ، وكلمة كلمة لن تجد فيها اثراً لهذه الخطب التي حواها هذا الكتب ، واخص بالذكر من هذه الكتب الاربعة ( اصول الكافي )
كما اورد الكتاب ما نصه :
بالنتيجة فان علماء الشيعة انفسهم لم يتلقوا هذه الخطب ، ولا علم لهم بها، ولا يعرفون لها اصلاً ، او مرجعاً لانهم لو كانوا يعرفون ولو معرفة بسيطة، او قاصرة بوجود مثل هكذا خطب فلن يتاخروا لحظة عن ايرادها ، ولن يتغافلوا مطلقاً عن الاتيان بها ، لانها تخدمهم وتتماشى مع افكارهم ، ومعتقداتهم وتصب في مصلحتهم .
كما جاء في ذات الكتاب ما نصه : ثلثي احاديث الكتب المعتمدة المسندة عند الشيعة ساقط فكيف هو حال نهج البلاغة
ان كتاب النهج هذا الذي يحاول متاخرو علماء الشيعة تعظيم شأنه، ورفع درجته لا يمكن مطلقاً وفق المنظور الواقعي لحال كتب الشيعة اذا ما قورن بها وقيس ان يكون له اعتبار ، او ان يثبت له حكم بوجود او قبول .
ويتضح ذلك من خلال مكاشفة حال كتب الشيعة الحاوية على كلام الائمة، واقصد بالكتب هنا الكتب المسندة التي لها سند ، وذكرت الطريق الموصل الى كلام الامام ، فاننا اذا ما اخذنا هذه الكتب المسندة ووضعناها تحت مجهر الفحص والتمحيص سنجدها على اسوء حال ، وازرى مآل ، وفيها من الطامات والاشكالات ، والمطاعن ، والقوادح ما تنوء بحمله الجبال .
فلنأخذ الكافي مثلاً هذا الكتاب الذي اخذ المذكور فيه من الروايات من الكتب الـ ( 400 ) الاصول المسندة الى الائمة ، فقام الكليني بعملية فلترة للمذكور في هذه الكتب واستخلص منها الاقوى والاصح فيها وجمعه في كتابه الكافي خلال مدة طويلة من البحث والتحقيق والفرز وصلت الى ( 20 ) سنة .
ولذا عد كتاب الكافي من اهم المراجع الروائية للشيعة بل هو اهمها ومنزلته عندهم لا يرقى اليها احد وهو كما يسمى ( بخاري الشيعة ) هذا الكتاب على الرغم من المنزلة العظيمة التي وضعت له من قبل علماء الشيعة وعلى الرغم من الجهد الحثيث والسعي المضني من الكليني في تمحيص المذكور فيه وتحقيقه. الا اننا اذا فتشنا عن حقيقة حاله وحقيقة ما يذكر فيه من المنقولات سنجد العجب العجاب ، فان المحققين من علماء الشيعة الذين حققوا الاسانيد ، والحقوا بها الاحكام المناسبة لحال الاسناد حكموا على ثلثي هذا الكتاب بالضعف وعدم امكانية النهوض او القيام كما بين هذه الحقيقة علماء الشيعة انفسهم في غير ما كتاب من كتبهم وقد ثبتنا هذه الحقيقة على كتبهم في نقاشنا لمناهج علماء الشيعة وبياننا لحال كتبهم.
وكذا الحال بالنسبة للكتب البقية الاخرى ، فهي على مثل حال الكافي ان لم تكن اسوء منه.
وهنا نقول اذا كان هذا هو حال الكتب المسندة عندهم والتي ذكرت طرقها والاناس الذين نقلت عنهم اخبار الائمة وكلامهم ، والتي هي المرجع والمعتمد في المذهب الشيعي ، فلا قيام له ، ولا كيان يمكن ان يثبت له ، ولا يمكن ان يوجد كفكر على الواقع الا بها .
فاذا كان هذا حالها من الضعف والتردي ، وسوء الطوية ، فماذا ياترى سيكون حال كتاب نهج البلاغة الخالي من أي اسانيد يمكن ان يرجع اليها للمعرفة والتوثيق ، والذي لم يشر صاحبه الى طريق واحد رجع اليه فيما ذكر ، او مصدر موثق معتبر اعتمد عليه فيما نقل ؟
لا شك انه من باب اولى سيكون سيء الحال ضعيفاً متردياً لا يقوى على اثبات نفسه فضلاً عن ان يثبت شيئاً لغيره ، هذا على فرض الايراد والا فالكتاب ساقط لانتفاء السبب المقوم والمثبت للاحكام الا وهو السند والمصدر .
كما يورد ذات الكتاب عن نهج البلاغة قوله : خطب نهج البلاغة لا يمكن ان تنسب الى علي
وعليه وانطلاقاً من المذكور انفاً ، فان كتاب نهج البلاغة لا يمكن مطلقاً ان يحكم له بثبوت ، او وجود لكيانه ، فجميع المرجحات المقوية للوجود منتفية عنه ، وكل السبل والطرق المؤدية الى هذا الحكم منقطعة عنه ، ولا يوجد له اسانيد او مصادر يمكن بواسطتها التوصل الى اصدار حكم مميز لقبول او رد لما تناوله .
كما ان حال هذا الكتاب نفسه بما يحتويه من خطب منسوبة للامام علي يصدح بصوت جهوري قائلاً : ( ان هذا الكتاب لا يمكن ان ينسب للامام علي ) ، لان ما فيه لا يتطابق مع صفات هذا الشخص ، ولا مع الحال الذي كان يعيشه، والظروف التي كانت تحيط به ، ولا يتذرع مدعي بالبلاغة التي فيه انها لا يمكن ان تصدر الا عن الامام علي ، لان هذا التذرع بهذه الكلمات دليل عليه لا له .
فكما هو معلوم من تعريف البلاغة انها : ( مطابقة كلام المتكلم لمقتضى الحال) ، والموجود في نهج البلاغة في اغلبه لا يطابق مقتضى الحال الذي كان عليه الامام علي ، لذا فامكانية نسبته اليه منتفيه الى ابعد حد ممكن ، واصدار حكم له بالقبول ولو بصورة جزئية ، او لبعض ما يتضمنه مجازفة ما بعدها مجازفة ، وتعسف كبير لا يستقيم مطلقاً لانتفاء ما يمكن ان يقَّومه او يقوم به.

وختاما نقول
والمقام يطول ولولا ذلك لأثبتنا المزيد من الطعون في ذلك الكتاب الذي يؤمن الرافضة بما فيه اشد من إيمانهم بالقرآن ،، والعجب انهم يؤمنون به رغم انه منقطع بلا اسانيد وهذا يشهد على الرافضة انهم ضالين


الأحد، 21 سبتمبر 2014

الحقائق تُثبت ان دين الرافضة باطل

الحقائق تُثبت ان دين الرافضة باطل

دين الرافضة دين ركيك هزيل ،، قائم على المتناقضات ،، كتبه خزعبلات وترهات واساطير ،، وعقائده عبادة بشر هم مثلهم ،، يقول ابن عبدالوهاب انه يرى ان الذلة والمسكنة ضُربت على الرافضة كما ضُربت على اليهود ،، والتشابه بين الرافضة واليهود اظهر من ان يخفى ،، وتصادم دين الرافضة مع الحقائق ثابت مؤكد ،، والدلائل تُثبت ان دين الرافضة باطل ،، ومن تلك الحقائق ما يلي :
اولا :  امرنا الله ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، والسابقين هم جموع من المهاجرين وجموع من الأنصار فإن ماحك الرافضة في المهاجرين بإفتراءتهم الباطلة فإنه لا مخرج لهم من الأنصار
والسابقون قد حددتهم آية اخرى كما في قوله تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى)
وإن كل السابقين بايعوا ابابكر ،، كما ان السابقين لا يرتضون غير ابابكر خليفة وحاشاهم ان يرتضوا غيره والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر" وهذه وحدها كفيلة بإسقاط دين الرافضة إذ لا مناص امام الرافضة من إتباع السابقين (مهاجرين وانصار) إن كانوا مؤمنين
ويماحك الرافضة في هذا الأمر ممحاكة البائس إذ تارة يزعمون ان السابقين الأولين هم علي ابن ابي طالب وحده ،، ففي نظر الرافضة فإن السابقين الأولين من المهاجرين و((الأنصار)) هم علي بن ابي طالب ،، ومرة يماحكون فيقولون اين اسماءهم لنتّبعهم او تارة اخرى يقولون وكيف نتّبع من اختلفوا ،، مماحكة بائسة من قوم مصرين على الضلال وهم يعلمون ،، ونقول لهم ان الإعتذار بعدم وجود اسماءهم او بإختلافهم هو إعتذار ساقط ونقول ايها الرافضة قولوا ذلك يوم الحساب وستعلمون ذلك الوقت اين اسماءهم وكيف تتبعونهم وقد اختلفوا كما تزعمون ،، ولو كان الرافضة يريدون الحق لكان في الرد على إدعاءتهم فائدة واما وهم مصرين على ضلالهم فلن يؤمنوا ولو خرج لهم علي بن ابي طالب من قبره وامرهم بالدخول في دين الإسلام (دين اهل السنة) لما قبلوا
فالرافضة يريدون دينهم الذي استحبوه ولا يريدون تركه وما سعيهم لتلفيق الإستدلالات له إلا ليُقنعوا انفسهم وليُجادلوا غيرهم ليس إلا
ثانيا : دين الرافضة ليس له ادلة او براهين ،، فكل ما يستدلون به او يرونه براهين لدينهم مطعون في استدلالاتهم منها إذ ان ما يستدل به الرافضة لا يخرج عن ثلاث حالات وهي :
·         إما ان ما يستدلون به كذب لا يصح مثل كذبة التصدق بالخاتم ،، وفوق هذه فمنطوق اية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) لا يخدم الرافضة لا من حيث سياق الآية ولا من حيث دلالة الآية اللغوية ،، فدلالة الآية اللغوية لا تحتمل ولا يمكن ان تقبل ما يقول به الرافضة
·         او ان ما يستدلون به ضعيف لا يصح ويخالفه ما هو اصحّ منه وآكد ،، فكيف يريد الرافضة ان نترك الأصح الأثبت ونؤمن بالضعيف الذي لا يصح ،، افي عقولهم خلل ام انهم لا عقول لهم ،، بل إن الرافضة من حماقتهم يريدون التمسك بحديث الثقلين وإتباعهم – بزعمهم وإلا فهم لا يتّبعون لا الثقل الأول والا الثقل الثاني – ويرفضون إتباع السابقين كما امرهم صريح القرآن ،، فالروايات الضعيفة مقدمة عندهم على صريح القرآن لأن القرآن لا يوافق اهواءهم في حين ان الروايات الضعيفة توافق اهواءهم
·         او ان ما يستدل به الرافضة هو صحيح ولكن النصوص لا تحتمل ما يستنبطه الرافضة منها فتراهم يضغطون على النص ضغطا مع تصورات إتخذوها مسبقا لديهم ليستخرجوا من النص ما ليس فيه ،، فكل النصوص ليس فيها تلك العقائد التي إتخذوها فإما ان النصوص ليست فيمن غلو فيهم كأية التطهير فأية التطهير ليست إلا في ازواج النبي فقط وليس لأحد غيرهن علاقة بها او ان النص في علي ابن ابي طالب ولكنه لا يقول بما يقولون مثل حديث المنزلة ،، فهو حديث لم يقله النبي إبتداء وإنما قاله حين ابلغه علي قول المنافقين ثم ان النبي لم يستخلف علي على المدينة كما استخلف موسى هارون على قومه وإنما استخلف النبي سباع بن عرفطة او محمد بن مسلمة على المدينة ،، إضافة إلى ان هارون ليس إمام حتى يستخرج الرافضة الإمامة من ذلك النص
ثالثا :  ان الرافضة لا يملكون ادلة او براهين لدينهم وعقائدهم في كتبهم ،، فحين يحتاجون لما يستدلون به لعقائدهم فإنهم يتوجهون إلى كتب السنة فيأخذون منها الأحاديث والروايات ليستشهدوا بها ،، وكيف لهم ان يفعلوا ذلك في حين انهم يزعمون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين
ومن جهة اخرى ولعدم وجود ادلة على دين الرافضة وعقائدهم فإن الأدلة والحقائق تتصادم مع دين الرافضة جملة وتفصيلا ،، فالقرآن يتصادم مع دين الرافضة ولذلك هم يؤمنون ان القرآن محرّف وما صح وثبت عن النبي يتصادم مع دين الرافضة كما ان الحقائق التأريخية تتصادم مع دين الرافضة
رابعا :           ان ذات عقائد الرافضة تشهد بأن دينهم باطل ،، فالرافضة يزعمون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ،، في حين اننا نجد ان القرآن جمعه ابو بكر برأي من عمر ونشره عثمان ،، كما نجد ان السنة حفظها اهل السنة ،، وحين نتأمل نجد ان الرافضة عالة في امر دينهم وعقائدهم على كتب اهل السنة ،، فإن كان الرافضة يزعمون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين فلماذا إذ نرى الرافضة عالة على كتب اهل السنة ،، واين التراث الذي حفظه لهم من يزعمون انهم ائمة ،، ولماذا نرى الرافضة لا يستطيعون الإستدلال لدينهم إلا من كتب اهل السنة ،، ومن الحقائق القاتلة لدين الرافضة ان الرافضي يعجز عن إثبات دينه حتى للروافض انفسهم من كتبهم هم ،، وإذا اردت ان تحرج رافضي فأطلب منه ادلة دينه هو من كتبه
وفوق ذلك فكيف للرافضة ان يأتوا إلى كتب اهل السنة فيأخذوا منها احاديث يؤمنون بها ويستنبطون منها عقائدهم ويكفرون بغيرها مع انها في ذات الكتاب ،، لماذا يؤمن الرافضة بحديث المنزلة ويكفرون بحديث لو كان النبي متخذا خليلا لإتخذ ابابكر خليلا وهما في ذات الكتب
خامسا : الرافضة لا يمتلكون آلية لتصحيح الروايات لديهم ،، لا آلية مقبولة ولا غير مقبولة ،، فعمدتهم في قبول الرواية او الحديث هو موافقة الرواية لدينهم واهواءهم فقط ورفض ما يتعارض مع دينهم واهواءهم
والأغرب ان الرافضة يصدقون روايات لأنها تتوافق مع دينهم الذي استنبطوه من تلك الروايات ،، فهل رأيتم حماقة هي اشد من تلك الحماقة
اما تصحيح الروايات فنقول كيف يقوم دين وهو لا يملك آلية تصحيح الروايات ،، ويكيف يؤمن الرافضة بروايات لا يملكون ألية لتصحيحها ،، إن عدم وجود ألية لتصحيح الروايات لدى الرافضة ينسف لهم دينهم نسفا
هناك آلية وحدة لدى الرافضة وهي (الغلو) ،، الغلو في علي وآل علي وليس لهم آلية غير ذلك ،، واما اهل السنة فلديهم ميزان يعرفون به الصحيح من الذي لا يصح وإن اهل السنة يحكمون بضعف روايات رغم ان معناها صحيح لأنها لم تصح عن النبي ،، فليس المعنى إن وافق الحق كانت الرواية تصح ،، في حين ان الرافضة إن وافقت الرواية اهواءهم فإنها تصبح لديهم صحيحة ،، هكذا ،، حتى ولو كانت بلا اسانيد
وإننا نرى اهل السنة يصححون احاديث هي في فضائل علي وفضائل فاطمة والحسن والحسين ،، فلو كان اهل السنة يريدون تحريف الدين كما يزعم الرافضة فما الذي يمنعهم من إغفال الأحاديث في علي وفاطمة والحسن والحسين او الحكم بضعفها ،، الا يتفكر الرافضة في ذلك
اما الرافضة فلو ان معمّما من معمّميهم كتب اليوم مفتريا من عند نفسه وقال ان علي ابن ابي طالب وهو في المدينة امسك رمحا ثم هزّه في يده تجاه اليمن ثم اطلقه في الهواء فطار الرمح من المدينة حتى وصل إلى اليمن فوقع الرمح في صدر الأسود العنسي مدّعي النبوة وهو باليمن فقتله لصدّقها الروافض ولأمنوا بها اشد من إيمانهم بكتاب الله
هذا هو حال الروافض لا يصدّقون إلا ما يوافق غلوهم وإن الروافض ليكفرون بالقرآن حين يتعارض مع غلوهم او مع الروايات التي توافق غلوهم

السبت، 6 سبتمبر 2014

نقاش مع اشعري في دعواه مخالفة ابن عبدالوهاب للسلف في مسألة التوسل

نقاش مع اشعري
جرى نقاش مع اشعري وهذا عرض لذلك النقاش ،، وكانت بداية الأمر هي تغريدة مذكورة  في اول النقاش ،، وتم تمييز المشاركات عن بعضها
يجب ملاحظة ان الردود ربما يتخللها ايام ثم يأتي رد على تغريدة جاء بعدها تغريدة اخرى وهكذا
النقاش وبدايته التغريدة التالية :
التغريدة الأساس تقول :
الطاعنون في ابن عبدالوهاب لا يستطيعون ان يأتوا بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب المذهب الحنبلي


الا فيه وألفت كتب في هذه المخالفات للمذهب ولاجماع المسلمين..!
لا مشكلة ،، لي طلب بسيط ،، ان تأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب مذهب احمد بن حنبل


لم يخالف بن حنبل فقط بل خالف الإجماع في مسألة التوسل بالنبي ، فالأمة مجمعون على جواز التوسل بالنبي والوهابيه خالفوا الجماع!!
تقول (إجماع) على التوسل بالنبي ،، إجماع هكذا ،، هل لك ان تخرج لنا هذا (الإجماع) بارك الله فيك


أعطني واحد من السلف الذين تدعون اتباعهم خالف هذا الكلام او أنكر التوسل!

كل المذاهب الأربعة مجمعة على جواز التوسل وبإمكانك الرجوع لكتب الفقة للمذاهب الأربعة ..
بل كل المذاهب الأربعة مجمعة على عدم جواز التوسل البدعي ،، فأخرج لنا ان ائمة المذاهب اجازوه او قالوا به


!!

أعطيك من توسل بالنبي من المذاهب الأربعة ؛ وإجماع المسلمين على هذا..

هذا ينقل لنا رأي المذاهب الأربعة في التوسل^
ولا يوجد احد منهم قال انها بدعة او شرك ، فأي سلف تتبعون!!

أعطني واحد فقط من السلف الذين تتبعهم انت وبن عبدالوهاب قالو بان التوسل بدعة اوشرك!!
ما في اليوتيوب لا يشهد لك ولا يثبت مخالفة ابن عبدالوهاب للسلف التوضيح هنا ...
تم وضع التوضيح في صورة ومحتوى الصورة هو :
استمعت لبعض ما في اليوتيوب الذي عرضته انت تستشهد به ،، ووقفت عند الموضع الذي ذكر فيه الرجل قول ابن الحاج العبدري فجعله هذا الرجل هو مذهب الإمام مالك ،، ولم اكمل
لم اكمل لأنه يجب استيفاء كل نقطة حتى لا يتشعّب الموضوع فبذلك نأخذه نقطة نقطة
فهل العبدري مالكي المذهب اشعري المعتقد كحال بعض المنتسبين إلى مذهب الإمام مالك ام هو صوفي مثلا ،، وإن لم يكن اشعري ولا صوفي فما الذي يؤكد صواب ما قاله وانها ليست زلة عالم تخالف المذهب الذي هو ينتسب إليه
وما اخرني انني لم اجد للعبدري معلومات تنبيء عن حاله ،، وفي المقطع الذي ارسلته انت نجد الرجل في معرض إثباته ذكر ان ما يعتقده ابن الحاج العبدري هو مذهب الإمام مالك وهذا لا يصح ولا يستقيم لا عقلا ولا منطقا ،، ولو ان الرجل وجد ذلك في اقوال الإمام مالك نفسه او فيمن هو اشهر من العبدري لما إحتاج إلى ان يذهب إلى العبدري ولكان اتى بقول الإمام مالك مباشرة او اقوال من هم اشهر ،، وبالتالي فلا يعتد بأن ما يراه ابن الحاج هو مذهب الإمام مالك حتى وإن نسب العبدري نفسه لمذهب الإمام مالك
وبناء على ذلك فلا يكون هذا إثبات ان ابن عبدالوهاب خالف الإمام مالك وإنما لنكون اكثر دقة فإن العبدري هو من خالف الإمام مالك
ومخالفات الأشاعرة للإمام مالك ظاهر في الصفات ،، ولو ان الرجل في مقطع اليوتيوب قال ان هذا قول من ينتسب او ينسب نفسه لمذهب الإمام مالك لكان اصوب بدلا من ان يأتي برأي رجل لعله مالكي المذهب اشعري او صوفي المعتقد فيذكر قوله ويجعل قوله هو مذهب الإمام مالك والإمام مالك منه ومن قوله براء
فإما ان تأتي بأن الإمام مالك يقول بهذا القول الذي يعتقده العبدري او تسقط حجتك ويبقى ان ابن عبدالوهاب لم يخالف ائمة السلف


!!

ماله دخل في الموضوع

أنا نقلت لك الإجماع من السلف على جواز التوسل ، فمن هم سلف محمد بن عبدالوهاب الذين قالو انه شرك!!
ما نقلته هداك الله ليس إجماع ولا إثبات لما يقوله صاحبك في اليوتيوب ،، وما ورد في اليوتيوب يحمل طعنه فيه - يتبع

فصحابك جاء بقول من هو غير معروف ولم يستطع ان يأتي بأقوال الأئمة ومن استشهد بهم هم اشاعرة وليسوا من اهل السنة ولا هم ائمة المذاهب

فلا ائمة اهل السنة الأربعة قالوا بما يقوله صحابك ولا الأشاعرة وإن كانوا يتّبعون احد المذاهب هم يحملون عقيدة صاحب المذهب

فما قاله ابن الحاج العبدري قول لا يوافق ما عليه الإمام مالك وإن إنتسب ابن الحاج إلى الإمام مالك

فدعنا في الإمام مالك ،، فهل تستطيع ان تُثبت ان الإمام مالك يقول او يعتقد بما يقول به العبدري والذي يظهر انه اشعري إن لم يكن صوفي


البينة على من ادعى ،، أنا نقلت لك أقوال أئمة المذاهب ، والمفترض انت تأتي بمن يقول انه شرك!
لكن من أراد الحق عرف طريقة أ.هـ
تقول انت انك نقلت أقوال أئمة المذاهب ،، اين حصل ذلك ؟ وهل ابن الحاج العبدري من أئمة المذاهب ،، كيف يكون هذا ؟


!!
لا ادري لماذا تحاول الهرب؟
النووي أليس من أئمة المذهب الشافعي؟
وابن قدامة أليس من أئمة المذهب الحنبلي ؟

أعطني واحد فقط من السلف قال بما يقوله شيخك بن عبدالوهاب واتباعه ؟!

والا كُنْتُمْ مبتدعة خالفتم أئمة مذهبكم الحنبلي!
لسنا كما تقول والرد قولك هذا هو هنا ...
كان الرد في صورة ومضمون ما فيها هو :
لا تخف سنأتي إن شاء الله للنووي وابن قدامة ولكن دعنا نُنهي مسألة تعميم صاحبك قول ابن الحاج العبدري على انه هو المذهب المالكي
فكيف يأتي صاحبك لقول رجل يتبع الإمام مالك في الفقه ولا يتبعه في العقيدة ليجعل قول هذا الرجل في العقيدة هو قول الإمام مالك ،، كيف
كم من عالم هو مالكي المذهب ولكنه اشعري المعتقد ،، فهل حين يكون ذلك فإنه يجب ان يكون الإمام مالك اشعري المعتقد ،، كيف هذا
فصاحبك في اليوتيوب إما انه لا يعرف او لا يريد ان يعرف فهو يدعم باطله بما هو باطل ،، ويستشهد لما يراه بما لا يصح لا عقلا ولا منطقا
فلا يمكن ان تأتي لرجل يُخالف الإمام مالك في المعتقد او اخطأ في مسألة لتحمل تلك المخالفة او ذلك الخطأ فتجعله هو مذهب الإمام مالك
فإما ان تُثبت ان الإمام مالك يقول بذلك التوسل البدعي بقول صريح منه او بنقل يصح عنه وعند ذلك لنا كلام آخر وإما ان يسقط استدلالك
فالعبرة ليس بقول مالك او احمد ولكن العبرة بما وافق الشرع فالله امرنا ان نتبع القرآن والنبي والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
ولم نصل إلى هذه المرحلة وإنما نحن في إدعاء صاحبك ان معتقد العبدري هو معتقد الإمام مالك وشتان ما بين الأمرين
ويجب ملاحظة ان العبدري مالكي المذهب وليس مالكي المعتقد كما يجب ملاحظة ان الإمام مالك ليس عبدري المذهب او المعتقد

لعله من المناسب ان اعيد ما اريده بإسلوب يوضح ما اريده ،، هنا ...
تم طرحه في صورة مضمون ما فيها هو :
لعله من المناسب ان اعيد طرح ما اريده بإسلوب قد يكون افضل في توضيح الفكرة
رأينا قول ابن الحاج العبدري بمشروعية التوسل بالنبي وهو في قبره
وقوله هذا هل جاء به العبدري من مذهب الإمام مالك ام جاء به من عند غيره ،، من الصوفية مثلا
فإن قلت انت انه جاء به من الإمام مالك فسأطالبك بأن تخرجه لنا من نقل يصح عن الإمام مالك
وإن قلت انه جاء به من عند غير الإمام مالك سقط استدلالك وثبت ان ابن عبدالوهاب لم يخالف السلف


فالنفترض ان احد من السلف لم يقل بجواز التوسل ، فمن الذي قال من السلف انه شرك او بدعه؟!
المعذرة في التأخر في الرد والرد في الصورة المرفقة فإن لم يكن واضح فأخبرني لأطرحا في المدونة
وجاء الرد في صورة مضمون ما فيها هو :
سؤال وجيه وارى في البداية ان نؤصل في ذلك
فحين ننظر لما جدّ في الأمة من بدع - كبدعة خلق القرآن مثلا - فانه لم يكن احدا نهى عنها قبل ظهورها لأنها لم تكن اثيرت من قبل ،، فهل ورد قبل استحداث فتنة خلق القرآن ان احدا قال ان القرآن غير مخلوق ،، اضرب ذلك على سبيل المثال
فلا تجد مثلا من يرد على بدعة لم تحدث بعد ،، وإنما نجد ان الردود على البدع لا تحدث إلا حين تظهر تلك البدع في الأمة وتتفشى ،، فحين ذاك ينبري لها من يتصدى لها ويستنبط من القرآن والسنة وما عليه السابقين حكمها
فالسؤال الذي يطرح نفسه هل كانت مسألة التوسل بالنبي بعد وفاته حصلت في زمن ائمة المذاهب وتفشّت ولم يقل احد منهم انها شرك او بدعة ،، إن كانت حصلت في زمن الأئمة او كانت منتشرة في زمانهم ولم يقل احدا منهم انها بدعة او شرك فيكون الحق معك في انه لم يقل احد من أئمة المذاهب انها شرك او بدعة ،، اما إن كانت لم تكن موجودة فهل ننتظر من الأئمة ان يصدر منهم حكم في شأنها وهي لم تحدث بعد
فعدم صدور حكم من ائمة المذاهب في شأنها إما لأنهم يرونها مشروعة او لأنها لم تكن بعد ظهرت قبلهم او فيهم ،، ولو كانوا يرونها مشروعه لدعوا إليها وتكلموا في امرها ولكن ذلك لم يحصل فيدل على انها لم تكن في وقتهم
فإما ان يأتي من يخالف في ذلك بأن ائمة المذاهب انفسهم حكموا بإباحة التوسل بالأموات بأقوال قالوها بأنفسهم بنقل صحيح او عليه ان يُثبت وجودها وإنتشارها في زمانهم
واما الذي قال انها بدعة فهو كتاب الله وسنة رسوله ،، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" رواه مسلم
والقرآن أمرنا ان نتّبع ثلاثة لا رابع لهم وهم ،، القرآن والنبي والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
- فهل شرع الله في القرآن ان نتوسل بمن هم اموات ،، اين شرع الله لنا ذلك
- وهل شرع لنا النبي ان نتوسل بأموات او فعله النبي ،، اين
- وهل فعل ذلك السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ،، لم يفعلوه
فإذا كان الله ورسوله لم يشرعوا التوسل بأموات كما لم يفعله السابقون الأولون فمن اين جاء به الذين يقولون به ،، هل هي بالرؤى والمنامات ام بالقصص التي لا تثبت ولو ثبتت فهي ليست ممن امرنا الله ان نتّبعهم
وفي قصة دانيال تم حفر ثلاثة عشر قبرا لتعمية موضعه بأمر من امير المؤمنين عمر ،، وهنا نستخرج فائدة مهمة ،، فالقصة لم يستنكرها احد من اهل العلم وائمة المذاهب ،، فهل رأينا ان احدا من اهل العلم طعن في إخفاء قبر دانيال (الشاهد منحصر في ورود القصة وعدم استنكار احد من العلماء لها ،، فقبولهم لها له دلالة على صواب هذا الأمر)
كما يؤيد ذلك ما ثبت عن النبي كما في صحيح مسلم ان عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: «عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا - وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً - وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا» فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ
والشاهد هو قول مبايعة النبي على ألا يسألوا الناس (الأحياء) شيئا فثبت من كل ذلك ان هذا مما لم يشرعه الدين
خلاصة ذلك انه إذا كان الله ورسوله لم يشرعوا التوسل بالأموات ولا فعله السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ولم يستنكر احدا من اهل العلم تعمية قبر دانيال والقصة موجودة بينهم فإن هذا يثبت ان مسألة التوسل ليست من الدين


اذا فعمر مبتدع لانه توسل بالعباس عم النبي في صحيح البخاري!

وكذلك النووي وبن قدامة كلهم مبتدعة!
لأنهم توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم
وهل توسل عمر بذات العباس ام بدعاء العباس

وهل كان العباس حي ام كان ميتا

وهنا انتقل النقاش للخاص بناء على طلب اخينا الأشعري هدانا الله وإياه

حياك الله اخي ..

أتمنى منك تحقيق المناط في تحريم التوسل بالنبي بعد موته؟
مرحباً بك ،، احتاج لمراجعة وقراءة ولعله مساء هذا اليوم او الجمعة بإذن الله


لا اقصد لماذا حكمتم على هذا التوسل انه شرك او بدعة!

اولاً هل هو شرك ام بدعة؟
اما انه بدعة فلأن الله لم يشرعه ولم يأذن به

اما هل هو شرك ففي ذلك -حسب علمي- تفصيل اذ ربما يصل الى الشرك


كيف لم يشرع هذا !
والآيات والأحاديث الصريحة تدل على مشروعيته ؛ كقوله تعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله  .. وغيرها
هذا في ((حياة النبي)) ثم إذا جاءوا للنبي استغفروا الله ،، هل رأيت ،، استغفروا الله


أكيد يستغفرون الله ،، لكن النبي شفيع لهم عند الله ، وإلا لما أمرهم ان يأتوا الى النبي ،، لو انه بدعة او شرك لنهاهم النبي عن هذا

سؤال
هل التوسل بالنبي في حياته جائز؟
اولا هذا في حياة النبي ثانيا هم يستغفرون الله ويستغفر لهم الرسول ،، ثالثا امرنا الله في مواضع عديدة ان نستغفره بدون الرسول كما في قوله تعالى

وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير

فلماذا لم يأمر الله المؤمنين ان يذهبوا للنبي وإنما امرهم مباشرة ان يستغفروا ربهم


ما أجبتني ؟!
هل يجوز في حياته؟
التوسل بدعاء النبي كأن يسأل احد النبي في حياته ان يستغفر له او ان يدعوا النبي له الله ان يزيل كربه نعم ،، كما يجوز اليوم ان - يتبع

كما يجوز اليوم ان نسأل احد نرى فيه صلاح وتقوى ان يدعوا لنا فلا إشكالية في ذلك


طيب الحمد لله ، هذا هو التوسل بعينه

اذا نحن متفقين على انه يجوز التوسل بالنبي والصالحين

فما المشكلة عندك في التوسل!
في حياتهم وليس بعد وفاتهم


هذا يحتاج منك دليل ؛ وإلا الغينا جميع الأحكام بعد وفاة النبي!
غير صحيح ،، ودعواك هذه باطلة إذ انكم انتم من تحتاجون لدليل يقول بقولكم ولا يوجد ،، فأما طلب الدعاء من حي فهذا ثابت واما من ميت فلا دليل له

ثم ان قولك ان هذا يلغي جميع الأحكام هو قول مجانب للقرآن والسنة والعقل والمنطق ،، فالله شرع الصلاة فهل نقطع الصلاة بعد وفاة النبي !!!!


ما الفرق بين الحي واليت عندك؟
هل تعني بان الحي ينفع والميت لا ينفع !

هذا خلل في عقيدتك ، اذا اعتبرت ان الحي ينفع او يضر ، او الميت

عندما تقول ان الولي او النبي الحي تدعوه لانه ينفعك ، اما الميت فهو لا ينفع!
كلاهما لا ينفع ولا يضر
استفسارك ان الحي ينفع والميت لا ينفع مجانب للصواب إذ ان الحي ورد فيه دليل واما الميت فلم يرد فيه دليل

وليس في معتقدنا خلل بل الخلل في معتقد من يرى جواز التوسل بالأموات وليس لهم دليل

ونحن نعلم انه لا حول ولا قوة إلا بالله ولكن ورد ان يدعوا الحي للحي او للميت ولكن لم يرد ان نطلب من الميت ان يستغفر لنا او يشفع لنا

فالدليل معنا ونعلم ان الأمة لو اجتمعوا ان ينفعوا احد بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له


اذا فيجوز ان اتوسل بأحد الأحياء من الصالحين؟
في ذلك تفصيل وما يجوز منه لا يجوز في الأموات


خذ هذا الأثر ، وقلي ما تدين الله به
اورد الأثر في صورة ومضمونه هو :
عن مالك الدار خازن عمر قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قدهلكوا ، فأتي الرجل في المنام فقيل له : أقريء عمر السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له : عليك بالكيس الكيس، فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال : يا ربّ ما ءلو إلا ما عجزت .
رواه البيهقي بإسناد صحيح
*ولو ان التوسل شرك او بدعة لنهاه عمر عن ذلك^
هناك وقفات امام هذا الأثر هي :
وكان الرد في صورة مضمونه هو :
بالنسبة لهذا الأثر فنحن امام تساؤلات هي :
التساؤل الأول : هل تصح نسبة هذا الأثر إلى صاحبه ،، وإن صحّت نسبته إلى صاحبه فهل يصح مضمونه ،، إذ ربما يصح نسبة قول إلى صاحبه ولكن المضمون يكون خاطئا
التساؤل الثاني : ان الدين كمل في الحج الأكبر وانزل الله قوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم) ،، وانقطع الوحي بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تشريع بعده وإنما بعد النبي ليس لنا من نتّبعه إلا السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، وصاحب هذا الأثر ليس من السابقين
فلا شرع الله لنا ذلك ولا شرعه لنا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله السابقون فيدل على انه بدعة في الدين ما انزل الله بها من سلطان
ونعلم انه بعد كمال دين الله فليس هناك هدى جديد فهل هذا هدى هو اهدى من شرع الله ام هو هدى لم يأمرنا الله به ولا رسوله
التساؤل الثالث : هل قمنا بكل ما امرنا الله به من واجبات وطاعات وقربات وسنن ومستحبات حتى نسعى للمزيد من الطاعات نتقرّب بها إلى الله ،، ليس احد منّا ألا وقد نقص عن اداء ما عليه ولو احب ان يستزيد فله مجال يستزيد به من الطاعات والنوافل كما يشاء فلماذا نترك ما امرنا الله به او نقصّر فيها ثم نتمسّك بما لم يشرعه الله لنا ولا رسوله ولا فعله السابقين
إن من يترك الكثير من الطاعات او يقصّر فيها ثم يترك الكثير من النوافل والمستحبات ويلجأ إلى مثل هذا الأثر يتعبد به فهو إنما يجني على نفسه من جهتين ،، من جهة انه ترك الكثير مما شرعه الله من الطاعات والنوافل ،، ومن جهة انه ذهب إلى امر لم يشرعه الله ولا رسوله
وختماما اقول : إن الله حق وإن دين الإسلام حق وإن الجنة حق وإن الله توعّد ليملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين ،، فمن اراد النجاة فليس له إلا ما شرعه الله ورسوله وما كان عليه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
واقول لو كان هذا خيرا لما اغفله الله ورسوله ثم اعمى الله السابقين عنه ليهتدي إليه من لا يُعرف حاله ولم نؤمر بإتباعه


هذا ليس جواب أبدا !
لكن يبدوا ان النقاش تحول الى "مراء" لأنك تهتم بالرد علي وتنسى الأدلة الواضحة الصريحه وكلام اهل العلم!

شكرًا لك .. وأتمنى ان تبحث عن الحق دون التعصب الى مذهب او شخص …
لقد نصحت لك ولكنك لا تحب الناصحين

التركيز على بعض النقاط يحرمنا من بعض الإنتقادات المهمة حتى لا يتشتت الموضوع ،، فمثلا قول صاحبنا انه جاء بالإجماع على جواز التوسل لا يصح وليس هكذا يُحكى الإجماع ،، فليس الإجماع ان تأتي بأربعة رجال كل واحد منهم يعتنق مذهب إمام من ائمة المذاهب الأربعة ويتفقون على قول فيكون هذا هو الإجماع ،، ذلك قول لغو ،، فالإجماع اجماعين :
الأول : الإجماع الحقيقي هو إجماع الأمة في عصر عصر من العصور بعد النبي على مسألة واحدة وإتفاقهم فيها
الثاني : إجماع العلماء فهو اتفاق المجتهدين من أمة محمد على أمرٍ من الأمور في عصر غير عصر الرسول
هذا هو الإجماع ،، واما ما جاء في اليوتيوب من اتفاق اربعة رجال او علماء ممن ينسبون انفسهم إلى المذاهب الأربعة على قول او مسألة فهو ليس إجماع
فحرصنا على عدم تشتيت الموضوع جعلنا نترك بعض الأمور لا نرد عليها
ويلاحظ ان بداية نقده هو قوله ان ابن عبدالوهاب خالف السلف وخالف إجماع الأئمة في مسألة التوسل
وحين اردنا ان يُخرج لنا ان ابن عبدالوهاب كما يقول جاء باليوتيوب وفيه قول ابن العبدري الذي ينسب نفسه لمذهب الإمام مالك ،، (اليوتيوب فيه اقوال اخرى ولكن لا نحب تشتيت الموضوع فلزمنا ان نقف عند كل نقطة فإن تجاوزناها ذهبنا إلى غيرها)
ومعلوم ان طائفة من العلماء هم على مذاهب الأئمة في الفقه ولكنهم اشعريوا المعتقد او حتى صوفيين ،، ومن يطلع سيجد عن عن بعض اهل العلم انه مالكي المذهب اشعري المعتقد ،، فليس كل من اخذ بمذهب الإمام مالك فإنه يكون صافي المعتقد ولا ان الإمام مالك على عقائد من ينتسبون إلى مذهبه
فلماذا يأتي صاحبنا – هداه الله – ويجعل معتقد الإمام مالك اشعري في حين انه ليس اشعري ،، ولماذا يأتي إلى رجال ينسب نفسه إلى مذهب الإمام مالك فيجر معتقده ليجعله معتقد الإمام مالك
ولولا انه لا يملك حجة على زعمه ان ابن عبدالوهاب خالف المذاهب في مسألة التوسل لما تخطّى الأئمة ذاتهم وتخطّى العلماء المشهورين ليأتي بقول الحاج ابن العبدري – صحاب المدخل – ليستشهد به
ولماذا حين تفرّقت الأمة إلى فرق بعضها ينسب نفسه إلى مذاهب الأئمة جعل الأئمة على معتقد الفرقة التي خالفت السلف في المعتقد
وقد طرحنا على الأشعري حين سأل لماذا لم يذكر الأئمة ان التوسل بأصحاب القبور بدعة فقلنا اثبت ان ذلك في زمنهم وانهم راضون مؤيدون له ،، إذ أنه إذا لم يكن ظهر في زمانهم فليس معقولا ان يقولوا فيه قولهم وهو امر لم يظهر بعد ،، وفي مسألة خالق القرآن مثال لذلك ،، فهل انكر الصحابة مقولة خلق القرآن ،، فإذا لم يكونوا انكروا تلك المقولة فليس لأنها صواب ولكن لأنها اصلا لم تظهر في زمانهم
وهكذا فكل بدعة حين تظهر فإنه يتصدى لها من ينكر عليها
والخلاصة ان صاحبنا – هداه الله – زعم ان ابن عبدالوهاب خالف الأئمة وحين سألناه ان يأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب الأئمة جاء بقول العبدري ،، فهل العبدري من ائمة المذاهب الأربعة ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى حين سألناه إن كان العبدري جاء بقوله من منهج الإمام مالك ام جاء به من مكان آخر فإن صحابنا لم يستطع ان يثبت ان قول العبدري قال به الإمام مالك ،، وبناء على ذلك فلم يستطع صاحبنا – هدانا الله وإياه – ان يُثبت ما قاله من مخالفة ابن عبدالوهاب لأئمة المذاهب
وهذا سؤال استعصى على كل من سألناه ان يأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب مذهب الإمام ابن حنبل ،، فكما هو معروف فابن عبدالوهاب حنبلي المذهب ،، فحتى المكفرات العشر التي ذكرها ابن عبدالوهاب فهي موجودة بحذافيرها في كتب الحنابلة