السبت، 27 سبتمبر 2014

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين
قال الرافضي في تويتر يرد على تغريدة بقوله :
الحين ودنا نعرف احنا كفرة والا مشركين !!      
التسميات زادت والواحد احتار في أمره ، يسلم أو يستتاب فقط؟
هذا سؤال مهم ونود ان نتمهل في هذا الأمر فنقول :
أهل السنة ليسوا ممن يستهويهم إطلاق الفاظ تعتبر في غاية الخطورة ،، كما ان اهل السنة ليسوا ممن تدفعهم مواقف آخرين إلى ان يرموهم بما ليس فيهم
والهدف هنا ليس إطلاق الفاظ وإنما الهدف هو الدعوة إلى دين الله ومحاربة من يحارب اولياء الله ومحاربة البدع والمنكرات والإنكار على من انحرفوا عن دين الله وذلك ان الله جعل إبراهيم والذين معه اسوة حسنة للذين آمنوا (إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)
في اول اعمارنا كان هناك من يطرح الشبهات والضلالات وكان هناك من يتصدى لها وللمنكرات ،، فاستفدنا من ذلك وعلمنا وتعلّمنا ،، فإن سكت اليوم اهل المعرفة عن محاربة الباطل وأهله ،، وجعل اهل الباطل يتمادون في نشر اباطيلهم وشبهاتهم فمن يبيّن للناس الحق ،، ومن يقوم بمحاربة شبهات اهل الباطل وأباطيلهم
اما إطلاق الكفر والشرك بقدر ما هو خطير إلا انه امر مهم لسببين رئيسيين هما :
الأول : توعية الآخرين بما هم عليه وذلك لكي يراجعوا انفسهم ،، ويهتدي من شاء منهم ان يهتدي ،، فليس من المنطق ان يرى المرء من هو على شرك او كفر او منكرات ثم لا يتم تنبيهه والإنكار عليه ،، وأنت تعلم ان الله عاب على اليهود انهم (كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
الثاني : انه يترتّب على ذلك احكام فقهية تمس حياتنا الدنيا كعدم اكل ذبيحة من وقع في الكفر او الشرك مثلا ،، فأهل السنة لهم الظاهر ،، فمن كان ظاهره الإسلام عامله اهل السنة على ظاهره وإن كان من اشد الكفّار كفرا ،، ومن كان ظاهره الكفر عامله اهل السنة على ظاهره وأما باطنه فأمره إلى الله والله اعلم به
وأمام تساؤلك ذلك نقول :
ما قولك بمن يؤمن ان القرآن محرّف ودينه قائم على ذلك ،، وأمهات كتبه تقول ذلك ،، يؤمن بأن القرآن محرّف وإن قال بلسانه خلاف ذلك ،، فالمنافقين إذا جاءوا إلى النبي قالوا انهم يشهدون أن محمدا رسول الله واخبرنا الله سبحانه وتعالى انه يعلم ان محمدا رسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ،، وكذلك الرافضة يقولون بأفواههم انهم يؤمنون بالقرآن ولكن وقعهم وأمهات كتبهم تشهد عليهم انهم لكاذبون ،، فإدعاء الروافض انهم يؤمنون بالقرآن إنما هو قول يقولونه بأفواههم كما كان المنافقون يقولون ان محمدا رسوله الله وهم كاذبون لأنهم يقولونه بأفواههم ولم يؤمنوا به
والرافضي يقول بلسانه ان القرآن غير محرّف مخالفا بذلك امهات كتبه ،، ثم إنه مع زعمه الإيمان بأن القرآن غير محرّف فإننا نجده يخالف ما فيه ،، ويصدّق روايات تخالف صريح القرآن ،، ويؤمن بعقائد لم يدل عليه القرآن وتتعارض مع القرآن ،، إضافة إلى ان الرافضي لا يعمل بما في القرآن ،، وإن الرافضي يؤمن بأقوال معمّميه وبمروياتهم التي لا تثبت ويعمل بها في حين انه لا يؤمن بما في القرآن ولا يعمل بما فيه مقدما روايات معمّميه او استنباطاتهم المبالغ فيها على صريح القرآن
فإن قال الرافضي انه يؤمن بالقرآن قلنا له فإنه يجب عليك ان تعمل بما فيه او يشهد عليك انه قول بلسانك ولا تؤمن به ،، وكيف للرافضي ان يدّعي انه يؤمن بالقرآن وهو يؤمن بما يُخالفه ويدعوا مع الله او من دون الله احدا وقد نهاه الله عن ذلك في صريح القرآن
فلا يكون لقول الرافضي أي مصداقية بزعمه الإيمان بالقرآن حتى يعمل بما فيه وإلا فقوله لغو لا حقيقة له
يأتي الرافضي إلى القرآن ،، هذا إن اتى إليه وقرأه ،، فيجد ان الله اثنى على السابقين من المهاجرين والأنصار ،، فيعلم من منطوق الآية ان ما عليه المهاجرين والأنصار هو الحق ثم تراه يؤمن ان هؤلاء السابقين قد ارتدوا ،، او ان الرافضي يقوم بتحريف الآية ليجعل كل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم علي بن ابي طالب وحده ،، لماذا ،، لأنه آمن بروايات قالت بذلك وكذّب بالقرآن ثم يريد ان يتم اعتباره على انه مؤمن وهو على هذه الحال
احاديث إتباع العترة لم تصح إضافة إلى ان القرآن امرنا ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فهل نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ام نتّبع العترة
اثبت الله صواب من إتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واثنى عليهم واثبت رضاه عنهم واثبت لهم الجنّة ،، واثبت الله رضاه والجنة لمن إتبعهم بإحسان ،، فأين امر الله بإتباع من غلى فيهم الرافضة ،، واين امر النبي بنص يصح بإتباع الذين غلى فيهم الرافضة ،، لا يوجد ،، لا يوجد وكل ما لدى الرافضة إنما هي احاديث ضعيفة فكل طريق لها لا يخلوا من مطاعن
إتباع السابقين جاء بنص صريح محكم في القرآن ،، والأمر بإتباع العترة لم يثبت ولم يصح فيه شيء ،، فلماذا يؤمن الرافضة بروايات لم تصح او فيها مطاعن ويكفروا بصريح القرآن ،، وهل تمسّك الرافضة بتلك الأحاديث هو طاعة لله ولرسوله أم هو إتباع لأهوائهم ،، فإن كان تمسّكهم بإتباع العترة طاعة لله ولرسوله فلماذا لا يتمسّكون بما ورد في صريح الآية لو كانوا حقا يؤمنون بالله واليوم الآخر
ولو زعم رافضي صحّة الروايات في إتباع العترة فإتباع السابقين اثبت وأكد ،، فمن إتبع العترة تديّناً مؤمنا بصحّتها فإنه يلزمه إتباع السابقين لا محالة وإلا كان يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ،، والرافضة هم كذلك إذ انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ،، وهذا طبعا هذا إن صحّ شيء في إتباع العترة
فلو صحّت رواية إتباع العترة لوجب على الرافضة إتباع السابقين وجوبا بنص القرآن ،، اما ان يدّعي الرافضة انهم يؤمنون بالقرآن ثم لا يتّبعون السابقين فهذا ضحك يضحكون به على انفسهم
فلماذا لا يتّبع الرافضي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، هل اية إتباع السابقين هي رواية ضعيفة ،، ام انها أية رواها ابو هريرة او عائشة فلذلك لا يقبل الرافضة بها
ومُحال ان يُخالف علي والحسن والحسين السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، فعلي واحد من السابقين ولا شك في هذا ومُحال ان يُخالفهم
علماء الرافضة اخترعوا دينا من عند انفسهم وقالوا لأتباعهم هذا من عند الأئمة وما هو من عند الأئمة وإن علماء الرافضة يكذبون على اتباعهم كما يكذب علماء النصارى على اتبعهم سواء بسواء ،، فصدّق عوام الرافضة علماءهم كما صدّق عوام النصارى رهبانهم
وما قولك بمن يؤمن بإثني عشر إمام ما انزل الله بهم من سلطان ،، فنُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ان عليا إمام ولا ان بعض ابناءه ائمة ولا ورد انهم معصومين ،، بل ولا يوجد بشر معصوم عصمة مطلقة فلا يحصل منه خطأ او ذنب او سهو او نسيان ،، وإنما إفترض الرافضة الإمامة والعصمة ثم جاءوا إلى النصوص فنظروا إليها وفق تصورات مسبقة في مخيّلاتهم فإستنبطوا من النصوص ما لا تحتمله
وما قولك بمن يدعوا هؤلاء الذين يظن انهم ائمة ويستغيث بهم ويذبح لهم في حين انهم بشر مثلهم مثل غيرهم سواء بسواء وقد نهانا الله في مواضع عديدة ان ندعوا من دونه احدا ،، والذين غلى فيهم الرافضة ليسوا ائمة ولا هم معصومين ولكن تجب محبّتهم ومودّتهم لأنهم مسلمين اولا ولأنهم قرابة النبي ثانيا
ولنا ان نسأل من الذي شرع للروافض ان يذبحوا لمن غلو فيهم او يستغيثوا بهم او يدعونهم ،، فليّخرج لنا الرافضة من الذي شرع لهم ذلك ،، هل شرع الله لهم ذلك ،، اين ،، هل شرعه لهم النبي صلى الله عليه وسلم ،، أين ،، ام شرعه لهم سادتهم وكبراءهم فأطاعوهم
وما قولك بمن يضغط على النصوص ليستنبط منها ما ليس فيها ثم يكفر بما دلّت عليه النصوص الصريحة من القرآن ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وما قولك وانت تجد ان الله قصر على النبي ازواجه فلا يحل للنبي ان يتبدل بهن من ازواج ،، ثم جعلهن الله امهات للمؤمنين بنص القرآن ثم يأتي الرافضة ليطعنوا فيهن ،، ولأي شيء يطعن فيهن الرافضة ،، لأجل روايات لم تصح ،، فيردون ما في القرآن لأنه تعارض مع روايات لم تصح ،، فالنص في جعل ازواج النبي امهات للمؤمنين مؤكد انه حق وأما النصوص التي يتوهم الرافضة منها ان الله جعل ائمة متوهمة لا تصح بحال ،، كما ان خروج عائشة لم يكن لمحاربة علي بن ابي طالب وإنما خرجت وخرج معها آخرين للقصاص من قتلة عثمان ،، وهذا حق لا مراء فيه ،، فلماذا يرد الرافضة النصوص المؤكدة لأنها تعارضت مع نقولات لم تصح ،، ولماذا يجعل الرافضة خروج عائشة لقتال علي في حين انها خرجت للقصاص من قتلة عثمان ،، فهل تحقق الرافضة مما نقله إليهم علماءهم ام انهم مثلهم في ذلك مثل النصارى يؤمنون بما نقله إليهم علماءهم دون ان يتثبتوا ،، فعلماء النصارى كذبوا على اتباعهم وقالوا ان عيسى ابن الله تعالى الله عمّا يقولون علوا كبيرا والرافضة نقل إليهم علماءهم ان عليا إمام معصوم ثم زعم علماءهم ان عائشة خرجت لتُقاتل علي ،، وهذا كله كذب كما ان مقولة ان عيسى ابن الله هي كذب ،، فصدّق الرافضة علماءهم كما صدّق النصارى علماءهم
فإن قال الرافضة ان لديهم ادلة على إمامتهم المبتدعة أو على ما يدّعون قلنا فان علماء النصارى ايضا لديهم ادلة ولكن ليس كل دليل هو دليل وإن ادلة الرافضة لا تصح وإنما كذبها اقوام او تعسّفوا إستنباطها من نصوص لا تدل عليها كما فعل النصارى من قبلهم
ما قولك فيمن يتوهم ان عليا قسيم الجنة والنار وجعل له بعض صفات الألوهية ويصدّقون اقوال قالها علماءهم وعلماءهم يكذبون عليهم كما يكذب علماء اليهود وعلماء النصارى على اتباعهم
استنباطات الرافضة من النصوص مبالغ فيها ومتكلّفة ومتعسّفة ،، فالرافضة يُبالغون في الاستنباط من النصوص ما لا تحتمله في علي بن ابي طالب وفي المقابل يتعسّفون ويتكلّفون استنباط ما لا تحتمله النصوص في طعنهم في خيار الصحابة
لقد ذهب الرافضة في الغلو في علي بعيدا كما ذهب اليهود في غلوهم في عزير وكما ذهب النصارى في عيسى ،، وإن الرافضة قد ضلّوا كما ضل الذين من قبلهم
والأعجب ان الرافضة يؤمنون بعقائدهم بناء على روايات وردت في كتب اهل السنة فيأتي الرافضة إلى نصوص في كتب اهل السنة فيؤمنون بها ويستنبطون منها ما ليس فيها ويكفرون بنصوص اخرى هي في ذات الكتب ،، فلماذا يؤمن الرافضة بقول النبي (اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى) ولا يؤمنون ان احب الناس إلى النبي عائشة ومن الرجال ابوها ،، فكلا الحديثين صحيحين وكلاهما في البخاري ومسلم
نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
ما الذي يجعل الرافضة يؤمنون بحديث متنازع في صحته (حديث من كنت مولاه فعلي مولاه) ويؤمنون بزيادة فيه لم تصح ثم يستنبطون من الحديث ان علي هو الخليفة من بعد النبي ويكفرون بما ثبت عن النبي انه صلى الله عليه وسلم قال عن الخلافة يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر ،، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يكتب كتابا لأبي بكر حتى لا يتمنى متمنّ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عدل عن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم علم ان الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
فلماذا يكفر الرافضة بهذا النص ثم يذهبوا إلى نص في علي فيتعسّفون منه الإستنباط ليدّعوا ان الخلافة لعلي
نريد الحيثيات – إن وجدت – التي ينطلق منها الرافضة في تصحيح او قبول رواية وتضعيف او رد رواية اخرى
نعلم انه لا يوجد لدى الرافضة إلا مقياس واحد فقط هو الذي يجعلهم يؤمنون برواية او يكفرون برواية ،، إنه غلوهم في علي بن ابي طالب ،، فما وافق غلوّهم قبلوه ولو كان بلا إسناد وما خالف غلوّهم كفروا به ولو كان صريح القرآن
فإن زعم رافضي ان هذا غير صحيح فليُخرج لنا حيثيات قبولهم لروايات وردهم لروايات اخرى
وبناء على ما سبق فنختصر مطلبنا في ما يلي :
·        نُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
·        نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
(فإن قال الرافضة انهم إنما يحتجون علينا بما في كتبنا – وهو قول يتحججون به – فيجب عليهم قبول نقضنا لإستدلالهم من كتبنا نحن لإنه في ذات كتبنا ما ينقض ما يحتجون به علينا من كتبنا)
·        كما نُطالبهم بأن يخرجوا لنا حيثيات إيمانهم وقبلوهم لروايات وردهم وكفرهم لروايات رغم انها تكون كلها في ذات الكتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق