السبت، 6 سبتمبر 2014

نقاش مع اشعري في دعواه مخالفة ابن عبدالوهاب للسلف في مسألة التوسل

نقاش مع اشعري
جرى نقاش مع اشعري وهذا عرض لذلك النقاش ،، وكانت بداية الأمر هي تغريدة مذكورة  في اول النقاش ،، وتم تمييز المشاركات عن بعضها
يجب ملاحظة ان الردود ربما يتخللها ايام ثم يأتي رد على تغريدة جاء بعدها تغريدة اخرى وهكذا
النقاش وبدايته التغريدة التالية :
التغريدة الأساس تقول :
الطاعنون في ابن عبدالوهاب لا يستطيعون ان يأتوا بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب المذهب الحنبلي


الا فيه وألفت كتب في هذه المخالفات للمذهب ولاجماع المسلمين..!
لا مشكلة ،، لي طلب بسيط ،، ان تأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب مذهب احمد بن حنبل


لم يخالف بن حنبل فقط بل خالف الإجماع في مسألة التوسل بالنبي ، فالأمة مجمعون على جواز التوسل بالنبي والوهابيه خالفوا الجماع!!
تقول (إجماع) على التوسل بالنبي ،، إجماع هكذا ،، هل لك ان تخرج لنا هذا (الإجماع) بارك الله فيك


أعطني واحد من السلف الذين تدعون اتباعهم خالف هذا الكلام او أنكر التوسل!

كل المذاهب الأربعة مجمعة على جواز التوسل وبإمكانك الرجوع لكتب الفقة للمذاهب الأربعة ..
بل كل المذاهب الأربعة مجمعة على عدم جواز التوسل البدعي ،، فأخرج لنا ان ائمة المذاهب اجازوه او قالوا به


!!

أعطيك من توسل بالنبي من المذاهب الأربعة ؛ وإجماع المسلمين على هذا..

هذا ينقل لنا رأي المذاهب الأربعة في التوسل^
ولا يوجد احد منهم قال انها بدعة او شرك ، فأي سلف تتبعون!!

أعطني واحد فقط من السلف الذين تتبعهم انت وبن عبدالوهاب قالو بان التوسل بدعة اوشرك!!
ما في اليوتيوب لا يشهد لك ولا يثبت مخالفة ابن عبدالوهاب للسلف التوضيح هنا ...
تم وضع التوضيح في صورة ومحتوى الصورة هو :
استمعت لبعض ما في اليوتيوب الذي عرضته انت تستشهد به ،، ووقفت عند الموضع الذي ذكر فيه الرجل قول ابن الحاج العبدري فجعله هذا الرجل هو مذهب الإمام مالك ،، ولم اكمل
لم اكمل لأنه يجب استيفاء كل نقطة حتى لا يتشعّب الموضوع فبذلك نأخذه نقطة نقطة
فهل العبدري مالكي المذهب اشعري المعتقد كحال بعض المنتسبين إلى مذهب الإمام مالك ام هو صوفي مثلا ،، وإن لم يكن اشعري ولا صوفي فما الذي يؤكد صواب ما قاله وانها ليست زلة عالم تخالف المذهب الذي هو ينتسب إليه
وما اخرني انني لم اجد للعبدري معلومات تنبيء عن حاله ،، وفي المقطع الذي ارسلته انت نجد الرجل في معرض إثباته ذكر ان ما يعتقده ابن الحاج العبدري هو مذهب الإمام مالك وهذا لا يصح ولا يستقيم لا عقلا ولا منطقا ،، ولو ان الرجل وجد ذلك في اقوال الإمام مالك نفسه او فيمن هو اشهر من العبدري لما إحتاج إلى ان يذهب إلى العبدري ولكان اتى بقول الإمام مالك مباشرة او اقوال من هم اشهر ،، وبالتالي فلا يعتد بأن ما يراه ابن الحاج هو مذهب الإمام مالك حتى وإن نسب العبدري نفسه لمذهب الإمام مالك
وبناء على ذلك فلا يكون هذا إثبات ان ابن عبدالوهاب خالف الإمام مالك وإنما لنكون اكثر دقة فإن العبدري هو من خالف الإمام مالك
ومخالفات الأشاعرة للإمام مالك ظاهر في الصفات ،، ولو ان الرجل في مقطع اليوتيوب قال ان هذا قول من ينتسب او ينسب نفسه لمذهب الإمام مالك لكان اصوب بدلا من ان يأتي برأي رجل لعله مالكي المذهب اشعري او صوفي المعتقد فيذكر قوله ويجعل قوله هو مذهب الإمام مالك والإمام مالك منه ومن قوله براء
فإما ان تأتي بأن الإمام مالك يقول بهذا القول الذي يعتقده العبدري او تسقط حجتك ويبقى ان ابن عبدالوهاب لم يخالف ائمة السلف


!!

ماله دخل في الموضوع

أنا نقلت لك الإجماع من السلف على جواز التوسل ، فمن هم سلف محمد بن عبدالوهاب الذين قالو انه شرك!!
ما نقلته هداك الله ليس إجماع ولا إثبات لما يقوله صاحبك في اليوتيوب ،، وما ورد في اليوتيوب يحمل طعنه فيه - يتبع

فصحابك جاء بقول من هو غير معروف ولم يستطع ان يأتي بأقوال الأئمة ومن استشهد بهم هم اشاعرة وليسوا من اهل السنة ولا هم ائمة المذاهب

فلا ائمة اهل السنة الأربعة قالوا بما يقوله صحابك ولا الأشاعرة وإن كانوا يتّبعون احد المذاهب هم يحملون عقيدة صاحب المذهب

فما قاله ابن الحاج العبدري قول لا يوافق ما عليه الإمام مالك وإن إنتسب ابن الحاج إلى الإمام مالك

فدعنا في الإمام مالك ،، فهل تستطيع ان تُثبت ان الإمام مالك يقول او يعتقد بما يقول به العبدري والذي يظهر انه اشعري إن لم يكن صوفي


البينة على من ادعى ،، أنا نقلت لك أقوال أئمة المذاهب ، والمفترض انت تأتي بمن يقول انه شرك!
لكن من أراد الحق عرف طريقة أ.هـ
تقول انت انك نقلت أقوال أئمة المذاهب ،، اين حصل ذلك ؟ وهل ابن الحاج العبدري من أئمة المذاهب ،، كيف يكون هذا ؟


!!
لا ادري لماذا تحاول الهرب؟
النووي أليس من أئمة المذهب الشافعي؟
وابن قدامة أليس من أئمة المذهب الحنبلي ؟

أعطني واحد فقط من السلف قال بما يقوله شيخك بن عبدالوهاب واتباعه ؟!

والا كُنْتُمْ مبتدعة خالفتم أئمة مذهبكم الحنبلي!
لسنا كما تقول والرد قولك هذا هو هنا ...
كان الرد في صورة ومضمون ما فيها هو :
لا تخف سنأتي إن شاء الله للنووي وابن قدامة ولكن دعنا نُنهي مسألة تعميم صاحبك قول ابن الحاج العبدري على انه هو المذهب المالكي
فكيف يأتي صاحبك لقول رجل يتبع الإمام مالك في الفقه ولا يتبعه في العقيدة ليجعل قول هذا الرجل في العقيدة هو قول الإمام مالك ،، كيف
كم من عالم هو مالكي المذهب ولكنه اشعري المعتقد ،، فهل حين يكون ذلك فإنه يجب ان يكون الإمام مالك اشعري المعتقد ،، كيف هذا
فصاحبك في اليوتيوب إما انه لا يعرف او لا يريد ان يعرف فهو يدعم باطله بما هو باطل ،، ويستشهد لما يراه بما لا يصح لا عقلا ولا منطقا
فلا يمكن ان تأتي لرجل يُخالف الإمام مالك في المعتقد او اخطأ في مسألة لتحمل تلك المخالفة او ذلك الخطأ فتجعله هو مذهب الإمام مالك
فإما ان تُثبت ان الإمام مالك يقول بذلك التوسل البدعي بقول صريح منه او بنقل يصح عنه وعند ذلك لنا كلام آخر وإما ان يسقط استدلالك
فالعبرة ليس بقول مالك او احمد ولكن العبرة بما وافق الشرع فالله امرنا ان نتبع القرآن والنبي والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
ولم نصل إلى هذه المرحلة وإنما نحن في إدعاء صاحبك ان معتقد العبدري هو معتقد الإمام مالك وشتان ما بين الأمرين
ويجب ملاحظة ان العبدري مالكي المذهب وليس مالكي المعتقد كما يجب ملاحظة ان الإمام مالك ليس عبدري المذهب او المعتقد

لعله من المناسب ان اعيد ما اريده بإسلوب يوضح ما اريده ،، هنا ...
تم طرحه في صورة مضمون ما فيها هو :
لعله من المناسب ان اعيد طرح ما اريده بإسلوب قد يكون افضل في توضيح الفكرة
رأينا قول ابن الحاج العبدري بمشروعية التوسل بالنبي وهو في قبره
وقوله هذا هل جاء به العبدري من مذهب الإمام مالك ام جاء به من عند غيره ،، من الصوفية مثلا
فإن قلت انت انه جاء به من الإمام مالك فسأطالبك بأن تخرجه لنا من نقل يصح عن الإمام مالك
وإن قلت انه جاء به من عند غير الإمام مالك سقط استدلالك وثبت ان ابن عبدالوهاب لم يخالف السلف


فالنفترض ان احد من السلف لم يقل بجواز التوسل ، فمن الذي قال من السلف انه شرك او بدعه؟!
المعذرة في التأخر في الرد والرد في الصورة المرفقة فإن لم يكن واضح فأخبرني لأطرحا في المدونة
وجاء الرد في صورة مضمون ما فيها هو :
سؤال وجيه وارى في البداية ان نؤصل في ذلك
فحين ننظر لما جدّ في الأمة من بدع - كبدعة خلق القرآن مثلا - فانه لم يكن احدا نهى عنها قبل ظهورها لأنها لم تكن اثيرت من قبل ،، فهل ورد قبل استحداث فتنة خلق القرآن ان احدا قال ان القرآن غير مخلوق ،، اضرب ذلك على سبيل المثال
فلا تجد مثلا من يرد على بدعة لم تحدث بعد ،، وإنما نجد ان الردود على البدع لا تحدث إلا حين تظهر تلك البدع في الأمة وتتفشى ،، فحين ذاك ينبري لها من يتصدى لها ويستنبط من القرآن والسنة وما عليه السابقين حكمها
فالسؤال الذي يطرح نفسه هل كانت مسألة التوسل بالنبي بعد وفاته حصلت في زمن ائمة المذاهب وتفشّت ولم يقل احد منهم انها شرك او بدعة ،، إن كانت حصلت في زمن الأئمة او كانت منتشرة في زمانهم ولم يقل احدا منهم انها بدعة او شرك فيكون الحق معك في انه لم يقل احد من أئمة المذاهب انها شرك او بدعة ،، اما إن كانت لم تكن موجودة فهل ننتظر من الأئمة ان يصدر منهم حكم في شأنها وهي لم تحدث بعد
فعدم صدور حكم من ائمة المذاهب في شأنها إما لأنهم يرونها مشروعة او لأنها لم تكن بعد ظهرت قبلهم او فيهم ،، ولو كانوا يرونها مشروعه لدعوا إليها وتكلموا في امرها ولكن ذلك لم يحصل فيدل على انها لم تكن في وقتهم
فإما ان يأتي من يخالف في ذلك بأن ائمة المذاهب انفسهم حكموا بإباحة التوسل بالأموات بأقوال قالوها بأنفسهم بنقل صحيح او عليه ان يُثبت وجودها وإنتشارها في زمانهم
واما الذي قال انها بدعة فهو كتاب الله وسنة رسوله ،، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" رواه مسلم
والقرآن أمرنا ان نتّبع ثلاثة لا رابع لهم وهم ،، القرآن والنبي والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
- فهل شرع الله في القرآن ان نتوسل بمن هم اموات ،، اين شرع الله لنا ذلك
- وهل شرع لنا النبي ان نتوسل بأموات او فعله النبي ،، اين
- وهل فعل ذلك السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ،، لم يفعلوه
فإذا كان الله ورسوله لم يشرعوا التوسل بأموات كما لم يفعله السابقون الأولون فمن اين جاء به الذين يقولون به ،، هل هي بالرؤى والمنامات ام بالقصص التي لا تثبت ولو ثبتت فهي ليست ممن امرنا الله ان نتّبعهم
وفي قصة دانيال تم حفر ثلاثة عشر قبرا لتعمية موضعه بأمر من امير المؤمنين عمر ،، وهنا نستخرج فائدة مهمة ،، فالقصة لم يستنكرها احد من اهل العلم وائمة المذاهب ،، فهل رأينا ان احدا من اهل العلم طعن في إخفاء قبر دانيال (الشاهد منحصر في ورود القصة وعدم استنكار احد من العلماء لها ،، فقبولهم لها له دلالة على صواب هذا الأمر)
كما يؤيد ذلك ما ثبت عن النبي كما في صحيح مسلم ان عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: «عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا - وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً - وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا» فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ
والشاهد هو قول مبايعة النبي على ألا يسألوا الناس (الأحياء) شيئا فثبت من كل ذلك ان هذا مما لم يشرعه الدين
خلاصة ذلك انه إذا كان الله ورسوله لم يشرعوا التوسل بالأموات ولا فعله السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ولم يستنكر احدا من اهل العلم تعمية قبر دانيال والقصة موجودة بينهم فإن هذا يثبت ان مسألة التوسل ليست من الدين


اذا فعمر مبتدع لانه توسل بالعباس عم النبي في صحيح البخاري!

وكذلك النووي وبن قدامة كلهم مبتدعة!
لأنهم توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم
وهل توسل عمر بذات العباس ام بدعاء العباس

وهل كان العباس حي ام كان ميتا

وهنا انتقل النقاش للخاص بناء على طلب اخينا الأشعري هدانا الله وإياه

حياك الله اخي ..

أتمنى منك تحقيق المناط في تحريم التوسل بالنبي بعد موته؟
مرحباً بك ،، احتاج لمراجعة وقراءة ولعله مساء هذا اليوم او الجمعة بإذن الله


لا اقصد لماذا حكمتم على هذا التوسل انه شرك او بدعة!

اولاً هل هو شرك ام بدعة؟
اما انه بدعة فلأن الله لم يشرعه ولم يأذن به

اما هل هو شرك ففي ذلك -حسب علمي- تفصيل اذ ربما يصل الى الشرك


كيف لم يشرع هذا !
والآيات والأحاديث الصريحة تدل على مشروعيته ؛ كقوله تعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله  .. وغيرها
هذا في ((حياة النبي)) ثم إذا جاءوا للنبي استغفروا الله ،، هل رأيت ،، استغفروا الله


أكيد يستغفرون الله ،، لكن النبي شفيع لهم عند الله ، وإلا لما أمرهم ان يأتوا الى النبي ،، لو انه بدعة او شرك لنهاهم النبي عن هذا

سؤال
هل التوسل بالنبي في حياته جائز؟
اولا هذا في حياة النبي ثانيا هم يستغفرون الله ويستغفر لهم الرسول ،، ثالثا امرنا الله في مواضع عديدة ان نستغفره بدون الرسول كما في قوله تعالى

وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير

فلماذا لم يأمر الله المؤمنين ان يذهبوا للنبي وإنما امرهم مباشرة ان يستغفروا ربهم


ما أجبتني ؟!
هل يجوز في حياته؟
التوسل بدعاء النبي كأن يسأل احد النبي في حياته ان يستغفر له او ان يدعوا النبي له الله ان يزيل كربه نعم ،، كما يجوز اليوم ان - يتبع

كما يجوز اليوم ان نسأل احد نرى فيه صلاح وتقوى ان يدعوا لنا فلا إشكالية في ذلك


طيب الحمد لله ، هذا هو التوسل بعينه

اذا نحن متفقين على انه يجوز التوسل بالنبي والصالحين

فما المشكلة عندك في التوسل!
في حياتهم وليس بعد وفاتهم


هذا يحتاج منك دليل ؛ وإلا الغينا جميع الأحكام بعد وفاة النبي!
غير صحيح ،، ودعواك هذه باطلة إذ انكم انتم من تحتاجون لدليل يقول بقولكم ولا يوجد ،، فأما طلب الدعاء من حي فهذا ثابت واما من ميت فلا دليل له

ثم ان قولك ان هذا يلغي جميع الأحكام هو قول مجانب للقرآن والسنة والعقل والمنطق ،، فالله شرع الصلاة فهل نقطع الصلاة بعد وفاة النبي !!!!


ما الفرق بين الحي واليت عندك؟
هل تعني بان الحي ينفع والميت لا ينفع !

هذا خلل في عقيدتك ، اذا اعتبرت ان الحي ينفع او يضر ، او الميت

عندما تقول ان الولي او النبي الحي تدعوه لانه ينفعك ، اما الميت فهو لا ينفع!
كلاهما لا ينفع ولا يضر
استفسارك ان الحي ينفع والميت لا ينفع مجانب للصواب إذ ان الحي ورد فيه دليل واما الميت فلم يرد فيه دليل

وليس في معتقدنا خلل بل الخلل في معتقد من يرى جواز التوسل بالأموات وليس لهم دليل

ونحن نعلم انه لا حول ولا قوة إلا بالله ولكن ورد ان يدعوا الحي للحي او للميت ولكن لم يرد ان نطلب من الميت ان يستغفر لنا او يشفع لنا

فالدليل معنا ونعلم ان الأمة لو اجتمعوا ان ينفعوا احد بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له


اذا فيجوز ان اتوسل بأحد الأحياء من الصالحين؟
في ذلك تفصيل وما يجوز منه لا يجوز في الأموات


خذ هذا الأثر ، وقلي ما تدين الله به
اورد الأثر في صورة ومضمونه هو :
عن مالك الدار خازن عمر قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قدهلكوا ، فأتي الرجل في المنام فقيل له : أقريء عمر السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له : عليك بالكيس الكيس، فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال : يا ربّ ما ءلو إلا ما عجزت .
رواه البيهقي بإسناد صحيح
*ولو ان التوسل شرك او بدعة لنهاه عمر عن ذلك^
هناك وقفات امام هذا الأثر هي :
وكان الرد في صورة مضمونه هو :
بالنسبة لهذا الأثر فنحن امام تساؤلات هي :
التساؤل الأول : هل تصح نسبة هذا الأثر إلى صاحبه ،، وإن صحّت نسبته إلى صاحبه فهل يصح مضمونه ،، إذ ربما يصح نسبة قول إلى صاحبه ولكن المضمون يكون خاطئا
التساؤل الثاني : ان الدين كمل في الحج الأكبر وانزل الله قوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم) ،، وانقطع الوحي بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تشريع بعده وإنما بعد النبي ليس لنا من نتّبعه إلا السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، وصاحب هذا الأثر ليس من السابقين
فلا شرع الله لنا ذلك ولا شرعه لنا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله السابقون فيدل على انه بدعة في الدين ما انزل الله بها من سلطان
ونعلم انه بعد كمال دين الله فليس هناك هدى جديد فهل هذا هدى هو اهدى من شرع الله ام هو هدى لم يأمرنا الله به ولا رسوله
التساؤل الثالث : هل قمنا بكل ما امرنا الله به من واجبات وطاعات وقربات وسنن ومستحبات حتى نسعى للمزيد من الطاعات نتقرّب بها إلى الله ،، ليس احد منّا ألا وقد نقص عن اداء ما عليه ولو احب ان يستزيد فله مجال يستزيد به من الطاعات والنوافل كما يشاء فلماذا نترك ما امرنا الله به او نقصّر فيها ثم نتمسّك بما لم يشرعه الله لنا ولا رسوله ولا فعله السابقين
إن من يترك الكثير من الطاعات او يقصّر فيها ثم يترك الكثير من النوافل والمستحبات ويلجأ إلى مثل هذا الأثر يتعبد به فهو إنما يجني على نفسه من جهتين ،، من جهة انه ترك الكثير مما شرعه الله من الطاعات والنوافل ،، ومن جهة انه ذهب إلى امر لم يشرعه الله ولا رسوله
وختماما اقول : إن الله حق وإن دين الإسلام حق وإن الجنة حق وإن الله توعّد ليملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين ،، فمن اراد النجاة فليس له إلا ما شرعه الله ورسوله وما كان عليه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
واقول لو كان هذا خيرا لما اغفله الله ورسوله ثم اعمى الله السابقين عنه ليهتدي إليه من لا يُعرف حاله ولم نؤمر بإتباعه


هذا ليس جواب أبدا !
لكن يبدوا ان النقاش تحول الى "مراء" لأنك تهتم بالرد علي وتنسى الأدلة الواضحة الصريحه وكلام اهل العلم!

شكرًا لك .. وأتمنى ان تبحث عن الحق دون التعصب الى مذهب او شخص …
لقد نصحت لك ولكنك لا تحب الناصحين

التركيز على بعض النقاط يحرمنا من بعض الإنتقادات المهمة حتى لا يتشتت الموضوع ،، فمثلا قول صاحبنا انه جاء بالإجماع على جواز التوسل لا يصح وليس هكذا يُحكى الإجماع ،، فليس الإجماع ان تأتي بأربعة رجال كل واحد منهم يعتنق مذهب إمام من ائمة المذاهب الأربعة ويتفقون على قول فيكون هذا هو الإجماع ،، ذلك قول لغو ،، فالإجماع اجماعين :
الأول : الإجماع الحقيقي هو إجماع الأمة في عصر عصر من العصور بعد النبي على مسألة واحدة وإتفاقهم فيها
الثاني : إجماع العلماء فهو اتفاق المجتهدين من أمة محمد على أمرٍ من الأمور في عصر غير عصر الرسول
هذا هو الإجماع ،، واما ما جاء في اليوتيوب من اتفاق اربعة رجال او علماء ممن ينسبون انفسهم إلى المذاهب الأربعة على قول او مسألة فهو ليس إجماع
فحرصنا على عدم تشتيت الموضوع جعلنا نترك بعض الأمور لا نرد عليها
ويلاحظ ان بداية نقده هو قوله ان ابن عبدالوهاب خالف السلف وخالف إجماع الأئمة في مسألة التوسل
وحين اردنا ان يُخرج لنا ان ابن عبدالوهاب كما يقول جاء باليوتيوب وفيه قول ابن العبدري الذي ينسب نفسه لمذهب الإمام مالك ،، (اليوتيوب فيه اقوال اخرى ولكن لا نحب تشتيت الموضوع فلزمنا ان نقف عند كل نقطة فإن تجاوزناها ذهبنا إلى غيرها)
ومعلوم ان طائفة من العلماء هم على مذاهب الأئمة في الفقه ولكنهم اشعريوا المعتقد او حتى صوفيين ،، ومن يطلع سيجد عن عن بعض اهل العلم انه مالكي المذهب اشعري المعتقد ،، فليس كل من اخذ بمذهب الإمام مالك فإنه يكون صافي المعتقد ولا ان الإمام مالك على عقائد من ينتسبون إلى مذهبه
فلماذا يأتي صاحبنا – هداه الله – ويجعل معتقد الإمام مالك اشعري في حين انه ليس اشعري ،، ولماذا يأتي إلى رجال ينسب نفسه إلى مذهب الإمام مالك فيجر معتقده ليجعله معتقد الإمام مالك
ولولا انه لا يملك حجة على زعمه ان ابن عبدالوهاب خالف المذاهب في مسألة التوسل لما تخطّى الأئمة ذاتهم وتخطّى العلماء المشهورين ليأتي بقول الحاج ابن العبدري – صحاب المدخل – ليستشهد به
ولماذا حين تفرّقت الأمة إلى فرق بعضها ينسب نفسه إلى مذاهب الأئمة جعل الأئمة على معتقد الفرقة التي خالفت السلف في المعتقد
وقد طرحنا على الأشعري حين سأل لماذا لم يذكر الأئمة ان التوسل بأصحاب القبور بدعة فقلنا اثبت ان ذلك في زمنهم وانهم راضون مؤيدون له ،، إذ أنه إذا لم يكن ظهر في زمانهم فليس معقولا ان يقولوا فيه قولهم وهو امر لم يظهر بعد ،، وفي مسألة خالق القرآن مثال لذلك ،، فهل انكر الصحابة مقولة خلق القرآن ،، فإذا لم يكونوا انكروا تلك المقولة فليس لأنها صواب ولكن لأنها اصلا لم تظهر في زمانهم
وهكذا فكل بدعة حين تظهر فإنه يتصدى لها من ينكر عليها
والخلاصة ان صاحبنا – هداه الله – زعم ان ابن عبدالوهاب خالف الأئمة وحين سألناه ان يأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب الأئمة جاء بقول العبدري ،، فهل العبدري من ائمة المذاهب الأربعة ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى حين سألناه إن كان العبدري جاء بقوله من منهج الإمام مالك ام جاء به من مكان آخر فإن صحابنا لم يستطع ان يثبت ان قول العبدري قال به الإمام مالك ،، وبناء على ذلك فلم يستطع صاحبنا – هدانا الله وإياه – ان يُثبت ما قاله من مخالفة ابن عبدالوهاب لأئمة المذاهب
وهذا سؤال استعصى على كل من سألناه ان يأتي بشيء خالف فيه ابن عبدالوهاب مذهب الإمام ابن حنبل ،، فكما هو معروف فابن عبدالوهاب حنبلي المذهب ،، فحتى المكفرات العشر التي ذكرها ابن عبدالوهاب فهي موجودة بحذافيرها في كتب الحنابلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق