الجمعة، 28 نوفمبر 2014

ضلال الرافضة وعلماءهم في نزول القرآن على سبعة احرف

ضلال الرافضة وعلماءهم في نزول القرآن على سبعة احرف
في طرح طرحه رافضي محاولا إثبات دينه عبر مطالبته بتبيان ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ،، وهذا الحديث صحيح ولكن صاحبنا جاء بقول عالم من علماءهم يطعن في هذا الحديث وينسبه ليجعله من ابتداع أمير المؤمنين عمر رغم ان من سمع هذا الحديث من النبي ورواه عنه صحابة كثيرون يتجاوز عددهم العشرين صحابي وجاء بصيغ متعددة .
ولن ننقاش كل ما طرحه عالمهم لأن عالمهم لم يفعل شيئا سوى انه سوّد الصفحات منطلقا من ظن توهمه وليس من حقيقة ثابتة ،، فأصل النقاش يجب ان يكون في الأصل الذي بنى عليه لا على الترهات التي طرحها .
ومشكلة الروافض انهم يفترضون فرضية من عند انفسهم ويجعلونها حقيقة يبنون عليها استنتاجاتهم ،، وهذا ما فعله عالم الروافض هذا كما سيتبيّن من خلال كلامه (كلام الرافضي بالأسود والرد عليه باللون الأزرق)
يقول الرافضي :
وستعرف أن عمر قام بتحريف حديث نبوي في أن القرآن نزل على سبعة أقسام من المعاني، ولا علاقة له بألفاظ القرآن وحروفه!
هذا قول يقوله عالمكم منطلقا من تخيّلاته فأنت ترى بنفسك ان عالمكم لم يثبت الأوهام التي جعلها اساسا ينطلق منها ليقول ما قال ،، قوله هذه يجب ان يسبقه إثبات حقائق تكون اساسا ينطلق منها لا ان يجعل اوهامه حقائق هكذا ثم ينطلق منها معتبرا اوهامه حقائق وهي ليس سوى اوهام باطلة وتتصادم مع الحقائق الثابتة التي تغافل عنها بقصد لأنها تنسف له اوهامه .
فالنظرية إذن، ولدت على يد عمر عندما واجه مشكلة لايعرفها، ولم يعالجها بنسخة القرآن، بل روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديث الأحرف السبعة ليثبت مشروعية التسامح والتفاوت في قراءة النص القرآني!
لا يزال عالمكم هذا يبني على ما يتوهمه دون ان يثبتها اولا ،، ويزيد هنا انه يفتري على عمر انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الأحرف السبعة ويتعامى ان عدد كبير من الصحابة ثبت انهم سمعوا الحديث من النبي وقاموا بروايته والصحابة هم : أبىّ بن كعب، وأنس، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن أرقم، وسمرة بن جندب، وسليمان بن صرد، وابن عباس، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وعمر بن أبى سلمة، وعمرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وهشام بن حكيم، وأبو بكرة ، وأبو جهم ، وأبو سعيد الخدرى ، وأبو طلحة الأنصارى ، وأبو هريرة، وأبو أيوب .
فلماذا يتعامى عالمكم عن كل هؤلاء الرواة ثم يفتري معتبرا ان أمير المؤمنين هو فقط راوي الحديث في حين انه هو ذاته يعلم انه كاذب مفتري يفتري على الله وعلى دين الله وعلى امير المؤمنين ويتعامى عن قصد عن رواة الحديث .
إن عالمكم هذا لا يتقبل منه إلا من فقد العقل والمنطق فإن محتوى كلامه عند التحقيق لا يصح .
ولكنه بذلك سكن المشكلة تسكيناً آنياً، ثم حير أتباعه من علماء الأمة أربعة عشر قرناً في تصور معنى معقول لنظريته العتيدة وحديثه الغريب المزعوم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!
وهذا من اوهام عالمكم ،، فهاهو يفتري ان امير المؤمنين هو من قال ذلك القول متعاميا عن ان اكثر من عشرين صحابيا سمعوا ذلك الحديث من النبي ثم قاموا بروايته ،، ومن الطبيعي ان يتعامى عالمكم عن ذلك كله لأنه يريد ان يحرّف دين الله ولا يتأتى له ذلك إلا بالتعامي عن الحقائق ،، فهلا سألت نفسك لماذا يتعامى عالمكم عن رواة الحديث وهم اكثر من عشرين صحابي ليفترض ان راوي الحديث هو امير المؤمنين ،، فلا امير المؤمنين هو وحده راوي الحديث ولا عمر غيّر او بدل وإنما ارسى امير المؤمنين قواعد الدولة وارسى الله به دينه فحفظ الله به الدين والدولة واسقط الله على يدي امير المؤمنين دولة الفرس التي يحاول الرافضة الآن إقامتها بعد ان اسقطها صحابة رسول الله في زمانهم .
من أدلة بطلان بدعة عمر
جيد ،، هذا إن كان فعلا محتوى ما سيأتي هو في مستوى هذا العنوان ،، ولكننا تعوّدنا من علماء الرافضة انهم يضعون العناوين البرّاقة ثم يأتون بكلام إنشائي خالِ من الأدلة او استنتاجات مبنية على فرضيات لا تصح او تعسّف في الإستنباط فيظنه عوام الرافضة شيء وما هو بشيء .
أولاً: أن صاحب المقولة لم يطبقها! فقد رخص بقراءة القرآن بسبعة أنواع، لكنه لم يسمح لأحد بذلك! فكان يتدخل في القراءات ويحاسب عليها، ويرفض منها ويقبل، ويأمر بمحو هذا وإثبات ذاك! وكم وقعت مشاكل بينه وبين أبيِّ بن كعب وغيره من القراء، بسبب أنه قرأ آية بلفظ لم يعجب عمر!
فقد كانت هذه التوسعة المزعومة خاصة به دون غيره!!
هاهو عالمكم يتخبّط بكلام إنشائي ابتدعه من عند نفسه ،، فأين الأدلة التي ذكرها عنوانا لهذا المقطع ،، هو قال "أدلة" وهنا لا نجد إلا كلاما إنشائيا فقط ،، فلا هو اتى بدليل ان عمر هو من قال هذه هذه المقولة ولا هو حتى اثبت ما قاله في البند "اولا" ،، ومعلوم لو انه فعلا يمتلك دليلا حقيقيا لجعله في البند "اولا" ولكنه وبما انه لا يمتلك أي دليل فقد جعل دليله كلاما إنشائيا ليس فيه لا دليل ولا حقائق ،، وهذا غير ان كلامه الإنشائي ليس منطلقا إلا من توهمات هو افترضها منطلقا من عقائد دينه والتي لم ولن تخرج من طور الفرضيات ،، فلا توهماته تصح ولا فرضيات دينكم التي جعلها اساسا ينطلق منه تصح وبالتالي فكل ما يقوله لا قيمة له من الناحية العلمية .
نعود ونكرر أن عالمكم هذا لو كان لديه دليل ولو كان لا يصح لطرحه في "اولا" ولكن عالمكم مفلس لا يعي ما يقول .
ثانياً: أن عثمان نقضها وأوجب أن يقرأ القرآن بالحرف الذي كتب عليه مصحفه! فأين صارت السبعة أحرف التي قلتم إن حديثها صحيح متواتر؟!
الصفحة 309
لقد صار معناها أن القرآن نزل من عند الله تعالى على سبعة أحرف، ثم صار في زمن عثمان إلى حرف واحد!! فيكون حديث عمر مفصلاً لمشكلة اضطراب القراءة في زمنه فقط! فهل رأيتم حديثاً نبوياً لادور إلى يوم القيامة إلا أداء وظيفة خاصة وهي تسكين مشكلة اختلاف القراءات آنياً؟!
يتكرر الأمر هنا فعالمكم إنما يرمي بظنون متوهمه لأنه إتخذ فرضيات فاسدة وظنها حقائق وهي ليست حقائق فبنى عليها ما توصل إليه فكان ما توصل إليه فاسد لأنه بناه على ظنون فاسدة .
فيجب على عالمكم اولا ان يثبت فرضياته التي ظنها حقائق وهي ليست حقائق ليبني عليها لا ان يجعلها حقائق وهي ليست حقائق ثم ينطلق منها ليستخرج منها نتائج مبنية على اوهام وظنون تتصادم مع الحقائق .
إن ما توصل إليه عالمكم هنا هي نتائج فاسدة منبثقة من ظنون متوهمة وإنها لتتصادم مع الحقائق لو كان يعلم ولكن عالمكم هذا إنما هو من الجاهلين .
ثالثاً: إن التوسعة على الناس والتسامح في نص القرآن مسألة كبيرة وخطيرة! فكيف لم تكن معروفة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعامة الصحابة والمسلمين؟
ثم عرفت على يد عمر عندما وجدت مشكلة تفاوت القراءات؟!
لا يزال عالمكم يتكلم منطلقا من فرضيات لم ولا يمكن ان تصح ،، فكيف لنا ان نناقش طرحه والأساس الذي بنى عليه اقواله هنا هي فاسدة ،، يجب ان نرجع مع عالمكم إلى الفرضيات التي بنى علينا لنناقشه فيها لا ان نناقش ما استنبطه منها .
فلا قوله هنا يصح ولا هو انطلق من فرضيات اثبتها قبل ان يطرح طرحه هذا فبالتالي فقوله هنا لا قيمة له لا من الناحية العلمية ولا حتى من الناحية المنطقية .
رابعاً: إذا صحت نظرية عمر في الأحرف السبعة، وأن الله تعالى قد وسع على المسلمين في قراءة نص كتابه، فلماذا حَرَمَ الله نبيه من هذه النعمة وحرم عليه تبديل شئ منه فقال تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (سورة يونس: 15)، وألزمه بحفظه حرفياً بدقة عالية وكان ينزل عليه جبرئيل كل عام مرة ليضبط عليه نص القرآن، وفي سنة وفاته ضبطه عليه مرتين ليتأكد من دقة تبليغه له؟!
وهل يقبل العقل من رئيس عادي أن يصدر قانوناً ويتشدد مع وزيره في ضبط نصه وطباعته، وبعد نشره للتطبيق يجيز للناس أن يقرؤوا نصه بعدة ولو بتغيير ألفاظه!!
وها هو ينسب قول الرسول ليجعله نظرية ثم يدّعي انه من إبتداع عمر ،، فعالمكم هذا هو بالتعبير العامي "مضيّع الطريق" وهو منطلق في إتجاه خاطئ وحيثياته باطلة فكل ما قاله عالمكم هنا ليس إلا هراء في هراء لا قيمة له .
وها نحن نعود لأول الأمر حين قال عالمكم انه جاء بأدلة بطلان ما اسماه بدعة عمر ،، فهل تلك ادلة ؟؟؟ ،، إن ما ذكره عالمكم ليست سوى هرطقات فارغة ،، فلا هي ادلة ولا يصدق بها إلا من حرمه الله نعمة الهداية .
نعم إن ما قاله عالمكم ليست ادلة بل هي استنتاجات اقرب للسذاجة منها للاستنتاجات المقبولة من ناحية الشكل وإلا فحتى الاستنتاجات المقبولة الشكل قد تكون مرفوضة من ناحية المعنى لمصادمتها للحقائق واستنتاجات عالمكم ورغم انها مرفوضة حتى من حيث الشكل إلا انها مرفوضة ايضا لمصادمتها للحقائق ،، ولأدلل على ذلك ان الحديث الذي يزعم عالمكم ان عمر هو من ابتدعه قد رواه عن النبي اكثر من عشرين صحابي وأي شيء اكبر من كذبة كهذه ان يزعم ان حديث قاله النبي ثم يقول عالمكم ان أمير المؤمنين ابتدعه وهناك اكثر من عشرين صحابي سمعوه من النبي ورووه عنه .
إن عالمكم هذا يثبت بنفسه ان الدين محرّف وهو بذلك يطعن في عقائدكم ذاتها التي تقول ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم نرى الدين تم تحريفه ،، ولو سألناكم انتم وقلنا "من اين لكم دينكم هذا" لما استطعتم تجدوه او تُثبتوا انه وصلكم ممن تزعمون ان الله جعلهم ائمة لحفظ الدين .
ولنا ان نسأل الرافضي ،، هل اثبت عالمكم ان هذا الحديث هو من ابتداع أمير المؤمنين ،، إن قلت نعم فأين إثباته ولن تجده وإن قلت لا هدمت كل ترهات عالمكم
فكيف لعالمكم ان يختلق فرضية ان أمير المؤمنين هو من ابتدع ذلك الحديث
اقول ما قلت وإن من يؤمن بمثل ترهات عالمكم هذا إنما هم قوم لا يعقلون .