الخميس، 25 فبراير 2016

من شك في عداوة الرافضة فلينظر إلى اصحاب مسجد الضرار

من شك في عداوة الرافضة فلينظر
إلى أصحاب مسجد الضرار
بيّن الله لنا سبحانه وتعالى أعداء هذه الأمة، فكشف لنا عداوة المشركين وعداوة اهل الكتاب، وعداوة المنافقين، وكشف الله لنا بعض حيل المنافقين لتفريق صف المسلمين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله وذلك ان قاموا بإنشاء مسجد، ومن يشك في امر بناء مسجد ثم ان من بناه يحلف بالله إن أراد إلا الحسنى وقد شهد الله انهم كاذبون وانهم انشاءوا مسجدهم هذا كفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله، قال سبحانه وتعالى (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون)
وإن عداوة الرافضة للإسلام وللمسلمين تكاد تكون مكشوفة إلا لمن اغتر بهم وظن فيهم خيرا او استمع لمن جهل امرهم وحذر من التحذير منهم، ونقول لمن ظن في الرافضة خيرا ان يرجع إلى تأريخهم مع الإسلام والمسلمين وتعاونهم مع أعداء المسلمين، وانه حين تكون القوة للمسلمين فإن الروافض ينعمون بالأمن على انفسهم واموالهم بحكم سماحة هذا الدين الذي استفاد منه حتى اليهود فيما مضى، وإن العداوة والبغضاء في نفوس الروافض على المسلمين متأصلة ولكن ربما يكون ذلك كامنا لا يُخرجونه بسبب ضعفهم، واما حين تنقلب الأوضاع او يداهم ارض المسلمين عدو كالتتار فإن شرور الروافض تظهر، وعداءهم للمسلمين ينكشف، ويبدأون في سفك الدماء ويعيثون في المسلمين فسادا لا ينتهي حتى تعود القوة للمسلمين.
ليس علينا ان نصدق الروافض او ان نصدق الذين هم منا ولكنهم جهلوا ما يحمله الروافض من شرور وعداوة للمسلمين، فإن التأريخ لا يكذب والحاضر شاهد على ما يكنه الروافض في قلوبهم على الإسلام والمسلمين.
وإن من جهل عداوة الرافضة للمسلمين فإنه لو كان في زمن النبي ولم يكشف القرآن حقيقة مسجد الضرار لظن في مسجد الضرار وأهله خيرا ولصدقهم فيما يقولون
فمسجد الضرار لم يأتي عبثا في القرآن ولكن ليكشف الله به من يعيشون بيننا ويحلفون انهم يعادون إسرائيل وامريكا وتصيح حناجرهم "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وهم لا يعادون إلا المسلمين ولا يسفكون إلا دماء المسلمين

فلنحذر من خطر الروافض فإن اعداءنا الذين بعثوا الرافضة ومن قبلهم اليهود يستميتون ليجعلونا في غفلة من امرنا تجاه خطر الروافض

الأربعاء، 24 فبراير 2016

تهافت استدلالات الرافضة وشبهاتهم

تهافت استدلالات الرافضة وشبهاتهم
تمهيد:
لم نقل تهافت ادلة الرافضة لأنه أصلا ليس لديهم ادلة على دينهم وعقائدهم ولكنهم يأتون إلى آيات من القرآن او إلى نصوص في كتب اهل السنة فيستدلون منها لدينهم وعقائدهم، والنصوص التي يستدلون منها هي إما صحيحة ولكنها لا تشهد لهم او ضعيفة لا تقوم بها الحجة هذا إن لم تكن موضوعة، وفوق هذا فلا يوجد نص يستدل منه الرافضة يشهد لهم او يقول بما يقولون به حتى لو كان ضعيفا، وبالتالي فاستدلالات الرافضة تتهافت وكذلك شبهاتهم التي يطرحونها على دين الإسلام.
أولا: تهافت استدلالات الرافضة
حين نرى الآيات او النصوص التي يستدل منها الرافضة فإننا نجد انها لا تشهد لهم وإنما لأنهم واقعون في وهم الغلو فهم يُخيّل إليهم ان النصوص تشهد لهم، ولو نظر أحدهم إلى النصوص متجردا من غلوه واوهام لرأى انه ليس فيها ما يستنبطونه منها، والأمثلة على ذلك كثير، ولكن نأخذ امثلة اختصارا للوقت.
آية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
نص هذه الآية ليس فيه ذكر لعلي لا من قريب ولا من بعيد والآية لم تنزل في علي بن ابي طالب فقد نزلت في عبادة بن الصامت او في عبدالله بن سلام، وأول ما ينفي ما يتوهمه الرافضة منها سياق الآيات، ثم نص الآية وسياقها ينفي ما يريده الرافضة منها، ف"الذين" جاءت بصيغة الجمع وعلي فرد ولفظ "يؤتون" جاءت بصيغة المضارع ووفق استنباط الرافضة فإنه يجب ان يأتي لفظ "يؤتون" بصيغة الماضي، وهذه وحدها تنفي ما يحاول الرافضة استنباطه منها، كما انه وفق نص الآية فيجب على علي ان يستمر في دفع الزكاة وهو راكع وإلا انتفت عن الولاية وأخيرا فإنه لو تصدق أي احد من الصحابة وهو راكع لتحققت له الولاية وحتى في تأريخنا الحاضر لأن نص الآية يقول بذلك
كما ان لفظ "إنما" لفظ حصر وقصر، فلو صح ما يستنبطه الرافضة من تلك الآية فإنها تنفي الولاية عن الحسن والحسين ومن يزعمهم الرافضة أئمة بعدهم، وهذا ما يجعل الآية تنقلب على الرافضة لتكون شاهدا عليهم لا لهم.
آية: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية
هذه الآية لم تنزل إلا في ازواج النبي، وهنّ أهل البيت، ولفظ "أهل" يعني امرأة الرجل كما ان لفظ "أم" يعني والدة الرجل، ويُقال للرجل تأهل أي إذا صار له أهل أي تزوج، وإن لفظ "أهل" له استعمالات أخرى كلفظ "أم" فأهل الكتاب وأم الكتاب، وأهل القرى وأم القرى وهكذا.
ولفظ "أهل" يعامل بصيغة المذكر والجمع، فلا يعامل بصيغة المؤنث ولا بصيغة المفرد، وحاله كحال ما تختص به المرأة من تذكير ما يخصها كلفظ "حائض ومرضع"، ورد لفظ أهل البيت في القرآن مرتين وفي كلاهما يعني به ازواج انبياء، وورد لفظ أهل بيتي في حديث النبي يعنى به عائشة في حديث الأفك، ولغة كما هو موضح أعلاه.
وحين ذكر القرآن مخاطبة موسى لزوجه حين آنس من جانب الطور نار فقال موسى لـ "أهله" امكثوا، فما قال لها امكثي ولا قال لها امكث كما في قوله سبحانه وتعالى (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10))
فنجد ان موسى قال لأهله امكثوا
وقد رأينا في القرآن الكريم في كل مرة يذكر ان الله نجّى نوح وأهله لا يستثني ابنه قال سبحانه وتعالى (وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْنَاهُ مِنْ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77) وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78))، وهنا لا نجد ان الله استثنى ابن نوح من الغرق في حين انه حين يذكر ان الله نجّى لوط وأهله يستثني امرأته لأنها هي اهل بيته قال سبحانه وتعالى (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ (83))، وهذا امر يتكرر في قصة لوط فلا يذكر الله انه نجّى لوطا اهله إلا ويستثني امرأته مما يدل على ان امرأة الرجل هي اهله
حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه
هذا حديث أولا متنازع في صحته وهناك إضافات مضافة إليه لا تصح بل هي كذب على النبي، وثانيا فهذا الحديث لم يقل ان عليا إمام ولا قال انه معصوم ولا قال ان عليا هو الخليفة من بعده، وفوق هذا فالحديث حصل بعد نزول آية إكمال الدين مما يُسقط الاحتجاج به من قبل الرافضة جملة وتفصيلا، ونرى الرافضة يُبالغون في هذا الحديث ويتوهمون فيه أوهام لا تصح من ذلك ان النبي جمع الناس في حين ان المسألة لا تعدوا ان بعض الصحابة وقعوا في علي ونالوا منه فبيّن لهم النبي بأسلوبه الراقي ان عليا ليس فيه ما يطعنون فيه، ولكن الرافضة بالغوا في هذا الحديث واستنبطوا منه ما لا يحتمله النص وهذا طبعا غير انه حدث بعد إكمال الدين فلو صح الحديث لما كان فيه ما يرجون منه
حديث: الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى
وهذا حديث صحيح لا شك فيه ولكن يُلاحظ انه ليس في نصه ما يستنبطه الرافضة منه، فالنبي نفى عن عليا النبوة والنبي لم يقل ان عليا إمام ولا انه خليفة من بعده في نص هذا الحديث، وفوق هذا فهارون لم يكن إمام حتى تستنبط منه الرافضة الإمامة لعلي، فيسقط استشهاد الرافضة بهذا الحديث جملة وتفصيلا، بل إن الحديث شاهد عليهم وفيه إثبات ان عليا ليس إمام لأن هارون لم يكن إمام
وهكذا فلا يأتي الرافضة بنص يستدلون به سواء من القرآن او من السنة إلا انقلب عليهم وصار شاهدا عليهم وليس لهم

يتبع إن شاء الله تعالى ....

الاثنين، 22 فبراير 2016

هل الشيعة على حق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، أما بعد
هل الشيعة على حق
فلقد قرأت كتابات شيعي ولمست منه الحرص فنقول له:
اما نحن اهل السنة فقد وجدنا ما يلي:
وجدنا انه ظهر قبل أربعة عشر قرن رجل قال انه نبي وانه رسول من عند الله وان الله جعل اية رسالته كتابا يُتلى إلى يوم القيامة، فقرأنا القرآن وآمنا به ووجدنا النبي يأمر بالخير وينهى عن الشر وانه جعل الناس المؤمنين اخوة فلا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى، ووجدنا ان النبي بشر مثلنا، يأكل مما نأكل ويمرض ويموت وانه هو يقول انه بشرا مثلنا ومصداق ذلك في كتاب الله الذي آمنا به كما في قوله سبحانه وتعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
ورأينا ان القرآن ذكر رسلا قبل النبي رأينا أحدهم ابنه كافر وآخر والده كافر وثالث زوجه كافرة، كما رأينا ان القرآن ذكر انه يحصل منهم الخطأ والسهو النسيان بل وبعض صغائر الذنوب
ثم رأينا أقرب أصحاب النبي إليه أبو بكر الصديق وان النبي لم يكن ثاني إثنين إلا وكان الثاني أبا بكر، وقد رأينا صحابة النبي في مكة يتحملون التعذيب والقتل فما يردهم ذلك عن دينهم ولا ان النبي امرهم بالتقية بل كانوا يصبرون على ما يلقون اشد الصبر حتى ان بعضهم قُتل وهو يُعذب،
ثم رأينا النبي يأمر بالهجرة أولا إلى الحبشة وثانيا إلى يثرب ثم يلتحق النبي بيثرب وكان معه في الهجرة صحابه أبا بكر، ورأينا المهاجرين تركوا أموالهم ومساكنهم مهاجرين إلى الله فعلمنا انه لم يدفعهم إلى ذلك طمع في دنيا او رهبة من خطر فيما لو أرادوا البقاء على الشرك الذي كانوا عليه. فعلمنا اخلاصهم في ذلك وانهم باعوا ارواحهم واموالهم في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا برسوله صلى الله عليه وسلم.
وحين وصل المهاجرون إلى يثرب رأينا الأنصار استقبلوهم فأحسنوا استقبالهم وانهم تأخوا فيما بينهم وقاسموهم أموالهم وازواجهم فعلمنا ان الأنصار لم يفعلوا ما فعلوا إلا إيمانا برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا مطمع دنوي ولا رهبة من خطر، فعلمنا يقينا انهم لم يفعلوا ما فعلوا إلا في الله ولله.
ثم رأينا النبي والمهاجرين والأنصار في اول امرهم في المدينة لم يكن الأمر مستتبا لهم إذ كان هناك من هم على شركهم ويرفضون دينهم فأذن للنبي بالقتال فخرج بالمهاجرين يريد عير قريش فخرجوا لأمر أراده الله فالتقى المسلمين مع الكفار في وقعة بدر فنصر الله المؤمنين على قريش وكبرياءها فأعتز امر الإسلام
ثم رأينا الإسلام يزداد قوة ومكانة وان الأنصار هم أساس قوته التي تحارب في سبيل الله، فهم اهل البلد وهم الكثرة وهم المقاتلة وان المهاجرين عندما كانوا في مكة لم يؤذن لهم بالقتال فعلمنا ان قوة الأنصار أساس في انتصارات الإسلام
ورأينا الإسلام يزداد قوة ومكانة حتى عم جزيرة العرب وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بقي في مرض موته مدة اثنا عشر يوما تقل قليلا او تزيد، وان النبي امر الا يصلي أحدا بالناس إلا أبا بكر، فصلى أبو بكر بالناس اثني عشر يوما تحت سمع وبصر ورضى النبي والنبي يرفض ان يصلي أحدا بالناس إلا أبا بكر، وفي هذا إشارة قوية إلى ان خليفة النبي إنما هو أبا بكر ورأينا النبي قد همّ ان يكتب كتابا بالأمر من بعده لأبي بكر إلا ان النبي عدل على ذلك قائلا "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"، ورأينا كيف ان الله ابى والمؤمنون إلا أبا بكر
فكان أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيناه هو القائد الفعلي والمحرك للأحداث بعد وفاة النبي وحتى اختياره خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان هو من أخبر بموت النبي وهو أخبر بمكان دفنه وهو الذي ذهب لسقيفة بني ساعدة حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه ثم اختاره المسلمين خليفة فبعث جيش أسامة وعقد الألوية لقاتل المرتدين حتى عادت جزيرة العرب إلى حضيرة الإسلام كما كانت وقت النبي صلى الله عليه وسلم
ثم إننا رأينا أبا بكر سار بسيرة النبي فما استكثر من مال ولا تمتّع بملذات الدنيا، اقام الصلاة ورفع راية الجهاد ووفقه الله لجمع القرآن، وقبل ذلك رأينا أبا بكر لا يرجع إلى عشيرة قوية ولا إلى قوة او مال حتى يتمكن من الاستيلاء على السلطة في بلاد يتحكم فيها إما الإسلام او قانون القبيلة وشريعة العشيرة قبل الإسلام، فلئن كان تولي أبا بكر عن حق ودين فهو ذاك وإن كان عن غير حق فبأي قوة تمكن وعشيرة بني هاشم اقوى من عشيرته والمهاجرون في بلد الغلبة فيه للأنصار حيث انها بلادهم وهم القوة الضاربة التي فتح الله بها جزيرة العرب وثبت من السقيفة ان الأنصار كانوا يريدون الخلافة
وعلى ذلك فلا يخلوا ان حصول أبا بكر على الخلافة إما عن حق ووفق لدين الإسلام او هو اغتصاب للخلافة في مجتمع قبلي يرفض الضيم على ما هو اقل من ذلك ويثير حروبا طاحنة على سباق فرسين او خفر ذمة ناهيك عن اغتصاب خلافة
فلئن صح ما يقوله الرافضة فوالله إنه لطعن في علي بن ابي طالب وفق منطق القبيلة والعشيرة المتحكم آنذاك، ولو صح ما يقوله الرافضة لكان حري بعلي الا تقوم له قائمة لا هو ولا بني عبدالمطلب بعد ما يدّعيه الرافضة فيه
رأينا ان قانون القبلية والعشير يأبى ما هو اقل من ذلك وان الحروب تقام فيما هو اقل من ذلك ليس حبا في جائزة سابق بل هو هربا من عار قبول الضيم، ووالله لو ان علي بن ابي طالب بُعث اليوم لأنكر على الرافضة انتقاصهم له وحطهم من شأنه بما يدّعونه فيه
فعلى ذلك يكون تولي أبا بكر الخلافة عن حق هو ليس إلا له، وان الله ساق حادثة السقيفة ليُتمم امرا لا يريد الله إلا هو، ولو كانت الدعوى جاهلية واغتصاب للخلافة لكان ذلك خلاف العقل والمنطق ان يتخلى بنو هاشم وهم اقوى من عشيرة تيم عن اغتصاب الخلافة ولا ان يتخلى الأنصار عن الخلافة وهم كانوا يريدونها وحريصون عليها وكادوا ان يُقاتلوا بسببها.
اما نحن فرأينا ان الأنصار في سقيفة بني ساعدة رجعوا إلى ما قاله لهم أبو بكر فبايعوا ثم بايع بقية اهل المدينة أبا بكر وكما ذكر ابن حزم رحمه الله فإن أبا بكر في السقيفة لم يكن معه قوة تغتصب الخلافة له ولا كان الأنصار قلة او كانوا لا يريدون الخلافة، كما ان بقية المهاجرين والأنصار وفيهم السابقين الذين أثني الله عليهم وعلى ما يكون من امرهم وأثنى الله على من اتبعهم نراهم بايعوا أبا بكر وارتضوه خليفة وقاتلوا تحت لواءه ، وهم الشهود آنذاك وهم المسلمين الذين يُشكلون عصب الإسلام، فلئن كانوا جانبوا الحق آنذاك فمن يعرف إذن الحق بعدهم، وهل الذين جاءوا بعدهم بعقود من الزمن يدّعون ان الخلافة هي لعلي هم اعرف منهم، وهل الذين يدّعون الخلافة لعلي لهم إسهام في نشر الإسلام، فكيف نصدق من جاءوا بعد عقود من الزمن وليس لهم إسهام في نشر الإسلام ونكذب الذين هم كانوا عصب الإسلام الذين جعل الله قيامه على أيديهم وبسيوفهم
وهذا غير اننا لم نرى أبا بكر الذي يزعم الرافضة انه اغتصب الخلافة انه تمتع بملذات الدنيا او استكثر من متاعها، وحتى الخلافة لم يجعلها في ابناءه او قرابته وكذلك عمر بن الخطاب، فلم نرى عمر بن الخطاب استكثر من متاع الدنيا ولا تمتع بملذاتها ولا جعل الخلافة في عقبه، فأبو بكر وعمر لو كانا اغتصبا الخلافة عن قوة فهم قادرين على فرض ما يريدون بتلك القوة، ولو كانوا فعلا مغتصبين الخلافة لكانوا ركنوا إلى متاع الحياة الدنيا، اما ان يغتصبا الخلافة ليكونا زاهدين في الدنيا قائمين بالحق فهذا لعمر الله لا يصدقه إلا من لا عقل له.
وعلى ذلك فقد رأينا الذين كانوا يتحملون اشد العذاب في مكة وهم ثابتون على الدين ثم هاجروا إلى المدينة، ورأينا الأنصار الذين قاسموا المهاجرين أموالهم ونساءهم ومساكنهم رأينا كل هؤلاء بايعوا أبا بكر وعمر، رأينا الأنصار ومعهم المهاجرين يحملون لواء الدين ويبذلون دماءهم وارواحهم في سبيله ويتركون زروعهم ونساءهم ومساكنهم ليقوموا بالغزو هنا وهناك فتسيل دماءهم وتطعن أجسادهم في سبيل هذا الدين ثم يوم ان غنم النبي غنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا وهم الذين فتح الله علي أيديهم تلك الغنائم انهم رضوا بأن يعود الناس بالشاء والبعير ويعودوا هم برسول الله في رحالهم، ورأينا من جاء بعدهم يطعن فيهم ويزعم ارتدادهم ممن ليس له إسهام في نشر الإسلام ولا الدفاع عنه.
رأينا اقواما جاءوا بعدهم بعقود من الزمن يدّعون خلاف ما فعله السابقين الذين أثنى الله عليهم والذين نعرف صدقهم وجهادهم في سبيل هذا الدين، فهل نصدق مدّعين لا برهان لهم ولا سابقة وجهاد منهم ونكذب المهاجرين والأنصار الذين فيهم ومنهم السابقين وما جعل الله قيام الدين إلا بجهادهم وسيوفهم، لقد وهبنا الله عقولا نعي بها ولله الحمد والمنة والحمد لله ان جعلنا من المهتدين.
رأينا بيضة الدين في المدينة ورأينا اهل المدينة على رأي واحد في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان في حين خالفهم اقوام يعيشون بعيدا عن المدينة وبعيدا عن مصاحبة النبي وبعيدا عن الدين يدّعون خلاف ما فعله الذين عاشوا في بيضة الدين وحملوا لواء الدين وقاتلوا في سبيل الله وصاحبوا النبي، فهل البعيدين عن النبي البعيدين عن بيضة الدين الذين ليس لهم لا جهاد ولا سابقة انهم يكونون اعرف بالدين من اهله، كيف يكون هذا
ماذا عن الأدلة والبراهين
رأينا كيف ان الحقائق والعقل والمنطق ينسف ما يدّعيه الرافضة جملة وتفصيلا وقد يقول قائل منهم ان الأدلة والبراهين تشهد لهم فنقول ان هذا محال فالأدلة والبراهين تشهد لأهل السنة بلا نزاع في ذلك.
فبداية يدّعي الرافضة ان الله جعل أئمة معصومين ليكونوا حجة على الناس او ليقوموا بنقل الدين حيث يرون ان نقل الدين يجب الا يكون إلا عن معصوم ولا يخفى مسألة "اللطف" عندهم، وبناء على ذلك نرى ان سلوك من يرونهم معصومين شاهد عليهم وضدهم، فلم نرى أحدا من المسلمين يعامل من يزعمونهم معصومين على انه معصوم لا في حياة النبي ولا بعد النبي، فلم نرى أحدا قال بعد وفاة النبي انهم معصومين او ان الخلافة لهم ورأينا انهم دخلوا فيما دخل فيه الناس.
ورأينا حين قُتل عثمان ان الناس كانوا يُشيرون على علي ويناصحونه، فهل رأيتم ان الناس يرون علي معصوم ثم هم يُشيرون عليه ويناصحونه، وهل رأيتم علي استنكر على أحد نصحه او أشار عليه، وكذلك الأمر مع الحسين فقد رأينا الصحابة يناصحونه ويُشيرون عليه فلم نره يُنكر عليهم او يقوله لهم انه معصوم فكيف تُشيرون علي.
ثم إننا رأينا الرافضة يدّعون ان الله جعل معصومين لنقل الدين فرأينا الذين نقلوا الدين هم اهل السنة فالقرآن جمعه أبو بكر وعمر وعثمان، وسنة النبي نقلها اهل السنة كمالك وابن حنبل والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، بل إننا نرى الرافضة أنفسهم يأتون إلى كتب اهل السنة ليأخذوا نصوصا يستدلون منها لعقائدهم، فهل بعد هذا يريد الرافضة دليلا يشهد بضلالهم.
فكيف يدّعون ان الله جعل معصومين لنقل الدين ثم نراهم عالة على كتب اهل السنة، وأين الدين الذي يجب ان يكن نقله من يتوهمونهم معصومين، نريد ان نرى ذلك الدين، نريد ان نرى قرأنا نقله المعصومين، نريد ان نرى أحاديث النبي نقلها المعصومين.
وقد رأينا عليا وقد خرج عليه الخوارج، فما كان الخوارج يعتقدون ان عليا معصوم ولا انه إمام تجب طاعته، ولم نرى أحدا ممن ناظر الخوارج انه استشهد عليهم ان عليا إمام وانه معصوم، فلماذا؟ فخروج الخوارج عليه يثبت ان الذين كانوا مع علي لا أحدا منهم يؤمن بإمامة علي بن ابي طالب ولا بعصمته وإلا لما رأينا من يخرج عليه وكان معه ولرأينا من يستنكر على من يخرج عليه عدم معرفته بإمامة علي وعصمته.
ثم إن أكبر من يطعن في عقيدة المعصومية هي عقيدة المعصومية ذاتها، فلئن كان يجب ان يكون هناك أئمة لحفظ او لنقل الدين فلئن كان المعصوم في الكوفة فمن للناس بصنعاء بمعصوم يفتيهم وينقل لهم الدين، ولئن كان المعصوم في صنعاء فمن للناس بمعصوم في مصر وتونس وخرسان، لعمر الله إنه لا يؤمن بالإمامة والعصمة من له ذرة من عقل. فإن كان في زمن المعصوم حين يكون في الكوفة فإنه ينقل عنه رجال إلى صنعاء وتونس والشام وخرسان فإنه يسع اهل الكوفة ان يكونوا في غنى عن معصوم ويكتفون بنقل الرجال مثلهم مثل غيرهم، ولئن كان يسع المسلمين ان ينقل لهم الدين رجال عن معصومين فإن ذلك هو ما حصل إذ ينقل الرجال الدين والأحكام عن المعصوم الحقيقي وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
رأينا في زمن النبي ان رجالا ينقلون الدين والأحكام إلى البلاد التي يفتحها المسلمون او تدخل في دين الإسلام، ولم نرى النبي لا يرسل إلا معصوما لكل بلد يدخل في الإسلام لينقل إليهم الدين، وكيف يكفي البشرية اثنا عشر معصوما، ولو كان هؤلاء المعصومين الاثنا عشر في زمن واحد لما كان عددهم كاف للناس في زمنهم فكيف بمعصوم واحد يكون لملايين المسلمين.
وهب ان دعوى الرافضة صحيحة وانه في زمن أي معصوم من معصوميهم وكان ذلك المعصوم في الكوفة مثلا فماذا يفعل الفلاح في اليمن إذا أراد حكما في مسألة، هل ينتظر حتى يزورهم المعصوم، ام يشد الرحال إليه في بلده ليسأله عن الحكم، ام ماذا في نظر الرافضة عليه ان يفعل.
اما النصوص التي يستدل بها الرافضة من كتب اهل السنة فهي لا تخرج عن امرين:
·      إما هي نصوص صحيحة ولكن النص لا يتحمل ما يستنبطونه منه
·      او هي نصوص ضعيفة او مكذوبة لا تقوم بها الحجة وفي نفس الوقت يُعارضها ما هو اصح منها
وحين يستدل علينا الرافضة بنصوص هي من كتبنا فإننا نستنكر عليهم ان يستدلوا على عقائدهم من كتبنا، ونطالبهم ان يستدلوا من كتبهم هم فيتهربون من ذلك بدعوى انهم إنما يستدلون علينا من كتبنا لمحاججتنا بما في كتبنا، وهذه دعوى باطلة مضحكة، باطلة لعدد من الأسباب:
أولا: انه من غير الممكن الا يكون لدى الرافضة ما يستدلون به على عقائدهم إلا من كتب اهل السنة وقد سألناهم إذا أرادوا دعوة بوذي إلى دينهم فماهي النصوص التي سيستدلون بها عليهم، هل سيستدلون على البوذيين بولاية علي بن ابي طالب من كتب البوذيين!!. وكيف سيستدل الرافضة على النصارى بولاية علي، هل سيستدلون عليهم بنصوص من الإنجيل ام ماذا؟
ثانيا: وكيف سيحتج الرافضة بولاية علي على الخوارج، هل سيحتجون على الخوارج بنصوص هي من كتب الخوارج، هذا سؤال نريد من الرافضة الإجابة عليه – إن استطاعوا –.
ثالثا: إضافة إلى ما سبق فإنه حين يستدل الرافضة علينا بنصوص هي من كتبنا فإننا نرد عليهم بنصوص تدحض استدلالهم من كتبنا علينا، فنجد الرافضة يقولون ان كتبنا ليست حجة عليهم بل هي حجة علينا نحن، وكتبنا هي حجة علينا نحن فلذلك فنحن نؤمن بما نحتج به عليهم لدحض حججهم، فإن كانوا هم لا يؤمنون بما ندحض حججهم به فإننا نحن نؤمن بما ندحض حججهم به، فإن احتجوا علينا بأحاديث هي في فضائل علي احتججنا عليهم ان ذات كتبنا تشهد بالأفضلية لأبي بكر وعمر وان علي يتمنى ان يلقى الله بمثل عمل عمر بن الخطاب. وهذا غير ان كتبنا هي حجة عليهم إلا إذا كان الرافضة يرون انه حين يقوم اهل السنة بدعوة بوذيين فإنه يجب على اهل السنة ان يثبتوا دين الإسلام للبوذيين من كتب البوذيين وهذا محال.
كما وجدنا انه لا يصح للشيعة الروافض دليل ولا يستقيم لهم استدلال، بل رأينا ان النصوص التي يستدلون بها ترتد عليهم، فمثلا حديث "انت مني بمنزلة هارون من موسى" نرى فيه ان النبي نفى عن عليا النبوة وهارون لم يكن إمام فيمن اين جاءت الإمامة التي يدّعيها الرافضة لعلي بن ابي طالب.
كما ان حديث من كنت مولاه فعلي مولاه شاهد ضد الشيعة، فهذا الحديث في آخر حياة النبي وبعد ان نزلت اية إكمال الدين، فقول النبي ذلك يثبت ان الذين كانوا حول النبي لم يكن أحدا منهم يؤمن ان عليا إمام ولا انه معصوم، ومحال ان يكون عليا إمام معصوم ثم يجهل الصحابة ذلك إلى آخر حياة النبي وبعد إكمال الدين.
ومن طرائف انتقاض ما يستدل به الرافضة عليهم قولهم ان النبي ارسل عليا خلف ابي بكر ليأخذ منه سورة براءة لأن جبريل - كما يقول الرافضة - اخبر النبي انه لا يبلغها إلا النبي او رجل منه، وفي زعمهم هذا إثبات الخطأ على النبي وهم يدعون ان المعصومين لا يقع منهم الخطأ.

الجمعة، 19 فبراير 2016

خطوط لم يستطع الرافضة تجاوزها ولا يستطيعون

خطوط لم يستطع الرافضة تجاوزها ولا يستطيعون
عديدة هي الخطوط التي لم يستطع الرافضة تجاوزها، ولا يستطيعون تجاوزها، ومن تلك الخطوط الخط الذي يلي:
نجد الروافض يؤمنون بأحاديث هي في كتبنا ولا يؤمنون بأحاديث اخرى هي في ذات كتبنا وربما رواتها هم ذات الرواة
وحين نسألهم عن الحيثيات العلمية التي تجعلهم يؤمنون بتلك الأحاديث ولا يؤمنون بأحاديث هي في ذات الكتب فإن هذا هو الخط الذي لم يستطيعوا تجاوزه ولا يستطيعون
غاية ما لديهم ان يقولوا لنا صححها علماءكم، فنقول لهم فإن ذات العلماء صححوا الأحاديث التي ترفضونها فلا يملكون الا ان يقولوا انه متفق عليها بين الطرفين (اي بيننا وبينهم) وهذه مغالطة واضحة منهم
فأولا سؤالنا عن حيثيات علمية لسبب ايمانهم ببعض وكفرهم ببعض ولم يأتوا بحيثيات علمية ولا يستطيعون
وثانيا اتفاقهم معنا لا قيمة له لأن عدم اتفاقهم معنا في ابي بكر وعمر منطلق من ضلال هم واقعون فيه ولذلك لا يعني انهم على صواب
ولتوضيح ذلك لنفترض ان قوما غلو في عمر بن الخطاب وبالتالي آمنوا بالأحاديث من كتبنا التي هي في فضائل عمر دون غيره وحجتهم في ذلك ان فضائل عمر متفق عليها بيننا وبينهم، فهل نوافقهم على ذلك، ذلك امر غير ممكن
ثم ان الرافضة جاءوا الى فضائل علي في كتب اهل السنة واتخذوا منها دينهم وبالتالي فلا يمكن قبول موافقتهم معنا على أحاديث اتفقت مع الدين الذين اخذوه منها
فكيف يصح في اذهانهم ان يؤمنوا بصحة أحاديث لأنها تتوافق مع الدين الذي اخذوه منها، لا يقول بذلك من لديه عقل
فإما ان يُثبتوا دينهم من طريق آخر ليُثبتوا صحته اولا ثم بعد ذلك يتخذوا منه بعد ان يصححوه من طريق اخر دليلا يصححون به الحديث او ان يثبت فساد قولهم لأنهم انما صححوا أحاديث لموافقتها لدين اخذوه اصلا منها

وهذا الخط لم يستطع الرافضة تجاوزه ولا يستطيعون، ونحن نتجاوز معهم حين نقول انهم إتخذوا دينهم من تلك الأحاديث التي في كتبنا فتلك الأحاديث لا تقول بما استنبطوه منها ولكنه الغلو والتحريف الذي وقعوا فيه

الأربعاء، 17 فبراير 2016

للأسف فهذا هو حال الشيعة الروافض

للأسف فهذا هو حال الشيعة الروافض
منذ سنين ونحن في نقاش مع الشيعة، في بدايتي معهم كنت اصغي لهم باهتمام واقول في نفسي لعل الحق معهم، ولكن مع الزمن تبين انهم مفلسين، ولا يملكون ادلة على عقائدهم، كما ان مبدأ عقائدهم يتناقض مع العقل والمنطق
مع مرور الوقت رأيتهم لا يستقرون على حال ولا يثبتون على قول، يتذبذبون في اقوالهم، ورأينا اقوالهم تناقض افعالهم، ويتهيبون الصراحة لذلك تراهم يحبون العموميات لأنها تسهل لهم طرق الهرب فلا يتم إمساك شيء عليهم.
في النقاش مع أحدهم يرى أحاديث فضائل ابي بكر وعمر مكذوبة ويرى أحاديث فضائل علي بن ابي طالب التي في كتب اهل السنة صحيحة
سألته، ما دليله على كذب هذا وصواب هذا فقال: دليله على صحة أحاديث فضائل علي التي في كتب السنة لأنه متفق عليها بين الطرفين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل هذا سبب ذا قيمة ليؤمن المرء فيه بصحة أحاديث، فقط لأنها متفق عليها بين الطرفين
ولنفترض ان جماعة من الناس وقعوا في الغلو في عمر بن الخطاب ثم استدلوا على غلوهم باحاديث اهل السنة التي هي في فضائل عمر بن الخطاب - وبالمناسبة فهي اقوى مما يستدل به الشيعة الرافضة - فإذا سألناه وقلنا لماذا ترى صحة ما هو في فضائل عمر بن الخطاب ولا تؤمن ببقية الأحاديث لدينا فقال لأنه متفق عليه بين اهل السنة وبينهم، فهل هذا سبب منطقي او يقول به عاقل
إن الروافض يشهدون على أنفسهم بالضلال بقولهم هذا، فليس إثبات صحة الحديث عندهم ان رواته ثقات ذوي ضبط وان السند متصل وانه ليس فيه شذوذ ولا علة، كل هذا ضرب به الشيعة الروافض عرض الحائط فما صح عندهم إلا ما كانوا يؤمنون هم به وورد في كتبنا.
إن اي عاقل يشاهد هذا يوقن بضلال الشيعة وانهم على باطل
إنها المكابرة منهم، فهم ابتدعوا عقائد ووقعوا في غلو فاحش في علي بن ابي طالب وقد استحبوه على دين الله
إن ما يستدلون به لا يستقيم لهم فهو إما لا يصح او انه ليس فيه ما يستنبطونه منه
حين سألنا الرافضي عن سبب إيمانه بما ورد في كتب اهل السنة من فضائل علي كنّا نعلم انه سيسقط في يده، ولذلك ذهب إلى مسألة متفق عليه بين الطرفين، قلت له: هب اننا على ضلال فإن إتفاقنا على تلك الأحاديث معكم لا معنى له وهب انكم انتم على ضلال فإن موافقتكم لنا على صحة تلك الأحاديث لا قيمة له، وبالتالي فدعوى متفق عليه بين الطرفين استدلال باطل.
رافضي احتج بحديث جاء فيه "وهو ولي كل مؤمن بعدي"، فقلت له تلك العبارة لا تصح وهي كذب على النبي، فجاء بقصاصة ان الألباني صححها، وسألته قائلا: وقبل ان يصححها الألباني كيف آمنتم بها واتخذتم دينكم منها، انتظر منه ان يجيب، هذا إن أجاب.
مشكلة الروافض انهم لا يملكون إجابة مقنعة، وهم يعلمون ذلك، ولكنهم يُكابرون عن جهل وإصرار فهم يرفضون دين الله وهم يعلمون.
ومن مآسي الشيعة الروافض انهم يأخذون دينهم من أحاديث هي في كتب اهل السنة ويرون صحة تلك الأحاديث لأنها توافق الدين الذي اخذوه منها.
فلا هم على قدر زعمهم انها يأخذون دينهم من معصومين ولا هم بالذين لديهم إثبات على صحة الأحاديث التي يؤمنون بها من كتب اهل السنة

إننا ندعو الشيعة إلى ان يتقوا الله في أنفسهم وان يدخلوا في دين الله قبل ان يدركهم الأجل وهم ظالمون

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

إثبات افضلية ابا بكر وعمر على سائر الصحابة

إثبات فضل ابا بكر وعمر على سائر الصحابة
ورد في ابي بكر وعمر احاديث كثيرة ولكن قبل ان نطرحها فإننا نعيش غلوا لا يصح في علي بن ابي طالب
فيجب اولا ان نعدل الصورة لدينا ثم ننطلق في ذلك ،، أما إذا كنت مصرا على ما تراه في الغلو في علي بن ابي طالب فعليك ان نناقشه أولا وان تثبته قبل ان نطرح ما نستدل به على مكانة ابي بكر وعمر
كما ان هناك مسألة مهمة وهي ان اهل السنة احتاجوا لأحاديث فضائل علي بن ابي طالب والتطرق لها لما شاب زمانه من فتن جعلت البعض يظن فيه ما لا يصح فيه كرأي الخوارج فيه وكرأي اهل الشام فيه في حين لم يكن اهل السنة محتاجين في ذاك الزمن إلى فضائل ابي بكر وعمر لأنه لم يكن في ذاك الزمن من يطعن فيهما ما أدى إلى حفظ أحاديث اكثر في فضائل علي اكثر مما حفظ لأبي بكر وعمر
الأحاديث الواردة في افضلية ابي بكر وعمر
وقبل الأحاديث فإنه من المهم الإشارة إلى ان النبي لم يكن ثاني اثنين إلا وكان الثاني ابا بكر ،، كان الثاني ابا بكر في الغار وفي الهجرة وفي العريش يوم بدر
الأحاديث:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم (البخاري)
ولأبي داود من طريق سالم عن ابن عمر " كنا نقول ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي : أفضل أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان " زاد الطبراني في رواية " فيسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلا ينكره "
في فضائل الصحابة من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن عمر " كنا نقول : " إذا ذهب أبو بكر وعمر وعثمان استوى الناس ، فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلا ينكره "
حديث حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر رواه اهل السنن
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم رأيتني على قليب ، عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها ابن أبي قحافة ، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ، ثم استحالت غربا ، فأخذها ابن الخطاب ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، حتى ضرب الناس بعطن
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال على منبره : لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت ، إلا خوخة أبي بكر
وفي سنن أبي داود وغيره ، من حديث الأشعث عن الحسن عن أبي بكرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم : من رأى منكم رؤيا ؟ فقال رجل أنا : رأيت [ كأن ] ميزانا أنزل من السماء ، فوزنت أنت وأبو بكر ، فرجحت أنت بأبي بكر ، ثم وزن عمر وأبو بكر ، فرجح أبو بكر ، ووزن عمر وعثمان ، فرجح عمر ، ثم رفع [ الميزان ] ، فرأيت الكراهة في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : خلافة نبوة ، ثم يؤتي الله الملك من يشاء
وروى أبو داود أيضا عن جابر رضي الله عنه ، أنه كان يحدث ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونيط عمر بأبي بكر ، ونيط عثمان بعمر ، قال جابر : فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما المنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه
وفي الصحيحين ، عن عمرو بن العاص : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، فأتيته ، فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر ، وعد رجالا
وفي البخاري عن أبي الدرداء ، قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه ، حتى أبدى عن ركبتيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر ، فسلم ، وقال : إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ، ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، فأقبلت إليك ، فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ، ثلاثا ، ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم هو هوهو ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلم عليه ، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه ، فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم ، مرتين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ مرتين ، فما أوذي بعدها
روى الإمام أحمد وغيره بإسناده إلى حذيفة رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: ((إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر وتمسكوا بعهد عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه))
وفي فضائل الصحابة لابن حنبل عَنْ أَبِي أَرْوَى الدَّوْسِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، فَطَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَيَّدَنِي بِكُمَا»
وفي فضائل الصحابة لابن حنبل عن أَبُي جُحَيْفَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
وفي صفات النفاق لابي نعيم عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَبْغَضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّهُمَا مُنَافِقٌ» وقد ورد هذا الحديث في كتب عدة وبرواة عدة
وجاء في الحلية وغيره عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَلَا تَبْعَثُ هَذَيْنِ؟ فَقَالَ: «كَيْفَ أَبْعَثُهُمَا وَهُمَا مِنْ هَذَا الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ»

وإذا علمنا انه لا يوجد ما يخالف ما ذكرنا مما يصح ولإجماع الصحابة والتابعين على افضلية ابي بكر وعمر فيثبت انهما افضل هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

الاثنين، 15 فبراير 2016

مع الروافض في اجتماعهم الثاني خلف الكواليس

مع الروافض خلف كواليسهم 2
الاجتماع الثاني
لم يمض وقت حتى عقد اساطين الشيعة اجتماعهم الثاني وبنفس الحضور والشخصيات ويزعمهم كبيرهم كما في الاجتماع الأول
رابط اجتماعهم الأول: http://truth6.blogspot.com/2016/02/1.html
سأل زعيمهم الأول عما حققوه لخدمة هدفهم الوحيد لحرب الإسلام فقالوا انهم يسيرون على تعليماته بحذافيرها وان أهدافهم تتحقق على ارض الواقع وان هناك اتباعهم تشرّبوا ما زرعوه لهم
عاد الكلام لرئيسهم فقال: انهم يجب ان يعلموا ان علي بن ابي طالب وفاطمة والحسين ليسوا بأفضل من بقية الصحابة ولكن هدم الإسلام لا يتحقق لهم إلا بادعاء محبة بعض المسلمين ليدّعوا لهم مظلومية فيطعنوا في بقية المسلمين بناء عليها
وأردف قائلا: إنه لا يمكن كسب مصداقية اتباعهم البسطاء إلا عبر هذا الادعاء، فادعاء محبة علي وفاطمة والحسين سوف يبعد عن البسطاء أي اشتباه لهدفنا الحقيقي وهو محاربة الإسلام وهدمه او على الأقل شق صفه وإضعافه
وكرر على الحضور ما سبق ان اوصاهم به في اجتماعهم الأخير في النجف – والذي لم احضره – فقال: انه يجب عليهم الضرب على وتر إتباع المعصومين وتكرار ذلك بكل طريقه حتى يترسخ في اذهان اتباعنا ذلك ليسهل تمرير ما نشاء إليهم
فقلت له وكيف نقول ذلك لهم ونحن ليس عندنا ادلة على عصمة المعصومين من اقوالهم وإنما نأخذها من كتب المسلمين وهم ليسوا معصومين، فقال: لعلك لم تحضر ذلك الاجتماع، فقلت: نعم فقال: إن الأتباع سوف يصدقون ما نقوله له بحكم تكراره عليهم مرارا ومرارا ولن ينتبهوا إلى ذلك ويمكن لكم ان تقولوا لهم انكم تستشهدون على المسلمين بما في كتبهم وهذا ملزم لهم
فقلت: ولكن ماذا لو ان المسلمين قالوا ان ما نفهمه من كتبهم غير ما يفهمونه وان في كتبهم أيضا ما ينقض ما نستدل به عليهم
فقال الرئيس: لن ينتبه أحد إلى ذلك وإن حصل ففي تشتيت النقاش نجاة لكم ولن يكون تأثيرها على اتباعنا كما تظن فأتباعنا قوم لا يفكرون بعقولهم وإنما تقودهم عواطفهم التي نشحنها لهم في كل مناسبة فلا تعد عقولهم تصدق إلا ما يوافق عواطفهم فقط
وأردف قائلا: إذا نحن تظاهرنا بمحبة علي وفاطمة الحسين وبالغنا في الغلو فيهم وقمنا بإحياء الطقوس في كل مناسبة وجعلنا قبورهم مزارات فعندها يصبح اتباعنا كالمنومين مغناطيسيا لا تتقبل عقولهم إلا ما يوافق ما زرعناه فيها
وكالمتعجب هززت رأسي، فقال الرئيس عند ذلك: يجب ان نعرف حقيقة مهمة وهي ان كثير من الناس لا يعملون فكرهم ولا عقولهم فيما يعتنقون وبعضهم يعرف الحق ولكن تقوده عاطفته إلى ما يخالف الحق، ثم قال: الا ترى النصارى يؤمنون بعقائد لا برهان عليها، إن ما يدفعهم إلى ذلك انهم يرون كثير من الناس على مثل ما يعتقدون فيقول المرء منهم في نفسهم من المستحيل ان يكون كل هؤلاء على خطأ ذلك ان إيمان كثير من الناس بشيء يجعل غيرهم يصدق مثلهم بلا بينة ولا برهان

..... يتبع

مع الروافض خلف كواليسهم 1

مع الروافض خلف كواليسهم 1
هذا سيناريو يتحدث عن تصور لما يجري في كواليس الروافض من خبايا ومؤامرات يحيكونها لمحاربة دين الإسلام
ولا شك ان خلف كواليس الروافض ما خلفها إذ ان ما يظهر من كتاباتهم واقولهم وتصوراتهم يشهد عليهم بأنهم لا هدف لهم إلا محاربة دين الله بكل ما يستطيعون، وانهم حاقدون على دين الله اشد الحقد ولا يتورعون عن التعاون مع كل مستعمر من تتار ومغول وصليبيين لحرب الإسلام
الاجتماع الأول
كنّا على طاولة مستطيلة يرأسها من يُطلقون عليه لقب "آية الله" يتمتع بمظهر يخدع من يراه فيظن فيه خيرا وهو شر محض واولى به ان يسمى آية الشيطان لا اية الله
كان يتحدث وهو يُطالع بعض أوراق امامه فيقول: يجب محاربة دين العرب (هكذا قالها) بكل وسيلة، ثم قال: إنكم لن تستطيعوا على هزيمة دينهم بأدلة او براهين ولا بحقائق ومسلمات ولكن يجب ان نتظاهر بتولي علي بن ابي طالب وان نتظاهر بأنه تعرض لظلم وان الخلافة له إذ لا سبيل إلى الطعن في ابي بكر وعمر إلا بالتظاهر بموالاة علي بن ابي طالب وابناءه وانهم سرقوا منه الخلافة وانهم اغضبوا فاطمة واغتصبوا فدك
رد عليه أحد آياتهم فقال: ولماذا علينا ان نتظاهر بالولاء لعلي بن ابي طالب وهو عربي مثلهم ومسلم مثلهم لا يختلف عنهم بشيء، وكيف نبرر كرهنا للعرب وللغتهم ثم نتظاهر بمحبة رجال هم منهم، اليس في هذا تناقض يمكن ان يكشف خططنا
رد آيتهم الرئيس فقال: إننا حين نشحن عواطف اتباعنا ونجعلها هي من يقودهم فإنهم لن يبصروا ما اشرت إليه بل إن عاطفهم ستقودهم ولا مجال لهم امام عواطفهم لإعمال عقولهم فلذلك لن ينتبهوا لما تقول
وقال آية من آياتهم: إنك تعلم اننا نتظاهر بالموالاة لعلي وفاطمة والحسين وغيرهم ممن نشيع انهم أئمة فهل من توجيهات أخرى
رد آيتهم الرئيس فقال: نعم، يجب مع التظاهر بذلك ان نجعل اتباعنا يقعون في الغلو في علي وفاطمة والحسين والآخرين الذين نقرر انهم أئمة، يجب ان نفعل ذلك وان نجعلهم في نفوس اتباعنا انهم غير عاديين حتى يكون وقع الظلم عليهم في نفوس اتباعنا اشد وطأة عليهم مما لو كانوا عاديين
وأردف رئيسهم قائلا: يجب ان نوحي لأتباعنا ان الأئمة أناس فوق العادة وانهم يعلمون الغيب ونجعل اتباعنا يعبدونهم ويدعونهم ويستغيثون بهم فهذا ادعى ان يكون ما ندعيه من مظالم وقعت عليهم عظيمة في نفوس اتباعنا
وسأل احد رجالهم قائلا: ولكن ،،، اليس في ادعائنا انهم يعلمون الغيب وانهم يستغاث بهم سيكون غير منطقي مع دعوانا تعرضهم للظلم، هذا امر أرى انه غير ممكن
قهقه رئيسهم وقال: إن ما يتمتع به اتباعنا من غباء مطبق لا يجعلهم يفكرون في هذا الأمر
ولكن كيف نحقق ما أمرت به أيها الرئيس، أحد الحضور يسأل رئيسهم
التفت إليه الرئيس وقال: اما بالنسبة للاستغاثة بهم فعليكم باختراع بعض القصص وإلقاءها عليهم في الحسينيات فهذا شفاه الله بمجرد ان دعا فلان وهذا جاءته فاطمة في المنام وردت إليه يده ومثل هذه القصص تعمل عملها في اتباعنا لأنهم أصلا لا يفكرون بعقولهم وإنما بعواطفهم
وماذا عن علم الغيب يا سيدي؟ يسأل أحد الحضور
ليس عليكم في ذلك إلا ادعاء هذا الادعاء وتكراره عليهم مرات ومرات فسوف يترسخ في اذهانهم
اثناء ذلك دخل علينا طبيب الرئيس وهمس في اذنه كلاما ثم قام الرئيس وقال سنكمل في الاجتماع القادم
....... يتبع

الأحد، 7 فبراير 2016

هل يستطيع الشيعة الرافضة حل هذه المعضلة لديهم

هل يستطيع الشيعة الرافضة حلّ هذه المعضلة لديهم
تتلخص النقاشات مع الشيعة الرافضة في نتائج متقاربة تبدأ باستشهادهم علينا بحديث هو في كتبنا او صححه كل او بعض علماءنا سواء كان هذا الحديث صحيحا او ضعيفا او موضوعا ،، وعمدتهم انه ورد في "مصادرنا" وان مصادرنا هي حجة علينا
ونجاريهم في ما يقولون ولكن نسألهم ،، هل هم يؤمنون بكل ما في كتبنا ام يكفرون بكل ما في كتبنا ام يؤمنون ببعض دون بعض
فإن كانوا يؤمنون بكل ما في كتبنا او بكل ما صححه علماءنا فإن علماءنا صححوا احاديث أخرى تنقض ما يريدونه باستشهادهم ،، فعليهم ان يحلوا ذلك الإشكال وإلا فلا يمكن ان يحتجوا علينا بفهمهم من حديث في حين يعارضه احاديث اخرى
اما إن كان الشيعة الرافضة يكفرون بكل ما في كتبنا فيسقط استدلالهم بما يحتجون به علينا ،، وهذا غير انه يسقط لأن في كتبنا ما يعارض ما يحتجون به علينا ،، فلئن كانوا هم لا يؤمنون بباقي ما في كتبنا فنحن نؤمن بكل ما ثبتت صحته في كتبنا
واما إن كانوا يؤمنون ببعض ما في كتبنا او ببعض ما صححه علماءنا فعليهم ان يكون لديهم سبب علمي منطقي لإيمانهم ببعض وكفرهم ببعض ،، لأنهم إن كانوا هم يؤمنون ببعض فنحن نؤمن بكل ما ثبتت صحته
كل ما سبق هو من جهة ومن جهة أخرى فهل هم يرون عصمة علماءنا او يرون ان ما يصححه علماءنا هو صحيح وبالتالي فيأخذون دينهم منه ،، إن كانوا يرون ذلك وانهم اخذوا دينهم ويعتنقوه منطلقين من ذلك الحديث الذي هو من "مصادرنا" فكيف يزعمون انهم لا يأخذون دينهم إلا من معصومين ،، كيف يدّعون ذلك وهم يستدلون لدينهم من كتب اهل السنة وهم يرونهم غير معصومين ،، هذا تناقض منهم ان يدّعوا الأخذ من معصومين ثم هم يأخذون من غير معصومين ،، فيكون زعمهم انهم يأخذون من معصومين ليس سوى زعم كاذب صدقه بلا وعي منهم ولا إدراك
ونأتي إلى النقطة المهمة ،، كيف علموا هم صحة الحديث وهو في مصادرنا او صححه علماءنا ،، هل يرون ما في مصادرنا صحيح او انهم يثقون بتصحيح علماءنا ،، ما السبب الذي جعلهم يؤمنون بذلك الحديث او بذلك التصحيح ولا يؤمنون بغيره مما هو في مصادرنا وصححه علماءنا
إن قالوا انهم عرفوا صحة ذلك الحديث او التصحيح لأنه موافق لدينهم فعليهم ان يثبتوا دينهم بغير ذلك الحديث لأنه من غير المنطقي ان يستدلون على صحة دينهم بحديث يصححونه لأنه يوافق دينهم ،، هذا امر غير ممكن
وقد تبيّن لنا حين نسألهم ان يثبتوا لنا دينهم من كتبهم فإنهم لا يستطيعون لأنه ليس في كتبهم ما يستدلون به على عقائدهم المبتدعة إذ ان ذلك فات على من ابتدع دينهم ان يحبك روايات يستدلون بها على عقائدهم ،، وبناء على ذلك فكيف يدّعون ان الله جعل أئمة معصومين ثم لا يكون في تراثهم ادلة لعقائدهم
فلا الرافضة قادرين على حل هذه المعضلة أعلاه ولا هم بالذين يملكون ادلة لعقائدهم في كتبهم كما ان النصوص الصحيحة من كتب اهل السنة التي يستدلون بها لا تحتمل ما يستنبطونه منها ،، وهذا تحدٍ لهم إن كان لديهم في كتبهم ما يستدلون به لعقائدهم المبتدعة
ومن يستطيع منهم حلّ هذه المعضلة او كسر هذا التحدي فليتفضل: @qalam_alhaq