الثلاثاء، 16 فبراير 2016

إثبات افضلية ابا بكر وعمر على سائر الصحابة

إثبات فضل ابا بكر وعمر على سائر الصحابة
ورد في ابي بكر وعمر احاديث كثيرة ولكن قبل ان نطرحها فإننا نعيش غلوا لا يصح في علي بن ابي طالب
فيجب اولا ان نعدل الصورة لدينا ثم ننطلق في ذلك ،، أما إذا كنت مصرا على ما تراه في الغلو في علي بن ابي طالب فعليك ان نناقشه أولا وان تثبته قبل ان نطرح ما نستدل به على مكانة ابي بكر وعمر
كما ان هناك مسألة مهمة وهي ان اهل السنة احتاجوا لأحاديث فضائل علي بن ابي طالب والتطرق لها لما شاب زمانه من فتن جعلت البعض يظن فيه ما لا يصح فيه كرأي الخوارج فيه وكرأي اهل الشام فيه في حين لم يكن اهل السنة محتاجين في ذاك الزمن إلى فضائل ابي بكر وعمر لأنه لم يكن في ذاك الزمن من يطعن فيهما ما أدى إلى حفظ أحاديث اكثر في فضائل علي اكثر مما حفظ لأبي بكر وعمر
الأحاديث الواردة في افضلية ابي بكر وعمر
وقبل الأحاديث فإنه من المهم الإشارة إلى ان النبي لم يكن ثاني اثنين إلا وكان الثاني ابا بكر ،، كان الثاني ابا بكر في الغار وفي الهجرة وفي العريش يوم بدر
الأحاديث:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم (البخاري)
ولأبي داود من طريق سالم عن ابن عمر " كنا نقول ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي : أفضل أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان " زاد الطبراني في رواية " فيسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلا ينكره "
في فضائل الصحابة من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن عمر " كنا نقول : " إذا ذهب أبو بكر وعمر وعثمان استوى الناس ، فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلا ينكره "
حديث حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر رواه اهل السنن
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم رأيتني على قليب ، عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها ابن أبي قحافة ، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ، ثم استحالت غربا ، فأخذها ابن الخطاب ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، حتى ضرب الناس بعطن
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال على منبره : لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت ، إلا خوخة أبي بكر
وفي سنن أبي داود وغيره ، من حديث الأشعث عن الحسن عن أبي بكرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم : من رأى منكم رؤيا ؟ فقال رجل أنا : رأيت [ كأن ] ميزانا أنزل من السماء ، فوزنت أنت وأبو بكر ، فرجحت أنت بأبي بكر ، ثم وزن عمر وأبو بكر ، فرجح أبو بكر ، ووزن عمر وعثمان ، فرجح عمر ، ثم رفع [ الميزان ] ، فرأيت الكراهة في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : خلافة نبوة ، ثم يؤتي الله الملك من يشاء
وروى أبو داود أيضا عن جابر رضي الله عنه ، أنه كان يحدث ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونيط عمر بأبي بكر ، ونيط عثمان بعمر ، قال جابر : فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما المنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه
وفي الصحيحين ، عن عمرو بن العاص : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، فأتيته ، فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر ، وعد رجالا
وفي البخاري عن أبي الدرداء ، قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه ، حتى أبدى عن ركبتيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر ، فسلم ، وقال : إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ، ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، فأقبلت إليك ، فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ، ثلاثا ، ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم هو هوهو ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلم عليه ، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه ، فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم ، مرتين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ مرتين ، فما أوذي بعدها
روى الإمام أحمد وغيره بإسناده إلى حذيفة رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: ((إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر وتمسكوا بعهد عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه))
وفي فضائل الصحابة لابن حنبل عَنْ أَبِي أَرْوَى الدَّوْسِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، فَطَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَيَّدَنِي بِكُمَا»
وفي فضائل الصحابة لابن حنبل عن أَبُي جُحَيْفَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
وفي صفات النفاق لابي نعيم عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَبْغَضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّهُمَا مُنَافِقٌ» وقد ورد هذا الحديث في كتب عدة وبرواة عدة
وجاء في الحلية وغيره عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَلَا تَبْعَثُ هَذَيْنِ؟ فَقَالَ: «كَيْفَ أَبْعَثُهُمَا وَهُمَا مِنْ هَذَا الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ»

وإذا علمنا انه لا يوجد ما يخالف ما ذكرنا مما يصح ولإجماع الصحابة والتابعين على افضلية ابي بكر وعمر فيثبت انهما افضل هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق