الثلاثاء، 13 مارس 2018

الصحابة ينصحون المعصوم ويشيرون عليه


الصحابة ينصحون علي بن ابي
طالب ويشيرون عليه

طلحة والزبير يشيرون على علي بن ابي طالب
وَقَالَ طَلْحَةُ (لعلي بن ابي طالب): دَعْنِي آتِ الْبَصْرَةَ فَلَا يَفْجَأُكَ إِلَّا وَإِنَّا فِي خَيْلٍ. وَقَالَ الزُّبَيْرُ: دَعْنِي آتِ الْكُوفَةَ فَلَا يَفْجَأُكَ إِلَّا وَأَنَا فِي خَيْلٍ. فَقَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ فِي ذَلِكَ
التعليق : كيف يشيرون عليه ولماذا لم يستنكر عليهم ويقول انا معصوم
المغيرة ينصح علي بن ابي طالب وابن عباس يؤيد نصيحة المغيرة
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ لَهُ (أي لعلي بن ابي طالب) : مَا قَالَ لَكَ هَذَا؟ (أي الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ) فَقَالَ: قَالَ لِي قَبْلَ مَرَّتِهِ هَذِهِ: إِنَّ لَكَ حَقَّ الطَّاعَةِ وَالنَّصِيحَةِ، وَأَنْتَ بَقِيَّةُ النَّاسِ، وَإِنَّ الرَّأْيَ الْيَوْمَ تُحْرِزُ بِهِ مَا فِي غَدٍ، وَإِنَّ الضَّيَاعَ الْيَوْمَ يَضِيعُ بِهِ مَا فِي غَدٍ، أَقْرِرْ مُعَاوِيَةَ وَابْنَ عَامِرٍ وَعُمَّالَ عُثْمَانَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ حَتَّى تَأْتِيَكَ بَيْعَتُهُمْ وَيَسْكُنَ النَّاسُ، ثُمَّ اعْزِلْ مَنْ شِئْتَ،
التعليق : كيف يشير المغيرة بن شعبة على علي بن ابي طالب ولا يستنكر عليه ويقول انا معصوم
فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَقُلْتُ: لَا أُدَاهِنُ فِي دِينِي وَلَا أُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي أَمْرِي. قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ أَبِيتُ عَلِيَّ فَانْزِعْ مَنْ شِئْتَ وَاتْرُكْ مُعَاوِيَةَ، فَإِنَّ فِي مُعَاوِيَةَ جُرْأَةً، وَهُوَ فِي أَهْلِ الشَّامِ يُسْتَمَعُ مِنْهُ، وَلَكَ حُجَّةٌ فِي إِثْبَاتِهِ، كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ وَلَّاهُ الشَّامَ.
التعليق : وهاهو المغيرة يشير على علي مرة أخرى ولا يستنكر علي عليه
فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا أَسْتَعْمِلُ مُعَاوِيَةَ يَوْمَيْنِ! ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ عِنْدِي وَأَنَا أَعْرِفُ فِيهِ أَنَّهُ يَوَدُّ أَنِّي مُخْطِئٌ، ثُمَّ عَادَ إِلَيَّ الْآنَ فَقَالَ: إِنِّي أَشَرْتُ عَلَيْكَ أَوَّلَ مَرَّةٍ بِالَّذِي أَشَرْتُ وَخَالَفَتْنِي فِيهِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ تَصْنَعَ الَّذِي رَأَيْتَ فَتَعْزِلَهُمْ وَتَسْتَعِينَ بِمَنْ تَثِقُ بِهِ، فَقَدْ كَفَى اللَّهُ وَهُمْ أَهْوَنُ شَوْكَةً مِمَّا كَانَ.
التعليق : أيضا نرى المغيرة يعود فيشير على علي بن ابي طالب ولا يستنكر علي عليه
عبدالله بن عباس ينصح علي بن ابي طالب
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ لَعَلِيٍّ: أَمَّا الْمَرَّةُ الْأُولَى فَقَدْ نَصَحَكَ، وَأَمَّا الْمَرَّةُ الثَّانِيَةُ فَقَدْ غَشَّكَ. قَالَ: وَلِمَ نَصَحَنِي؟
التعليق : وهذا ابن عباس يشير على علي بن ابي طالب ولا يستنكر علي عليه
قُلْتُ (أي ابن عباس) : لِأَنَّ مُعَاوِيَةَ وَأَصْحَابَهُ أَهْلُ دُنْيَا فَمَتَى تُثَبِّتُهُمْ لَا يُبَالُوا مَنْ وَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ، وَمَتَى تَعْزِلُهُمْ يَقُولُوا: أَخَذَ هَذَا الْأَمْرَ بِغَيْرِ شُورَى وَهُوَ قَتَلَ صَاحِبَنَا، وَيُؤَلِّبُونَ عَلَيْكَ، فَتَنْتَقِضَ عَلَيْكَ الشَّامُ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ، مَعَ أَنِّي لَا آمَنُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ أَنْ يَكِرَّا عَلَيْكَ، وَأَنَا أُشِيرُ عَلَيْكَ (ابن عباس يشير على علي بن ابي طالب) أَنْ تُثَبِّتَ مُعَاوِيَةَ، فَإِنْ بَايَعَ لَكَ فَعَلَيَّ أَنْ أَقْلَعَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ، وَقَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَا أُعْطِيهِ إِلَّا السَّيْفَ!
التعليق : ابن عباس يشير ويقترح على علي بن ابي طالب ،، يا ترى أين العصمة ؟
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ رَجُلٌ شُجَاعٌ لَسْتَ صَاحِبَ رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «الْحَرْبُ خُدْعَةٌ؟» فَقَالَ: بَلَى: فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتَنِي لَأُصْدِرَنَّهُمْ بَعْدَ وِرْدٍ، وَلَأَتْرُكَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ فِي دُبُرِ الْأُمُورِ لَا يَعْرِفُونَ مَا كَانَ وَجْهَهَا فِي غَيْرِ نُقْصَانٍ عَلَيْكَ وَلَا إِثْمٍ لَكَ. فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ لَسْتُ مِنْ هَنَاتِكَ وَلَا مِنْ هَنَاتِ مُعَاوِيَةَ فِي شَيْءٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ لَهُ: أَطِعْنِي وَالْحَقْ بِمَالِكَ بِيَنْبُعَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ عَلَيْكَ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَجُولُ جَوْلَةً وَتَضْطَرِبُ وَلَا تَجِدُ غَيْرَكَ، فَإِنَّكَ وَاللَّهِ لَئِنْ نَهَضَتْ مَعَ هَؤُلَاءِ الْيَوْمَ لَيُحَمِّلَنَّكَ النَّاسُ دَمَ عُثْمَانَ غَدًا. فَأَبَى عَلِيٌّ
التعليق : ابن عباس يشير على علي بن ابي طالب ويقول له اطعني ،، وهل يشير احد على معصوم !!!!
فَقَالَ (أي علي بن ابي طالب) : تُشِيرُ عَلَيَّ وَأَرَى فَإِذَا عَصَيْتُكَ فَأَطِعْنِي. قَالَ: فَقُلْتُ: أَفْعَلُ، إِنَّ أَيْسَرَ مَا لَكَ عِنْدِي الطَّاعَةُ
التعليق : علي بن ابي طالب سينظر في نصيحة ابن عباس ويطلب من ابن عباس انه إن لم يأخذ بنصيحته فعلى ابن عباس ان يطيعه
الخلاصة
نجد ان الصحابة يشيرون على علي بن ابي طالب وينصحونه ،، ونرى عليا يستمع إليهم ولم ينكر عليهم او يعترض ،، ولا قال لهم انه معصوم فكيف يشيرون عليه ،، معصوم ويشير الناس عليه ويستمع إليهم وينظر في رأيهم
ومن ذلك نفهم انه لم يكن أحدا في ذلك الزمن يرى ان عليا إمام معصوم او يعامله على انه إمام معصوم او نرى عليا اعترض على احد وقال كيف تنصحني وانا إمام معصوم
واخير فمثل هذه المواقف كثيرة نجدها في المدينة وفي الكوفة يوم الجمل وصفين وكذلك نجد الصحابة ينصحون الحسين ويشيرون عليه ولم نرى أحدا عامل الحسين على انه إمام معصوم ولا ان الحسين استنكر على احد وقال كيف تشير علي وانا معصوم
المقاطع أعلاه من كتاب الكامل في التأريخ