الجمعة، 28 نوفمبر 2014

ضلال الرافضة وعلماءهم في نزول القرآن على سبعة احرف

ضلال الرافضة وعلماءهم في نزول القرآن على سبعة احرف
في طرح طرحه رافضي محاولا إثبات دينه عبر مطالبته بتبيان ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ،، وهذا الحديث صحيح ولكن صاحبنا جاء بقول عالم من علماءهم يطعن في هذا الحديث وينسبه ليجعله من ابتداع أمير المؤمنين عمر رغم ان من سمع هذا الحديث من النبي ورواه عنه صحابة كثيرون يتجاوز عددهم العشرين صحابي وجاء بصيغ متعددة .
ولن ننقاش كل ما طرحه عالمهم لأن عالمهم لم يفعل شيئا سوى انه سوّد الصفحات منطلقا من ظن توهمه وليس من حقيقة ثابتة ،، فأصل النقاش يجب ان يكون في الأصل الذي بنى عليه لا على الترهات التي طرحها .
ومشكلة الروافض انهم يفترضون فرضية من عند انفسهم ويجعلونها حقيقة يبنون عليها استنتاجاتهم ،، وهذا ما فعله عالم الروافض هذا كما سيتبيّن من خلال كلامه (كلام الرافضي بالأسود والرد عليه باللون الأزرق)
يقول الرافضي :
وستعرف أن عمر قام بتحريف حديث نبوي في أن القرآن نزل على سبعة أقسام من المعاني، ولا علاقة له بألفاظ القرآن وحروفه!
هذا قول يقوله عالمكم منطلقا من تخيّلاته فأنت ترى بنفسك ان عالمكم لم يثبت الأوهام التي جعلها اساسا ينطلق منها ليقول ما قال ،، قوله هذه يجب ان يسبقه إثبات حقائق تكون اساسا ينطلق منها لا ان يجعل اوهامه حقائق هكذا ثم ينطلق منها معتبرا اوهامه حقائق وهي ليس سوى اوهام باطلة وتتصادم مع الحقائق الثابتة التي تغافل عنها بقصد لأنها تنسف له اوهامه .
فالنظرية إذن، ولدت على يد عمر عندما واجه مشكلة لايعرفها، ولم يعالجها بنسخة القرآن، بل روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديث الأحرف السبعة ليثبت مشروعية التسامح والتفاوت في قراءة النص القرآني!
لا يزال عالمكم هذا يبني على ما يتوهمه دون ان يثبتها اولا ،، ويزيد هنا انه يفتري على عمر انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الأحرف السبعة ويتعامى ان عدد كبير من الصحابة ثبت انهم سمعوا الحديث من النبي وقاموا بروايته والصحابة هم : أبىّ بن كعب، وأنس، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن أرقم، وسمرة بن جندب، وسليمان بن صرد، وابن عباس، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وعمر بن أبى سلمة، وعمرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وهشام بن حكيم، وأبو بكرة ، وأبو جهم ، وأبو سعيد الخدرى ، وأبو طلحة الأنصارى ، وأبو هريرة، وأبو أيوب .
فلماذا يتعامى عالمكم عن كل هؤلاء الرواة ثم يفتري معتبرا ان أمير المؤمنين هو فقط راوي الحديث في حين انه هو ذاته يعلم انه كاذب مفتري يفتري على الله وعلى دين الله وعلى امير المؤمنين ويتعامى عن قصد عن رواة الحديث .
إن عالمكم هذا لا يتقبل منه إلا من فقد العقل والمنطق فإن محتوى كلامه عند التحقيق لا يصح .
ولكنه بذلك سكن المشكلة تسكيناً آنياً، ثم حير أتباعه من علماء الأمة أربعة عشر قرناً في تصور معنى معقول لنظريته العتيدة وحديثه الغريب المزعوم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!
وهذا من اوهام عالمكم ،، فهاهو يفتري ان امير المؤمنين هو من قال ذلك القول متعاميا عن ان اكثر من عشرين صحابيا سمعوا ذلك الحديث من النبي ثم قاموا بروايته ،، ومن الطبيعي ان يتعامى عالمكم عن ذلك كله لأنه يريد ان يحرّف دين الله ولا يتأتى له ذلك إلا بالتعامي عن الحقائق ،، فهلا سألت نفسك لماذا يتعامى عالمكم عن رواة الحديث وهم اكثر من عشرين صحابي ليفترض ان راوي الحديث هو امير المؤمنين ،، فلا امير المؤمنين هو وحده راوي الحديث ولا عمر غيّر او بدل وإنما ارسى امير المؤمنين قواعد الدولة وارسى الله به دينه فحفظ الله به الدين والدولة واسقط الله على يدي امير المؤمنين دولة الفرس التي يحاول الرافضة الآن إقامتها بعد ان اسقطها صحابة رسول الله في زمانهم .
من أدلة بطلان بدعة عمر
جيد ،، هذا إن كان فعلا محتوى ما سيأتي هو في مستوى هذا العنوان ،، ولكننا تعوّدنا من علماء الرافضة انهم يضعون العناوين البرّاقة ثم يأتون بكلام إنشائي خالِ من الأدلة او استنتاجات مبنية على فرضيات لا تصح او تعسّف في الإستنباط فيظنه عوام الرافضة شيء وما هو بشيء .
أولاً: أن صاحب المقولة لم يطبقها! فقد رخص بقراءة القرآن بسبعة أنواع، لكنه لم يسمح لأحد بذلك! فكان يتدخل في القراءات ويحاسب عليها، ويرفض منها ويقبل، ويأمر بمحو هذا وإثبات ذاك! وكم وقعت مشاكل بينه وبين أبيِّ بن كعب وغيره من القراء، بسبب أنه قرأ آية بلفظ لم يعجب عمر!
فقد كانت هذه التوسعة المزعومة خاصة به دون غيره!!
هاهو عالمكم يتخبّط بكلام إنشائي ابتدعه من عند نفسه ،، فأين الأدلة التي ذكرها عنوانا لهذا المقطع ،، هو قال "أدلة" وهنا لا نجد إلا كلاما إنشائيا فقط ،، فلا هو اتى بدليل ان عمر هو من قال هذه هذه المقولة ولا هو حتى اثبت ما قاله في البند "اولا" ،، ومعلوم لو انه فعلا يمتلك دليلا حقيقيا لجعله في البند "اولا" ولكنه وبما انه لا يمتلك أي دليل فقد جعل دليله كلاما إنشائيا ليس فيه لا دليل ولا حقائق ،، وهذا غير ان كلامه الإنشائي ليس منطلقا إلا من توهمات هو افترضها منطلقا من عقائد دينه والتي لم ولن تخرج من طور الفرضيات ،، فلا توهماته تصح ولا فرضيات دينكم التي جعلها اساسا ينطلق منه تصح وبالتالي فكل ما يقوله لا قيمة له من الناحية العلمية .
نعود ونكرر أن عالمكم هذا لو كان لديه دليل ولو كان لا يصح لطرحه في "اولا" ولكن عالمكم مفلس لا يعي ما يقول .
ثانياً: أن عثمان نقضها وأوجب أن يقرأ القرآن بالحرف الذي كتب عليه مصحفه! فأين صارت السبعة أحرف التي قلتم إن حديثها صحيح متواتر؟!
الصفحة 309
لقد صار معناها أن القرآن نزل من عند الله تعالى على سبعة أحرف، ثم صار في زمن عثمان إلى حرف واحد!! فيكون حديث عمر مفصلاً لمشكلة اضطراب القراءة في زمنه فقط! فهل رأيتم حديثاً نبوياً لادور إلى يوم القيامة إلا أداء وظيفة خاصة وهي تسكين مشكلة اختلاف القراءات آنياً؟!
يتكرر الأمر هنا فعالمكم إنما يرمي بظنون متوهمه لأنه إتخذ فرضيات فاسدة وظنها حقائق وهي ليست حقائق فبنى عليها ما توصل إليه فكان ما توصل إليه فاسد لأنه بناه على ظنون فاسدة .
فيجب على عالمكم اولا ان يثبت فرضياته التي ظنها حقائق وهي ليست حقائق ليبني عليها لا ان يجعلها حقائق وهي ليست حقائق ثم ينطلق منها ليستخرج منها نتائج مبنية على اوهام وظنون تتصادم مع الحقائق .
إن ما توصل إليه عالمكم هنا هي نتائج فاسدة منبثقة من ظنون متوهمة وإنها لتتصادم مع الحقائق لو كان يعلم ولكن عالمكم هذا إنما هو من الجاهلين .
ثالثاً: إن التوسعة على الناس والتسامح في نص القرآن مسألة كبيرة وخطيرة! فكيف لم تكن معروفة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعامة الصحابة والمسلمين؟
ثم عرفت على يد عمر عندما وجدت مشكلة تفاوت القراءات؟!
لا يزال عالمكم يتكلم منطلقا من فرضيات لم ولا يمكن ان تصح ،، فكيف لنا ان نناقش طرحه والأساس الذي بنى عليه اقواله هنا هي فاسدة ،، يجب ان نرجع مع عالمكم إلى الفرضيات التي بنى علينا لنناقشه فيها لا ان نناقش ما استنبطه منها .
فلا قوله هنا يصح ولا هو انطلق من فرضيات اثبتها قبل ان يطرح طرحه هذا فبالتالي فقوله هنا لا قيمة له لا من الناحية العلمية ولا حتى من الناحية المنطقية .
رابعاً: إذا صحت نظرية عمر في الأحرف السبعة، وأن الله تعالى قد وسع على المسلمين في قراءة نص كتابه، فلماذا حَرَمَ الله نبيه من هذه النعمة وحرم عليه تبديل شئ منه فقال تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (سورة يونس: 15)، وألزمه بحفظه حرفياً بدقة عالية وكان ينزل عليه جبرئيل كل عام مرة ليضبط عليه نص القرآن، وفي سنة وفاته ضبطه عليه مرتين ليتأكد من دقة تبليغه له؟!
وهل يقبل العقل من رئيس عادي أن يصدر قانوناً ويتشدد مع وزيره في ضبط نصه وطباعته، وبعد نشره للتطبيق يجيز للناس أن يقرؤوا نصه بعدة ولو بتغيير ألفاظه!!
وها هو ينسب قول الرسول ليجعله نظرية ثم يدّعي انه من إبتداع عمر ،، فعالمكم هذا هو بالتعبير العامي "مضيّع الطريق" وهو منطلق في إتجاه خاطئ وحيثياته باطلة فكل ما قاله عالمكم هنا ليس إلا هراء في هراء لا قيمة له .
وها نحن نعود لأول الأمر حين قال عالمكم انه جاء بأدلة بطلان ما اسماه بدعة عمر ،، فهل تلك ادلة ؟؟؟ ،، إن ما ذكره عالمكم ليست سوى هرطقات فارغة ،، فلا هي ادلة ولا يصدق بها إلا من حرمه الله نعمة الهداية .
نعم إن ما قاله عالمكم ليست ادلة بل هي استنتاجات اقرب للسذاجة منها للاستنتاجات المقبولة من ناحية الشكل وإلا فحتى الاستنتاجات المقبولة الشكل قد تكون مرفوضة من ناحية المعنى لمصادمتها للحقائق واستنتاجات عالمكم ورغم انها مرفوضة حتى من حيث الشكل إلا انها مرفوضة ايضا لمصادمتها للحقائق ،، ولأدلل على ذلك ان الحديث الذي يزعم عالمكم ان عمر هو من ابتدعه قد رواه عن النبي اكثر من عشرين صحابي وأي شيء اكبر من كذبة كهذه ان يزعم ان حديث قاله النبي ثم يقول عالمكم ان أمير المؤمنين ابتدعه وهناك اكثر من عشرين صحابي سمعوه من النبي ورووه عنه .
إن عالمكم هذا يثبت بنفسه ان الدين محرّف وهو بذلك يطعن في عقائدكم ذاتها التي تقول ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم نرى الدين تم تحريفه ،، ولو سألناكم انتم وقلنا "من اين لكم دينكم هذا" لما استطعتم تجدوه او تُثبتوا انه وصلكم ممن تزعمون ان الله جعلهم ائمة لحفظ الدين .
ولنا ان نسأل الرافضي ،، هل اثبت عالمكم ان هذا الحديث هو من ابتداع أمير المؤمنين ،، إن قلت نعم فأين إثباته ولن تجده وإن قلت لا هدمت كل ترهات عالمكم
فكيف لعالمكم ان يختلق فرضية ان أمير المؤمنين هو من ابتدع ذلك الحديث
اقول ما قلت وإن من يؤمن بمثل ترهات عالمكم هذا إنما هم قوم لا يعقلون .

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

آية الولاية وآية التطهير فيمن نزلتا


آية الولاية وآية التطهير فيمن نزلتا

كتب احد الأخوة حفظه الله مخالفا لما تم ذكره في صورة في الرد على الرافضة ،، وأود في البداية ان اشكره على تواصله وحرصه ثم انني اختلف معه في هذا الأمر ،، وقبل ان اطرح ما لدي أود ان اقول ان الحق هو مطلبي فإن تبيّن لي الحق في غير الذي انا عليه فسأتخلى عما انا عليه واعتنق الحق اينما كان
آية إنما وليكم الله لم تنزل في علي ولا علاقة لعلي بها إلا كعلاقة اي مؤمن بها ،، فالآية نزلت إما في عبدالله بن سلام او في عبادة بن الصامت كما روت ذلك كتب التفاسير وذكرت في ذلك قصة لكل منهما ،، واما استدلال الرافضة بها فباطل لا شك فيه وكذلك القول انها نزلت في علي ،، فسياق الآيات - والرافضة دائما يقتطعون الآيات من سياقها - فسياق الآيات هو في عدم إتخاذ اليهود والنصارى اولياء من دون المؤمنين وقصة عبدالله بن سلام وعبادة بن الصامت فيها ما يؤكد ما نص عليه سياق الآيات وينسجم معها ،، كما يرد على من قال ان الآية نزلت في علي او بما يستدل به الرافضة فمن وجوه منها :
  • ان الآية جمع وعلي فرد
  • ان المفسرين قالوا انها نزلت في عبادة بن الصامت او في عبدالله بن سلام وقالوا ايضا انها نزلت في علي
  • اننا نجد في كتب التفاسير ان كثيرا من الآيات ورد "وقيل انها نزلت في علي" فإذا اضفنا غلو الشيعة واستمراءهم لرواية اي شيء فيما تحبه نفوسهم وكذب الشيعة واختلاقهم لأحاديث كثيرة تزيد على ثلاثمئة الف حديث وعدم تحقق المفسرين مما يروونه في تفاسيرهم فإن هذا يفسّر لنا لماذا ورد انه قيل ان الآية نزلت في علي
  • لا يوجد اي قول يصح يقول بانها نزلت في علي


بالنسبة لي فواقع الحال يجعلني لا اقبل شيء في علي رضي الله عنه إلا بعد تحقق شديد تفاديا لما كذبته الشيعة والرافضة في علي رضي الله عنه
وإن كل ما سبق شيء ولغة العرب شيء آخر إذ ان لغة العرب هي من ينسف معتقد الرافضة في تلك الآية نسفا ،، فحتى يصح إدعاء الرافضة فيجب ان تكون الآية بصيغة الماضي (أتوا الزكاة) وليس (يؤتون الزكاة)
قال سبحانه وتعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
فحتى يصح إدعاء الرافضة فيجب ان تكون الآية بصيغة الماضي (آتوا الزكاة) لأنه بمقتضى الآية وان (يؤتون) جاءت بصيغة المضارع فإن من يكون ولي للمؤمنين فان من صفته انه يؤتي الزكاة وهو راكع ،، وللتوضيح اكثر فإنك لو كنت مدرّسا وعندك طلاب ثم قلت احب الذي ينجح (جاءت ينجح بصيغة المضارع) فإنك تحب من صفته انه ينجح فإن نجح اليوم كان محبوبا وإن لم ينجح غدا زالت عنه تلك الصفة
وكذلك فإن صيغة المضارع في (ينجح) تجعل من كان ليس محبوبا اليوم لأنه لم يكن ناجحا فإنه يكون محبوبا غدا إذا نجح
والمدرس لو اراد ان يخبر انه يحب طالبا بعينه سواء نجح او لم ينجح فإن يجب ان يقول "احب الذي نجح" بصيغة الماضي وهذا طبعا إذا كان الطالب المحبوب هو الذي نجح قبل مقولة المدرس ولم يكن هناك غيره نجح من الطلاب
فإذن وبما ان الآية جاءت بصيغة المضارع فإن ذلك ينسف معتقد الشيعة في الآية كما ينسف انها في علي رضي الله عنه إذ لو كانت المسألة ان الولاية مرتبطة بمن يتصدق بخاتمه وهو راكع لكان كل من تصدق وفق منطوق الآية التي جاءت بصيغة المضارع فيتحقق فيه ان يكون وليُّنا سواء كان علي بن ابي طالب او غيره ،، وإذا تحقق مقتضى الآية في رجل سواء كان عليا او غيره فإنه يجب ان يستمر على إيتاء الزكاة وهو راكع وإلا زلت عنه صفة الولاية ،، وهذا امر محال ان تقصده الآية
وعلى ذلك فكل من يتصدّق وهو راكع اليوم او بالأمس او غدا فإنه يكون وليُّنا فإن تصدّق وهو غير راكع زالت عنه الولاية وهكذا
هذا من مقتضى الفاظ الآية وفق ما تقتضيه لغة العرب
آية التطهير
اية التطهير فلم تنزل إلا في ازواج النبي فقط ولو نظرنا إلى سياق الآية من اولها فإن الله امر ازواج النبي بأمور ونهاهن عن امور ووجههن بتوجيهات وان ذلك ليُذهب الله عنهن الرجس ويطهرهن ،، فإذهاب الرجس والتطهير لم يكن مجاني وإنما بإستحقاقات وإتباع اوامر وتوجيهات ليتحقق لأزواج النبي التطهير وإذهاب الرجس
قال سبحانه وتعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
فالله امرهن بالإقرار في البيوت ونهاهن عن التبرج وامرهن بإقامة الصلاة إيتاء الزكاة وان يطعن الله ورسوله ليذهب عنهن الرجس ويطهرهن
والنبي دعا لأصحاب الكساء وهذا دعاء من النبي وليس ان الآية نزلت فيهم ،، فلفظ أهل البيت تعني سكّانه كما ان اهل الحرم هم سكانه واهل الكتاب هم الذين يدينون به فمن هم اهل البيت (اهل بيت النبي) وقت نزول الآية ،، إننا نرى ان فاطمة والحسن والحسين آنذاك هم اهل بيت علي  ،، فأهل بيت النبي وقت نزول الآية لم يكن إلا ازواج النبي وليس احدا غيرهن وقت نزول الآية هم اهل بيت النبي
فلا اعلم انه يصح قول او مفهوم ان تكون اية التطهير لها علاقة بأصحاب الكساء سوى ان النبي دعا لهم ،، ودعاء النبي لهم لا يجعلهم هم اهل البيت ولا يجعل الآية نزلت فيهم

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

كتب اهل السنة حجة على الروافض

كتب اهل السنة حجة على الروافض
كتب اهل السنة هي حجة على الروافض ولكن قبل ذلك نود ان نناقش مسألة رافضي يتغيّر موقفه بعد نقض محاولته للإقناع بالإيمان بما يتوهّمه هو من حديث الغدير بحجة انه ورد في كتبنا ،، تغيّر موقفه بعد ان تم الرد عليه بان ذات كتبنا اوردت ان النبي لو كان متخذا خليلا لإتخذ ابابكر خليلا فقال :
انت ضعيف عندي (ولعلّه يقصد الحديث) اما روات الحديث الذين ذكرته ليس بحجه على الشيع بل عليكم اما نحن ندينكم من فمكم
فنقول له :
امام ردك هذا على إجابتي على سؤالك فالأمر يحتاج إلى وقفات عميقة لها ابعادها ،، وقفات تثبت ضلالكم ،، فأنت في بداية امرك وسعيك لنؤمن بما تتوهمه انت من حديث الغدير وعندما عرضت عليك ان ذات كتبنا تثبت ان النبي لو كان متخذا خليلا لإتخذ ابابكر خليلا فتسألت انت إن كان هذا من رواية عائشة او من رواية ابو هريرة
فذكرت لك قائمة بأسماء الصحابة الذين قاموا برواية ذلك الحديث وهم : ابي سعيد وابن عباس وابن الزبير وابن مسعود وجندب وابي المعلى وابي هريرة وانس وابن عمر وابي واقد وعائشة
وبعد ان سردت لك قائمة الصحابة الذين قاموا برواية ذلك الحديث نرى موقفك يتغيّر فتقول ان الحديث عندك ضعيف ،، هكذا ،، الحديث عندك ضعيف ،، وماهي الحيثيات التي جعلتك تعتقد انه ضعيف ،، لم تذكر حيثيات ولا يمكن ان تذكرها لأنك حكمت بضعفه ليس من منطلق حيثيات وإنما من منطلق كرهكم له
ثم نراك تقول ان كتبنا ليست حجة عليكم وفي هذا مغالطة كبيرة تقع انت فيها
اما المغالطة فانت إنما احتججت علينا بحديث الغدير وتدعونا للإيمان بما تتوهمونه انتم منه بحجة أنه في كتبنا فأوردت لك حديثا آخر هو في ذات كتبنا ينقض ما تحاول انت إلزامي به من حديث الغدير ،، فنراك تتملّص من ذلك وكأن نقاشنا في وجوب ألزامك بما في كتبنا وهذا لم يحصل ،، فلماذا تتملّص من حقيقة اصل النقاش لتهرب إلى غيره بناء على اوهام في مخيلّتك انت
فهل كان نقاشنا في وجوب إلزامنا لكم بما في كتبنا ام ان نقاشنا هو في محاولتك انت إلزامنا بحديث الغدير بحكم انه في كتبنا ونقض ذلك بذكر حديث هو في ذات كتبنا ينقض ما تريده انت
إن كان نقاشنا في محاولة إلزامنا لك بما في كتبنا فجوابك يمكن قبوله وإن كان نقاشنا في رد محاولتك انت إلزامنا بحديث الغدير لأنه ورد في كتبنا فقولك ليس إلا تملّص من نقطة النقاش والإنتقال إلى غيرها منطلقا انت من اوهام لا وجود لها
فإما ان تقبل بحديث انه لو كان النبي متخذا خليلا لإتخذ ابابكر خليلا بحكم انك تحاول انت إلزامي بما تتوهمونه انتم من حديث الغدير لأنه في كتبنا او تسقط محاولاتك الطويلة والتي تسعى انت من خلالها لإلزامنا بحديث الغدير ،، او انه يجب عليك أن تبيّن لنا لماذا تقبل حديث الغدير وترفض حديث الخلة مع انها في ذات الكتب
فإن زعمتم انكم على شيء وأن حديث الخلّة غير صحيح وحديث الغدير صحيح فسأطالبك بإخراج الحيثيات التي بموجبها رأيت ان حديث الغدير صحيح وان حديث لو كان النبي متخذا خليلا لإتخذ ابابكر خليلا في نظرك لا يصح ،، هذا إن كنت تستطيع
فإن لم تستطع ولن تستطيع فعليك ان تقبل دحض محاولتك إقناعنا بما تتوهمونه انتم من حديث الغدير لوجود احاديث اخرى لدينا تنقض ما تحاوله انت ،، بل إن آيات القرآن الذي تكفرون انتم به يناقض ما تحاوله انت
واما قولك ان كتبنا ليست حجة عليكم فهذا قول انتم تقولونه ولا تفقهون معناه ،، ولو فقهتم قولكم هذا لعلمتم انكم مخطئين ،، فكتبنا حجة عليكم لدحض احتجاجكم علينا ببعض ما فيها
كما ان قولك ان كتبنا لست حجة عليك هو قول باطل ،، فمثلا البوذي او عبّاد البقر هل يجب على اهل السنة ان يُلزموهم بدين الإسلام عبر كتبهم ،، وماذا إن كانت كتبكم كلها كتبها علماءكم بأيديهم ووضعوا الروايات وفق ما تهوه انفسهم فكانت كلها ضلال وان مثلها في ذلك مثل كتب عبّاد البقر او البوذيين فهل تريد ان ندعوك إلى الحق عبر كتب كلها ضلال ،، وهل الضلال يهدي إلى الحق
كيف تريدنا ان نهديك إلى الحق عبر كتب كلها ضلال وروايات موضوعة لا تصح ،، اخبرنا كيف يكون ذلك
إنك تُكابر كما كابر الذين من قبلكم وإنما تُكابر على نفسك فإن إهتديت فلنفسك وإن ضللت فعلى نفسك
وللعلم فحديث لو كنت متخذا خليلا لإتخذت ابابكر خليلا من الأحاديث المتواترة ،، والحديث المتواتر هو ما يرويه جمعٌ عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب من أوله إلى آخره، ويكون مستندهم الحس

فهل لك ان تخرج لنا الحيثيات التي بناء عليها حكمت على حديث الخلّة بالضعف وحكمت على حديث الغدير بالصحة ،، اجب إن كنتم صادقين

السبت، 27 سبتمبر 2014

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين

الرد على من سأل إن كان الرافضة كفرة او مشركين
قال الرافضي في تويتر يرد على تغريدة بقوله :
الحين ودنا نعرف احنا كفرة والا مشركين !!      
التسميات زادت والواحد احتار في أمره ، يسلم أو يستتاب فقط؟
هذا سؤال مهم ونود ان نتمهل في هذا الأمر فنقول :
أهل السنة ليسوا ممن يستهويهم إطلاق الفاظ تعتبر في غاية الخطورة ،، كما ان اهل السنة ليسوا ممن تدفعهم مواقف آخرين إلى ان يرموهم بما ليس فيهم
والهدف هنا ليس إطلاق الفاظ وإنما الهدف هو الدعوة إلى دين الله ومحاربة من يحارب اولياء الله ومحاربة البدع والمنكرات والإنكار على من انحرفوا عن دين الله وذلك ان الله جعل إبراهيم والذين معه اسوة حسنة للذين آمنوا (إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)
في اول اعمارنا كان هناك من يطرح الشبهات والضلالات وكان هناك من يتصدى لها وللمنكرات ،، فاستفدنا من ذلك وعلمنا وتعلّمنا ،، فإن سكت اليوم اهل المعرفة عن محاربة الباطل وأهله ،، وجعل اهل الباطل يتمادون في نشر اباطيلهم وشبهاتهم فمن يبيّن للناس الحق ،، ومن يقوم بمحاربة شبهات اهل الباطل وأباطيلهم
اما إطلاق الكفر والشرك بقدر ما هو خطير إلا انه امر مهم لسببين رئيسيين هما :
الأول : توعية الآخرين بما هم عليه وذلك لكي يراجعوا انفسهم ،، ويهتدي من شاء منهم ان يهتدي ،، فليس من المنطق ان يرى المرء من هو على شرك او كفر او منكرات ثم لا يتم تنبيهه والإنكار عليه ،، وأنت تعلم ان الله عاب على اليهود انهم (كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
الثاني : انه يترتّب على ذلك احكام فقهية تمس حياتنا الدنيا كعدم اكل ذبيحة من وقع في الكفر او الشرك مثلا ،، فأهل السنة لهم الظاهر ،، فمن كان ظاهره الإسلام عامله اهل السنة على ظاهره وإن كان من اشد الكفّار كفرا ،، ومن كان ظاهره الكفر عامله اهل السنة على ظاهره وأما باطنه فأمره إلى الله والله اعلم به
وأمام تساؤلك ذلك نقول :
ما قولك بمن يؤمن ان القرآن محرّف ودينه قائم على ذلك ،، وأمهات كتبه تقول ذلك ،، يؤمن بأن القرآن محرّف وإن قال بلسانه خلاف ذلك ،، فالمنافقين إذا جاءوا إلى النبي قالوا انهم يشهدون أن محمدا رسول الله واخبرنا الله سبحانه وتعالى انه يعلم ان محمدا رسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ،، وكذلك الرافضة يقولون بأفواههم انهم يؤمنون بالقرآن ولكن وقعهم وأمهات كتبهم تشهد عليهم انهم لكاذبون ،، فإدعاء الروافض انهم يؤمنون بالقرآن إنما هو قول يقولونه بأفواههم كما كان المنافقون يقولون ان محمدا رسوله الله وهم كاذبون لأنهم يقولونه بأفواههم ولم يؤمنوا به
والرافضي يقول بلسانه ان القرآن غير محرّف مخالفا بذلك امهات كتبه ،، ثم إنه مع زعمه الإيمان بأن القرآن غير محرّف فإننا نجده يخالف ما فيه ،، ويصدّق روايات تخالف صريح القرآن ،، ويؤمن بعقائد لم يدل عليه القرآن وتتعارض مع القرآن ،، إضافة إلى ان الرافضي لا يعمل بما في القرآن ،، وإن الرافضي يؤمن بأقوال معمّميه وبمروياتهم التي لا تثبت ويعمل بها في حين انه لا يؤمن بما في القرآن ولا يعمل بما فيه مقدما روايات معمّميه او استنباطاتهم المبالغ فيها على صريح القرآن
فإن قال الرافضي انه يؤمن بالقرآن قلنا له فإنه يجب عليك ان تعمل بما فيه او يشهد عليك انه قول بلسانك ولا تؤمن به ،، وكيف للرافضي ان يدّعي انه يؤمن بالقرآن وهو يؤمن بما يُخالفه ويدعوا مع الله او من دون الله احدا وقد نهاه الله عن ذلك في صريح القرآن
فلا يكون لقول الرافضي أي مصداقية بزعمه الإيمان بالقرآن حتى يعمل بما فيه وإلا فقوله لغو لا حقيقة له
يأتي الرافضي إلى القرآن ،، هذا إن اتى إليه وقرأه ،، فيجد ان الله اثنى على السابقين من المهاجرين والأنصار ،، فيعلم من منطوق الآية ان ما عليه المهاجرين والأنصار هو الحق ثم تراه يؤمن ان هؤلاء السابقين قد ارتدوا ،، او ان الرافضي يقوم بتحريف الآية ليجعل كل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم علي بن ابي طالب وحده ،، لماذا ،، لأنه آمن بروايات قالت بذلك وكذّب بالقرآن ثم يريد ان يتم اعتباره على انه مؤمن وهو على هذه الحال
احاديث إتباع العترة لم تصح إضافة إلى ان القرآن امرنا ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فهل نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ام نتّبع العترة
اثبت الله صواب من إتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واثنى عليهم واثبت رضاه عنهم واثبت لهم الجنّة ،، واثبت الله رضاه والجنة لمن إتبعهم بإحسان ،، فأين امر الله بإتباع من غلى فيهم الرافضة ،، واين امر النبي بنص يصح بإتباع الذين غلى فيهم الرافضة ،، لا يوجد ،، لا يوجد وكل ما لدى الرافضة إنما هي احاديث ضعيفة فكل طريق لها لا يخلوا من مطاعن
إتباع السابقين جاء بنص صريح محكم في القرآن ،، والأمر بإتباع العترة لم يثبت ولم يصح فيه شيء ،، فلماذا يؤمن الرافضة بروايات لم تصح او فيها مطاعن ويكفروا بصريح القرآن ،، وهل تمسّك الرافضة بتلك الأحاديث هو طاعة لله ولرسوله أم هو إتباع لأهوائهم ،، فإن كان تمسّكهم بإتباع العترة طاعة لله ولرسوله فلماذا لا يتمسّكون بما ورد في صريح الآية لو كانوا حقا يؤمنون بالله واليوم الآخر
ولو زعم رافضي صحّة الروايات في إتباع العترة فإتباع السابقين اثبت وأكد ،، فمن إتبع العترة تديّناً مؤمنا بصحّتها فإنه يلزمه إتباع السابقين لا محالة وإلا كان يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ،، والرافضة هم كذلك إذ انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ،، وهذا طبعا هذا إن صحّ شيء في إتباع العترة
فلو صحّت رواية إتباع العترة لوجب على الرافضة إتباع السابقين وجوبا بنص القرآن ،، اما ان يدّعي الرافضة انهم يؤمنون بالقرآن ثم لا يتّبعون السابقين فهذا ضحك يضحكون به على انفسهم
فلماذا لا يتّبع الرافضي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، هل اية إتباع السابقين هي رواية ضعيفة ،، ام انها أية رواها ابو هريرة او عائشة فلذلك لا يقبل الرافضة بها
ومُحال ان يُخالف علي والحسن والحسين السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، فعلي واحد من السابقين ولا شك في هذا ومُحال ان يُخالفهم
علماء الرافضة اخترعوا دينا من عند انفسهم وقالوا لأتباعهم هذا من عند الأئمة وما هو من عند الأئمة وإن علماء الرافضة يكذبون على اتباعهم كما يكذب علماء النصارى على اتبعهم سواء بسواء ،، فصدّق عوام الرافضة علماءهم كما صدّق عوام النصارى رهبانهم
وما قولك بمن يؤمن بإثني عشر إمام ما انزل الله بهم من سلطان ،، فنُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ان عليا إمام ولا ان بعض ابناءه ائمة ولا ورد انهم معصومين ،، بل ولا يوجد بشر معصوم عصمة مطلقة فلا يحصل منه خطأ او ذنب او سهو او نسيان ،، وإنما إفترض الرافضة الإمامة والعصمة ثم جاءوا إلى النصوص فنظروا إليها وفق تصورات مسبقة في مخيّلاتهم فإستنبطوا من النصوص ما لا تحتمله
وما قولك بمن يدعوا هؤلاء الذين يظن انهم ائمة ويستغيث بهم ويذبح لهم في حين انهم بشر مثلهم مثل غيرهم سواء بسواء وقد نهانا الله في مواضع عديدة ان ندعوا من دونه احدا ،، والذين غلى فيهم الرافضة ليسوا ائمة ولا هم معصومين ولكن تجب محبّتهم ومودّتهم لأنهم مسلمين اولا ولأنهم قرابة النبي ثانيا
ولنا ان نسأل من الذي شرع للروافض ان يذبحوا لمن غلو فيهم او يستغيثوا بهم او يدعونهم ،، فليّخرج لنا الرافضة من الذي شرع لهم ذلك ،، هل شرع الله لهم ذلك ،، اين ،، هل شرعه لهم النبي صلى الله عليه وسلم ،، أين ،، ام شرعه لهم سادتهم وكبراءهم فأطاعوهم
وما قولك بمن يضغط على النصوص ليستنبط منها ما ليس فيها ثم يكفر بما دلّت عليه النصوص الصريحة من القرآن ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وما قولك وانت تجد ان الله قصر على النبي ازواجه فلا يحل للنبي ان يتبدل بهن من ازواج ،، ثم جعلهن الله امهات للمؤمنين بنص القرآن ثم يأتي الرافضة ليطعنوا فيهن ،، ولأي شيء يطعن فيهن الرافضة ،، لأجل روايات لم تصح ،، فيردون ما في القرآن لأنه تعارض مع روايات لم تصح ،، فالنص في جعل ازواج النبي امهات للمؤمنين مؤكد انه حق وأما النصوص التي يتوهم الرافضة منها ان الله جعل ائمة متوهمة لا تصح بحال ،، كما ان خروج عائشة لم يكن لمحاربة علي بن ابي طالب وإنما خرجت وخرج معها آخرين للقصاص من قتلة عثمان ،، وهذا حق لا مراء فيه ،، فلماذا يرد الرافضة النصوص المؤكدة لأنها تعارضت مع نقولات لم تصح ،، ولماذا يجعل الرافضة خروج عائشة لقتال علي في حين انها خرجت للقصاص من قتلة عثمان ،، فهل تحقق الرافضة مما نقله إليهم علماءهم ام انهم مثلهم في ذلك مثل النصارى يؤمنون بما نقله إليهم علماءهم دون ان يتثبتوا ،، فعلماء النصارى كذبوا على اتباعهم وقالوا ان عيسى ابن الله تعالى الله عمّا يقولون علوا كبيرا والرافضة نقل إليهم علماءهم ان عليا إمام معصوم ثم زعم علماءهم ان عائشة خرجت لتُقاتل علي ،، وهذا كله كذب كما ان مقولة ان عيسى ابن الله هي كذب ،، فصدّق الرافضة علماءهم كما صدّق النصارى علماءهم
فإن قال الرافضة ان لديهم ادلة على إمامتهم المبتدعة أو على ما يدّعون قلنا فان علماء النصارى ايضا لديهم ادلة ولكن ليس كل دليل هو دليل وإن ادلة الرافضة لا تصح وإنما كذبها اقوام او تعسّفوا إستنباطها من نصوص لا تدل عليها كما فعل النصارى من قبلهم
ما قولك فيمن يتوهم ان عليا قسيم الجنة والنار وجعل له بعض صفات الألوهية ويصدّقون اقوال قالها علماءهم وعلماءهم يكذبون عليهم كما يكذب علماء اليهود وعلماء النصارى على اتباعهم
استنباطات الرافضة من النصوص مبالغ فيها ومتكلّفة ومتعسّفة ،، فالرافضة يُبالغون في الاستنباط من النصوص ما لا تحتمله في علي بن ابي طالب وفي المقابل يتعسّفون ويتكلّفون استنباط ما لا تحتمله النصوص في طعنهم في خيار الصحابة
لقد ذهب الرافضة في الغلو في علي بعيدا كما ذهب اليهود في غلوهم في عزير وكما ذهب النصارى في عيسى ،، وإن الرافضة قد ضلّوا كما ضل الذين من قبلهم
والأعجب ان الرافضة يؤمنون بعقائدهم بناء على روايات وردت في كتب اهل السنة فيأتي الرافضة إلى نصوص في كتب اهل السنة فيؤمنون بها ويستنبطون منها ما ليس فيها ويكفرون بنصوص اخرى هي في ذات الكتب ،، فلماذا يؤمن الرافضة بقول النبي (اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدى) ولا يؤمنون ان احب الناس إلى النبي عائشة ومن الرجال ابوها ،، فكلا الحديثين صحيحين وكلاهما في البخاري ومسلم
نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
ما الذي يجعل الرافضة يؤمنون بحديث متنازع في صحته (حديث من كنت مولاه فعلي مولاه) ويؤمنون بزيادة فيه لم تصح ثم يستنبطون من الحديث ان علي هو الخليفة من بعد النبي ويكفرون بما ثبت عن النبي انه صلى الله عليه وسلم قال عن الخلافة يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر ،، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يكتب كتابا لأبي بكر حتى لا يتمنى متمنّ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عدل عن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم علم ان الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
فلماذا يكفر الرافضة بهذا النص ثم يذهبوا إلى نص في علي فيتعسّفون منه الإستنباط ليدّعوا ان الخلافة لعلي
نريد الحيثيات – إن وجدت – التي ينطلق منها الرافضة في تصحيح او قبول رواية وتضعيف او رد رواية اخرى
نعلم انه لا يوجد لدى الرافضة إلا مقياس واحد فقط هو الذي يجعلهم يؤمنون برواية او يكفرون برواية ،، إنه غلوهم في علي بن ابي طالب ،، فما وافق غلوّهم قبلوه ولو كان بلا إسناد وما خالف غلوّهم كفروا به ولو كان صريح القرآن
فإن زعم رافضي ان هذا غير صحيح فليُخرج لنا حيثيات قبولهم لروايات وردهم لروايات اخرى
وبناء على ما سبق فنختصر مطلبنا في ما يلي :
·        نُطالب الرافضة بإثبات ان الله جعل إثني عشر إمام ولنجعلها نقطة نُثريها بحثا ونقاشا
·        نريد الحيثيات التي تجعل الرافضة يؤمنون بحديث دون الآخر مع انهما في ذات الكتب
(فإن قال الرافضة انهم إنما يحتجون علينا بما في كتبنا – وهو قول يتحججون به – فيجب عليهم قبول نقضنا لإستدلالهم من كتبنا نحن لإنه في ذات كتبنا ما ينقض ما يحتجون به علينا من كتبنا)
·        كما نُطالبهم بأن يخرجوا لنا حيثيات إيمانهم وقبلوهم لروايات وردهم وكفرهم لروايات رغم انها تكون كلها في ذات الكتب