السبت، 1 أبريل 2017

كيف وقع التيجاني السماوي في ضلال التشيع

كيف وقع التيجاني السماوي في ضلال التشيع
من قراءة بسيطة للصفحات الأربعين الأولى من كتابه "ثم اهتديت" يمكن للقارئ العادي ملاحظة ضعف الرجل من حيث الفكر وانه مع الخيل يا شقراء، فهو إن جالس الاشاعرة اقتنع بفكرهم وإن جالس الصوفية تصوف واذا جالس من يسميهم بالوهابية اعجب بمعتقداتهم وتبناها وهكذا ،، ولعل الشيعة او غير الشيعة وجدوا فيه هذه الصفة فشيّعوه فتشيع
فنرى التيجاني السماوي يقول في ص 10 من كتابه المذكور ما نصه "كما أن اسم التيجاني الذي سمتني به والدتي له ميزة خاصة لدى عائلة السماوي كلها التي اعتنقت الطريقة التيجانية وتبنتها ، منذ ان زار احد ابناء الشيخ سيدي احمد التيجاني مدينة قفصة قادما من الجزائر ، ونزل في دار السماوي ، فاعتنق كثير من أهالي المدينة خصوصا العائلات العلمية والثرية هذه الطريقة الصوفية وروجوا لها"
وفي الصفحة رقم 14 حين كان في مكة نراه يقول "كنا نلتقي فيها بعلماء ونستمع إليهم في محاضراتهم ، وتأثرت ببعض معتقدات الوهابية التي اعجبت بها وتمنيت أن يكون المسلمون عليها ، وظننت في تلك الفترة ان الله اصطفاهم من بين عبادة لحراسة بيته الحرام"
ويمضي في الصفحة رقم 15 وبعد ان رجع من الحج قائلا "وكان الناس يسألونني عن كل كبيرة وصغيرة، وكانت اجوبتي كلها تنطوي على كثير من الاعجاب والاطراء للسعوديين ، وما يقومون به لنشر الاسلام ونصرة المسلمين"
وبداية من صفحة 17 يذكر التيجاني دعوة صاحب الطريقة الصوفية المعروفة بمدينة توزر له وجعله نائبا له في قفصة وتشوش فكر التيجاني السماوي بين القبول بما في الطرق الصوفية من شرك وبين ما سمعه ممن يسميهم الوهابية من تحذير من الشرك، ويبين بوضوح في صفحة 19 انه شارك الصوفية في توزر طقوسهم رغم عدم قناعته بها وشعوره بتناقضها مع عقيدته ويذكر انه اجهش بالبكاء لتعارض ما هو فيه مع ما يعتقده فهو كما يقول هو في ص 20 "متحيرا مشتتا بين تيارين متناقضين ، تيار الصوفية ، وهي اجواء روحية يعيشها الإنسان فتملأ اعماقه بشعور الرهبة والزهد والتقرب إلى الله عن طريق اوليائة الصالحين وعباده العارفين ، وتيار الوهابية الذي علمني : ان ذلك كله شرك بالله ، والشرك لا يغفره الله"
ويصرح بنفسه انه عاش تلك الفترة مضطربا مشوش الفكر كما ذكر ذلك صراحة في الصفحة رقم 20
وفي الصفحة رقم 27 يقابل التيجاني السماوي شيعي عراقي فيقتنع منه بسذاجة تامة يلاحظها اي قارئ يقرأ كيف تشيع التيجاني السماوي وكيف كانت افكاره عن الشيعة وكيف تغيرت افكاره عنهم
الخلاصة انه يظهر بوضوح انه مع من اختلط بهم ،، فهو اذا جاء مع من يسميهم الوهابية تسنن واعتقد معتقداتهم واذا ذهب مع الصوفية نازعته نفسه للتصوف واذا خالط الشيعة ورأى منهم ما يحب تشيع وهكذا
ويمكن لأي اصحاب فرقة ان يقوموا بإحتواء التيجاني السماوي عبر مخالطته واحتواءه والتلطف معه وجره جرا لينا إلى عقيدتهم وبشرط عزله عن الفرق الأخرى، وإن كنت ارى ان الشيعة يعلمون ذلك منه وانهم لن يسمحوا لغيرهم بإحتواءه

نسأل الله لنا وله الهداية فالحياة واحدة وعذاب الله شديد