الثلاثاء، 15 مايو 2012


لماذا انا مسلم وعلى ما عليه إبن تيمية


الأمر بسيط ،،، ولكنه عميق وهو عصارة سنين


فأولا انا مسلم لأنني ابصرت فرأيت ان الناس كلهم يعتنقون دين ،،، اي دين


فلماذا يعتنق البشر دين ،،، ولماذا هو الأصل وغيره هو الشذوذ


لا تجد بقعة في الأرض إلا وفيه دين من الآديان او اكثر


هذا اولا


وثانيا


رأيت ان الإسلام يقول انه هو الصح وان غيره هو الباطل


يقول الله تعالى


وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ


ونرى الإسلام يدعوا الآخرين إلى ترك ما هم عليه وإعتناق دين الإسلام


والسؤال المهم


وما الذي يجعل الإسلام هو الدين الصحيح


ولماذا لا يكون غيره هو الصحيح


من يتأمل يجد ان غيره من الأديان لا برهان لها


ومن وجد غير ذلك فليخبرنا


واما الإسلام فقد طرح تحدٍ تحدى به الآخرين كلهم


تحدى به البشر كافة


تحداهم ان يأتوا بمثل هذا القرآن


يقول الله تعالى


قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا


فلماذا إذن يعجز البشر عن ان يأتوا بمثل هذا القرآن


إن كان القرآن من عند محمد فلماذا لا يستطيع البشر ان يأتوا بمثله


ولماذا لم ينسب محمد صلى الله عليه وسلم الفضل له طالما انه يعرف ان هذا معجز


فلا مجال من ان هذا القرآن من عند غير محمد صلى الله عليه وسلم وانه من عند الله


كما انني تأملت في ان البشر بالنسبة للكلام على قسمين اثنين


احدهما قادر على ان يقول نثر وعلى ان يقول شعر


والآخر قادر على ان يقول نثر ولكنه عاجز عن قول الشعر


فلماذا


وهل بعد ذلك نقسم الكلام إلى ثلاثة اقسام


نثر ،،، وهذا كل بشر يستطيعون قوله وعلى تفاوت بينهم


شعر ،،، وهذا بعض البشر يستطيعون قوله وعلى تفاوت ايضا بينهم


وقرآن ،،، وهذا ما لا يستطيع البشر ان يأتوا بمثله


*************


ولماذا انا على ما عليه إبن تيمية


رأيت ان المسلمين او ان من يدّعي الإسلام على فرق مختلفة


ثم رأيت ان منهم من هو على ضلال مبين كالرافضة مثلا


ثم رأيت ان إبن تيمية يتبع ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في حين ان غيره يغّلب آيات او احاديث فيحملها على غير ما تحتمله


بعضهم على سبيل المثال جعل إما يؤول الصفات او يعطلها


وإبن تيمية إتبع ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم


وهكذا ففي كل مسألة ارى ان الحق فيها مع إبن تيمية


ثم انني نظرت في من يطعن في إبن تيمية لعلّني استفيد شيئا غاب عني


فلم اجد شيئا إلا ان يكون الحق مع إبن تيمية لا مع الطاعن فيه


وإما ان يكون الطعن في إبن يتمية ليس إلا كلام إنشائي فارغ من المعنى والمضمون


وإما انه كذب او تدليس على إبن تيمية ولا يصح الطعن فيه


وحرّي بكل مسلم يريد الحق الّا يسمع كلام الخصوم في خصومهم وإنما عليه ان يذهب إلى الخصوم فينظر بنفسه


وعلى هذا فمن يرى غير ذلك فالحق احق ان يتبع بشرط ان يأتي بدليل وبرهان على ما يزعمه



السبت، 12 مايو 2012


هل الناس اليوم في خطر عظيم


بالأمس البعيد كان احد الناس حين يلقي كلاما فإنه يلقيه على جمع يقل او يزيد عن العشرة


وكان الخطيب حين يخطب يخطب فيما يقل او يزيد عن المئة


فكانت الكلمة التي يلقيها يلقيها على مثل هذه الأعداد فقط


وبالأمس القريب


وبعد إختراع الراديو اصبح من يمتلك الإذاعة يستطيع ان يلقي كلاما على آلاف من الناس او ملايينهم


فإزداد عدد من يسمعهم كلامه من عشرات إلى آلاف او إلى ملايين


مرورا بالفضائيات التي ترسل صوت وصورة إلى ملايين من البشر


وكان هذا حكرا على من يتملك الإذاعة او الفضائية


ولكن اليوم


ومع الإنترنت


اصبحنا نرى الفرد العادي حين يقول كلاما فإنه ينشره إلى ملايين البشر


فكم هو الفرق بين الفرد العادي اليوم والفرد العادي بالأمس البعيد


وكم هو تأثير الكلمة التي يلقيها من كان بالأمس البعيد ومن كان في يومنا هذا


ولكن اين يكمن الخطر العظيم


إنه في الكلمة


فمن يكذب بالأمس البعيد كانت كذبته لا تتعدى عشرة او عشرين شخص


ولكن الفرد اليوم حين يكذب فإن كذبته تنتشر إلى ملايين البشر


ومن يدعوا إلى باطل بالأمس كان ما يحصده من ذنوب يتناسب مع عدد من يُسمعهم وكانوا قليل


واليوم فإن من يدعوا إلى باطل ،،، فإن ما يحصده من الذنوب يتناسب مع عدد من ينتشر إليهم كلامه وهم بالملايين


ويقول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه : وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ " وهذا لفظ مسلم




كما يقول صلى الله عليه وسلم من حديث طويل :


ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : " أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ " , فَقُلْتُ لَهُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ , فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ , فَقَالَ : " كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا " , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ , فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ , وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ " , أَوْ قَالَ : " عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ (واللفظ لأحمد)


فأنت وما تكتب


فإن كان الأقدمون قد قصر بهم الحال فلا يُسمعون إلا قليل


فإن الله فتح اليوم علينا فمن يكتب يسمع آلاف او ملايين


فليتق الله احدنا فما يكتب

الخميس، 10 مايو 2012


الناس امام دين الإسلام ثلاثة اصناف


الصنف الأول : هو من آمن بالله وبدين الإسلام وقبله وعظّمه


الصنف الثاني : هو من كفر بدين الإسلام ولم يؤمن به وإن كان بعضهم او كثيرا منهم يؤمن ان دين الإسلام هو دين سماوي


الصنف الثالث : هو من قبل بدين الإسلام ظاهريا ولكنه قدّم ظنونه واهواءه على ما جاء في دين الإسلام ثم نراه جعل يفلسف ما يتعارض معه ليحرفه إلى ما يوافق ظنه وهواه


وهذا القسم الآخير ينقسم إلى اصناف عديدة وكلهم يلبس رداء الإسلام ويدّعيه جاعلا منه مظهرا يتظاهر به رغم مخالفته لما في داخل نفسه


ومن هذا الصنف من إتخذ ائمة يعبدهم من دون الله ومن هذا الصنف من بالغ في الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هذا الصنف من قدّس الحرية على حساب الدين وجعلها هي المقدمة وهي المقدسة


وهؤلاء الذين قدّسوا الحرية نراهم قد فرحوا بنصف العلم الذي علموه فجعلوا يعمدون إلى آيات فهموها على غير معانيها فطاروا بها وهم يظنون انهم على شيء وهم ليسوا على شيء


وهذا الصنف الثالث وفيهم من يقدم الحرية على دين الإسلام قد وصف الله تعالى امثالهم في اول سورة البقرة فيقول الله تعالى


وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)


يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)


فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)


أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)


وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)


اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) 

وهناك خيار آخر رأيت من طرحه وهو :


ان يكون الرجل والمرأة يشتركان في القوامة بالتفاهم


ولي سؤال لمن يطرح هذا الطرح


وهو إذا اختلف الرجل وإمرأته في امر ما


فهل يكون الأمر للرجال


ام يكون الأمر للمرأة


ام يتم تعليقه وعرضه على لجنة او على آخرين


وإن حصل آن الآخرين لم يتفقوا على احد الرأيين


فهل يكون بالأغلبية والتصويت مثلا


اصحاب الأهواء لن يجيبوا على هذا السؤال مطلقا إلا بإعادة التكرار ان يكون الأمر بالتفاهم


لأنهم لا يريدون ان يقرّوا بالحقيقة بعد ان وضعناهم في زاوية لا يستطيعون الخروج منها


ولا يريدون ترك باطلهم واهواءهم
طرحنا على بعضهم تساؤل يقول  :


نحن الآن امام ثلاث خيارات :


الأول : ان نقرر ان القوامة هي للرجل


الثاني : ان نقرر ان القوامة هي للمرأة


الثالث : ان نقرر انه يتم عمل دراسة او لجان تزور كل بيت ولكل اسرة ولكل كوخ ولكل خيمة في بر حتى نحدد من الأفضل ليكون هو صاحب القوامة


وحين ننظر اليوم في المدن التي يغلب على اهلها العلم والثقافة فإننا ربما لا نجد شخصين متفقين على آراء واحدة


فإن إتفق فلان وفلان على تسعين في المئة من الأراء فإنهم يختلفون في العشرة في المئة الباقية


وحين نأتي إلى مئة بيت وكل بيت فيه رجل وإمرأته ثم نقوم نحن بعمل عشر لجان وكل لجنة تمر على كل تلك البيوت ومهمتهم هي تحديد من الأفضل للقوامة على المنزل لما وجدتهم متطابقين في تحديد من الأفضل


فما هو المقياس الذي نحدد به من يقوم بالقوامة والبشر تراهم مختلفين


وبالنسبة للجان فما هي الآلية لمعرفة الأفضل لتولي القوامة بين الرجل والمرأة


هل هي بالجلوس معهم والحديث معهم ومحاورتهم لمعرفة ما يدور في دواخلهم وفي عقولهم حتى يظهر من الأفضل لتولي القوامة


بل دعنا نتسأل عن الألية والضوابط المطلوبة لإختيار اعضاء تلك اللجان


إذن يتبين لنا ان مسألة تحديد من الأفضل ومن الأصلح في البيوت لنقرر من يتولى القوامة اهو الرجل ام المرأة هو امر لا يستطيعه البشر وليس في قدرات البشر


ولنترك المدينة ثم لنذهب إلى القرية


بل لنتركها ونذهب إلى قرية نائية في ادغال افريقية


او بيت شعر لبدو رحّل


فهل ترى ان لدينا لجان كافية للمرور على كل بيت وكل اسرة وكل زوجين لإعطاء صك يبين من الأولى بالقوامة


وكيف حال القرون السابقة الذين لم تكن لديهم وسائل الإتصال ولا وسائل المواصلات ولا التسهيلات التي نعيشها اليوم


ولم تكن لديهم إنترنت ولا فضائيات ولا مطبوعات ولا غيرها


وهل القرآن نزل للناس الذين هم في عصرنا الحاضر فقط


فإذا سقط الخيار الثالث فلا مجال من الإختيار بين الخيار الأول او الخيار الثاني


واترك الإجابة لك

الاثنين، 7 مايو 2012

الرجال قوّامون على النساء

وهذه جزء من آية وهي من الوضوح والدلالة بما لا يقبل التأويل او تحريفها عن معناها


وقد بين الله ان الرجال قوّامون على النساء ثم علل ذلك لأمرين اثنين هما :

بما فضل الله بعضهم على بعض
• وبما انفقوا من اموالهم

وقوّامون صيغة مبالغة من القوامة ،، وهي اشد من تكون من فرض قوامة الرجل على المرأة

كفعّال ،،، صيغة مبالغة من فاعل كما في قوله تعالى (فعّال لما يريد)

وقوّم اي عدّل ،،، ورمح مقوّم ،، اي معدّل

ويدخل في معناها امور كثيرة منها مثلا قوله تعالى (إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا) اي قائما عليه مجبرا له على دفع ما عليه

والقوّام على النساء من ضمن ما عليه من واجبات ان يجبرهن على الإستقامة والصلاح والقيام بالتكاليف وترك ما قد يجلب الضرر

وقائم على الأمر اي موالي له يحوطه ويصلحه ويسدده

وقائم على الأمر اي هو الرئيس القائد المتصرف فيه ،،، فيقال فلان هو القائم على البلدة الفلانية ،، اي هو الحاكم

ولفظ قوّامون في الآية تشمل كل ما سبق فالرجل هو من يصلح المرأة وهو من يسدد امرها ويجعلها على الإستقامة وهو الحاكم وهي الرعية وهو الذي يحوطها برعايته وعنايته ويسدد مسارها

ويؤكد ذلك ما ورد في صحيح البخاري : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع ومسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال والرجل في مال أبيه راع ومسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته

فهذا الحديث صريح غاية الصراحة وينطق بكامل الدلالة ،،، فبداية بيّن ان الإمام (الحاكم) هو راع ومسؤول عن رعيته ثم بين على التنزل في الترتيب ان الرجل في اهله راع وهو مسؤول عن رعيته ،، ثم بين ان المرأة في بيت زوجها هي راعية ومسؤولة عن رعيتها وهكذا

فبين الترتيب الحاكم فالرجل فالمرأة

والأهل هي إمرأة الرجل او هي مجموع ازواجه وقد تطلق مجازا على غيرها بشرط وجود قرينة تصرفها ،،، ولذلك يقال للرجل انه تأهل إذا تزوج ،، اي صار له اهل ،،، ولا يقال تأهل في اي موضع آخر سوى لمن تزوج ،، ولفظ "اهل" تعامل معاملة الجمع وتعامل معاملة المذكر رغم انها للمرأة وكذلك لفظ "اهل البيت" فيجري عليه ما يجري على لفظ "اهل"

فالرجل حاكم على إمرأته وهو مسؤول عنها ،، فهو اعلى منها درجة في المنصب وفي المسؤولية

واما المرأة فنص الحديث يبين ان المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها

ومن هذا اللفظ يتضح ان الرجل في الأغلب يكون خارج البيت والمرأة تكون في الأغلب داخل البيت ،،، ولذلك فالمرأة تسمى "اهل البيت" ،،، فلا يستقيم هنا ان يكون الرجل حاكما على إمرأته ثم تكون هي حاكما على بيته وهو موجود فيه إلا وهي تحت إمرته وحاكميته

هل توجد ضوابط :

هذا امر مقطوع به ،،، فلكل امر ضوابط ،،، فالرجل قد يتم الحجر عليه في حر ماله فكيف لا يتم ذلك في مسألة القوامة


فلو ثبت ان هناك من الرجال من اجحف او اساء او خالف او ظلم فإن الإمام (الحاكم) مسؤول عن تقويمه وإعادته للصراط المستقيم ،، والحاكم مسؤول امام الله عن ضبط الرعية ،،، فلا يكون الرجل متصرف اهوج لا يجد من يردعه او يقوّمه

ولكن تبقى القوامة للرجل فإن اساء احدهم فإن رجلا اخر يحل محلّه كأخيه او اخ المرأة او غيرهما


ولكن الثابت المقطوع به ان القوامة بيد الرجال على النساء وليس في الشرع ما يدل على إسقاط قوامة الرجل عن المرأة

حقائق بين يدي قوامة الرجل على المرأة

الحقيقة الأولى : ان الله لم يبعث رسلا الا من الرجال

الحقيقة الثانية : ان الله اباح للرجل اربعة نسوة يتزوج بهن

الحقيقة الثالثة : ان الله جعل على المرأة عدة تعتدها في حين ان ذلك ليس على الرجل

الحقيقة الرابعة : ان الله فرض الجهاد على الرجال

الحقيقة الخامسة : انه لا بد من وجود رئيس ومرؤوس حتى في قطعان البهائم نرى ذلك امر مشاهد

الحقيقة السادسة : اننا نشاهد في الطبيعة وفي مختلف الملل والنحل ان الرجل يتزوج بأكثر من إمرأة وقد شاهدنا في حالات شاذة عكس ذلك في ان المرأة يكون لها اكثر من زوج

الحقيقة السابعة : ان الرجال قد زين الله لهم حب الشهوات من النساء ،،، في حين ان المرأة في حالتها السوية لا تريد إلا رجلا واحدا طالما ان هذا الرجل يقوم بأمره معها

الحقيقة الثامنة : ان الله امر نساء النبي بالقرار في بيوتهن ولا شك ان هذا هو الأفضل لهن وللنساء بشكل عام ،،، وطالما ان هذا هو الأفضل والأكمل فمن لا تقرّ في بيتها تكون اقل من التي تقر في بيتها

الحقيقة التاسعة : ان طبيعة المرأة تختلف في سلوكياتها وفي نفسيتها عن الرجال فلا يتساويان ،، وحين اقول انهما لا يتساويان فإن المقصود ليس ان هذا اقل من هذا او ان هذا افضل من هذا وإنما اقصد انه يوجد بينهما فروق وإختلاف

الحقيقة العاشرة : انه مشاهد في الحيوانات وجود ذكر مع عدة إناث او مع قطيع من الإناث وفي بعضها نجد ان الذكر هو القائد المسيطر وفي بعضها الآخر نجد ان الأنثى هي القائد المسيطر (كالفيلة مثلا على النوع الثاني وكذلك الضباع)

الحقيقة الحادية عشر : ان غيرة الرجل على إمرأته هي اشد من غيرة المرأة على زوجها

الحقيقة الثانية عشر : ان الله جعل شهادة الرجل تعادل شهادة إمرأتين

الحقيقة الثالثة عشر : ان طبيعة وجبلّة النساء تختلف عن طبيعة وجبلّة الرجال

الحقيقة الرابعة عشر : ان الرجال ذاتهم يختلفون فيما بينهم ،،، فمنهم الشاعر ومنهم الحكيم ومنهم العامل ومنهم العسكري المحنك

الحقيقة الخامسة عشر : ان الرجل اقوى بدنيا من المرأة

الحقيقة السادسة عشر : ان هناك اجندة خفية هدفها إخراج المرأة ودفعها لمناصب ذات تأثير لأنها اضعف من الرجل ولأنه يمكن السيطرة عليها ودفعها في إتجاه معين وإتخاذ قرارات معينة سواء بالتلبيس عليها او إبتزازها ،،، فالهدف من إخراج المرأة وتسليمها مناصب لتمرير اجندتهم من خلالها لأنها هي اسهل بكثير من الرجل واشد ضعفا منه

الفروقات النفسية والجسدية بين الرجل والمرأة

اورد الكاتب احمد حسين خليل حسن في مقالته "التشريع الإلهي الحكيم و إعجازه فى مراعاة الفروق البيولوجية بين الجنسين" كلاما يوضح الفروقات بين الجنسين اقتطف منه بعض المقاطع

اولا : الإختلافات السلوكية :

اثبتت الدراسات الحديثة أن الاختلافات بين الجنسين ليست مقتصرة على الصفات الجسدية والتناسلية فقط و إنما تمتد لتشمل كثيراً من الخصائص الفكرية و السلوكية أيضا ،  لاحظ مثلا الأولاد (الذكور) و البنات وهم يلعبون ، الأولاد دائما يميلون إلى العنف و المبارزة و تسلق الأشجار و الجري و السباق وكرة القدم و غيرها من الرياضات العنيفة ، بينما تميل البنات إلى الهدوء و السكينة وممارسة بعض الرياضات الخفيفة

وحتى في الحيوانات هناك اختلافات بين الجنسين ، فقد أجرت عالمتا النفس جيريان الكسندر G. Alexander ، ميليسا هاينز M. Hines تجربة فى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس على قرود من نوع فيرفيت Vervet فوجدتا أن الذكور منهم كانوا يفضلون الألعاب الصبيانية مثل الكرة والسيارة ، أما الإناث فقد أمضين وقتا أطول مع الدمى و الأواني ، أما الألعاب الحيادية (كتاب صور وكلب محشو) فقد نالت نفس الاهتمام من كلا المجموعتين

وتشير الدراسات إلى أن الصبيان أكثر ميلا إلى العناد من البنات في عمر 13 شهرا و أكثر عدوانية و هم فى بداية مشيهم ، و أكثر نزعة للمنافسة فى أى عمر تقريبا ، و فى الوقت الذي تنخرط فيه البنات فى الألعاب التعاونية يؤسس الصبية في عمر لا يتجاوز الست سنوات نظم سيطرة ويحافظون عليها خلال ألعابهم العنيفة

ويتسائل الكاتب : هل سألت نفسك عن أسباب هذه الاختلافات بين الأولاد والبنات ؟ هل ترجع إلى الجينات و الهرمونات أم إلى التربية والبيئة ؟ ولكن هؤلاء الأطفال مازالوا صغارا ولم يكتمل تركيبهم العضوى و الهرمونى بالإضافة إلى أنهم يربون تحت نفس الظروف الاجتماعية والبيئية و قد ينتمون إلى أسرة واحدة أو تجمعهم مدرسة واحدة و فصول مشتركة تجمع بين البنين والبنات ، عموما فالاختلافات بين الجنسين على الأقل من الناحية الفيزيائية أو الجسدية و التناسلية معروفة منذ أن خلق الله تعالى آدم وحواء و أسكنهما و ذريتهما الأرض

كما ذكر الكاتب : وقد تعددت الدراسات فى مختلف العلوم ـ سلوكية ، عصبية ، هرمونية ـ لمعرفة التأثير البيولوجى للجنس على المخ و السلوك ، لماذا يكون الذكور أكثر عدوانية من الإناث سواء في الإنسان أو في غيره من الحيوانات ؟ 

لماذا يتفوق الأولاد فى المهارات وحل المسائل التى تتطلب ذهنا تخيليا ، بينما تتفوق البنات فى المهارات اللفظية أو اللغوية ؟ 

ثانيا : الإختلافات بين الجنسين منذ المرحلة الجنينية

تبدأ الاختلافات التشريحية بين مخ الذكر والأنثى أثناء تكون الجنين في رحم الأم بعد 18 ـ 26 أسبوعًا من الحمل، ويرجع ذلك إلى أن خصيتيْ الجنين الذكر يبدأ بإفراز الهرمون الذكري "تستوستيرون" الذي يغير تركيب مخ الذكر عن الأنثى تغييرًا دائمًا, فيتحول إلى "مخ رجولي"، فقد وجد أن إعطاء إناث حيوانات التجارب مادة مضادة لإفراز هذا الهرمون أثناء الحمل يعطي ذكورًا لا تستجيب لمحفزات يستجيب لها مخ الذكر عادة ولكن لا يستجيب لها مخ الأنثى, ما يدل على عدم تطور المخ الذكري لفقدان هرمون الذكورة، ووجد مثل هذا التأثير في الإنسان. كما وجد أن عملية ربط القنوات التي تنقل الهرمون الذكري من الخصيتين لمنع ضخ الهرمون (إخصاء) بعد الولادة مباشرة لا يؤثر على تطور المخ الذكري؛ لأن عملية التطور تمت أثناء الحمل في بطن الأم .
ثالثا : الإختلافات التشريحية والقدرات بين مخ الرجل ومخ المرأة

مخ الرجل غير متماثل؛ لأن الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن, بينما في المرأة الفصان متماثلان، أما المادة الرمادية graymatter، وهي عبارة عن نسيج عصبي يتألف من خلايا عصبية ذات محاور غير مغطاة بمادة "النخاعين meylin" وتكون الأجزاء السطحية من المخ والعميقة من الحبل الشوكي وتعتبر محطة تجميع وتوجيه للإشارات العصبية من المخ إلى المادة البيضاء white matter التي بدورها  توجهها إلى أهدافها، وجد أن هذه المادة الرمادية توجد بكثافة في المرأة  فيما يعرف بـمنطقة "القشرة الجديدة" من المخ neocortex (وهي منطقة لها وظيفة متعلقة بالإحساس والحركة واللغة). أما في الرجل فتتركز المادة الرمادية في قشرة  منطقة الذاكرة والتحكم في الإشارات الحركية من العين والأذن من المخ cortex entorhinal .
وجدت كذلك اختلافات تشريحية بين الرجل والمرأة في منطقة المخ الخاصة بالعمليات الدماغية المعقدة مثل التفكير والعواطف وتسمى "منطقة الترافق higher association cortex"، فهذه المنطقة غير متماثلة في الرجل ؛ حيث الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن, بينما في المرأة لا يوجد عدم التماثل هذا ، وإن وجد في حالات شاذة فالفص الأيمن أكبر من الفص الأيسر.

ووجد العلماء كذلك أن الفص الجداري السفلي من المخ (inferior parietal lobule)، ويقع فوق الأذنين مباشرة ويختص بالعمليات الرياضية مثل تقدير المسافات والأبعاد والتصور ثلاثي الأبعاد، وجد أنه أكبر حجمًا وغير متماثل (الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن) في الرجل منه في المرأة، وهذه المنطقة ميزت مخ العالم آينشتاين عن غيره من العلماء حيث كانت أكبر حجمًا

والحديث يطول في مجال الإختلافات بين مخ الرجل ومخ المرأة

وكنت اود التوسع في هذا الأمر لتوضيح ان الرجل رجل وان المرأة إمرأة وليثبت بالأدلة القاطعة ان الرجال غير النساء وان الحديث عن المساواة في مختلفين هو من الخطأ الشنيع

ولذلك فإن من يقول بالمساوات في القوامة بين الجنسين يخالف شرع الله ويخالف علم التشريح وعلم النفس وعلم الطب

حقائق وارقام وإحصائيات تبين قوامة الرجل على المرأة

لا اود استخدام الإحصائيات الغربية لأسباب معيّنة رغم انها تخدم ما ادعوا إليه ولكن للنظر عبر التأريخ فسوف نرى التالي :

قواد المعارك عبر التأريخ هل هم من الرجال ام من النساء وكم نسبة النساء إلى الرجال في ذلك

فطاحلة الشعراء هل هم من الرجال ام من النساء وكم نسبة النساء إلى الرجال في ذلك

افضل القادة الذين قادوا بلدانهم إلى الأفضل هل هم من الرجال ام من النساء وكم نسبة النساء إلى الرجال في ذلك

افضل العلماء الفطاحلة في الحديث والتأريخ والفقه والأدب والشعر وبقية العلوم هل هم من الرجال ام من النساء وكم نسبة النساء إلى الرجال في ذلك

لننظر إلى عدد المؤلفين من الرجال وعدد المؤلفات من النساء قديما وحديثا وكم نسبة النساء إلى الرجال في ذلك


الخاتمة


تظل المرأة هي امنّا واختنا وزوجنا وإبنتنا ،،، وتظل مكانتها غالية في قلوبنا وجوهرة ثمينة نحافظ عليها ونغار عليها ،،، يسؤونا ما يسؤوها ويكدرنا ما يكدرها


ولا يوجد في الأرض كلها من يقدر المرأة مثل الإسلام ،، كيف لا والإسلام يقول ان ام الرجل هي احق الناس بحسن صحابته ويكرر ذلك ثلاث مرات قبل ابيه


كيف لا والإسلام يقرر ان ابغض الحلال عند الله الطلاق


كيف لا والإسلام يبين ان امسك الرجل المرأة ان يمسكها بمعروف وان سرّحها ان يسرحها بإحسان


والكلام في ذلك يطول