الخميس، 10 مايو 2012


الناس امام دين الإسلام ثلاثة اصناف


الصنف الأول : هو من آمن بالله وبدين الإسلام وقبله وعظّمه


الصنف الثاني : هو من كفر بدين الإسلام ولم يؤمن به وإن كان بعضهم او كثيرا منهم يؤمن ان دين الإسلام هو دين سماوي


الصنف الثالث : هو من قبل بدين الإسلام ظاهريا ولكنه قدّم ظنونه واهواءه على ما جاء في دين الإسلام ثم نراه جعل يفلسف ما يتعارض معه ليحرفه إلى ما يوافق ظنه وهواه


وهذا القسم الآخير ينقسم إلى اصناف عديدة وكلهم يلبس رداء الإسلام ويدّعيه جاعلا منه مظهرا يتظاهر به رغم مخالفته لما في داخل نفسه


ومن هذا الصنف من إتخذ ائمة يعبدهم من دون الله ومن هذا الصنف من بالغ في الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هذا الصنف من قدّس الحرية على حساب الدين وجعلها هي المقدمة وهي المقدسة


وهؤلاء الذين قدّسوا الحرية نراهم قد فرحوا بنصف العلم الذي علموه فجعلوا يعمدون إلى آيات فهموها على غير معانيها فطاروا بها وهم يظنون انهم على شيء وهم ليسوا على شيء


وهذا الصنف الثالث وفيهم من يقدم الحرية على دين الإسلام قد وصف الله تعالى امثالهم في اول سورة البقرة فيقول الله تعالى


وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)


يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)


فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)


أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)


وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)


اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق