الأحد، 13 سبتمبر 2015

تهافت استدلالات الرافضة

تهافت استدلالات الرافضة
في مجمل الحوارات مع الرافضة نجد السياق يكون على صورة متقاربة تبدأ بطعن الروافض في دين الإسلام او إثارة شبهات عليه، وحين نسأل الرافضة عن ادلتهم لدينهم وعقائدهم فالملاحظ انهم يستشهدون بروايات هي من كتب أهل السنة
وبما اننا نعلم انه يوجد في كتب أهل السنة ما يضاد ما يدعون إليه ونسألهم لتأصيل مبدأ الأخذ من كتب اهل السنة إن كانوا يؤمنون بكل ما في كتب اهل السنة او يؤمنون ببعض دون بعض فإنهم يُجيبون انهم لا يؤمنون بما في كتب اهل السنة وإنما يستشهدون بها علينا لمحاججتنا بها
هكذا هم يقولون
فإذا سألناهم وقلنا ان في كتب اهل السنة ما ينقض ما يريدون طرحوا تساؤل وقالوا: فهل تحتجون علينا بكتبكم
ونقول لهم: مع انه يجب ان نحتج عليكم بكتبنا إلا اننا في الحقيقة ننقض محاججتكم لنا من كتبنا، فمثلا ان استشهدتم علينا بقولكم ان النبي قال من كنت مولاه فعلي مولاه قلنا فهذا اولا متنازع في صحته وثانيا هذا ليس فيه ان عليا إمام ولا انه معصوم ولا انه الخليفة بعد النبي، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فقد ثبت عن النبي انه امر الا يصلي احدا بالناس إلا ابا بكر وان النبي امر بسد كل خوخة على المسجد إلا خوخة ابي بكر وان النبي اراد ان يكتب كتابا لابي بكر فعدل عن ذلك وقال يأبى الله والمؤمنون إلا ابا بكر
فكيف للرافضة ان يحتجوا علينا بما ليس فيه ما يستنبطونه منه ولدينا في كتبنا ما يضاد احتجاجهم علينا
وهنا نجد الروافض يتسترون خلف مقولة ان كتبنا ليست حجة عليهم، ونقول هي حجة عليهم ولا شك ولكن ايضا كتبنا هي حجة علينا فأمر النبي الا يصلي احدا بالناس إلا ابا بكر هو حجة علينا وقول النبي يأبى الله والمؤمنون إلا ابا بكر هو حجة علينا وهكذا
فلماذا يريد الرافضة ان نأخذ بحديث من كنت مولاه فعلي مولاه ويرونه حجة علينا ولا نأخذ ببقية الأحاديث
هل من سبب علمي منطقي لطلبهم هذا، لا يوجد
وحين نسأل الرافضة ونقول لهم إن كتبنا هي حجة عليهم ونضرب مثلا لو اننا أردنا ان ندعو بوذي إلى دين الإسلام فهل ترانا نحتج عليه بكتبه، فلماذا يريدنا الرافضة ان نحتج عليهم من كتبهم، وهل في كتبهم اصلا شيئا من الحق، ولنتخيّل بوذي قال لنا لا تُثبتوا لنا دينكم من كتبكم ولكن اثبتوا لي دينكم من كتبي، فهل هذا امر يُعقل، فلماذا يصر الرافضة على ان نُثبت لهم الحق من كتبهم وكتبهم ليس فيها حق
إن الرافضة مصرين على دينهم ولقد استحبوه على دين الله ولا يريدون تركه ولا يملكون الجراءة على الاعتراف بذلك فهم يتسترون خلف انهم يؤمنون بدينهم
فلا محاججة الروافض لنا من كتبنا هي تستقيم لهم لعدم وجود ما يدّعون فيما يحاججوننا به وأيضا لوجود ما يخالفه مما هو اصح وأصرح، ولا الروافض يمتلكون الشجاعة ليعترفوا انهم متمسّكين بدينهم رغم انه لا يصح وإنما يتظاهرون بأنهم يؤمنون به على انه هو الحق
ايها الرافضة إنكم إنما تخدعون انفسكم ولا تُهلكون إلا انفسكم لو كنتم تعقلون