الثلاثاء، 28 مايو 2013

لماذا يتعمّد الرافضي الضبابية في اجابته او استشهاده ولماذا يخشى من التفصيل

لماذا يتعمّد الرافضي الضبابية في اجابته او استشهاده
ولماذا يخشى من توضيح التفاصيل او الدخول فيها

يتعمّد الرافضي الضبابية لأن الضبابية تُشكل له مجالا يستطيع معه التراجع عن مقصده او تغييره ،، كما ان الضبابية تؤمن له التملص من الزامه باستحقاقات إجابة او استحقاقات استشهاده علينا ،، فإستشهادات الروافض او إجاباتهم هي في كل الأحوال وبالا عليهم ولذلك تراهم يُجيبون وهم على حذر ،، وهذا مثال على ذلك

استشهد علينا احد الروافض بحديث الثقلين وتمسّك بأن علماء من أهل السنة صححوه ،، ولن نتطرق الى ان هناك احاديث فيها أمر بالتمسّك بالثقلين وأحاديث ليس فيها أمر بالتمسّك ،، وأيها الذي صححه بعض اهل العلم

ولكن سنتكلم عن فشل الإستشهاده برمّته علينا ،، ذلك انه حين يستشهد علينا بحديث الثقلين فإن استشهاده يكون مبني على احد اربعة أمور ولكل أمر له رد يناسبه ويسحقه ،، والأمور هي :

الأول :  ان كان هو يؤمن بكل ما صححه علماءنا فإن علماءنا صححوا احاديث تُثبت أفضلية ابابكر وانه هو الخليفة بعد النبي فعليه ان يؤمن بها كلّها بناء على ذلك ،، وهنا يسقط استشهاده علينا جملة وتفصيلا

الثاني :  ان كان يؤمن ببعض ما صححه أهل العلم دون بعض فعليه ان يُبيّن أسبابا علمية ومنطقية تدعم ما هو عليه ،، فإن لم يستطع سقط استشهاده علينا جملة وتفصيلا إذ انه من الضلال أن نأخذ ببعض الأحاديث فقط دون الكل ونبني عليها دينا فيكون دينا مشوها

الثالث :  ان كان هو لا يؤمن بتصحيح علماءنا كلها فيسقط استدلاله من أول الطريق ،، إذ كيف يستشهد هو بما يعتقد هو بطلانه ،، فعليه ان يبحث عن ادلّة أخرى يستشهد بها على دينه

الرابع :  ان كان هو لا يؤمن بتصحيح علماءنا ويقول انه انما يحتج علينا بتصحيح علماءنا فإن الرد عليه يكون من وجهين هما :

الوجه الأول :   انه يستشهد بشيء هو يراه باطل فكيف يريدنا ان نتّخذ قرارا منبثق من أمر هو باطل ،، وفي سلوكه هذا طعن فيه هو لأنه فشل هو في إثبات دينه الا بما يؤمن هو أنه باطل ولأنه يطلب من الآخرين اعتناق دين بناء على استدلال منبثق من شيء باطل

الوجه الثاني :   استدلاله هذا مدحوض ذلك انه ان كان علماءنا صححوا ذلك الحديث فإنهم أيضا صححوا احاديث اقوى منه تخالف ما يريد هو منّا ان نؤمن به


ومن هنا يتبيّن من ذلك ان كل استشهاد الروافض علينا من كتبنا هو ساقط لا قيمة له ،، وهم يعلمون ذلك ،، ولهذا تجدهم حريصون على البقاء في حالة ضبابية او في ماء عكر وتراهم حذرين من التوضيح او التفصيل ،، فالضبابية تحقق لهم التملص من استحقاقات إلزامه بإجابته التي هو يخشى منها لأنه يعلم انها تقصم له ظهره

السبت، 25 مايو 2013

دين الرافضة في سطور

دين الرافضة في سطور
الرافضة هم من اشد الناس عداوة للذين أمنوا ،، وعداوتهم شاهرة ظاهرة يجاهرون بها ولا يخفونها ،، فالرافضة يُعادون اولياء الله وخيار الصحابة وامهات المؤمنين كما يُعادون عباد الله المؤمنين ويُعادون دين الإسلام ويكيدون له ويحاربونه جهارا نهارا ويسعون بكل ما يستطيعون للقضاء عليه
وحرب الرافضة لدين الإسلام وللصحابة الكرام ولأزواج النبي مشاهد مكشوف ولا يُنكرها إلا ضال يتخبّط او جاهل ينطق بغير علم أو من في عقله خلل
ولعل قائل ان يقول ولكنهم يدّعون الإسلام ويشهدون الشهادتين ويُصلون ونرى منهم الحرص على الدين ،، فمثل هذا نقول له إن الرافضة والذين قاموا ببناء مسجد الضرار شيء واحد فالمنافقين قاموا ببناء مسجد وزعموا انهم يريدون الحسنى والله اخبر انهم لكاذبون ،، وبيّن الله في كتابه انهم إنما إتخذوه كفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ،، فزعمهم هو خلاف حقيقتهم وبيّن القرآن إنهم لكاذبون ،، فليس كل من زعم زعم او قال قول فإنه صادق في قوله
وحين ننظر إلى مزاعم الرافضة فهي مثل مزاعم المنافقين الذين بنو مسجد الضرار ،، فالرافضة يزعمون كما يزعم اصحاب مسجد الضرار ،، إذ يُظهر الرافضة من الأقوال والأفعال ما يرومون منه ستر كفرهم وإخفاءه وإن كان مكشوف ظاهر ،، واما تظاهرهم بالنطق بالشهادتين فهذا لا ينفعهم كما ان المنافقين لا ينفعهم انهم ينطقون بالشهادتين ،، وكيف ينفعهم النطق بالشهادتين وهم يكفرون بالله إذ يدعون غيره ويستغيثون ببشر في القبور ويُحاربون دين الله ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ويحرّفون كلام الله وغير ذلك كثير
واما صلاتهم فكيف يُصلون وهم قد هجروا القرآن فلا يقرأونه ولا يتدبرونه ولا يحفظونه ولا يدرسونه ولا يدرّسونه لأبناءهم ،، فمن ذا الذي يُقيم الصلاة وقد ترك كتاب الله فلا يقرأه ولا يعمل بما فيه ،، وإن صلاتهم التي ربما تظهر منهم فالمقصد منها أن يُخفوا كفرهم عن الناس فتراهم يُصلون نفاقا – هذا إن صلّوا – واما الحرص على الدين فهذا صحيح ولكنهم حريصون على دينهم هم لا على دين الإسلام ،، وحرصهم على دينهم ليس إيمانا منهم به وإنما لأنه وسيلتهم لمحاربة دين الله
ولئن كان منافقي مسجد الضرار يحلفون انهم لا يريدون إلا الحسنى فإن الله فضحهم بقرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ،، ولئن كان الوحي قد انقطع من السماء فإن الرافضة ليسوا بمنأى عن كشف زيفهم ونفاقهم وكفرهم إذ ان في دين الله ما يكشف ضلالهم وكفرهم
فالرافضة لا يريدون من وراء ركوبهم لدينهم الباطل إلا كفرا وتفريقا بين المؤمنين وحربا لله ولرسوله وطعنا في خيار هذه الأمة وفي حملة الدين ،، هذا هو مقصدهم وإن زعموا خلاف ذلك كما زعم من قبل اخوانهم منافقي مسجد الضرار
فالرافضة ،، ارادوا من غلوهم في علي بن ابي طالب وبعض اهل بيته ان يتخذوا منهم سببا يطعنون بهم في بقيّة الصحابة ،، وهذا هو هدف الرافضة الحقيقي من وراء إدعاء محبتهم لعلي وبعض اهل بيته
كما ان الرافضة يقصدون من وراء الغلو في علي واهل بيته وبعض ابناءه والمبالغة في الغلو فيه إلى تحقيق امرين اثنين :
·        تضخيم ذنب او ما زعم الرافضة انه ذنب وقع ممن زعم الرافضة انهم خصوم علي بن ابي طالب او ابناءه
·        قطع الطريق على اي احتمال لأن يكون الحق أو بعضه مع الطرف الآخر
وهذين هما هدفا الرافضة الحقيقية من التمادي في الغلو في علي بن ابي طالب واهله وبعض ابناءه
ومن الجلي ان هدف الرافضة من وراء الغلو في علي بن ابي طالب وإدعاءاتهم الكاذبة فيه رضي الله عنه هو للطعن في الصحابة لأجل الطعن في دين الإسلام ذاته بحجة ان الذي نقلوه إلينا مطعون فيهم ،، فيتحقق لهم هدفهم الخبيث بهدم دين الإسلام
وربما يعلم الرافضة انه لا يمكن لهم القضاء على دين الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) (رواه مسلم) ولكن الرافضة مثلهم في ذلك مثل ابليس الذي يعلم ان جزء من عباد الله ليس له عليهم سلطان الا انه يسعى ما يمكنه لصرف من يستطيع عن عبادة الله ،، وكذلك الرافضة فهم ربما يعلمون انه ليس في مقدورهم القضاء على دين الإسلام ولكنهم يسعون ما أمكنهم لصرف الناس عن دين الإسلام ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا
ولا يتسنّى للرافضة ان يطعنوا في الصحابة بأي وسيلة إلا عبر التظاهر بموالاة بعضهم ليطعنوا بهم في البعض الآخر ،، فقد عجز اعداء الدين عن مواجهة الدين عقائديا وعجزوا عنه عسكريا وما استطاعت الشبهات ان تنال من دين الإسلام فما كان من الرافضة إلا ان تفتّق إجرامهم عن التظاهر بالولاء لبعض الصحابة ليطعنوا بهم في الباقين ،، فكان علي بن ابي طالب الذي وجدوا فيه وفي اهله وبعض ابناءه بُغيتهم الإجرامية ،، وجدوا فيه ما يبتغون ،، وجدوا فيه امورا تتوفر فيه وفي زوجه وابناءه ليست متوفرة في غيرهم ،، فعلي بن ابي طالب ابن عم النبي ،، وزوج ابنته ،، وعلي هو واحد من السابقين الأولين واب لأحفاد النبي صلى الله عليه وسلم ،، وتعرّض لموقف من معاوية فتحاربا ،، والحسين قتلته الشيعة بعد ان إنقلبوا عليه في خلافة يزيد ،، فمن ذلك يتّضح لكل ذي عين ان الرافضة ما غلو في علي بن ابي طالب وزوجه وابناءه إلا لتوفر جملة من الأمور يتمكّن الرافضة من خلالها تنفيذ مآربهم الأجرامية بالطعن في خيار الصحابة والتابعين بدعوى موالاة علي وزوجه وابناءه
لن يصدق كثير من العوام دعاوى الرافضة الطاعنة في الصحابة إلا إنْ تظاهر الرافضة بمحبة بعض الصحابة وإدعاء مظلومية لهم ليكتسبوا مصداقية امام عوامهم في طعونهم في الآخرين ،، هذا هو عمدة دين الرافضة ،، وهو على ذلك قائم
فبدعوى فدك يطعنون في ابي بكر الصديق وهو خير هذه الأمة وافضلهم بعد النبي ،، يتخذون فدك ذريعة والحق فيها مع ابي بكر
وبدعوى اغتصاب الخلافة يطعنون في ابي بكر وعمر وهما افضل هذه الامة قاطبة بعد النبي ،، يدّعي الرافضة ان الخلافة هي لعلي وهي ليست إلا لأبي بكر ،، يدّعي الرافضة ذلك بلا دليل لديهم ولا برهان مخالفين بذلك الأدلة والبراهين مخالفين بذلك ذات كتاب الله الذي امر بإتباع السابقين ،، والسابقين نرى انهم بايعوا ابا بكر على الخلافة ،، ويخالف الرافضة كتاب الله الذي اثنى على من يقاتل المرتدين واثبت لهم المحبة والذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين كانوا معه
وبدعوى مطالبة معاوية بقتلة عثمان بن عفان وحصول قتال بين معاوية وعلي يجد الرافضة مادة ثرية للطعن في معاوية وهو من افضل الصحابة بعد الخلفاء الراشدين لما يتملكه من صفات حباها الله به ولما جعل الله على يديه من إعادة لحمة الأمة بعد تمزق كادت ان تهلك الأمة بسببه ،، ولئن كان حصل ما حصل بين علي ومعاوية واهل السنة يؤمنون ان علي اقرب للحق من معاوية إلا ان معاوية محق في موقفه ولكن عليا اقرب للحق منه ،، ومعاوية محق بنص حديث رسول الله الذي ذكر الخوارج واخبر ان الخوارج تقاتلهم الطائفة الأقرب للحق ،، فهذا يعني ضمنا ان الطائفة الآخرى على الحق إلا ان طائفة علي هي اقرب للحق من طائفة معاوية
وهدف الرافضة من الطعن في معاوية ليس معاوية ذاته ولا للحرب بينه وبين علي ،، فهذا امر لا يهتم له الرافضة ابدا ،، وإنما يطعن الرافضة في معاوية لأجل ان يطعنوا في اهل السنة الذين يُحبون معاوية ويرون فضله وصحة خلافته بعد تنازل الحسن بن علي له ،، هذا هو هدف الرافضة الحقيقي والوحيد من طعنهم في معاوية ،، واعداء هذا الدين من الروافض او من الذين هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا يبدأون طعنهم في معاوية ،، ولكنهم لن ينتهوا عنده
وبدعوى مقتل الحسين يجد الرافضة مادة ثرية للطعن في اهل السنة (حملة الإسلام الحقيقيين) ليتم للروافض الطعن في الإسلام عبر الطعن في اهل السنة ،، ونعلم ان الحسين قُتل مظلوما ذلك انه عرض على قاتليه ثلاثة امور وهي ان يتركوه يعود من حيث اتى ،، او يتركوه يذهب ليزيد فيبايعه او يتركون يذهب لثغر من ثغور المسلمين يقاتل في سبيل الله فلم يُمكنه قتلته اخزاهم الله مما عرضه عليهم وكان من حق اي مسلم ان يُستجاب لعرضه فقتلوه وهم له ظالمين
ولئن كان هناك من يزعم ان معاوية استخدم قميص عثمان سنة او سنتين ،، فإن الرافضة استخدموا قميص الحسين قرون طويلة ولا يزالون إلى اليوم ،، استخدم الرافضة قميص الحسين ولا يزالون يستخدمونه لأجل هدم دين الله وليس كما فعل معاوية الذي كان هدفه القصاص من قتلة عثمان – وهذا مطلب مشروع – بل هو مطلب كل المسلمين إذ ان عثمان قُتل وهو خليفة للمسلمين
وإننا لنرى بأم اعيننا ان الرافضة لا يُعادون إلا اهل الإسلام فقط لا غير ،، فهم اقل عداوة او لا يُعادون من لديهم إنحرافاً عن الدين ممن ينتسب إليه ،، فنرى عداوتهم الشديدة لأهل العقيدة الصافية فقط ،، فهل ترون عداوة من الرافضة لمن لديه بعض الإنحرافات عن الدين كالصوفية او الخوارج
ومع زعم محبة علماء الرافضة ومعمّميهم لعلي بن ابي طالب ولفاطمة ولأبناءهما إلا انه زعم كاذب وهو زعم ما لا حقيقة له ،، فالحقيقة هي خلاف ذلك كليا ،، فلا والله لا يحب الرافضة لا علي بن ابي طالب ولا يحبون فاطمة ولا الحسن ولا الحسين ،، وإنما يدّعي الرافضة محبتهم ليتّخذوا من إدعاء محبّتهم لهم سببا يطعنون به في من هم خير منهم
ولقد صدق جهمي حين كشف حقيقة الرافضة فقد جاء في كتاب الرد على الجهمية للدارمي في باب الإحتجاج في إكفار الجهمية قال :

حَدَّثَنَا الزَّهْرَانِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : كَانَ مِنْ هَؤُلاءِ الْجَهْمِيَّةِ رَجُلٌ ، وَكَانَ الَّذِي يُظْهِرُ مِنْ رَأْيِهِ التَّرَفُّضَ وَانْتِحَالَ حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ يُخَالِطُهُ وَيَعْرِفُ مَذْهَبَهُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ لا تَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ الإِسْلامِ وَلا تَعْتَقِدُونَهُ ، فَمَا الَّذِي حَمَلَكُمْ عَلَى التَّرَفُّضِ وَانْتِحَالِ حُبِّ عَلِيٍّ ؟ قَالَ : إِذًا أَصْدُقُكَ أَنَا ، إِنْ أَظْهَرْنَا رَأْيَنَا الَّذِي نَعْتَقِدُهُ رُمِينَا بِالْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ ، وَقَدْ وَجَدْنَا أَقْوَامًا يَنْتَحِلُونَ حُبَّ عَلِيٍّ وَيُظْهِرُونَهُ , ثُمَّ يَقَعُونَ بِمَنْ شَاءُوا ، وَيَعْتَقِدُونَ مَا شَاءُوا ، وَيَقُولُونَ مَا شَاءُوا ، فَنُسِبُوا إِلَى التَّرَفُّضِ وَالتَّشَيُّعِ ، فَلَمْ نَرَ لِمَذْهَبِنَا أَمْرًا أَلْطَفَ مِنَ انْتِحَالِ حُبِّ هَذَا الرَّجُلِ ، ثُمَّ نَقُولُ مَا شِئْنَا ، وَنَعْتَقِدُ مَا شِئْنَا ، وَنَقَعُ بِمَنْ شِئْنَا ، فَلأَنْ يُقَالَ لَنَا : رَافِضَةٌ أَوْ شِيعَةٌ ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يُقَالَ : زَنَادِقَةٌ كُفَّارٌ ، وَمَا عَلِيُّ عِنْدَنَا أَحْسَنَ حَالا مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ نَقَعُ بِهِمْ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَصَدَقَ هَذَا الرَّجُلُ فِيمَا عَبَّرَ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ يُرَاوِغْ ، وَقَدِ اسْتَبَانَ ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ كُبَرَائِهِمْ وَبُصَرَائِهِمْ ، أَنَّهُمْ يَسْتَتِرُونَ بِالتَّشَيُّعِ ، يَجْعَلُونَهُ تَثْبِيتًا لِكَلامِهِمْ وَخَبْطِهِمْ ، وَسُلَّمًا وَذَرِيعَةً لاصْطِيَادِ الضُّعَفَاءِ وَأَهْلِ الْغَفْلَةِ ، ثُمَّ يَبْذُرُونَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَبْطِهِمْ بَذْرَ كُفْرِهِمْ وَزَنْدَقَتِهِمْ , لِيَكُونَ أَنْجَعَ فِي قُلُوبِ الْجُهَّالِ , وَأَبْلَغَ فِيهِمْ ، وَلَئِنْ كَانَ أَهْلُ الْجَهْلِ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِهِمْ ، إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْهُمْ لَعَلَى يَقِينٍ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ .

الأحد، 19 مايو 2013

ضلال الرافضة في استدلالهم بحديث الثقلين


ضلال الرافضة في استدلالهم بحديث الثقلين
يُكثر الرافضة بمناسبة او بغير مناسبة الإستدلال بحديث الثقلين رغم ضلال استدلالهم إذ انه باطل لا يصح ولكنهم يعتمدون على التلبيس على الناس وإيهامهم بما لا يصح ،، لنأخذ حديث الثقلين الذي استشهد به احد الرافضة ويرى صحته لأن الطحاوي وغيره صححه ،، فلنقرأ الحديث جملة جملة ليتّضح انه ليس فيه لا إمامة ولاعصمة ولا ان عليا خليفة من بعد النبي ولا انه خليفة مطلقا
فالحديث قول : إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ ،، حسنا النبي صلى الله عليه وسلم ترك ثقلين احدهما اكبر من الآخر
ويقول الحديث : كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ،، كتاب الله ،، وهذا متّفق عليه فلا خلاف انه القرأن
ويقول الحديث : وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ،، وهذا فيه تضارب ،، فعترة النبي هم عشيرته ومنهم وأولهم ابو بكر وأما اهل بيت النبي فهن ازواجه ولا نعلم ان اهل بيت رجل إلا انهن ازوج الرجل ،، فهل الثقل الثاني هم عشيرة النبي او هنّ اهل بيته ،، وعترة النبي يدخل فيهم ما لا يستطيع الرافضة دفعه ،، فيدخل فيهم العباس بن عبدالمطلب وعبدالله بن عباس وعقيل بن ابي طالب وغيرهم ،، فما الذي جعل العترة تنحصر في علي ثم في الحسن ثم في الحسين ثم في بعض ابناء الحسين ،، ومن الذي اخرج ابناء الحسن لو كان الرافضة يعقلون
يقول الحديث : فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ،، لم يأمر النبي التمسك بهما وإنما قال كيف تخلفوني فيهما ،، وبالنسبة للقرآن فهناك أيات واحاديث اخرى تأمر بالتمسك به والعمل بما فيه وإتباعه ،، هذا بالنسبة للقرآن ،، فما الدليل على وجوب التمسك بالعترة من ادلة أخرى ،، إذ انه لا يوجد في هذا الحديث ما يأمر بالتمسك او إتباع العترة ،، ناهيك ان يُوجد فيه ان علي بن ابي طالب إمام او انه معصوم او انه الخلفية من بعد النبي
ويقول الحديث : فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ،، وليس في هذا لا امر بالتمسك بهما ولا فيه ان عليا إمام او انه معصوم او انه الخليفة من بعد النبي
ويقول الحديث : ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلَايَ , وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ " ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ،، وكذلك هنا لا يوجد ما يفيد ان عليا إمام ولا انه معصوم ولا انه الخليفة من بعد النبي ولا وجوب إتباعه
فليس في الحديث ما يؤيّد الرافضة في شيء فلماذا إذن يستشهدون به ويطرحونه علينا بمناسبة او بدونها ،،، اليس فيهم من يسمع او يعقل
ثم إن حديث التمسك بالعترة ورغم ما فيه من امور تؤكد ضعفه فهو يتعارض مع القرأن في موضعين ويتعارض مع احاديث هي اصح منه واثبت ،، كما ان الحديث يتعارض مع حقائق ومسلمات تخالفه ،، فلماذا يتعامى الرافضة عن احاديث هي اصح منه ولا يعملون بها ،، ولماذا يتعامى الرافضة عن آيات القرآن التي تنهاهم عن دعاء غير الله والأية التي تجعل ازواج النبي إمهات للمؤمنين ،، يتعامون عن ذلك كله ويتركونه خلفهم ظهريا ثم يتمسّكون بأحاديث ضعيفة ،، إنه هذا ليفضح امرهم ويُثبت انهم إنما يتبعون ظنوهم ويطيعون اهواءهم ،، فمن الأمثلة على تعارض ما يتوهّمه الرافضة من حديث الثقلين ما يلي :
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للقرآن:
التعارض الأول : امرنا الله ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بنص صريح في القرآن ،، واثبت الله للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الجنة واثبتها لمن إتبعهم ،، وإننا لنرى ان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار قد بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان فهل نطعن في الآية لحديث لم يصح (واقصد حديث التمسك بالثقلين وليس هذا الحديث)
التعارض الثاني : توعّد الله من يرتدّ عن دينه بقوم يحبهم ويحبونه يجاهدون في سبيل الله ،، والذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين معه فثبت ان الله يحبهم وانهم يحبون الله فثبت بذلك صواب ما عليه ابابكر والذين بايعوه وجاهدوا معه المرتدين
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للصحيح من السنة :
التعارض الأول : امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نقتدي بأبي بكر وعمر ،، وله طرق وشواهد وصححه جمع من اهل العلم وهو اصح من احاديث التمسك بالعترة إضافة إلى موافقة احديث الإقتداء للكتاب والسنة والحقائق والمسلمات
التعارض الثاني : ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم همّ ان يكتب كتابا لأبي بكر بالأمر ولكن النبي عدل عن ذلك وبين سبب عدوله صلى الله عليه وسلم ان الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للحقائق والمسلمات :
الحقيقة الأولى : ان الرافضة لا يمتلكون أي اثبات ،، اكرر اي اثبات مهما قلّ قدره في ما توهموه من ضلال ،، فقولهم ان عليا إمام وانه معصوم لا يعدوا ان يكون فرضية إفترضوها ولم ولن يستطيعوا إثباتها ولو بلّطوا درب التبانه ،، فليخرجوا لنا إثباتا إن كانوا صادقين
الحقيقة الثانية : ان كل ما يستدل به الرافضة لإثبات فرضيتهم الباطله ليس إلا توهمات باطله ،، فالرافضة حين يستدلون بالقرآن فإنهم يستدلون بآيات سرقوها أو حرّفوها عن مقاصدها ،، فأية إنما وليكم الله نزلت في عبدالله بن سلام او في عبادة بن الصامت وليس لها علاقة بعلي بن ابي طالب إلا مثل ما لغيره من المؤمنين فيها
وأية التطهير لم تنزل إلا في ازواج النبي فقط وهنّ المقصودات بها إضافة إلى انه لا يمكن استنتاج ولاية منها او إمامة او عصمة
الحقيقة الثالثة : ان ما يستدل به الرافضة من الأحاديث كله لا يخدمهم بأي طريق ،، فلا يوجد في اي حديث من الأحاديث التي يستدل بها الرافضة ان علي بن ابي طالب إمام منصب من عند الله ولا يوجد فيها ان عليا معصوم او أنْ الخلافة له ،، فمن اين أتوا بتلك التوهمات ومن اين استخرجوا الإمامة المبتدعة والعصمة المكذوبة
فكل الأحاديث إما صحيحة تضادهم ومع هذا فهم يستشهدون بها كحديث زيد بن ارقم في صحيح مسلم والحديث يُخبر فيه النبي انه ترك ثقلين احدهما كتاب الله وامر بالأخذ به والتمسك وحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ،، فالرافضة يستشهدون بهذا الحديث لأنه في صحيح مسلم ولكنه اهل بيته هنّ نساءه والنبي يوصي بأهل بيته فلا امر بالتمسك بهنّ او إتباعهنّ ،، فلماذا يستشهد الرافضة بمثل هذا الحديث
أو احاديث ضعيفة يستشهد بها الرافضة وهي ضعيفة وتخالف ما هو اصح منها واثبت فلم يتعامى الرافضة عن آيات القرآن والصحيح الثابت من السنة ولا يأخذوا إلا بالضعيف
ويستشهد الرافضة ايضا بأحاديث هي كذب لا تصح كحديث التصدق بالخاتم
ومن ذلك يتبيّن ان الرافضة في استدلالالهم من الأحاديث إما يستدلون بأحاديث صحيحة لا تؤيدهم او ضعيفة مرجوحة تخالف كتاب الله وما صح من سنة نبيه او احاديث مكذوبة لا قيمة لها
الحقيقة الرابعة : ان الحادثة في غدير خم هي حادثة واحدة ،، واحدة فقط وإن اصح ما ورد فيها هو ما ورد في صحيح مسلم وبالتالي فيكون الباقي لا عبرة به لمخالفته لما هو اصح منه ،، فلذلك فكل رواية تخالف رواية مسلم فلا تصح مطلقا
فاستشهاد الرافضة بحديث الثقلين مدحوض قبل ان يبدأ واستشهادهم لا يُثبت إلا شيئا واحدا وهو انهم إنما يتبعون ظنوهم ويطيعون اهواءهم ليس إلا ،، إذ لو كان الرافضة جادين في إتباع دين الله لإتبعوا الآيات التي نراهم يكفرون بها ولا يعملون بمقتضاها ،، فلما حال من تراه يتمسك بحديث ضعيف لا يصح او حتى يتمسك بحديث صحيح وفي ذات الوقت يخالف آيات صريحة وردت في القرآن ،، ماذا تسمي هذا النوع من البشر
                 

الأحد، 12 مايو 2013

لا تصح إمامة الروافض المبتدعة وإستدلالاتهم واهية متعسّفة

لا تصح إمامة الروافض المبتدعة وإستدلالاتهم واهية متعسّفة
في كتاب للروافض اسموه كتاب الإفصاح في إمامتهم المبتدعة لعالمهم المسمى بالمفيد يرومون منه إثبات الإمامة ،، وقد طرح علينا احد الروافض منه ما ظنه إثباتات لإمامتهم المبتدعة ،، وهذا رد عليه وقد جعلت لون كلام شيخهم المسمى بالمفيد بالأسود والرد عليه بالأزرق الغامق
يقول الكتاب :                     
                                            مسألة
إن سأل سائل فقال أخبروني عن الإمامة- ما هي في التحقيق على موضوع الدين و اللسان قيل له هي التقدم فيما يقتضي طاعة صاحبه- و الاقتداء به فيما تقدم فيه على البيان- فإن قال فحدثوني عن هذا التقدم- بما ذا حصل لصاحبه أ بفعل نفسه- أم بنص مثله في الإمامة عليه أم باختياره- قيل له بل بإيثار سبق ظهور حاله- أوجب له ذلك عند الله تعالى ليزكي أعماله- فأوجب على الداعي إليه- بما يكشف عن مستحقه النص عليه- دون ما سوى ذلك مما عددت في الأقسام- فإن قال فخبروني عن المعرفة بهذا الإمام- أ مفترضة على الأنام- أم مندوب إليها كسائر التطوع- الذي يؤجر فاعله و لا يكتسب تاركه الآثام- قيل له بل فرض لازم كأوكد فرائض الإسلام-
ونقول :            
بداية نود ان نقول ان هذا هو اكبر ما لدى الرافضة في دعواهم للإمامة المبتدعة ،، واما هذا الكلام فهو كلام حالم يحاول ركوب الفلسفة ،، فلا هو خرج من حلمه ولا هو وصل لمرتبة الفلسفة فخرج كلامه بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وإن كلامه اقرب إلى الهذيان واضغاث الأحلام منه إلى تأصيل او تنظير او الإثبات
واما الفائدة فهذه من رابع المستحيلات ان تجدها في كلامه هذا وهو يمهد ولم يطرح ادلته التي لها كلام عندها ،، وإنك لتقرأ كلامه وتريد إمساك شيء لتفنده فلا تستطيع لأنه اصلا مفنداً من تلقاء نفسه ،، ويمكنك ان ترى بوضوح ان قائل هذا الكلام يحاول إثبات شيء يعجز عن إثباته وفي نفس الوقت لا يريد التخلي عنه والإستسلام ،، فما كان منه إلا ان عالج جهده فخرج بهذا الكلام السامج الذي يكون صرف الحبر فيه وقراءته هي خسارة متحققة وضياع وقت على لا شيء
وهذا شيء وان يُثبتها في علي بن ابي طالب شيء آخر ،، فكلامه هذا هو كلام عمومي يرجوا منه تأصيل مفهوم الإمامة ولا يدرك انه رغم أنه لن ينجح في مسعاه هذا فإن امامه طامة كبرى تنتظرهم وهي إثبات أن الإمامة المبتدعة هي في علي بن ابي طالب ،، وهذه عقبة كأداء عليهم وهي مثل عقبة إثبات الإمامة او اشد
لنتابع مع صاحب إثبات الإمامة فنراه يقول :
فإن قال فما الدليل على ذلك- و ما الحجة فيه و البرهان- قيل له الدليل على ذلك من أربعة أوجه- أحدها القرآن و ثانيها الخبر عن النبي ص و ثالثها الإجماع و رابعها النظر القياسي و الاعتبار-
ونقول :
جيد ،، بدأ في طرح ادلة
لنتابع معه
فأما القرآن فقول الله سبحانه و تعالى يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللَّهَ- وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ فأوجب معرفة الأئمة من حيث أوجب طاعتهم- كما أوجب معرفة نفسه و معرفة نبيه ع- بما ألزم من طاعتهما على ما ذكرناه- و قول الله تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ- فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ- فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً و ليس يصح أن يدعي أحد- بما لم يفترض عليه علمه و المعرفة به-
ونقول :
هذا دليله من القرآن ،، ورغم ان استدلاله مدحوض شكلا ومضمونا إلا اننا سنرد عليه ونبين ضلاله فيما ذهب إليه
فهو اولا استدل بأية لا علاقة لها بالإمامة لا من قريب ولا من بعيد وليس فيه ذكر للإمامة ولا لعلي بن ابي طالب ،، فلن يستطيع ان يُثبت ان المقصود بها الإمامة ولن يستطيع ان يُثبت ان المقصود بها هو علي بن ابي طالب فذاناك امران بعيدان عليه
فأما قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) ،، فإن أولي الأمر هنا هم الحكام او الخلفاء ،، وإن سعي الرافضي لحمل منطوق اولي إلأمر إلى الإمامة فيه تعسّف وتكلف لا يصح ،، فما الذي جعل أولي الأمر هم الأئمة
اولي الأمر شيء وإمامة الرافضي شيء مختلف ،، فلا يمكن ان يستدل على إمامتهم بأية في اولي الأمر ،، كان بإمكان الرافضي ان يقول ان علي بن ابي طالب هو ولي الأمر ليستشهد عند ذلك من الأية بوجوب طاعته ولكن وبما ان الأية لم تنص على علي بن ابي طالب فعليه ان يتخلى اولا عن فكرة الإمامة وان يُثبت من دليل آخر ان علي بن ابي طالب هو ولي الأمر بعد النبي ،،، ولن يستطيع فيسقط استدلاله هذا
اما ان يأتي لأية تأمرنا ان نطيع اولي الأمر ثم يستخرج منها إمامة ويبني عليها دين وعقائد وتصورات فهذا من السفه الواضح والبغي والإفساد
كما استشهد الرافضي بقوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) فنقول ،، الحمد لله ان جعلك الإفلاس تستشهد بأية هي في يوم القيامة ،، فلو يملك الرافضي ادلة تسعفه او يستطيع ان يلويها لينصر بها دينه لما ذهب إلى أية هي في يوم القيامة وليست في حياتنا الدنيا ،، ولو سكتنا هنا لكفاه ردا عليه ولكننا مع ذلك نقول ،، فإنه ليس في الأية ان الله جعل في هذه الأمة ائمة ،، وليس فيها عدد اثني عشر ،، والآية لم تذكر (بأئمتهم) وإنما قالت (بإمامهم) فلماذا لا يكون في هذا الإمة إمام واحد وفق دلالة الأية ،، فالأية لا يمكن ان يستنبط منها غير ذلك وعليه إن اراد ان يتوسّع في الإستنباط ان يجد له دليلا آخر غير هذا ،، فسقط استدلاله هذا ايضا
ونقول له إنك إنما تستشهد بأن الله جعل إمامة وائمة ،، وان الأية لم تذكر اسماء من غلى فيهم الرافضة وعبدوهم من دون الله ،،
ونرى الرافضي يُكمل قائلا :
وأما الخبر فهو المتواتر عن النبي ص أنه قال من مات و هو لا يعرف إمام زمانه- مات ميتة جاهلية و هذا صريح بأن الجهل بالإمام يخرج صاحبه عن الإسلام-
وهنا وقع الرافضي على ام رأسه ،، وقع وهو يعلم ان كلامه هذا لا يصدّقه إلا الذين يجهلون حقيقة قوله ذلك ،، فالنبي لم يقل بما زعم ان النبي قاله ناهيك ان يكون خبراً متواترا ،، وهو يعلم ذلك جيدا ولكن اين يذهب وهو يريد إثبات إمامة لا توجد عليها ادلة ،، فليس له إلا ان يستشهد ولو بالأكاذيب
ولو سألناه عن زعمه هذا لما حار جوابا مفيدا ولتخبّط مثل تخبط كل احبار الرافضة ومعمّميهم ولظهر للناس كذبه وإفتراءه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، لقد كذب على النبي وهو يعلم ،، كذب لينصر دينه الفاسد
ولو سألنا انفسنا سؤالا ما الذي جعله يركب الكذب وينصر دينه بالكذب ،، نقول لأنه مفلس ،، فلو كان لديه افضل من هذا لما لجأ إلى هذا
يقول ابن تيمية (بتصرف) ردا على استشهاد الرافضي بهذا الكلام كما جاء في منهاج السنة المجلد الأول صفحة 110 فيقول:
فيقال من روى هذا الحديث بهذا اللفظ واين اسناده وكيف يجوز ان يحتج بنقل منسوب للنبي من غير بيان الطريق الذي يُثبت ان النبي قاله ،، وان هذا الكلام يُقال لو كان الحديث مجهول الحال فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يُعرف إذ ان الذي صحّ عن النبي هو قوله صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ،، ثم ،، لو ان هذا المكذوب رواه واحد لما صحّ ان يثبت اصل الإيمان بخبر الواحد فكيف لا يُعرف له ناقل ولو عُرف لأمكن خطؤه وكذبه ،، وهل يثبت اصل الإيمان إلا بطريق علمي (إنتهى النقل)
سقط استدلال الرافضي كما سقط استدلاله بما ظنه بالعقل وكما سقط إستدلاله بآيات من القرآن من قبل
يقول الرافضي متابعا :
وأما الإجماع- فإنه لا خلاف بين أهل الإسلام- أن معرفة إمام المسلمين واجبة على العموم- كوجوب معظم الفرائض في الدين-
ونقول :
اصاب العجز عالم الرافضة واعياه فجاء بعموميات زعم انه لا خلاف فيها بين اهل الإسلام ،، ولن نطالبه بإثبات الإجماع فهذا امر لو تمخّض له لما ولد إلا فأرا ،، فأنى له ان يأتي بإثبات وجود الإجماع ،، هذا اولا ،، ولكننا سنسايره في تهافته وتكلّفه الذي لا يخفى على كل عاقل انها محاولة سقيمة من فاشل ضال لإثبات ما ليس موجود
فنقول ،، قولك هذا باطل محض ،، فما قال احدا ان معرفة إمام المسلمين واجبة على العموم لتجعلها انت كوجوب معظم الفرائض في الدين
ثم فيما لو صح – ولن يصح ولو حرث درب التبّانه – فإن ذلك يعني الإمام اي الخليفة او السلطان وليس الذين يعبدهم الرافضة من دون الله ،،
فلا الإجماع الذي زعمه موجود بل ولا قال به احد ليكون إجماع ،، ولا فيه إثبات للإمامة التي إبتدعها الرافضة ولا هو سلم من هلاك دينه
ونود ان نعيد ان هذا اكبر ما في خيلهم لإثبات إمامتهم المبتدعة وقد سقط إستدلاله هذا قبل ان يبدأ
نكمل معه إذ يقول :
وأما النظر و الاعتبار- فإنا وجدنا الخلق منوطين بالأئمة في الشرع- إناطة يجب بها عليهم معرفتهم على التحقيق- و إلا كان ما كلفوه- من التسليم لهم في أخذ الحقوق منهم- و المطالبة لهم في أخذ مالهم- و الارتفاع إليهم في الفصل عند الاختلاف- و الرجوع إليهم في حال الاضطرار- و الفقر إلى حضورهم- لإقامة الفرائض من صلوات- و زكوات و حج و جهاد تكليف ما لا يطاق- و لما استحال ذلك على الحكيم الرحيم سبحانه- ثبت أنه فرض معرفة الأئمة- و دل على أعيانهم بلا ارتياب- فإن قال فخبروني الآن- من كان الإمام بعد الرسول ص و القائم في رئاسة الدين مقامه لأعرفه- فأؤدي بمعرفته ما افترض له علي من الولاء- قيل له من أجمع المسلمون على اختلافهم- في الآراء و الأهواء على إمامته بعد النبي ص و لم يختلفوا من بعد وفاته فيما أوجب له ذلك- من اجتماع خصال الفضل له و الأقوال فيه و الأفعال- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
فنقول :
يزعم هو انه وجد ان الخلق منوطين بما اسماهم الأئمة في الشرع ،، فأين وجدهم ،، وهل الأئمة هم ائمة ذوي صفات معيّنة او ان المقصود بهم الخلفاء او السلاطين ،، فقد رأينا انه يخلط خلطا واضحا بين هؤلاء وهؤلاء فيستخدم ورود ذكر السلاطين ليستدل به على من زعم انهم ائمة
فلا هو وجد ولا غيره وجد ان الخلق منوطين بمن زعم انهم ائمة ،، وهو كاذب في قوله هذا ،، فنراه يستشهد بما انشاؤوه من تصورات نانتجة عن إمامتهم الباطلة ليستدل بها على إمامة ،، فكيف يستدل على أصل من فرع ناتج عنه
والملاحظ ان إستدلاله هذا هو ما يفسد عليه دينه وعقائده ،، هو لا يُلاحظ انه يهدم دينه بيديه ،، فهو يتساءل ان الخلق منوطين بزعمه بأئمة ،، وان الحاجة تقتضي ذلك ،، الا يعلم انهم يعيشون اكثر من الف ومائتي سنة بلا إمام ،، فأين هي تلك الحاجة والإناطة وما يراه هو ،، إن الذي جعل الخلق يعيشون قرون طويلة بلا إمام موجود يثبت لأكثر الناس بساطة في العلم انه لا ضرورة لوجود ائمة ،، فلم نُلاحظ اي فرق بين وجود من زعمهم اعداء الله ائمة وبين خلو الأرض منهم ،، الأمر هو هو والحياة هي هي
فمثلا هو يزعم كما قال هو ونصه (والرجوع إليهم في حال الإضطرار – والفقر إلى حضورهم – لإقامة الفرائض من صلوات) ،، وقول له ،، فأين يكون الرجوع إليهم اليوم مثلا ،، واين يكون الرجوع إليهم من كان في بلاد نائية ،، وكيف يرجع إليهم من كان بعيدا عنهم قبل توفر الموصلات الحديثة
إن استشهاده هو الذي يرد عليه ،، وهذا كثير في الرافضة ان يستدلوا بما يشهد عليهم لا لهم ،، مثل إستشهادهم حين يزعمون ان النبي اخطأ حين ارسل سورة براءه مع ابي بكر ثم اخذها منه واعطاها لعلي بعد ان نبّه جبريل النبي ،، فيستشهدون بهذا الكذب ليطعنوا في إمارة ابي بكر على الحج سنة تسع فيطعنوا في عصمة النبي فيسقط دينهم عن بكرة ابيه
ومما سبق نلاحظ تهافت ما يستدلون به على تلك الإمامة المزعومة وسقوطها وانه من الخسارة ضياع الحبر الذي تُكتب به