الأحد، 12 مايو 2013

لا تصح إمامة الروافض المبتدعة وإستدلالاتهم واهية متعسّفة

لا تصح إمامة الروافض المبتدعة وإستدلالاتهم واهية متعسّفة
في كتاب للروافض اسموه كتاب الإفصاح في إمامتهم المبتدعة لعالمهم المسمى بالمفيد يرومون منه إثبات الإمامة ،، وقد طرح علينا احد الروافض منه ما ظنه إثباتات لإمامتهم المبتدعة ،، وهذا رد عليه وقد جعلت لون كلام شيخهم المسمى بالمفيد بالأسود والرد عليه بالأزرق الغامق
يقول الكتاب :                     
                                            مسألة
إن سأل سائل فقال أخبروني عن الإمامة- ما هي في التحقيق على موضوع الدين و اللسان قيل له هي التقدم فيما يقتضي طاعة صاحبه- و الاقتداء به فيما تقدم فيه على البيان- فإن قال فحدثوني عن هذا التقدم- بما ذا حصل لصاحبه أ بفعل نفسه- أم بنص مثله في الإمامة عليه أم باختياره- قيل له بل بإيثار سبق ظهور حاله- أوجب له ذلك عند الله تعالى ليزكي أعماله- فأوجب على الداعي إليه- بما يكشف عن مستحقه النص عليه- دون ما سوى ذلك مما عددت في الأقسام- فإن قال فخبروني عن المعرفة بهذا الإمام- أ مفترضة على الأنام- أم مندوب إليها كسائر التطوع- الذي يؤجر فاعله و لا يكتسب تاركه الآثام- قيل له بل فرض لازم كأوكد فرائض الإسلام-
ونقول :            
بداية نود ان نقول ان هذا هو اكبر ما لدى الرافضة في دعواهم للإمامة المبتدعة ،، واما هذا الكلام فهو كلام حالم يحاول ركوب الفلسفة ،، فلا هو خرج من حلمه ولا هو وصل لمرتبة الفلسفة فخرج كلامه بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وإن كلامه اقرب إلى الهذيان واضغاث الأحلام منه إلى تأصيل او تنظير او الإثبات
واما الفائدة فهذه من رابع المستحيلات ان تجدها في كلامه هذا وهو يمهد ولم يطرح ادلته التي لها كلام عندها ،، وإنك لتقرأ كلامه وتريد إمساك شيء لتفنده فلا تستطيع لأنه اصلا مفنداً من تلقاء نفسه ،، ويمكنك ان ترى بوضوح ان قائل هذا الكلام يحاول إثبات شيء يعجز عن إثباته وفي نفس الوقت لا يريد التخلي عنه والإستسلام ،، فما كان منه إلا ان عالج جهده فخرج بهذا الكلام السامج الذي يكون صرف الحبر فيه وقراءته هي خسارة متحققة وضياع وقت على لا شيء
وهذا شيء وان يُثبتها في علي بن ابي طالب شيء آخر ،، فكلامه هذا هو كلام عمومي يرجوا منه تأصيل مفهوم الإمامة ولا يدرك انه رغم أنه لن ينجح في مسعاه هذا فإن امامه طامة كبرى تنتظرهم وهي إثبات أن الإمامة المبتدعة هي في علي بن ابي طالب ،، وهذه عقبة كأداء عليهم وهي مثل عقبة إثبات الإمامة او اشد
لنتابع مع صاحب إثبات الإمامة فنراه يقول :
فإن قال فما الدليل على ذلك- و ما الحجة فيه و البرهان- قيل له الدليل على ذلك من أربعة أوجه- أحدها القرآن و ثانيها الخبر عن النبي ص و ثالثها الإجماع و رابعها النظر القياسي و الاعتبار-
ونقول :
جيد ،، بدأ في طرح ادلة
لنتابع معه
فأما القرآن فقول الله سبحانه و تعالى يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللَّهَ- وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ فأوجب معرفة الأئمة من حيث أوجب طاعتهم- كما أوجب معرفة نفسه و معرفة نبيه ع- بما ألزم من طاعتهما على ما ذكرناه- و قول الله تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ- فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ- فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً و ليس يصح أن يدعي أحد- بما لم يفترض عليه علمه و المعرفة به-
ونقول :
هذا دليله من القرآن ،، ورغم ان استدلاله مدحوض شكلا ومضمونا إلا اننا سنرد عليه ونبين ضلاله فيما ذهب إليه
فهو اولا استدل بأية لا علاقة لها بالإمامة لا من قريب ولا من بعيد وليس فيه ذكر للإمامة ولا لعلي بن ابي طالب ،، فلن يستطيع ان يُثبت ان المقصود بها الإمامة ولن يستطيع ان يُثبت ان المقصود بها هو علي بن ابي طالب فذاناك امران بعيدان عليه
فأما قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) ،، فإن أولي الأمر هنا هم الحكام او الخلفاء ،، وإن سعي الرافضي لحمل منطوق اولي إلأمر إلى الإمامة فيه تعسّف وتكلف لا يصح ،، فما الذي جعل أولي الأمر هم الأئمة
اولي الأمر شيء وإمامة الرافضي شيء مختلف ،، فلا يمكن ان يستدل على إمامتهم بأية في اولي الأمر ،، كان بإمكان الرافضي ان يقول ان علي بن ابي طالب هو ولي الأمر ليستشهد عند ذلك من الأية بوجوب طاعته ولكن وبما ان الأية لم تنص على علي بن ابي طالب فعليه ان يتخلى اولا عن فكرة الإمامة وان يُثبت من دليل آخر ان علي بن ابي طالب هو ولي الأمر بعد النبي ،،، ولن يستطيع فيسقط استدلاله هذا
اما ان يأتي لأية تأمرنا ان نطيع اولي الأمر ثم يستخرج منها إمامة ويبني عليها دين وعقائد وتصورات فهذا من السفه الواضح والبغي والإفساد
كما استشهد الرافضي بقوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) فنقول ،، الحمد لله ان جعلك الإفلاس تستشهد بأية هي في يوم القيامة ،، فلو يملك الرافضي ادلة تسعفه او يستطيع ان يلويها لينصر بها دينه لما ذهب إلى أية هي في يوم القيامة وليست في حياتنا الدنيا ،، ولو سكتنا هنا لكفاه ردا عليه ولكننا مع ذلك نقول ،، فإنه ليس في الأية ان الله جعل في هذه الأمة ائمة ،، وليس فيها عدد اثني عشر ،، والآية لم تذكر (بأئمتهم) وإنما قالت (بإمامهم) فلماذا لا يكون في هذا الإمة إمام واحد وفق دلالة الأية ،، فالأية لا يمكن ان يستنبط منها غير ذلك وعليه إن اراد ان يتوسّع في الإستنباط ان يجد له دليلا آخر غير هذا ،، فسقط استدلاله هذا ايضا
ونقول له إنك إنما تستشهد بأن الله جعل إمامة وائمة ،، وان الأية لم تذكر اسماء من غلى فيهم الرافضة وعبدوهم من دون الله ،،
ونرى الرافضي يُكمل قائلا :
وأما الخبر فهو المتواتر عن النبي ص أنه قال من مات و هو لا يعرف إمام زمانه- مات ميتة جاهلية و هذا صريح بأن الجهل بالإمام يخرج صاحبه عن الإسلام-
وهنا وقع الرافضي على ام رأسه ،، وقع وهو يعلم ان كلامه هذا لا يصدّقه إلا الذين يجهلون حقيقة قوله ذلك ،، فالنبي لم يقل بما زعم ان النبي قاله ناهيك ان يكون خبراً متواترا ،، وهو يعلم ذلك جيدا ولكن اين يذهب وهو يريد إثبات إمامة لا توجد عليها ادلة ،، فليس له إلا ان يستشهد ولو بالأكاذيب
ولو سألناه عن زعمه هذا لما حار جوابا مفيدا ولتخبّط مثل تخبط كل احبار الرافضة ومعمّميهم ولظهر للناس كذبه وإفتراءه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، لقد كذب على النبي وهو يعلم ،، كذب لينصر دينه الفاسد
ولو سألنا انفسنا سؤالا ما الذي جعله يركب الكذب وينصر دينه بالكذب ،، نقول لأنه مفلس ،، فلو كان لديه افضل من هذا لما لجأ إلى هذا
يقول ابن تيمية (بتصرف) ردا على استشهاد الرافضي بهذا الكلام كما جاء في منهاج السنة المجلد الأول صفحة 110 فيقول:
فيقال من روى هذا الحديث بهذا اللفظ واين اسناده وكيف يجوز ان يحتج بنقل منسوب للنبي من غير بيان الطريق الذي يُثبت ان النبي قاله ،، وان هذا الكلام يُقال لو كان الحديث مجهول الحال فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يُعرف إذ ان الذي صحّ عن النبي هو قوله صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ،، ثم ،، لو ان هذا المكذوب رواه واحد لما صحّ ان يثبت اصل الإيمان بخبر الواحد فكيف لا يُعرف له ناقل ولو عُرف لأمكن خطؤه وكذبه ،، وهل يثبت اصل الإيمان إلا بطريق علمي (إنتهى النقل)
سقط استدلال الرافضي كما سقط استدلاله بما ظنه بالعقل وكما سقط إستدلاله بآيات من القرآن من قبل
يقول الرافضي متابعا :
وأما الإجماع- فإنه لا خلاف بين أهل الإسلام- أن معرفة إمام المسلمين واجبة على العموم- كوجوب معظم الفرائض في الدين-
ونقول :
اصاب العجز عالم الرافضة واعياه فجاء بعموميات زعم انه لا خلاف فيها بين اهل الإسلام ،، ولن نطالبه بإثبات الإجماع فهذا امر لو تمخّض له لما ولد إلا فأرا ،، فأنى له ان يأتي بإثبات وجود الإجماع ،، هذا اولا ،، ولكننا سنسايره في تهافته وتكلّفه الذي لا يخفى على كل عاقل انها محاولة سقيمة من فاشل ضال لإثبات ما ليس موجود
فنقول ،، قولك هذا باطل محض ،، فما قال احدا ان معرفة إمام المسلمين واجبة على العموم لتجعلها انت كوجوب معظم الفرائض في الدين
ثم فيما لو صح – ولن يصح ولو حرث درب التبّانه – فإن ذلك يعني الإمام اي الخليفة او السلطان وليس الذين يعبدهم الرافضة من دون الله ،،
فلا الإجماع الذي زعمه موجود بل ولا قال به احد ليكون إجماع ،، ولا فيه إثبات للإمامة التي إبتدعها الرافضة ولا هو سلم من هلاك دينه
ونود ان نعيد ان هذا اكبر ما في خيلهم لإثبات إمامتهم المبتدعة وقد سقط إستدلاله هذا قبل ان يبدأ
نكمل معه إذ يقول :
وأما النظر و الاعتبار- فإنا وجدنا الخلق منوطين بالأئمة في الشرع- إناطة يجب بها عليهم معرفتهم على التحقيق- و إلا كان ما كلفوه- من التسليم لهم في أخذ الحقوق منهم- و المطالبة لهم في أخذ مالهم- و الارتفاع إليهم في الفصل عند الاختلاف- و الرجوع إليهم في حال الاضطرار- و الفقر إلى حضورهم- لإقامة الفرائض من صلوات- و زكوات و حج و جهاد تكليف ما لا يطاق- و لما استحال ذلك على الحكيم الرحيم سبحانه- ثبت أنه فرض معرفة الأئمة- و دل على أعيانهم بلا ارتياب- فإن قال فخبروني الآن- من كان الإمام بعد الرسول ص و القائم في رئاسة الدين مقامه لأعرفه- فأؤدي بمعرفته ما افترض له علي من الولاء- قيل له من أجمع المسلمون على اختلافهم- في الآراء و الأهواء على إمامته بعد النبي ص و لم يختلفوا من بعد وفاته فيما أوجب له ذلك- من اجتماع خصال الفضل له و الأقوال فيه و الأفعال- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
فنقول :
يزعم هو انه وجد ان الخلق منوطين بما اسماهم الأئمة في الشرع ،، فأين وجدهم ،، وهل الأئمة هم ائمة ذوي صفات معيّنة او ان المقصود بهم الخلفاء او السلاطين ،، فقد رأينا انه يخلط خلطا واضحا بين هؤلاء وهؤلاء فيستخدم ورود ذكر السلاطين ليستدل به على من زعم انهم ائمة
فلا هو وجد ولا غيره وجد ان الخلق منوطين بمن زعم انهم ائمة ،، وهو كاذب في قوله هذا ،، فنراه يستشهد بما انشاؤوه من تصورات نانتجة عن إمامتهم الباطلة ليستدل بها على إمامة ،، فكيف يستدل على أصل من فرع ناتج عنه
والملاحظ ان إستدلاله هذا هو ما يفسد عليه دينه وعقائده ،، هو لا يُلاحظ انه يهدم دينه بيديه ،، فهو يتساءل ان الخلق منوطين بزعمه بأئمة ،، وان الحاجة تقتضي ذلك ،، الا يعلم انهم يعيشون اكثر من الف ومائتي سنة بلا إمام ،، فأين هي تلك الحاجة والإناطة وما يراه هو ،، إن الذي جعل الخلق يعيشون قرون طويلة بلا إمام موجود يثبت لأكثر الناس بساطة في العلم انه لا ضرورة لوجود ائمة ،، فلم نُلاحظ اي فرق بين وجود من زعمهم اعداء الله ائمة وبين خلو الأرض منهم ،، الأمر هو هو والحياة هي هي
فمثلا هو يزعم كما قال هو ونصه (والرجوع إليهم في حال الإضطرار – والفقر إلى حضورهم – لإقامة الفرائض من صلوات) ،، وقول له ،، فأين يكون الرجوع إليهم اليوم مثلا ،، واين يكون الرجوع إليهم من كان في بلاد نائية ،، وكيف يرجع إليهم من كان بعيدا عنهم قبل توفر الموصلات الحديثة
إن استشهاده هو الذي يرد عليه ،، وهذا كثير في الرافضة ان يستدلوا بما يشهد عليهم لا لهم ،، مثل إستشهادهم حين يزعمون ان النبي اخطأ حين ارسل سورة براءه مع ابي بكر ثم اخذها منه واعطاها لعلي بعد ان نبّه جبريل النبي ،، فيستشهدون بهذا الكذب ليطعنوا في إمارة ابي بكر على الحج سنة تسع فيطعنوا في عصمة النبي فيسقط دينهم عن بكرة ابيه
ومما سبق نلاحظ تهافت ما يستدلون به على تلك الإمامة المزعومة وسقوطها وانه من الخسارة ضياع الحبر الذي تُكتب به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق