السبت، 25 مايو 2013

دين الرافضة في سطور

دين الرافضة في سطور
الرافضة هم من اشد الناس عداوة للذين أمنوا ،، وعداوتهم شاهرة ظاهرة يجاهرون بها ولا يخفونها ،، فالرافضة يُعادون اولياء الله وخيار الصحابة وامهات المؤمنين كما يُعادون عباد الله المؤمنين ويُعادون دين الإسلام ويكيدون له ويحاربونه جهارا نهارا ويسعون بكل ما يستطيعون للقضاء عليه
وحرب الرافضة لدين الإسلام وللصحابة الكرام ولأزواج النبي مشاهد مكشوف ولا يُنكرها إلا ضال يتخبّط او جاهل ينطق بغير علم أو من في عقله خلل
ولعل قائل ان يقول ولكنهم يدّعون الإسلام ويشهدون الشهادتين ويُصلون ونرى منهم الحرص على الدين ،، فمثل هذا نقول له إن الرافضة والذين قاموا ببناء مسجد الضرار شيء واحد فالمنافقين قاموا ببناء مسجد وزعموا انهم يريدون الحسنى والله اخبر انهم لكاذبون ،، وبيّن الله في كتابه انهم إنما إتخذوه كفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ،، فزعمهم هو خلاف حقيقتهم وبيّن القرآن إنهم لكاذبون ،، فليس كل من زعم زعم او قال قول فإنه صادق في قوله
وحين ننظر إلى مزاعم الرافضة فهي مثل مزاعم المنافقين الذين بنو مسجد الضرار ،، فالرافضة يزعمون كما يزعم اصحاب مسجد الضرار ،، إذ يُظهر الرافضة من الأقوال والأفعال ما يرومون منه ستر كفرهم وإخفاءه وإن كان مكشوف ظاهر ،، واما تظاهرهم بالنطق بالشهادتين فهذا لا ينفعهم كما ان المنافقين لا ينفعهم انهم ينطقون بالشهادتين ،، وكيف ينفعهم النطق بالشهادتين وهم يكفرون بالله إذ يدعون غيره ويستغيثون ببشر في القبور ويُحاربون دين الله ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ويحرّفون كلام الله وغير ذلك كثير
واما صلاتهم فكيف يُصلون وهم قد هجروا القرآن فلا يقرأونه ولا يتدبرونه ولا يحفظونه ولا يدرسونه ولا يدرّسونه لأبناءهم ،، فمن ذا الذي يُقيم الصلاة وقد ترك كتاب الله فلا يقرأه ولا يعمل بما فيه ،، وإن صلاتهم التي ربما تظهر منهم فالمقصد منها أن يُخفوا كفرهم عن الناس فتراهم يُصلون نفاقا – هذا إن صلّوا – واما الحرص على الدين فهذا صحيح ولكنهم حريصون على دينهم هم لا على دين الإسلام ،، وحرصهم على دينهم ليس إيمانا منهم به وإنما لأنه وسيلتهم لمحاربة دين الله
ولئن كان منافقي مسجد الضرار يحلفون انهم لا يريدون إلا الحسنى فإن الله فضحهم بقرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ،، ولئن كان الوحي قد انقطع من السماء فإن الرافضة ليسوا بمنأى عن كشف زيفهم ونفاقهم وكفرهم إذ ان في دين الله ما يكشف ضلالهم وكفرهم
فالرافضة لا يريدون من وراء ركوبهم لدينهم الباطل إلا كفرا وتفريقا بين المؤمنين وحربا لله ولرسوله وطعنا في خيار هذه الأمة وفي حملة الدين ،، هذا هو مقصدهم وإن زعموا خلاف ذلك كما زعم من قبل اخوانهم منافقي مسجد الضرار
فالرافضة ،، ارادوا من غلوهم في علي بن ابي طالب وبعض اهل بيته ان يتخذوا منهم سببا يطعنون بهم في بقيّة الصحابة ،، وهذا هو هدف الرافضة الحقيقي من وراء إدعاء محبتهم لعلي وبعض اهل بيته
كما ان الرافضة يقصدون من وراء الغلو في علي واهل بيته وبعض ابناءه والمبالغة في الغلو فيه إلى تحقيق امرين اثنين :
·        تضخيم ذنب او ما زعم الرافضة انه ذنب وقع ممن زعم الرافضة انهم خصوم علي بن ابي طالب او ابناءه
·        قطع الطريق على اي احتمال لأن يكون الحق أو بعضه مع الطرف الآخر
وهذين هما هدفا الرافضة الحقيقية من التمادي في الغلو في علي بن ابي طالب واهله وبعض ابناءه
ومن الجلي ان هدف الرافضة من وراء الغلو في علي بن ابي طالب وإدعاءاتهم الكاذبة فيه رضي الله عنه هو للطعن في الصحابة لأجل الطعن في دين الإسلام ذاته بحجة ان الذي نقلوه إلينا مطعون فيهم ،، فيتحقق لهم هدفهم الخبيث بهدم دين الإسلام
وربما يعلم الرافضة انه لا يمكن لهم القضاء على دين الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) (رواه مسلم) ولكن الرافضة مثلهم في ذلك مثل ابليس الذي يعلم ان جزء من عباد الله ليس له عليهم سلطان الا انه يسعى ما يمكنه لصرف من يستطيع عن عبادة الله ،، وكذلك الرافضة فهم ربما يعلمون انه ليس في مقدورهم القضاء على دين الإسلام ولكنهم يسعون ما أمكنهم لصرف الناس عن دين الإسلام ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا
ولا يتسنّى للرافضة ان يطعنوا في الصحابة بأي وسيلة إلا عبر التظاهر بموالاة بعضهم ليطعنوا بهم في البعض الآخر ،، فقد عجز اعداء الدين عن مواجهة الدين عقائديا وعجزوا عنه عسكريا وما استطاعت الشبهات ان تنال من دين الإسلام فما كان من الرافضة إلا ان تفتّق إجرامهم عن التظاهر بالولاء لبعض الصحابة ليطعنوا بهم في الباقين ،، فكان علي بن ابي طالب الذي وجدوا فيه وفي اهله وبعض ابناءه بُغيتهم الإجرامية ،، وجدوا فيه ما يبتغون ،، وجدوا فيه امورا تتوفر فيه وفي زوجه وابناءه ليست متوفرة في غيرهم ،، فعلي بن ابي طالب ابن عم النبي ،، وزوج ابنته ،، وعلي هو واحد من السابقين الأولين واب لأحفاد النبي صلى الله عليه وسلم ،، وتعرّض لموقف من معاوية فتحاربا ،، والحسين قتلته الشيعة بعد ان إنقلبوا عليه في خلافة يزيد ،، فمن ذلك يتّضح لكل ذي عين ان الرافضة ما غلو في علي بن ابي طالب وزوجه وابناءه إلا لتوفر جملة من الأمور يتمكّن الرافضة من خلالها تنفيذ مآربهم الأجرامية بالطعن في خيار الصحابة والتابعين بدعوى موالاة علي وزوجه وابناءه
لن يصدق كثير من العوام دعاوى الرافضة الطاعنة في الصحابة إلا إنْ تظاهر الرافضة بمحبة بعض الصحابة وإدعاء مظلومية لهم ليكتسبوا مصداقية امام عوامهم في طعونهم في الآخرين ،، هذا هو عمدة دين الرافضة ،، وهو على ذلك قائم
فبدعوى فدك يطعنون في ابي بكر الصديق وهو خير هذه الأمة وافضلهم بعد النبي ،، يتخذون فدك ذريعة والحق فيها مع ابي بكر
وبدعوى اغتصاب الخلافة يطعنون في ابي بكر وعمر وهما افضل هذه الامة قاطبة بعد النبي ،، يدّعي الرافضة ان الخلافة هي لعلي وهي ليست إلا لأبي بكر ،، يدّعي الرافضة ذلك بلا دليل لديهم ولا برهان مخالفين بذلك الأدلة والبراهين مخالفين بذلك ذات كتاب الله الذي امر بإتباع السابقين ،، والسابقين نرى انهم بايعوا ابا بكر على الخلافة ،، ويخالف الرافضة كتاب الله الذي اثنى على من يقاتل المرتدين واثبت لهم المحبة والذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين كانوا معه
وبدعوى مطالبة معاوية بقتلة عثمان بن عفان وحصول قتال بين معاوية وعلي يجد الرافضة مادة ثرية للطعن في معاوية وهو من افضل الصحابة بعد الخلفاء الراشدين لما يتملكه من صفات حباها الله به ولما جعل الله على يديه من إعادة لحمة الأمة بعد تمزق كادت ان تهلك الأمة بسببه ،، ولئن كان حصل ما حصل بين علي ومعاوية واهل السنة يؤمنون ان علي اقرب للحق من معاوية إلا ان معاوية محق في موقفه ولكن عليا اقرب للحق منه ،، ومعاوية محق بنص حديث رسول الله الذي ذكر الخوارج واخبر ان الخوارج تقاتلهم الطائفة الأقرب للحق ،، فهذا يعني ضمنا ان الطائفة الآخرى على الحق إلا ان طائفة علي هي اقرب للحق من طائفة معاوية
وهدف الرافضة من الطعن في معاوية ليس معاوية ذاته ولا للحرب بينه وبين علي ،، فهذا امر لا يهتم له الرافضة ابدا ،، وإنما يطعن الرافضة في معاوية لأجل ان يطعنوا في اهل السنة الذين يُحبون معاوية ويرون فضله وصحة خلافته بعد تنازل الحسن بن علي له ،، هذا هو هدف الرافضة الحقيقي والوحيد من طعنهم في معاوية ،، واعداء هذا الدين من الروافض او من الذين هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا يبدأون طعنهم في معاوية ،، ولكنهم لن ينتهوا عنده
وبدعوى مقتل الحسين يجد الرافضة مادة ثرية للطعن في اهل السنة (حملة الإسلام الحقيقيين) ليتم للروافض الطعن في الإسلام عبر الطعن في اهل السنة ،، ونعلم ان الحسين قُتل مظلوما ذلك انه عرض على قاتليه ثلاثة امور وهي ان يتركوه يعود من حيث اتى ،، او يتركوه يذهب ليزيد فيبايعه او يتركون يذهب لثغر من ثغور المسلمين يقاتل في سبيل الله فلم يُمكنه قتلته اخزاهم الله مما عرضه عليهم وكان من حق اي مسلم ان يُستجاب لعرضه فقتلوه وهم له ظالمين
ولئن كان هناك من يزعم ان معاوية استخدم قميص عثمان سنة او سنتين ،، فإن الرافضة استخدموا قميص الحسين قرون طويلة ولا يزالون إلى اليوم ،، استخدم الرافضة قميص الحسين ولا يزالون يستخدمونه لأجل هدم دين الله وليس كما فعل معاوية الذي كان هدفه القصاص من قتلة عثمان – وهذا مطلب مشروع – بل هو مطلب كل المسلمين إذ ان عثمان قُتل وهو خليفة للمسلمين
وإننا لنرى بأم اعيننا ان الرافضة لا يُعادون إلا اهل الإسلام فقط لا غير ،، فهم اقل عداوة او لا يُعادون من لديهم إنحرافاً عن الدين ممن ينتسب إليه ،، فنرى عداوتهم الشديدة لأهل العقيدة الصافية فقط ،، فهل ترون عداوة من الرافضة لمن لديه بعض الإنحرافات عن الدين كالصوفية او الخوارج
ومع زعم محبة علماء الرافضة ومعمّميهم لعلي بن ابي طالب ولفاطمة ولأبناءهما إلا انه زعم كاذب وهو زعم ما لا حقيقة له ،، فالحقيقة هي خلاف ذلك كليا ،، فلا والله لا يحب الرافضة لا علي بن ابي طالب ولا يحبون فاطمة ولا الحسن ولا الحسين ،، وإنما يدّعي الرافضة محبتهم ليتّخذوا من إدعاء محبّتهم لهم سببا يطعنون به في من هم خير منهم
ولقد صدق جهمي حين كشف حقيقة الرافضة فقد جاء في كتاب الرد على الجهمية للدارمي في باب الإحتجاج في إكفار الجهمية قال :

حَدَّثَنَا الزَّهْرَانِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : كَانَ مِنْ هَؤُلاءِ الْجَهْمِيَّةِ رَجُلٌ ، وَكَانَ الَّذِي يُظْهِرُ مِنْ رَأْيِهِ التَّرَفُّضَ وَانْتِحَالَ حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ يُخَالِطُهُ وَيَعْرِفُ مَذْهَبَهُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ لا تَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ الإِسْلامِ وَلا تَعْتَقِدُونَهُ ، فَمَا الَّذِي حَمَلَكُمْ عَلَى التَّرَفُّضِ وَانْتِحَالِ حُبِّ عَلِيٍّ ؟ قَالَ : إِذًا أَصْدُقُكَ أَنَا ، إِنْ أَظْهَرْنَا رَأْيَنَا الَّذِي نَعْتَقِدُهُ رُمِينَا بِالْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ ، وَقَدْ وَجَدْنَا أَقْوَامًا يَنْتَحِلُونَ حُبَّ عَلِيٍّ وَيُظْهِرُونَهُ , ثُمَّ يَقَعُونَ بِمَنْ شَاءُوا ، وَيَعْتَقِدُونَ مَا شَاءُوا ، وَيَقُولُونَ مَا شَاءُوا ، فَنُسِبُوا إِلَى التَّرَفُّضِ وَالتَّشَيُّعِ ، فَلَمْ نَرَ لِمَذْهَبِنَا أَمْرًا أَلْطَفَ مِنَ انْتِحَالِ حُبِّ هَذَا الرَّجُلِ ، ثُمَّ نَقُولُ مَا شِئْنَا ، وَنَعْتَقِدُ مَا شِئْنَا ، وَنَقَعُ بِمَنْ شِئْنَا ، فَلأَنْ يُقَالَ لَنَا : رَافِضَةٌ أَوْ شِيعَةٌ ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يُقَالَ : زَنَادِقَةٌ كُفَّارٌ ، وَمَا عَلِيُّ عِنْدَنَا أَحْسَنَ حَالا مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ نَقَعُ بِهِمْ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَصَدَقَ هَذَا الرَّجُلُ فِيمَا عَبَّرَ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ يُرَاوِغْ ، وَقَدِ اسْتَبَانَ ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ كُبَرَائِهِمْ وَبُصَرَائِهِمْ ، أَنَّهُمْ يَسْتَتِرُونَ بِالتَّشَيُّعِ ، يَجْعَلُونَهُ تَثْبِيتًا لِكَلامِهِمْ وَخَبْطِهِمْ ، وَسُلَّمًا وَذَرِيعَةً لاصْطِيَادِ الضُّعَفَاءِ وَأَهْلِ الْغَفْلَةِ ، ثُمَّ يَبْذُرُونَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَبْطِهِمْ بَذْرَ كُفْرِهِمْ وَزَنْدَقَتِهِمْ , لِيَكُونَ أَنْجَعَ فِي قُلُوبِ الْجُهَّالِ , وَأَبْلَغَ فِيهِمْ ، وَلَئِنْ كَانَ أَهْلُ الْجَهْلِ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِهِمْ ، إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْهُمْ لَعَلَى يَقِينٍ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق