الأحد، 19 مايو 2013

ضلال الرافضة في استدلالهم بحديث الثقلين


ضلال الرافضة في استدلالهم بحديث الثقلين
يُكثر الرافضة بمناسبة او بغير مناسبة الإستدلال بحديث الثقلين رغم ضلال استدلالهم إذ انه باطل لا يصح ولكنهم يعتمدون على التلبيس على الناس وإيهامهم بما لا يصح ،، لنأخذ حديث الثقلين الذي استشهد به احد الرافضة ويرى صحته لأن الطحاوي وغيره صححه ،، فلنقرأ الحديث جملة جملة ليتّضح انه ليس فيه لا إمامة ولاعصمة ولا ان عليا خليفة من بعد النبي ولا انه خليفة مطلقا
فالحديث قول : إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ ،، حسنا النبي صلى الله عليه وسلم ترك ثقلين احدهما اكبر من الآخر
ويقول الحديث : كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ،، كتاب الله ،، وهذا متّفق عليه فلا خلاف انه القرأن
ويقول الحديث : وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ،، وهذا فيه تضارب ،، فعترة النبي هم عشيرته ومنهم وأولهم ابو بكر وأما اهل بيت النبي فهن ازواجه ولا نعلم ان اهل بيت رجل إلا انهن ازوج الرجل ،، فهل الثقل الثاني هم عشيرة النبي او هنّ اهل بيته ،، وعترة النبي يدخل فيهم ما لا يستطيع الرافضة دفعه ،، فيدخل فيهم العباس بن عبدالمطلب وعبدالله بن عباس وعقيل بن ابي طالب وغيرهم ،، فما الذي جعل العترة تنحصر في علي ثم في الحسن ثم في الحسين ثم في بعض ابناء الحسين ،، ومن الذي اخرج ابناء الحسن لو كان الرافضة يعقلون
يقول الحديث : فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ،، لم يأمر النبي التمسك بهما وإنما قال كيف تخلفوني فيهما ،، وبالنسبة للقرآن فهناك أيات واحاديث اخرى تأمر بالتمسك به والعمل بما فيه وإتباعه ،، هذا بالنسبة للقرآن ،، فما الدليل على وجوب التمسك بالعترة من ادلة أخرى ،، إذ انه لا يوجد في هذا الحديث ما يأمر بالتمسك او إتباع العترة ،، ناهيك ان يُوجد فيه ان علي بن ابي طالب إمام او انه معصوم او انه الخلفية من بعد النبي
ويقول الحديث : فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ،، وليس في هذا لا امر بالتمسك بهما ولا فيه ان عليا إمام او انه معصوم او انه الخليفة من بعد النبي
ويقول الحديث : ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلَايَ , وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ " ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ،، وكذلك هنا لا يوجد ما يفيد ان عليا إمام ولا انه معصوم ولا انه الخليفة من بعد النبي ولا وجوب إتباعه
فليس في الحديث ما يؤيّد الرافضة في شيء فلماذا إذن يستشهدون به ويطرحونه علينا بمناسبة او بدونها ،،، اليس فيهم من يسمع او يعقل
ثم إن حديث التمسك بالعترة ورغم ما فيه من امور تؤكد ضعفه فهو يتعارض مع القرأن في موضعين ويتعارض مع احاديث هي اصح منه واثبت ،، كما ان الحديث يتعارض مع حقائق ومسلمات تخالفه ،، فلماذا يتعامى الرافضة عن احاديث هي اصح منه ولا يعملون بها ،، ولماذا يتعامى الرافضة عن آيات القرآن التي تنهاهم عن دعاء غير الله والأية التي تجعل ازواج النبي إمهات للمؤمنين ،، يتعامون عن ذلك كله ويتركونه خلفهم ظهريا ثم يتمسّكون بأحاديث ضعيفة ،، إنه هذا ليفضح امرهم ويُثبت انهم إنما يتبعون ظنوهم ويطيعون اهواءهم ،، فمن الأمثلة على تعارض ما يتوهّمه الرافضة من حديث الثقلين ما يلي :
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للقرآن:
التعارض الأول : امرنا الله ان نتّبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بنص صريح في القرآن ،، واثبت الله للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الجنة واثبتها لمن إتبعهم ،، وإننا لنرى ان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار قد بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان فهل نطعن في الآية لحديث لم يصح (واقصد حديث التمسك بالثقلين وليس هذا الحديث)
التعارض الثاني : توعّد الله من يرتدّ عن دينه بقوم يحبهم ويحبونه يجاهدون في سبيل الله ،، والذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين معه فثبت ان الله يحبهم وانهم يحبون الله فثبت بذلك صواب ما عليه ابابكر والذين بايعوه وجاهدوا معه المرتدين
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للصحيح من السنة :
التعارض الأول : امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نقتدي بأبي بكر وعمر ،، وله طرق وشواهد وصححه جمع من اهل العلم وهو اصح من احاديث التمسك بالعترة إضافة إلى موافقة احديث الإقتداء للكتاب والسنة والحقائق والمسلمات
التعارض الثاني : ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم همّ ان يكتب كتابا لأبي بكر بالأمر ولكن النبي عدل عن ذلك وبين سبب عدوله صلى الله عليه وسلم ان الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
تعارض فهم الرافضة واستنباطهم من حديث الثقلين للحقائق والمسلمات :
الحقيقة الأولى : ان الرافضة لا يمتلكون أي اثبات ،، اكرر اي اثبات مهما قلّ قدره في ما توهموه من ضلال ،، فقولهم ان عليا إمام وانه معصوم لا يعدوا ان يكون فرضية إفترضوها ولم ولن يستطيعوا إثباتها ولو بلّطوا درب التبانه ،، فليخرجوا لنا إثباتا إن كانوا صادقين
الحقيقة الثانية : ان كل ما يستدل به الرافضة لإثبات فرضيتهم الباطله ليس إلا توهمات باطله ،، فالرافضة حين يستدلون بالقرآن فإنهم يستدلون بآيات سرقوها أو حرّفوها عن مقاصدها ،، فأية إنما وليكم الله نزلت في عبدالله بن سلام او في عبادة بن الصامت وليس لها علاقة بعلي بن ابي طالب إلا مثل ما لغيره من المؤمنين فيها
وأية التطهير لم تنزل إلا في ازواج النبي فقط وهنّ المقصودات بها إضافة إلى انه لا يمكن استنتاج ولاية منها او إمامة او عصمة
الحقيقة الثالثة : ان ما يستدل به الرافضة من الأحاديث كله لا يخدمهم بأي طريق ،، فلا يوجد في اي حديث من الأحاديث التي يستدل بها الرافضة ان علي بن ابي طالب إمام منصب من عند الله ولا يوجد فيها ان عليا معصوم او أنْ الخلافة له ،، فمن اين أتوا بتلك التوهمات ومن اين استخرجوا الإمامة المبتدعة والعصمة المكذوبة
فكل الأحاديث إما صحيحة تضادهم ومع هذا فهم يستشهدون بها كحديث زيد بن ارقم في صحيح مسلم والحديث يُخبر فيه النبي انه ترك ثقلين احدهما كتاب الله وامر بالأخذ به والتمسك وحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ،، فالرافضة يستشهدون بهذا الحديث لأنه في صحيح مسلم ولكنه اهل بيته هنّ نساءه والنبي يوصي بأهل بيته فلا امر بالتمسك بهنّ او إتباعهنّ ،، فلماذا يستشهد الرافضة بمثل هذا الحديث
أو احاديث ضعيفة يستشهد بها الرافضة وهي ضعيفة وتخالف ما هو اصح منها واثبت فلم يتعامى الرافضة عن آيات القرآن والصحيح الثابت من السنة ولا يأخذوا إلا بالضعيف
ويستشهد الرافضة ايضا بأحاديث هي كذب لا تصح كحديث التصدق بالخاتم
ومن ذلك يتبيّن ان الرافضة في استدلالالهم من الأحاديث إما يستدلون بأحاديث صحيحة لا تؤيدهم او ضعيفة مرجوحة تخالف كتاب الله وما صح من سنة نبيه او احاديث مكذوبة لا قيمة لها
الحقيقة الرابعة : ان الحادثة في غدير خم هي حادثة واحدة ،، واحدة فقط وإن اصح ما ورد فيها هو ما ورد في صحيح مسلم وبالتالي فيكون الباقي لا عبرة به لمخالفته لما هو اصح منه ،، فلذلك فكل رواية تخالف رواية مسلم فلا تصح مطلقا
فاستشهاد الرافضة بحديث الثقلين مدحوض قبل ان يبدأ واستشهادهم لا يُثبت إلا شيئا واحدا وهو انهم إنما يتبعون ظنوهم ويطيعون اهواءهم ليس إلا ،، إذ لو كان الرافضة جادين في إتباع دين الله لإتبعوا الآيات التي نراهم يكفرون بها ولا يعملون بمقتضاها ،، فلما حال من تراه يتمسك بحديث ضعيف لا يصح او حتى يتمسك بحديث صحيح وفي ذات الوقت يخالف آيات صريحة وردت في القرآن ،، ماذا تسمي هذا النوع من البشر
                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق