الأحد، 6 ديسمبر 2015

رسالة إلى كل شيعية

رسالة إلى كل شيعية
ندعوا كل شيعية ان تتقي الله في نفسها وفي ابناءها وآباءها ،، فالمسألة خطيرة
يظن الشيعة ان دينهم صحيح وهذا وهم يتوهمونه كما ان النصارى يظنون ان دينهم صحيح
لو سألنا عامي من عوام النصارى لقال ان دينهم صحيح وسيقول ان رهبانهم هم الذين يعرفون ،، فعوام النصارى وضعوا ثقتهم في رهبانهم كما وضع عوام الشيعة ثقتهم في معمّميهم
فلا النصارى على صواب ولا الشيعة على صواب
وقد ناقشنا كثيرا من الشيعة فثبت انهم لا يملكون ادلة لدينهم او عقائدهم وهذا عرض بخلاصة النقاشات
يستدل الشيعة على إمامة علي المزعومة بأحديث هي في كتب اهل السنة ،، وهذا اول خلل جوهري في دين الشيعة ،، وهذه الأحاديث بعضها يصح ولكنه لا يدل على ما يريده الشيعة وبعضها لا يصح ،، هذا من جهة ،، ومن جهة اخرى فغاية ما لدى الشيعة ان يقولوا عن الأحاديث انها في كتبكم يا اهل السنة ،، وأن علماءكم صححوها ،، هذا غاية ما لديهم
فنسألهم ،، كيف وثقتم انتم بتصحيح اهل السنة ،، قد يقول قائل منهم ان شهادة اهل السنة على انفسهم تكفي لذلك فلا يمكن لأهل السنة ان يحكموا بصحة حديث وهو في مصلحة خصومهم
فنرد عليهم من جهات عديدة منها :
اولا : ان ما صححه علماءنا ليس فيه ما يستنبطه الشيعة ،، فإستنباط الشيعة منه متكلف متعسّف لا يصح وبالتالي فالحديث ليس اصلا في مصلحة خصوم اهل السنة بأي طريق
ثانيا : بالنظر إلى هذا العالم الذي صحح الرواية هل هو صادق ناصح في عمله ،، إن قال الشيعة نعم فنقول لهم فلماذا لم يعتنق ذلك العالم دين الشيعة ،، وإن قالوا هو ليس صادق ولا نصاح في عمله ،، قلنا فلم تراه يصحح قولا يدعم به من يخالفه في الدين وهو يملك الا يصحح تلك الرواية طالما هو ليس ناصح ولا مخلص في عمله
ثالثا : ونسأل الشيعة ،، فهل طريقكم للإيمان بدينكم تم عبر تصحيح اهل السنة لروايات في كتب اهل السنة ،، ام انكم تملكون ادلة عندكم
إن قال الشيعة انهم يملكون ادلة لديهم في كتبهم فنقول فأخرجوها إن كنتم صادقين ،، وهنا سيُسقط في ايديهم إذ ليس في كتبهم ولا في دينهم ما يستدلون به لعقائدهم ذلك ان هذا الأمر فات على اسلافهم الذين ابتدعوا لهم الدين وابتدعوا لهم الروايات التي ينسبونها كذبا وزورا في كتابهم المسمى الكافي ،، ونقصد بالدليل هنا قول من الله او من النبي بأن عليا إمام او ان هناك اثنى عشر إمام معصوم منصوص على اسماءهم ولسنا نقصد بالدليل هو قول علماء الشيعة او مما ينسبونه للكليني في كتابهم الذي يسمونه الكافي وإنما نقصد دليل من قال الله او قال رسوله بما يزعمون ومن كتبهم هم
أما إن قال الشيعة انهم لا يملكون في كتبهم ومنقولاتهم ادلة على عقائدهم – وهذا هو الصواب – فلنا ان نسأل فلماذا إذن جعل الله ائمة معصومين لحفظ الدين في حين انكم محتاجين لما في كتب اهل السنة تأخذون منها ما تستدلون به على عقائدكم ،، اين الحاجة للأئمة المعصومين إذن
فإما ان يُخرج الشيعة ادلة من عندهم بقول من الله او رسوله بالإمامة والعصمة لمن زعموا انهم معصومين او يثبت ان زعمهم الأخذ من معصومين ليس إلا كذبة كبيرة انطلت على عوامهم
حتى القرآن فكما هو معلوم فالذي جمع القرآن إنما هو ابو بكر برأي من عمر والذي وحّد المسلمين عليه هو عثمان بن عفان ،، فما الحاجة لائمة معصومين وإضافة ركن في الدين إذا كان من جمع القرآن هم اهل السنة ومن جمع السنة هم اهل السنة
فالمحك الآن في هل يملك الشيعة إثبات عقائدهم من كتبهم او بالأصح إثبات ان عليا إمام بقول من الله او من رسوله من كتبهم ام لا يملكون ،، فإن لم يثبت ذلك ولا يملكون له إثبات فيثبت ان الشيعة يأخذون النصوص التي يستدلون بها على عقائدهم من كتب اهل السنة وبتصحيح اهل السنة والشيعة لا يُنكرون ذلك إذ ان لهم مقولة يتفاخرون بها وهو قولهم "إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع" ويقصدون بالمذهب اي دينهم ،، فهل بعد هذا يحتاج عامي الشيعة إلى بيان اكثر على ضلال دينهم
بقيت مسألة مهمة وهي احتجاجهم علينا بما في كتبنا ،، فإحتجاجهم هو احتجاج ساقط إذ انه صحيح ان كتبنا حجة علينا وهي حجة علينا كلها سواء الأحاديث في فضائل علي او في فضائل ابي بكر وعمر وعثمان ،، فلماذا يريد الشيعة من اهل السنة ان تكون فضائل علي بن ابي طالب حجة على المسلمين ولا تكون ان تكون فضائل ابي بكر وعمر وعثمان حجة عليهم رغم انها في ذات الكتب وصححها ذات العلماء
وهذا غير ان النصوص التي يحتج بها الشيعة من كتب اهل السنة ليس فيها نص يقول ان عليا إمام او انه معصوم او انه الخليفة بعد النبي في حين ثبت عن النبي ان الخليفة من بعده إنما هو ابو بكر
ولعل مسألة اختيار خليفة رسول الله فتنة جعلها الله يفتن به الشيعة فيضلوا عن دين الله ،، نسأل الله العافية والهداية إنه سميع مجيب

فإتقي الله في نفسك ايتها الشيعية وإتقي الله في ابناءك فإنك تساهمين في إبقاءهم في دين ضال لأنهم وضعوا ثقتهم فيك كما وضعت انت ثقتك في آباءك من قبل واكتفيتي بما هم عليه ولم تتثبّتي