السبت، 30 يناير 2016

معاوية هل نحبه

معاوية هل نحبه
كتب إلى اخ فاضل يقول :
أنا مسلم سني،و لا أطعن في معاوية و لكني لا أحبه و لا أترضى عليه،و لا أرى جواز مقارنته بعلي كرم الله وجهه
فأقول : احييك اخي الكريم
وبالنسبة لمعاوية فحملات التشوية من قبل اهل الضلال ومن قبل غيرهم ممن تأثروا ببعض ما نقلته كتب التأريخ مما لا يصح تجعل من البعض لا يحب معاوية
اما حين ننظر إلى معاوية بمنظار الحق فإن نظرتنا إليه ستختلف وسنراه رجل عظيم نفع الله به امة الإسلام وكأني بأن الله ساقه ليلي الخلافة بعد علي ليحفظ على الأمة وحدتها ،، وفقط اريدك ان تنظر للأمور التالية :
لا نشك للحظة ان علي بن ابي طالب افضل من معاوية لسابقته ولأنه من العشرة المبشرين بالجنة ولا خلاف في ذلك بين اهل السنة قاطبة
ان يكون الرجل افضل في التقوى من رجل آخر لا يعني ان الأفضل في التقوى افضل في قيادة الأمة ،، وهذا واضح ،، وفي نظري ان معاويه وهبه الله قدرات قيادية لقيادة الأمة فقد ورد عن ابن عمر انه قال انه لم يرى بعد النبي من هو اسود من معاوية (اسود من السؤدد) قيل اسود من ابي بكر وعمر قال : ابو بكر وعمر خير من معاوية ولكن معاوية اسود منهما
فمعاوية يتمتع بصفات نادرة وهبها الله له منها السؤدد ومنها الحلم ومنها الدهاء ،، وفي نظري ان معاوية خُلق قائدا ملكا زعيما
وحين ننظر لحال الأمة بعد فتنة مقتل عثمان بن عفان نجد ان الفتنة تتمثل في عدم وجود حكم في ما يجب حين يكون المقتول هو الخليفة ،، هناك حكم ان القاتل يُقتل ولكن من يقتله ،، يقتله الخليفة او والي الخليفة ،، لكن حين يكون المقتول هو الخليفة نفسه فليس هناك حكم انه يجب القصاص اولا او اختيار خليفة اولا ،، وهذا كان مدار الخلاف بين بعض الصحابة ومنهم معاوية وبين علي بن ابي طالب
ومعلوم ان الذين خرجوا إلى الكوفة آنذاك ومنهم الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وهما من المبشرين بالجنة ومنهم عائشة بنت الصديق وغيرها من الصحابة هدفهم القصاص من قتلة عثمان فقط
ويدور في نفسي تساؤل لماذا علي بن ابي طالب لم ينحاز بمن معه عن القتلة ومن يواليهم ليجعل الذين خرجوا يريدون القصاص ينفذون القصاص ،، هل ان ذلك لا يجوز شرعا ربما
وارى ان ما حصل في خلافة الخلفاء الراشدين امر قدره الله ليستخرج منه الخلفاء الراشدين الأحكام الشرعية التي لم تكن لتظهر في وقت النبي ،، فالمرتدين او مانعي الزكاة لم يكن ليظهروا في وقت النبي فسن لنا ابو بكر قتالهم والنص على خليفة من بعده وجمع القرآن وعمر بن الخطاب دون الدوواين وله الشروط العمرية في فتح بيت المقدس واقام صلاة التراويح وغير ذلك وسن لنا ترك الخلافة في جمع من النفر يختار المسلمين من بينهم وعثمان بن عفان بيّن لنا الحكم فيما يجب تجاه الخليفة حين يشغب عليه بعض الفاسق وعلي بن ابي طالب بيّن لنا ما يجب حين تحصل فتنة اقتتال بين المسلمين والحسن بن علي بين لنا التنازل لحق الدماء وهكذا (في نظري الحسن بن علي من الراشدين لأن مدة خلافته وهي حوالي ستة اشهر كانت ضمن الثلاثين سنة التي اخبر النبي انها خلافة راشدة)
وقد امرنا النبي ان نلتزم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد وقبل ذلك اثنى الله على السابقين وعلى من إتبعهم ولا شك ان علي من السابقين لأن الله بين السابقين في قوله تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا)
فضل معاوية
ونرى انه بعد الفتنة العظيمة التي بدأت بمقتل عثمان بن عفان وما اعقبه من إنقسام في الأمة وفي الصحابة تمحور حول على بن ابي طالب من جهة والزبير وطلحة ومعاوية وعائشة وغيرهم من جهة اخرى قد اصاب الأمة في مقتل وتأصل التأثير في نفوس كثير من الناس إضافة إلى بعدهم عن مثل حياة الصحابة وقت النبي وتشرّب نفوس الناس للأهواء وتعصبهم لمواقفهم قد جعل الأمة من وجهة نظري مؤهله للتمزق والتشرذم لولا ان الله قيّض لها معاوية فوحّد الله به الأمة وحفظها به ،، وفي نظري انه لو تولى الخلافة بعد علي احدا غير معاوية لما بقيت للأمة وحدتها ،، فعبدالله بن عمر مثلا في زمانه ارى انه افضل اهل زمانه ولكن ابن عمر لم يكن يمتلك المؤهلات المطلوبة والتي حظي بها معاوية ،، فلا الناس بعد علي هم الناس وقت النبي ولا غير معاوية يمتلك الحلم والدهاء والسؤدد كما يمتلكه معاوية
استخلاف معاوية لأبنه يزيد
وهنا ارى ان معاوية موفق في اختياره ،، ليس لأن يزيد افضل اهل زمانه او انه ليس في زمانه من هو خير منه ،، كلا وإنما لأن نفوس الناس آنذاك قد تأصل فيهم امور من امور الجاهلية ،، التعصب والعصبية ،، والتطلع للإمارة ،، فأهل الكوفة مستعدين للقتال في سبيل الخلافة واهل المدينة يرون انهم احق بها وهم احق بها واهل الشام يرون الخلافة بقيت عندهم عشرين سنة (مدة خلافة معاوية) ومعهم بني امية يرون الخلافة صارت إليهم ،، فمن وجهة نظري انه لو اسند معاوية الخلافة لغير يزيد لحصل ما هو اشد مما حصل بإستخلاف يزيد ولتمزقت الأمة ،، ولو ترك الأمر دون استخلاف لربما تمزقت الأمة ايضا وإنقسمت إلى امصار وطار كل صاحب مصر بمصره ،، ولربما لو تولى الخلافة غير يزيد لما استمرت وحدة الأمة آنذاك والله اعلم
ويبقى ان ننظر إلى ما هدانا الله إليه وهو ان نقول (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

الجمعة، 29 يناير 2016

هذه آيات من القرآن فليخبرنا الرافضة كيف يؤمنون بها

هذه آيات من القرآن فليخبرنا
الرافضة كيف يؤمنون بها
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197)
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)
قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194)
أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)
وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106)
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101)
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنْ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً (49)
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (82)
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67)
وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً (19)
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)
قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنْ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (17)
قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً (40) قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً (40)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِي الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)

السبت، 9 يناير 2016

مخالفة الرافضة لصريح القرآن

مخالفة الرافضة لصريح القرآن
يتصادم دين الرافضة مع القرآن في مواضع ولذلك زعموا ان القرآن محرّف ،، وتراجعهم عن ذلك لا ينفعهم لأنه ستتم مطالبتهم بالعمل بما فيه وهنا إما ان يتّبعوا القرآن او يتّبعوا دينهم والقرآن ودين الرافضة متضادان لا يجتمعان
ومن الأمثلة على مخالفة دين الرافضة للقرآن ما يلي :
اولا :    اثنى الله على السابقين وعلى من إتبعهم ،، والسابقون مهاجرين وانصار ،، وان المهاجرين الأنصار كلهم بايع ابابكر ما خلا سعد بن عبادة ،، ويُماحك الرافضة في المهاجرين بدعوى ان عليا اول من اسلم وهذا إفتراء فأول من اسلم من غير النساء إنما هو ابو بكر الصديق وعموما فالسابقين اشمل من ذلك وقد بيّنهم الله في قوله تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) ،، ومعلوم ان الرافضة يخالفون السابقين ولا يتّبعونهم وهذه مخالفة صريحة للقرآن
ثانيا :    امرنا الله فيمن خلو من قبلنا الا نخوض فيهم كما في قوله سبحانه وتعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ،، فالجميع يرى الرافضة لم يسلم الصحابة منهم ولا سلمت امهات المؤمنين منهم ومن السنتهم ،، وهذه مخالفة صريحة لكلام الله
ثالثا :    اخبر الله واثنى على من يقول (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) والرافضة يلعنون الذين سبقونا بالإيمان وهذه مخالفة صريحة للقرآن وإن في قلوب الرافضة غلا للذين أمنوا من خيار الصحابة
رابعا :   ذكر الله صفات المؤمنين حقا في موضعين في سورة واحدة فلا تجد في صفاتهم إيمان بالإمامة المزعومة ولا بالعصمة المكذوبة كما في قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)) ،، فهذه صفات المؤمنين حقا لا تجد فيها إيمان بالإمامة التي ابتدعها الرافضة ولا بالعصمة التي يزعمونها
كما ورد في قوله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) فهذا يشهد ان الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا هم المؤمنين حقا والرافضة يزعمون انهم مرتدين وفي ذلك مخالفة صريحة للقرآن
خامسا :  نهى الله سبحانه وتعالى ان ندعوا احدا معه او من دونه في ايات عديدة كما في قوله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ الله هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) وكما في قوله سبحانه وتعالى (قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) وفي قوله سبحانه وتعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَداً) والرافضة يدعون علي ويدعون الحسين مخالفين بذلك صريح القرآن
سادسا :  في قصة الأفك نهى الله المؤمنين ان يعودوا لمثله ،، كما في قوله سبحانه وتعالى (لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ الله هُمْ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ الله عَظِيمٌ (15) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمْ الله أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)) والرافضة عادوا لمثله فطعنوا في ذات المرأة التي برأها الله ونزل فيها النهي ،، وهم يطعنون فيمن جعلها الله أماً للمؤمنين بنص القرآن مخالفين بذلك صريح القرآن
سابعا :   اثبت الله محبته للذين حاربوا المرتدين كما في قوله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)) فهذا نص صريح في فضل الصحابة الذين قاتلوا المرتدين وانهم يحبون الله والله يُحبهم ومحال ان يُحبهم الله لو كانوا اغتصبوا الخلافة مثلا ،، ففي كفر الرافضة بهذه الأية مخالفة صريحة للقرآن
ولا شك ان دين الرافضة يتصادم مع القرآن وان زعمهم الإيمان به لا يكفي حتى يعملوا بما فيه وإلا كان زعما كاذبا لا وزن له ،، وليس الإيمان بالقرآن هو تصديقه ،، فتصديق الآية ومخالفتها هو كفر صريح كما بيّن الله في امر اليهود الذين اخبر الله انهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض حين عملوا ببعض ولم يعملوا ببعض كما في قوله سبحانه وتعالى (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

قال القرطبي حول هذه الآية "قَالَ عُلَمَاؤُنَا: كَانَ الله تَعَالَى قَدْ أَخَذَ عَلَيْهِمْ أَرْبَعَةَ عُهُودٍ: تَرْكُ الْقَتْلِ، وَتَرْكُ الْإِخْرَاجِ، وَتَرْكُ الْمُظَاهَرَةِ، وَفِدَاءُ أُسَارَاهُمْ، فَأَعْرَضُوا عَنْ كُلِّ مَا أُمِرُوا بِهِ إِلَّا الْفِدَاءَ، فَوَبَّخَهُمُ الله عَلَى ذَلِكَ تَوْبِيخًا يُتْلَى فَقَالَ:"أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ" وَهُوَ التَّوْرَاةُ" وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" ،، انتهى
وهذا قد وقع في الرافضة إذ أمنوا ببعض وكفروا ببعض ولا غرابة فهذا مصداق حديث النبي كما رواه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟" ،، ولقد رأينا الرافضة يتّبعون سنن اليهود ويُشابهونهم

الجمعة، 8 يناير 2016

نقض استدلالات الشيعة الإمامية

 نقض استدلالات الشيعة الإمامية 
تكلمت احد الشيعيات وقالت انها واثقة من دينها تمام الثقة ،، وحيث اننا ايضا نثق في دين اهل السنة تمام الثقة ولعلمنا ان الشيعة يتهرّبون حين ندعوهم للنقاش فسنطرح هنا نقض استدلالاتهم وإثبات ضلالهم فيها
يستدل الشيعة الإمامية من كتب اهل السنة ،، وهذه طامة ،، إذ كيف يدّعون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم نجدهم يأتون إلى كتب اهل السنة يأخذون منها النصوص التي يستدلون بها على دينهم ،، اليس الأولى ان تكون النصوص التي يستدلون منها في كتبهم هم ،، اليسوا يقولون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ،، ولماذا حين نسألهم عن ذلك يقولون انهم إنما يستدلون علينا بكتبنا ،، ولماذا حين نطلب منهم الأدلة من كتبهم لا يستطيعون الإتيان بها ،، والحقيقة ان الشيعة لا يملكون في كتبهم ما يستدلون به على عقائدهم وإنما يضطرون لأخذها من كتب اهل السنة ،، ولذلك سيكون النقاش هنا على نقض استدلالاتهم من كتب اهل السنة
وقبل مناقشة استدلالاتهم نؤكد ان إضطرارهم لأخذ ما يستدلون به من كتب اهل السنة في حد ذاته كافٍ لنقض دينهم ،، لأن فعلهم هذا ينسف اصل دينهم لتعارضه مع عقيدتهم التي تقول ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ،، كما ان ردنا لإستدلالالهم من كتبنا بأدلة هي من كتبنا يعترضون عليها مدّعين انها ليست حجة عليهم ،، وبغض النظر هل هي حجة عليهم او ليست حجة عليهم فإن ردنا عليهم من كتبنا هو حجة عليهم من جهتين وهما :
اولا : ان كتبنا هي حجة علينا نحن وبالتالي فما نستدل به هو ملزم لنا
ثانيا : انه حين نستشهد عليهم من كتبنا فإننا إنما ننقض استشهادهم علينا من كتبنا ،، فهم لم يأتوا بأدلة من عندهم حتى يقولون ان كتبنا ليست حجة عليهم ،، فبما انهم استشهدوا علينا من كتبنا وفي كتبنا ما ينقض استشهادهم فإنه ملزم لهم لنقض استدلالهم
وعليه فإن استدلالهم علينا ومحاججتنا من كتبنا منقوض قبل ان يطرحوه ولكن سنجاريهم في ذلك وبإذن الله ننقض لهم استدلالاتهم علينا من كتبنا
استدلال الشيعة بأية التطهير
ايه التطهير هي جزء من اية من كتاب الله ولا شك ان الآية دليل ولكن الأية لم تنزل في من غلى فيهم الشيعة وإنما نزلت في ازواج النبي وهنّ المخاطبات بها ،، فبالتالي فاستدلالهم بالأية ليس فيه دليل لهم ،، وهذا غير ان القرآن إنما جمعه ابو بكر برأي من عمر ثم جمعه ووحد المسلمين عليه عثمان بن عفان ،، فإستدلالهم بأية من القرآن فيه نظر لأنهم يطعنون فيمن جمعه ،، فإن صح طعنهم سقط استدلالهم لعدم عدالة من جمع القرآن وإن بطل طعنهم انتقض عليهم دينهم ،، إضافة إلى أن اية التطهير لا تعني الإمامة ولا العصمة بأي طريق
استدلال الشيعة بحديث الثقلين
حديث الثقلين ورد بعدة صيغ احدها يصح وبعضها لا يصح وإن كان اخطأ من صححه من علماء السنة ،، فأولا فالحديث من كتب اهل السنة
استدلال الشيعة به ساقط لأنهم يطعنون في اهل السنة وبالتالي فإن صح طعنهم سقط استدلالهم بالحديث وإن لم يصح طعنهم انتقض عليهم دينهم
وثانيا فإن حديث الثقلين في روايته الصحيحة يوصي النبي بأهل بيته وهنّ ازواجه او بالعترة وهم جملة عشيرته او على اقل تقدير قرابته وفي كل الأحوال فالحديث يوصي الناس بهم ،، فليس في ذلك إمامة ولا عصمة
استدلال الشيعة بأية إنما وليكم الله
واستدلالهم هذا ينجر عليه ما ينجر على اي استدلال لهم من القرآن فالقرآن جمعه ابو بكر برأي من عمر وشارك في ذلك عثمان فلا سبيل لهم إليه إذ كيف يدّعون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم يستشهدون من كتاب جمعه من يطعنون فيهم ،، هذا اولا ،، وثانيا فإن اية إنما وليكم الله عامة في المسلمين ولم تنزل في علي بن ابي طالب وإنما نزلت في عبادة بن الصامت او في عبدالله بن سلام وليس لعلي فيها إلا كما لكل مؤمن من المؤمنين ،، كما ان آية السابقين الأولين وثناء الله عليهم وعلى من إتبعهم يناقض ما يعتقده الشيعة فبما انهم استدلوا بأية من القرآن وجب ان يكون بقية القرآن حجة عليهم ،، او على الأقل حجة علينا ،، ومن ذلك اية السابقين الأولين ،، فإما ان يقبلوا بكلا الأيتين او يرفضوهما ،، اما ان يؤمنوا بآية ويكفروا بأية فهذا كفر صريح بنص القرآن ،، وقد حدد القرآن السابقين حين ذكرهم في قوله سبحانه وتعالى (لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل ...) وإن عقائد الشيعة تتعارض صراحة مع اية ثناء الله على السابقين
كما ان اية إتباع السابقين تنقض ما يريده الشيعة من اية (إنما وليكم الله ...) لأن الله اثبت صواب ما عليه السابقين ونرى ان السابقين لم يكن احدا منهم يؤمن بالإمامة ولا بالعصمة فثبت ان هذا هو الحق ،، فإستنتاجهم الإمامة من الآية تعارضه اية إتباع السابقين ،، وبالتالي فطلبهم من اهل السنة الإيمان بالإمامة من آية إنما وليكم الله ... لا يمكن لأن ذلك سيتعارض مع آية إتباع السابقين ،، وإذا كانوا هم لا يؤمنون بآية إتباع السابقين فاهل السنة يؤمنون بها
استدلال الشيعة بحديث من كنت مولاه فعلي مولاه
وهنا ذات الشيء فإستدلالهم هذا هو من كتب اهل السنة وهو استدلال مدحوض إذ ان الحديث اولا متنازع في صحته وفيه الفاظ هي كذب لا تصح ولو ثبتت صحته لفظ "من كنت مولاه فعلي مولاه" فإنه لا يحمل ما يستنبطه الشيعة منه ،، وبما ان الشيعة يستدلون بهذا الحديث فعليهم ان يقبلوا بباقي احاديث اهل السنة التي صححها أهل السنة كحديث قول علي بن ابي طالب انه كان يتمنى ان يلقى الله بمثل عمل عمر ،، وحديث لو كنت متخذا من اهل الأرض خليلا لإتخذت ابابكر خليلا وحديث "يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر" وغيرها من احاديث ،، فإن رفض الشيعة تلك الأحاديث فعليهم ان يكون عندهم سبب منطقي للإيمان بهذا ورفض هذا وإلا فإن قالوا ان كتبنا ليست حجة عليهم قلنا فهي حجة علينا فنحن ملزمون بقبولها وهي ملزمة لنا
استدلال الشيعة بحديث الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى
وهنا ذات الشيء فهم يستدلون لعقائدهم من كتب اهل السنة فلماذا لا يكون لديهم في نقولاتهم ما يستدلون به ،، وليس صحيح انهم يستدلون علينا بذلك من كتبنا فلو طلبنا منهم ان يدعوا بوذي إلى دينهم لما استطاعوا إلا عبر الإستدلال بنصوص هي في كتب اهل السنة ،، وبحكم انهم يرون اهل السنة حرّفوا وبدّلوا وان دين اهل السنة هي دين أموي فيسقط استدلالهم بأي نص من كتب أهل السنة لأنهم هم اول من يطعن فيه ،، كما انه لا يُقبل منهم الإحتجاج علينا بتصحيح علماءنا للحديث لأن علماءنا صحّحوا ذلك الحديث وصحّحوا احاديث غيره تناقض عقائدهم ،، فلماذا هم يأخذون هذا الحديث فقط ويأخذون بتصحيح اهل السنة ويحتجون به علينا ولا يقبلون باقي الأحاديث رغم انها في ذات الكتب وصحّحها ذات العلماء ،، فإما ان يقبلوا بها كلها او يرفضوها كلها او يجب عليهم ان يكون لديهم سبب علمي منطقي مقبول لتصرفهم هذا
وايضا فالحديث ليس فيه ما يستنبطونه منه فلم يذكر الحديث ان عليا إمام ونفى الحديث عن علي النبوة وهارون لم يكن إماما فمن اين استنبطوا تلك الإمامة ،، فليس في الحديث ان عليا إمام ولا ان عليا معصوم ولا ان عليا هو الخليفة بعد النبي ،، والحديث هذا يشهد على الشيعة من جهتين ،، الأولى ان هارون لم يكن إماما حتى يستنبطوا منه الإمامة ،، وثانيا فإن النبي استخلف عليا (في) المدينة ولم يستخلفه (على) المدينة فحين استخلف النبي عليا في المدينة كان المستخلف عليها اميرا هو محمد بن مسلمة وفي قول هو سباع بن عرفطة ،، فهذا ينفي ما يستنبطه الشيعة من ذلك الحديث جملة وتفصيلا
وبعد
فجميع استدلالات الشيعة يمكن نقضها بذات الطريقة فلذلك لا يصح للرافضة دليل ولا يستقيم لهم استدلال بأي طريق كان لا من كتبهم ولا من كتب اهل السنة ،، لا من الأحاديث ولا من القرآن بل إن ادلة اهل السنة على فضل ابي بكر وصحة خلافته لا يمكن للشيعة ردها ناهيك عن دحضها ،، والإستدلال على صحة خلافة ابي بكر ثابتة بالقرآن والسنة وعلى سبيل المثال توعد الله المرتدين بقوم يحبهم ويحبونه يقاتلون في سبيل الله فكان الذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين معه ،، وهذا ثابت بنص القرآن ،، وهناك مواضع غيرها تشهد لأبي بكر بالفضل وصحة خلافته في القرآن وفي الصحيح من السنة

كما انه ثابت بالقرآن والسنة انه لا يوجد بشر معصوم على الإطلاق حتى الرسل فكيف يزعم الشيعة العصمة لمن هم دون الأنبياء
كما ان قناعة الشيعة الإمامية بصحة الأحاديث التي يستدلون بها من كتب اهل السنة مثار استغراب ،، فمن اين لهم انها تصح ،، هل هو بناء على تصحيح اهل السنة لها ،، ام بناء على حيثيات علمية لديهم ،، وكما قال ابن تيمية :

فيقال له إن كنت إنما عرفت صحّة هذا الحديث بدون دينك فأذكر ما يدل على صحّته ،، وإن كنت إنما عرفت صحته لأنه متفق مع دينك فكيف تستدل على صحة دينك بحديث تصححه لأنه وافق دينك فيكون حينئذ صحة دينك موقوفة على صحة الحديث و صحة الحديث موقوفة على صحة دينك فيلزم الدور الممتنع

ويُقرر ابن تيمية أنه إن كان الرافضي عرف صحة دينه بدون هذا الحديث فلا يلزم له صحة الحديث لأنه يجب ان يكون مستغنياً عنه وإن كان محتاجاً إليه سقط استدلاله (انتهى النقل من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف بسيط)

سبحونة الرافضة

سبحونة الرافضة
يُحكى في قديم الزمان ان محمود الرجل الثري كان ذا اخلاق طيبة ،، وكان يُساعد المحتاجين ويُقرضهم المال لحين يوسع الله عليهم ،، وكان يسكن في قصر كبير ويسكن معه ابناءه واخوانه وابناء عمومته ،، الجميع كان يُحب محمود وجميع من في القرية يعرفون حبه للخير ويُحبونه إلا ما كان من نفر كانوا يكرهون محمود لأنه حال بينهم وبين إستغلال حاجات الناس للإثراء منها ،، فكانوا لا يعملون وإنما يستغلون حاجة الناس في إقراضهم بالربا إلا أن محمود قطع عليهم طريقهم هذا فلم يعد احدا في القرية يحتاج إليهم ،، فعاشوا مغتاظين من محمود ويُحاربونه بالقول وبالإفتراء عليه ولكن لم يكن احدا من اهل القرية يستمع إليهم فإضطرهم الأمر إلى التظاهر بمحبة محمود مجاراة للناس ولكنهم في دواخلهم يُبغضونه
عاش هؤلاء المنافقين في اسوأ حال ،، لا يقدرون على إستغلال الناس ولا على تشويه سمعة محمود
وكان من زيادة الخير في محمود ان اهل الخير يثقون فيه فيضعون اموالهم عنده او ما يجعلونه للفقراء من بعد موتهم عنده حتى يصرفه على مستحقيه ومنهم صالح الذي وضع عنده ارضا ثمينة مؤجرة وجعل ريعها وقفا للفقراء والمساكين والمحتاجين قبل ان يتوفاه الموت
استمر الحال سنين حتى اقترب اجل محمود ،، نظر محمود في اقاربه فرأى ان ابن عمه احمد اعرف بحاله وبما يفعله ،، كان احمد اقرب الناس إلى محمود حتى من اخوانه ومن ابناءه ،، وكان احمد يشارك محمود في كل اعماله ويعرف ما له وما عليه وما يتصرف فيه
امر محمود احمد ان يدير املاكه في مرض موته ورفض ان يفعل ذلك احدا غيره ،، واستمر الحال وانشغل من في الدار بمرض محمود ،، وفي ذات يوم وافى الأجل محمود وقبض ملك الموت روحه
حزن الجميع لموت محمود وإنشغلوا بأمره إلا ما كان من شأن المنافقين الذين فرحوا بموت محمود ولكنهم وجدوا في خليفته من يسير على منهجه ويعمل بعمله ،، حاول المنافقين تشويه سمعه احمد فلم يجدوا فيها شيئا يستطيعونه وحاولوا تشويه سمعة البيت بأكمله فلم يستمع إليهم احد
جلس المنافقين في منزل احدهم – كالعادة – يندبون حظهم وما آل إليه واقعهم وتذاكروا ما حصل بين سعد بن محمود وبين احمد من خلاف على ارض صالح حيث كان يظن سعد ان الأرض من املاك ابيه ولكن احمد اخبره انها امانة عند ابيه يصرف منها على الفقراء والمحتاجين ،، كثر الحديث بينهم عن هذه المشكلة التي حصلت ووجدوا فيها فرصة لتنفيذ مخططهم الشرير في تشويه احمد وفي تشويه بيت محمود النظيف ،، فجعل هؤلاء المنافقين يبكون متظاهرين ان سعد مظلوم وان احمد اغتصب منه إدارة الأملاك ومنعه من الأرض الثمينة التي ورثها من ابيه
تظاهر المنافقين بهذا المعتقد ليس حبا في سعد ولكن حبا في تشويه احمد ومن ثم تشويه بيت محمود كله وإثارة الشقاق والنزاع بينهم لأنهم حاقدين على محمود وعلى اقارب محمود الذين حرموهم من إستغلال البسطاء والفقراء من اهل القرية
استمر المنافقين في رفض احمد والتظاهر بمحبة سعد وغلو فيه وقالوا ان اباه لم ينصب إلا سعد ليدير املاكه وليس احمد
بعض السذج من الناس رأى تظاهرهم بمحبة سعد فظن فيهم خيرا فجعل يصدّق افتراءاتهم ،، كيف لا وهم يُظهرون المحبة لسعد بن محمود ويوالونه ويتظاهرون بمحبة محمود ويذكرون افضاله ،، فإنخدع بهم البعض وصدّقوهم فاستطاعوا شق صفوف القرية وجعلوا يحاولون القضاء على محبي احمد لأجل القضاء على كل من يحب محمود وبيته واهل بيته واقاربه
استمر حالهم وهم لا يزالون يتظاهرون بمحبة سعد والتباكي عليه ليستمروا في خداغ البسطاء ليتّبعوهم بعد ان اوهموهم انهم اوصياء من قبل سعد على استرجاع ما سبق ان دفعه إليهم ابوه فجعلوا يأخذون خمس اموالهم واشياء اخرى
ولا يزال المخلصين يحاربون الرافضة لإنقاذ الناس من استغلال الرافضة لهم ولكن بعض الناس يرفض ذلك ظنا منه ان الرافضة على حق لما يُظهرونه من محبة وغلو في سعد
وانتهت السبحونه