الجمعة، 8 يناير 2016

نقض استدلالات الشيعة الإمامية

 نقض استدلالات الشيعة الإمامية 
تكلمت احد الشيعيات وقالت انها واثقة من دينها تمام الثقة ،، وحيث اننا ايضا نثق في دين اهل السنة تمام الثقة ولعلمنا ان الشيعة يتهرّبون حين ندعوهم للنقاش فسنطرح هنا نقض استدلالاتهم وإثبات ضلالهم فيها
يستدل الشيعة الإمامية من كتب اهل السنة ،، وهذه طامة ،، إذ كيف يدّعون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم نجدهم يأتون إلى كتب اهل السنة يأخذون منها النصوص التي يستدلون بها على دينهم ،، اليس الأولى ان تكون النصوص التي يستدلون منها في كتبهم هم ،، اليسوا يقولون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ،، ولماذا حين نسألهم عن ذلك يقولون انهم إنما يستدلون علينا بكتبنا ،، ولماذا حين نطلب منهم الأدلة من كتبهم لا يستطيعون الإتيان بها ،، والحقيقة ان الشيعة لا يملكون في كتبهم ما يستدلون به على عقائدهم وإنما يضطرون لأخذها من كتب اهل السنة ،، ولذلك سيكون النقاش هنا على نقض استدلالاتهم من كتب اهل السنة
وقبل مناقشة استدلالاتهم نؤكد ان إضطرارهم لأخذ ما يستدلون به من كتب اهل السنة في حد ذاته كافٍ لنقض دينهم ،، لأن فعلهم هذا ينسف اصل دينهم لتعارضه مع عقيدتهم التي تقول ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ،، كما ان ردنا لإستدلالالهم من كتبنا بأدلة هي من كتبنا يعترضون عليها مدّعين انها ليست حجة عليهم ،، وبغض النظر هل هي حجة عليهم او ليست حجة عليهم فإن ردنا عليهم من كتبنا هو حجة عليهم من جهتين وهما :
اولا : ان كتبنا هي حجة علينا نحن وبالتالي فما نستدل به هو ملزم لنا
ثانيا : انه حين نستشهد عليهم من كتبنا فإننا إنما ننقض استشهادهم علينا من كتبنا ،، فهم لم يأتوا بأدلة من عندهم حتى يقولون ان كتبنا ليست حجة عليهم ،، فبما انهم استشهدوا علينا من كتبنا وفي كتبنا ما ينقض استشهادهم فإنه ملزم لهم لنقض استدلالهم
وعليه فإن استدلالهم علينا ومحاججتنا من كتبنا منقوض قبل ان يطرحوه ولكن سنجاريهم في ذلك وبإذن الله ننقض لهم استدلالاتهم علينا من كتبنا
استدلال الشيعة بأية التطهير
ايه التطهير هي جزء من اية من كتاب الله ولا شك ان الآية دليل ولكن الأية لم تنزل في من غلى فيهم الشيعة وإنما نزلت في ازواج النبي وهنّ المخاطبات بها ،، فبالتالي فاستدلالهم بالأية ليس فيه دليل لهم ،، وهذا غير ان القرآن إنما جمعه ابو بكر برأي من عمر ثم جمعه ووحد المسلمين عليه عثمان بن عفان ،، فإستدلالهم بأية من القرآن فيه نظر لأنهم يطعنون فيمن جمعه ،، فإن صح طعنهم سقط استدلالهم لعدم عدالة من جمع القرآن وإن بطل طعنهم انتقض عليهم دينهم ،، إضافة إلى أن اية التطهير لا تعني الإمامة ولا العصمة بأي طريق
استدلال الشيعة بحديث الثقلين
حديث الثقلين ورد بعدة صيغ احدها يصح وبعضها لا يصح وإن كان اخطأ من صححه من علماء السنة ،، فأولا فالحديث من كتب اهل السنة
استدلال الشيعة به ساقط لأنهم يطعنون في اهل السنة وبالتالي فإن صح طعنهم سقط استدلالهم بالحديث وإن لم يصح طعنهم انتقض عليهم دينهم
وثانيا فإن حديث الثقلين في روايته الصحيحة يوصي النبي بأهل بيته وهنّ ازواجه او بالعترة وهم جملة عشيرته او على اقل تقدير قرابته وفي كل الأحوال فالحديث يوصي الناس بهم ،، فليس في ذلك إمامة ولا عصمة
استدلال الشيعة بأية إنما وليكم الله
واستدلالهم هذا ينجر عليه ما ينجر على اي استدلال لهم من القرآن فالقرآن جمعه ابو بكر برأي من عمر وشارك في ذلك عثمان فلا سبيل لهم إليه إذ كيف يدّعون ان الله جعل ائمة لحفظ الدين ثم يستشهدون من كتاب جمعه من يطعنون فيهم ،، هذا اولا ،، وثانيا فإن اية إنما وليكم الله عامة في المسلمين ولم تنزل في علي بن ابي طالب وإنما نزلت في عبادة بن الصامت او في عبدالله بن سلام وليس لعلي فيها إلا كما لكل مؤمن من المؤمنين ،، كما ان آية السابقين الأولين وثناء الله عليهم وعلى من إتبعهم يناقض ما يعتقده الشيعة فبما انهم استدلوا بأية من القرآن وجب ان يكون بقية القرآن حجة عليهم ،، او على الأقل حجة علينا ،، ومن ذلك اية السابقين الأولين ،، فإما ان يقبلوا بكلا الأيتين او يرفضوهما ،، اما ان يؤمنوا بآية ويكفروا بأية فهذا كفر صريح بنص القرآن ،، وقد حدد القرآن السابقين حين ذكرهم في قوله سبحانه وتعالى (لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل ...) وإن عقائد الشيعة تتعارض صراحة مع اية ثناء الله على السابقين
كما ان اية إتباع السابقين تنقض ما يريده الشيعة من اية (إنما وليكم الله ...) لأن الله اثبت صواب ما عليه السابقين ونرى ان السابقين لم يكن احدا منهم يؤمن بالإمامة ولا بالعصمة فثبت ان هذا هو الحق ،، فإستنتاجهم الإمامة من الآية تعارضه اية إتباع السابقين ،، وبالتالي فطلبهم من اهل السنة الإيمان بالإمامة من آية إنما وليكم الله ... لا يمكن لأن ذلك سيتعارض مع آية إتباع السابقين ،، وإذا كانوا هم لا يؤمنون بآية إتباع السابقين فاهل السنة يؤمنون بها
استدلال الشيعة بحديث من كنت مولاه فعلي مولاه
وهنا ذات الشيء فإستدلالهم هذا هو من كتب اهل السنة وهو استدلال مدحوض إذ ان الحديث اولا متنازع في صحته وفيه الفاظ هي كذب لا تصح ولو ثبتت صحته لفظ "من كنت مولاه فعلي مولاه" فإنه لا يحمل ما يستنبطه الشيعة منه ،، وبما ان الشيعة يستدلون بهذا الحديث فعليهم ان يقبلوا بباقي احاديث اهل السنة التي صححها أهل السنة كحديث قول علي بن ابي طالب انه كان يتمنى ان يلقى الله بمثل عمل عمر ،، وحديث لو كنت متخذا من اهل الأرض خليلا لإتخذت ابابكر خليلا وحديث "يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر" وغيرها من احاديث ،، فإن رفض الشيعة تلك الأحاديث فعليهم ان يكون عندهم سبب منطقي للإيمان بهذا ورفض هذا وإلا فإن قالوا ان كتبنا ليست حجة عليهم قلنا فهي حجة علينا فنحن ملزمون بقبولها وهي ملزمة لنا
استدلال الشيعة بحديث الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى
وهنا ذات الشيء فهم يستدلون لعقائدهم من كتب اهل السنة فلماذا لا يكون لديهم في نقولاتهم ما يستدلون به ،، وليس صحيح انهم يستدلون علينا بذلك من كتبنا فلو طلبنا منهم ان يدعوا بوذي إلى دينهم لما استطاعوا إلا عبر الإستدلال بنصوص هي في كتب اهل السنة ،، وبحكم انهم يرون اهل السنة حرّفوا وبدّلوا وان دين اهل السنة هي دين أموي فيسقط استدلالهم بأي نص من كتب أهل السنة لأنهم هم اول من يطعن فيه ،، كما انه لا يُقبل منهم الإحتجاج علينا بتصحيح علماءنا للحديث لأن علماءنا صحّحوا ذلك الحديث وصحّحوا احاديث غيره تناقض عقائدهم ،، فلماذا هم يأخذون هذا الحديث فقط ويأخذون بتصحيح اهل السنة ويحتجون به علينا ولا يقبلون باقي الأحاديث رغم انها في ذات الكتب وصحّحها ذات العلماء ،، فإما ان يقبلوا بها كلها او يرفضوها كلها او يجب عليهم ان يكون لديهم سبب علمي منطقي مقبول لتصرفهم هذا
وايضا فالحديث ليس فيه ما يستنبطونه منه فلم يذكر الحديث ان عليا إمام ونفى الحديث عن علي النبوة وهارون لم يكن إماما فمن اين استنبطوا تلك الإمامة ،، فليس في الحديث ان عليا إمام ولا ان عليا معصوم ولا ان عليا هو الخليفة بعد النبي ،، والحديث هذا يشهد على الشيعة من جهتين ،، الأولى ان هارون لم يكن إماما حتى يستنبطوا منه الإمامة ،، وثانيا فإن النبي استخلف عليا (في) المدينة ولم يستخلفه (على) المدينة فحين استخلف النبي عليا في المدينة كان المستخلف عليها اميرا هو محمد بن مسلمة وفي قول هو سباع بن عرفطة ،، فهذا ينفي ما يستنبطه الشيعة من ذلك الحديث جملة وتفصيلا
وبعد
فجميع استدلالات الشيعة يمكن نقضها بذات الطريقة فلذلك لا يصح للرافضة دليل ولا يستقيم لهم استدلال بأي طريق كان لا من كتبهم ولا من كتب اهل السنة ،، لا من الأحاديث ولا من القرآن بل إن ادلة اهل السنة على فضل ابي بكر وصحة خلافته لا يمكن للشيعة ردها ناهيك عن دحضها ،، والإستدلال على صحة خلافة ابي بكر ثابتة بالقرآن والسنة وعلى سبيل المثال توعد الله المرتدين بقوم يحبهم ويحبونه يقاتلون في سبيل الله فكان الذين قاتلوا المرتدين هم ابو بكر والذين معه ،، وهذا ثابت بنص القرآن ،، وهناك مواضع غيرها تشهد لأبي بكر بالفضل وصحة خلافته في القرآن وفي الصحيح من السنة

كما انه ثابت بالقرآن والسنة انه لا يوجد بشر معصوم على الإطلاق حتى الرسل فكيف يزعم الشيعة العصمة لمن هم دون الأنبياء
كما ان قناعة الشيعة الإمامية بصحة الأحاديث التي يستدلون بها من كتب اهل السنة مثار استغراب ،، فمن اين لهم انها تصح ،، هل هو بناء على تصحيح اهل السنة لها ،، ام بناء على حيثيات علمية لديهم ،، وكما قال ابن تيمية :

فيقال له إن كنت إنما عرفت صحّة هذا الحديث بدون دينك فأذكر ما يدل على صحّته ،، وإن كنت إنما عرفت صحته لأنه متفق مع دينك فكيف تستدل على صحة دينك بحديث تصححه لأنه وافق دينك فيكون حينئذ صحة دينك موقوفة على صحة الحديث و صحة الحديث موقوفة على صحة دينك فيلزم الدور الممتنع

ويُقرر ابن تيمية أنه إن كان الرافضي عرف صحة دينه بدون هذا الحديث فلا يلزم له صحة الحديث لأنه يجب ان يكون مستغنياً عنه وإن كان محتاجاً إليه سقط استدلاله (انتهى النقل من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف بسيط)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق