السبت، 9 يناير 2016

مخالفة الرافضة لصريح القرآن

مخالفة الرافضة لصريح القرآن
يتصادم دين الرافضة مع القرآن في مواضع ولذلك زعموا ان القرآن محرّف ،، وتراجعهم عن ذلك لا ينفعهم لأنه ستتم مطالبتهم بالعمل بما فيه وهنا إما ان يتّبعوا القرآن او يتّبعوا دينهم والقرآن ودين الرافضة متضادان لا يجتمعان
ومن الأمثلة على مخالفة دين الرافضة للقرآن ما يلي :
اولا :    اثنى الله على السابقين وعلى من إتبعهم ،، والسابقون مهاجرين وانصار ،، وان المهاجرين الأنصار كلهم بايع ابابكر ما خلا سعد بن عبادة ،، ويُماحك الرافضة في المهاجرين بدعوى ان عليا اول من اسلم وهذا إفتراء فأول من اسلم من غير النساء إنما هو ابو بكر الصديق وعموما فالسابقين اشمل من ذلك وقد بيّنهم الله في قوله تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) ،، ومعلوم ان الرافضة يخالفون السابقين ولا يتّبعونهم وهذه مخالفة صريحة للقرآن
ثانيا :    امرنا الله فيمن خلو من قبلنا الا نخوض فيهم كما في قوله سبحانه وتعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ،، فالجميع يرى الرافضة لم يسلم الصحابة منهم ولا سلمت امهات المؤمنين منهم ومن السنتهم ،، وهذه مخالفة صريحة لكلام الله
ثالثا :    اخبر الله واثنى على من يقول (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) والرافضة يلعنون الذين سبقونا بالإيمان وهذه مخالفة صريحة للقرآن وإن في قلوب الرافضة غلا للذين أمنوا من خيار الصحابة
رابعا :   ذكر الله صفات المؤمنين حقا في موضعين في سورة واحدة فلا تجد في صفاتهم إيمان بالإمامة المزعومة ولا بالعصمة المكذوبة كما في قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)) ،، فهذه صفات المؤمنين حقا لا تجد فيها إيمان بالإمامة التي ابتدعها الرافضة ولا بالعصمة التي يزعمونها
كما ورد في قوله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) فهذا يشهد ان الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا هم المؤمنين حقا والرافضة يزعمون انهم مرتدين وفي ذلك مخالفة صريحة للقرآن
خامسا :  نهى الله سبحانه وتعالى ان ندعوا احدا معه او من دونه في ايات عديدة كما في قوله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ الله هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) وكما في قوله سبحانه وتعالى (قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) وفي قوله سبحانه وتعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَداً) والرافضة يدعون علي ويدعون الحسين مخالفين بذلك صريح القرآن
سادسا :  في قصة الأفك نهى الله المؤمنين ان يعودوا لمثله ،، كما في قوله سبحانه وتعالى (لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ الله هُمْ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ الله عَظِيمٌ (15) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمْ الله أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)) والرافضة عادوا لمثله فطعنوا في ذات المرأة التي برأها الله ونزل فيها النهي ،، وهم يطعنون فيمن جعلها الله أماً للمؤمنين بنص القرآن مخالفين بذلك صريح القرآن
سابعا :   اثبت الله محبته للذين حاربوا المرتدين كما في قوله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)) فهذا نص صريح في فضل الصحابة الذين قاتلوا المرتدين وانهم يحبون الله والله يُحبهم ومحال ان يُحبهم الله لو كانوا اغتصبوا الخلافة مثلا ،، ففي كفر الرافضة بهذه الأية مخالفة صريحة للقرآن
ولا شك ان دين الرافضة يتصادم مع القرآن وان زعمهم الإيمان به لا يكفي حتى يعملوا بما فيه وإلا كان زعما كاذبا لا وزن له ،، وليس الإيمان بالقرآن هو تصديقه ،، فتصديق الآية ومخالفتها هو كفر صريح كما بيّن الله في امر اليهود الذين اخبر الله انهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض حين عملوا ببعض ولم يعملوا ببعض كما في قوله سبحانه وتعالى (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

قال القرطبي حول هذه الآية "قَالَ عُلَمَاؤُنَا: كَانَ الله تَعَالَى قَدْ أَخَذَ عَلَيْهِمْ أَرْبَعَةَ عُهُودٍ: تَرْكُ الْقَتْلِ، وَتَرْكُ الْإِخْرَاجِ، وَتَرْكُ الْمُظَاهَرَةِ، وَفِدَاءُ أُسَارَاهُمْ، فَأَعْرَضُوا عَنْ كُلِّ مَا أُمِرُوا بِهِ إِلَّا الْفِدَاءَ، فَوَبَّخَهُمُ الله عَلَى ذَلِكَ تَوْبِيخًا يُتْلَى فَقَالَ:"أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ" وَهُوَ التَّوْرَاةُ" وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" ،، انتهى
وهذا قد وقع في الرافضة إذ أمنوا ببعض وكفروا ببعض ولا غرابة فهذا مصداق حديث النبي كما رواه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟" ،، ولقد رأينا الرافضة يتّبعون سنن اليهود ويُشابهونهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق