السبت، 27 يوليو 2019

لماذا انا من اهل السنة والجماعة


بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا انا من اهل السنة والجماعة
مقدمة
كثير من الذين نجادلهم في النت يرفضون دعوتنا إليهم ليبدلوا دينهم إلى دين اهل السنة والجماعة الذي هو دين الإسلام، معللين بذلك انهم هم الذين على الحق، وحين ادعوهم ان يثبتوا لي دينهم مع وعد مني لهم ان اتبعهم إن هم اثبتوا ان دينهم احق من دين اهل السنة والجماعة إلا انهم يتهربون.
كذلك رأيت ان كل من طعن في الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب وسألته ان يخرج من كتبه ما يخالف اهل السنة والجماعة او ما يخالف قال الله قال رسوله فإنه يهرب لا يلوي على شيء.
فلماذا يطعن الطاعن في الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو لا يستطيع ان يخرج من كتب الشيخ ما يخالف قال الله قال رسوله
ومثل ذلك رأيته في شيخ الإسلام ابن تيمية فكل من يطعن فيه لا يطعن فيه إلا حقدا عليه فقط، وبرهان ذلك انهم رغم كتبه لا يجدون عليه مطعن إلا بقولهم "الشاب الأمرد"، فإذا رجعت إلى مسألة الشاب الأمرد رأيت ان هناك علماء غير شيخ الإسلام صححوا حديث الشاب الأمرد كالإمام ابن حنبل وابو زرعة والطبراني وابو يعلى وغيرهم، فلا تجد احدا من الطاعنين في ابن تيمية يطعن فيهم فيدل هذا على ان هدف الطاعنين هو الطعن في شيخ الإسلام لا حماية للشريعة من شيء يعتقدون انه ليس منها.
ومن يرجع إلى مسألة الشاب الأمرد في كتب ابن تيمية يجد انه في جداله مع الجهمية يورد بعض احاديث من احاديث الشاب الأمرد ثم يقول ان مقتضى هذه الأحاديث انها رؤية حق وليست رؤيا منام, فابن تيمية يستنبط من بعض احاديث الشاب الأمرد انها رؤية حق وليست منها ولم يقل بصحتها، فيثبت من ذلك ان الطاعنين في ابن تيمية هدفهم الطعن لا الحق وإلا لو عملوا بالحق لعلموا ان شيخ الإسلام بريء من القول ان الله سبحانه وتعالى شاب آمرد تعالى الله عما يفتريه عليه اهل الضلال علوا كبيرا
هذه مقدمة تمهيد لما سيأتي بإذن الله تعالى.
لماذا انا من اهل السنة والجماعة
رأيت بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام، بعض منها لا ينتمي إلى الإسلام كالرافضة وبعض منها ينتمي إلى الإسلام ولكن لديه بعض الضلال كالأشاعرة.
وحين انظر إلى حال تلك الفرق وحال اهل السنة والجماعة اجد ان اهل السنة والجماعة يتميزون ويتفوقون عن غيرهم بأمور تجعلني اتأكد ان الحق مع اهل السنة، وبعض تلك الأمور هي:
ه
ان اهل السنة وحدهم الذين اعتنوا بجمع الحديث فعلماء الحديث كلهم من اهل السنة وبعض منهم فيه أشعرية كابن حجر مثلا (من فيه اشعرية ليس اشعريا خالصا)
ه
ان اهل السنة هم الذين اعتنوا بالفقه فكل علماء الفقه من اهل السنة
ه
وجدت ان اهل السنة يحرصون على إتباع السنة حتى انهم ليتبعون النبي في ادق التفاصيل كوضع الأصبع في التشهد او في تقصير الثياب او السواك او غير ذلك من التفاصيل التي لا يعتني بها إلا اهل السنة
ه
وجدت ان اهل السنة يقدمون النقل اذا صح على العقل، وهنا يجدر ذكر امر مهم، ان بعض الفرق التي تقدم العقل على النقل فيما يخص السنة فإنها لو تفكرت لوجدت انها ترفض احاديث لأنها في نظرهم تتعارض مع العقل في حين انه لو نظر إلى القرآن فإنه سيجد في القرأن ما يمكن ان يعده تعارض مع العقل كقوم يأجوج ومأجوج والشمس تغرب في عين حمئة وجعل النار بردا وسلاما على ابراهيم ونوم اهل الكهف وناقة صالح وطوفان نوح وعرض لوط لبناته وغير ذلك، فتقديم العقل على النقل مصيبة في امر الدين.
مقارنة اهل السنة بالأشاعرة بحكم انهم اقرب الناس إلى اهل السنة، هناك اختلافات بين اهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة يعرفها اهل العلم ولكن ارى ان هناك اختلافات اخرى تهمني لمعرفة من الذي على الحق، ومن تلك الأمور التي يخالف فيها الأشاعرة ما يلي:
ه
رأيت في الأشاعرة انه ليس لديهم كتب احاديث خاصة بهم كالبخاري ومسلم، وهذه تحسب لأهل لاسنة
ه
رأيت في الأشاعرة انه ليس لديهم مذاهب فقهية فاجد انهم يتبنون احد مذاهب اهل السنة وهو مذهب الإمام الشافعي
ه
رأيت الأشاعرة لا يهتمون بالتفاصيل الدفيقة لسنة النبي كما يفعل اهل السنة، فمن يتبع النبي حتى في حركة الأصبع في التشهد حري ان يكون متبعا لما هو اكبر بخلاف من لا يضع في اعتباره اتباع تلك السنن
انموذج من اعتناء اهل السنة
بتفاصيل سنة النبي ليتبعوها
مثال على تحري اهل السنة لأدق تفاصيل سنة النبي ليتبعوها، والسؤال كان موجها إلى الإمام ابن باز والفتوى في موقعه
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى هذا السؤال:
أختنا إيمان سلطان سعود من الدمام -وقد نسيت أن أذكر اسمها في مقدمة الرسالة- تسأل سؤالاً آخر وتقول: ما حكم التلويح بالإصبع في الصلاة، أي: في قراءة التحيات؟
وكان جواب الشيخ عليه ما يلي:
سنة، الإشارة الإصبع في التحيات عند ذكر الله وعند .. فيها جميع التحيات يكون الشاهد مفتوحًا منصوبًا نصبًا غير كامل، نصبًا فيه انحناء، إشارة إلى التوحيد، فإذا جاء عند ذكر الدعاء مثل: اللهم صل على محمد، اللهم بارك، وبقية الدعاء يحركه قليلًا كما جاء في بعض الروايات، هذا كله من السنة، الإشارة من السنة والتحريك عند الدعاء من السنة، لكن يكون التحريك قليل ليس فيه كثرة جمعاً بين الروايات. نعم