الأربعاء، 11 فبراير 2015

الشاب الأمرد والحق فيه مع أهل السنة

الشاب الأمرد والحق فيه مع أهل السنة
طرح علينا رافضي سؤاله التالي :
بما أنك خبير في عقائد الشيعة ألا تفيدنا بعقيدة الشاب الأمرد وحقيقته
فأقول له : ولما لا ،، ولكن بداية فنحن أهل الإسلام عندما تبيّن لنا ان الإسلام حق وأن القرآن حق وان ما جاء به الرسول هو حق فإننا توقفنا عند ذلك وأصبحنا نستخدم عقولنا ليس للبحث إنْ كان ما جاء به الإسلام هو حق أو باطل وإنما نستخدم عقولنا لمعرفة هل هذا أمر ورد في القرآن او ثبت عن رسول الله أم لا ،، ثم حين يثبت ان هذا ما جاء به الإسلام أصبحنا نستخدم عقولنا لمعرفة مراد الله او مراد رسوله حتى نعتقده ونعتنقه والتسليم بما جاء من الله او ثبت عن رسوله
اصرار الرافضة على التمسك بشبهة الشاب الأمرد امر مثير للإنتباه
وقبل ان نأتي إلى موضوع الشاب الأمرد فنتسأل عن سبب تمسك الرافضة به وتكرارهم له ،، فمسألة الشاب الأمرد لن تخرج عن ثلاث حالات او بالآصح عن اربع حالات وهي :
الأول : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثاني : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثالث : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية لم يصححه ولا قال به
الرابع : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية لم يصححه
لا يوجد غير هذه إحتمالات الأربع ،، ولنا ان نسأل الرافضة عن سبب تمسكهم بهذا الأمر وتكرارهم له بمناسبة وبغير مناسبة ،، فهل مثلا سيصبح دين الرافضة حقا بعد ان كان باطلا ،، أو هل مثلا لو كان ابن تيمية يقول به وهو لم يصح فإن بقيّة ارث ابن تيمية العلمي سيكون باطلا ولو كان يوافق الشرع مثلا ،، فمن ذلك يظهر لنا ان مسألة شبهة الشاب الأمرد لن تغيّر من الأمور شيئا
مسألة الرافضة والشاب الأمرد
وأما مسألة الشاب الأمرد فهي روايات وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها بعض أهل العلم منهم الإمام أحمد وغيره وان كل من ذكرها قال انها رؤيا منام فبالتالي لا إشكال في ذلك ،، كما ان من بعض أهل العلم من ضعّفها
وابن تيمية هو واحدا من علماء المسلمين تطرّقوا لمسألة الشاب الأمرد للرد على علماء الكلام والفلاسفة الذين خاضوا فما لا يجوز لهم الخوض فيه
ومن النص الذي يهيم به الرافضة والصوفية فليس فيه ما يثبت ان ابن تيمية يرأى ان الرسول رأى ربه رؤية عينية ،، فكلام ابن تيمية لا يشتمل على ذلك وإنما يستغل الرافضة تأخر استنباط ابن تيمية عن الروايات التي رأى ان مقتضاها يدل على انها رؤية عين ليُلبسوا على العوام ان ابن تيمية يقول بذلك ،، وإلا فابن تيمية لم يقل به  إذ ان مقصده واضح فهو رضي الله عنه يقول ان الروايات او الأقوال التي تم سردها تقتضي انها رؤية عين ،، هذا ما قاله ابن تيمية ،، وهذا نص ابن تيمية (فيقتضي أنها رؤية عين) ،، أي ان مقتضي الروايات او الأقوال يقول أنها رؤية عين فتكون العبارة بتوضيح أدق (فيقتضي – من الرويات او الأقوال – أنها رؤية عين)
ولنسرد قول من تلك الأقوال لتتضح الصورة ،، يقول ابن تيمية :
الثالث أن في حديث عكرمة أليس يقول الرب تعالى لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ [الأنعام 103] فقال لا أم لك ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لايدركه شيء ،، إنتهى النقل
فمن ذلك القول يتضح ان الرؤية في الرواية تقتضي انها تكون رؤية عين إذ لو لم تكن كذلك لما تم تبرير ان الذي لا يدركه شيء هو النور
فهذا هو مقصد ابن تيمية في التوضيح ان مناط ما سرده هو من اقوال او روايات انها تقتضي ان الرؤية هي رؤية عين
ونعلم ان اهل الضلال لن يتركوا هذه الشبهة عن ابن تيمية – رغم انها شبهة لا تصح – وكيف يتركونها ونحن نرى كمال الحيدري يمارس البتر والتدليس عيانا جهارا وأمام المشاهدين ،، وإذا كان هذا هو حال عالمهم فما بالك بالآخرين
مزاعم الرافضة وكذبهم على ابن تيمية
ويتضح بجلاء ان تمسك الرافضة وتشبثهم بالطعن في اهل السنة وفي ابن تيمية بمسألة الشاب الأمرد ليست سوى احقاد تبثها نفوسهم المريضة ،، فقد أبت نفوس الرافضة وهم أكثر اهل الأرض كذبا وحقدا وإفتراء إلا الطعن في ابن تيمية رضي الله عنه وإتهامه بما استطاعوا تعسفه ونسبة أقوال يحكيها عن خصومه إليه ،، ولن يرتدع الرافضة عن ترك تلك الفرية رغم وضوح الحق فبالنسبة لهم في موقفهم الضعيف المتهالك فمتى يحصل لهم شبهة اخرى يشفون بها ما في صدورهم في الطعن في ابن تيمية ،، فمثل ابن تيمية في نقاءه وعلمه وجهاده يستعصي على الرافضة ان يحصل لهم مطعن يطعنون به فيه