الخميس، 10 مايو 2012

طرحنا على بعضهم تساؤل يقول  :


نحن الآن امام ثلاث خيارات :


الأول : ان نقرر ان القوامة هي للرجل


الثاني : ان نقرر ان القوامة هي للمرأة


الثالث : ان نقرر انه يتم عمل دراسة او لجان تزور كل بيت ولكل اسرة ولكل كوخ ولكل خيمة في بر حتى نحدد من الأفضل ليكون هو صاحب القوامة


وحين ننظر اليوم في المدن التي يغلب على اهلها العلم والثقافة فإننا ربما لا نجد شخصين متفقين على آراء واحدة


فإن إتفق فلان وفلان على تسعين في المئة من الأراء فإنهم يختلفون في العشرة في المئة الباقية


وحين نأتي إلى مئة بيت وكل بيت فيه رجل وإمرأته ثم نقوم نحن بعمل عشر لجان وكل لجنة تمر على كل تلك البيوت ومهمتهم هي تحديد من الأفضل للقوامة على المنزل لما وجدتهم متطابقين في تحديد من الأفضل


فما هو المقياس الذي نحدد به من يقوم بالقوامة والبشر تراهم مختلفين


وبالنسبة للجان فما هي الآلية لمعرفة الأفضل لتولي القوامة بين الرجل والمرأة


هل هي بالجلوس معهم والحديث معهم ومحاورتهم لمعرفة ما يدور في دواخلهم وفي عقولهم حتى يظهر من الأفضل لتولي القوامة


بل دعنا نتسأل عن الألية والضوابط المطلوبة لإختيار اعضاء تلك اللجان


إذن يتبين لنا ان مسألة تحديد من الأفضل ومن الأصلح في البيوت لنقرر من يتولى القوامة اهو الرجل ام المرأة هو امر لا يستطيعه البشر وليس في قدرات البشر


ولنترك المدينة ثم لنذهب إلى القرية


بل لنتركها ونذهب إلى قرية نائية في ادغال افريقية


او بيت شعر لبدو رحّل


فهل ترى ان لدينا لجان كافية للمرور على كل بيت وكل اسرة وكل زوجين لإعطاء صك يبين من الأولى بالقوامة


وكيف حال القرون السابقة الذين لم تكن لديهم وسائل الإتصال ولا وسائل المواصلات ولا التسهيلات التي نعيشها اليوم


ولم تكن لديهم إنترنت ولا فضائيات ولا مطبوعات ولا غيرها


وهل القرآن نزل للناس الذين هم في عصرنا الحاضر فقط


فإذا سقط الخيار الثالث فلا مجال من الإختيار بين الخيار الأول او الخيار الثاني


واترك الإجابة لك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق