الأحد، 7 فبراير 2016

هل يستطيع الشيعة الرافضة حل هذه المعضلة لديهم

هل يستطيع الشيعة الرافضة حلّ هذه المعضلة لديهم
تتلخص النقاشات مع الشيعة الرافضة في نتائج متقاربة تبدأ باستشهادهم علينا بحديث هو في كتبنا او صححه كل او بعض علماءنا سواء كان هذا الحديث صحيحا او ضعيفا او موضوعا ،، وعمدتهم انه ورد في "مصادرنا" وان مصادرنا هي حجة علينا
ونجاريهم في ما يقولون ولكن نسألهم ،، هل هم يؤمنون بكل ما في كتبنا ام يكفرون بكل ما في كتبنا ام يؤمنون ببعض دون بعض
فإن كانوا يؤمنون بكل ما في كتبنا او بكل ما صححه علماءنا فإن علماءنا صححوا احاديث أخرى تنقض ما يريدونه باستشهادهم ،، فعليهم ان يحلوا ذلك الإشكال وإلا فلا يمكن ان يحتجوا علينا بفهمهم من حديث في حين يعارضه احاديث اخرى
اما إن كان الشيعة الرافضة يكفرون بكل ما في كتبنا فيسقط استدلالهم بما يحتجون به علينا ،، وهذا غير انه يسقط لأن في كتبنا ما يعارض ما يحتجون به علينا ،، فلئن كانوا هم لا يؤمنون بباقي ما في كتبنا فنحن نؤمن بكل ما ثبتت صحته في كتبنا
واما إن كانوا يؤمنون ببعض ما في كتبنا او ببعض ما صححه علماءنا فعليهم ان يكون لديهم سبب علمي منطقي لإيمانهم ببعض وكفرهم ببعض ،، لأنهم إن كانوا هم يؤمنون ببعض فنحن نؤمن بكل ما ثبتت صحته
كل ما سبق هو من جهة ومن جهة أخرى فهل هم يرون عصمة علماءنا او يرون ان ما يصححه علماءنا هو صحيح وبالتالي فيأخذون دينهم منه ،، إن كانوا يرون ذلك وانهم اخذوا دينهم ويعتنقوه منطلقين من ذلك الحديث الذي هو من "مصادرنا" فكيف يزعمون انهم لا يأخذون دينهم إلا من معصومين ،، كيف يدّعون ذلك وهم يستدلون لدينهم من كتب اهل السنة وهم يرونهم غير معصومين ،، هذا تناقض منهم ان يدّعوا الأخذ من معصومين ثم هم يأخذون من غير معصومين ،، فيكون زعمهم انهم يأخذون من معصومين ليس سوى زعم كاذب صدقه بلا وعي منهم ولا إدراك
ونأتي إلى النقطة المهمة ،، كيف علموا هم صحة الحديث وهو في مصادرنا او صححه علماءنا ،، هل يرون ما في مصادرنا صحيح او انهم يثقون بتصحيح علماءنا ،، ما السبب الذي جعلهم يؤمنون بذلك الحديث او بذلك التصحيح ولا يؤمنون بغيره مما هو في مصادرنا وصححه علماءنا
إن قالوا انهم عرفوا صحة ذلك الحديث او التصحيح لأنه موافق لدينهم فعليهم ان يثبتوا دينهم بغير ذلك الحديث لأنه من غير المنطقي ان يستدلون على صحة دينهم بحديث يصححونه لأنه يوافق دينهم ،، هذا امر غير ممكن
وقد تبيّن لنا حين نسألهم ان يثبتوا لنا دينهم من كتبهم فإنهم لا يستطيعون لأنه ليس في كتبهم ما يستدلون به على عقائدهم المبتدعة إذ ان ذلك فات على من ابتدع دينهم ان يحبك روايات يستدلون بها على عقائدهم ،، وبناء على ذلك فكيف يدّعون ان الله جعل أئمة معصومين ثم لا يكون في تراثهم ادلة لعقائدهم
فلا الرافضة قادرين على حل هذه المعضلة أعلاه ولا هم بالذين يملكون ادلة لعقائدهم في كتبهم كما ان النصوص الصحيحة من كتب اهل السنة التي يستدلون بها لا تحتمل ما يستنبطونه منها ،، وهذا تحدٍ لهم إن كان لديهم في كتبهم ما يستدلون به لعقائدهم المبتدعة
ومن يستطيع منهم حلّ هذه المعضلة او كسر هذا التحدي فليتفضل: @qalam_alhaq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق