الاثنين، 22 فبراير 2016

هل الشيعة على حق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، أما بعد
هل الشيعة على حق
فلقد قرأت كتابات شيعي ولمست منه الحرص فنقول له:
اما نحن اهل السنة فقد وجدنا ما يلي:
وجدنا انه ظهر قبل أربعة عشر قرن رجل قال انه نبي وانه رسول من عند الله وان الله جعل اية رسالته كتابا يُتلى إلى يوم القيامة، فقرأنا القرآن وآمنا به ووجدنا النبي يأمر بالخير وينهى عن الشر وانه جعل الناس المؤمنين اخوة فلا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى، ووجدنا ان النبي بشر مثلنا، يأكل مما نأكل ويمرض ويموت وانه هو يقول انه بشرا مثلنا ومصداق ذلك في كتاب الله الذي آمنا به كما في قوله سبحانه وتعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
ورأينا ان القرآن ذكر رسلا قبل النبي رأينا أحدهم ابنه كافر وآخر والده كافر وثالث زوجه كافرة، كما رأينا ان القرآن ذكر انه يحصل منهم الخطأ والسهو النسيان بل وبعض صغائر الذنوب
ثم رأينا أقرب أصحاب النبي إليه أبو بكر الصديق وان النبي لم يكن ثاني إثنين إلا وكان الثاني أبا بكر، وقد رأينا صحابة النبي في مكة يتحملون التعذيب والقتل فما يردهم ذلك عن دينهم ولا ان النبي امرهم بالتقية بل كانوا يصبرون على ما يلقون اشد الصبر حتى ان بعضهم قُتل وهو يُعذب،
ثم رأينا النبي يأمر بالهجرة أولا إلى الحبشة وثانيا إلى يثرب ثم يلتحق النبي بيثرب وكان معه في الهجرة صحابه أبا بكر، ورأينا المهاجرين تركوا أموالهم ومساكنهم مهاجرين إلى الله فعلمنا انه لم يدفعهم إلى ذلك طمع في دنيا او رهبة من خطر فيما لو أرادوا البقاء على الشرك الذي كانوا عليه. فعلمنا اخلاصهم في ذلك وانهم باعوا ارواحهم واموالهم في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا برسوله صلى الله عليه وسلم.
وحين وصل المهاجرون إلى يثرب رأينا الأنصار استقبلوهم فأحسنوا استقبالهم وانهم تأخوا فيما بينهم وقاسموهم أموالهم وازواجهم فعلمنا ان الأنصار لم يفعلوا ما فعلوا إلا إيمانا برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا مطمع دنوي ولا رهبة من خطر، فعلمنا يقينا انهم لم يفعلوا ما فعلوا إلا في الله ولله.
ثم رأينا النبي والمهاجرين والأنصار في اول امرهم في المدينة لم يكن الأمر مستتبا لهم إذ كان هناك من هم على شركهم ويرفضون دينهم فأذن للنبي بالقتال فخرج بالمهاجرين يريد عير قريش فخرجوا لأمر أراده الله فالتقى المسلمين مع الكفار في وقعة بدر فنصر الله المؤمنين على قريش وكبرياءها فأعتز امر الإسلام
ثم رأينا الإسلام يزداد قوة ومكانة وان الأنصار هم أساس قوته التي تحارب في سبيل الله، فهم اهل البلد وهم الكثرة وهم المقاتلة وان المهاجرين عندما كانوا في مكة لم يؤذن لهم بالقتال فعلمنا ان قوة الأنصار أساس في انتصارات الإسلام
ورأينا الإسلام يزداد قوة ومكانة حتى عم جزيرة العرب وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بقي في مرض موته مدة اثنا عشر يوما تقل قليلا او تزيد، وان النبي امر الا يصلي أحدا بالناس إلا أبا بكر، فصلى أبو بكر بالناس اثني عشر يوما تحت سمع وبصر ورضى النبي والنبي يرفض ان يصلي أحدا بالناس إلا أبا بكر، وفي هذا إشارة قوية إلى ان خليفة النبي إنما هو أبا بكر ورأينا النبي قد همّ ان يكتب كتابا بالأمر من بعده لأبي بكر إلا ان النبي عدل على ذلك قائلا "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"، ورأينا كيف ان الله ابى والمؤمنون إلا أبا بكر
فكان أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيناه هو القائد الفعلي والمحرك للأحداث بعد وفاة النبي وحتى اختياره خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان هو من أخبر بموت النبي وهو أخبر بمكان دفنه وهو الذي ذهب لسقيفة بني ساعدة حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه ثم اختاره المسلمين خليفة فبعث جيش أسامة وعقد الألوية لقاتل المرتدين حتى عادت جزيرة العرب إلى حضيرة الإسلام كما كانت وقت النبي صلى الله عليه وسلم
ثم إننا رأينا أبا بكر سار بسيرة النبي فما استكثر من مال ولا تمتّع بملذات الدنيا، اقام الصلاة ورفع راية الجهاد ووفقه الله لجمع القرآن، وقبل ذلك رأينا أبا بكر لا يرجع إلى عشيرة قوية ولا إلى قوة او مال حتى يتمكن من الاستيلاء على السلطة في بلاد يتحكم فيها إما الإسلام او قانون القبيلة وشريعة العشيرة قبل الإسلام، فلئن كان تولي أبا بكر عن حق ودين فهو ذاك وإن كان عن غير حق فبأي قوة تمكن وعشيرة بني هاشم اقوى من عشيرته والمهاجرون في بلد الغلبة فيه للأنصار حيث انها بلادهم وهم القوة الضاربة التي فتح الله بها جزيرة العرب وثبت من السقيفة ان الأنصار كانوا يريدون الخلافة
وعلى ذلك فلا يخلوا ان حصول أبا بكر على الخلافة إما عن حق ووفق لدين الإسلام او هو اغتصاب للخلافة في مجتمع قبلي يرفض الضيم على ما هو اقل من ذلك ويثير حروبا طاحنة على سباق فرسين او خفر ذمة ناهيك عن اغتصاب خلافة
فلئن صح ما يقوله الرافضة فوالله إنه لطعن في علي بن ابي طالب وفق منطق القبيلة والعشيرة المتحكم آنذاك، ولو صح ما يقوله الرافضة لكان حري بعلي الا تقوم له قائمة لا هو ولا بني عبدالمطلب بعد ما يدّعيه الرافضة فيه
رأينا ان قانون القبلية والعشير يأبى ما هو اقل من ذلك وان الحروب تقام فيما هو اقل من ذلك ليس حبا في جائزة سابق بل هو هربا من عار قبول الضيم، ووالله لو ان علي بن ابي طالب بُعث اليوم لأنكر على الرافضة انتقاصهم له وحطهم من شأنه بما يدّعونه فيه
فعلى ذلك يكون تولي أبا بكر الخلافة عن حق هو ليس إلا له، وان الله ساق حادثة السقيفة ليُتمم امرا لا يريد الله إلا هو، ولو كانت الدعوى جاهلية واغتصاب للخلافة لكان ذلك خلاف العقل والمنطق ان يتخلى بنو هاشم وهم اقوى من عشيرة تيم عن اغتصاب الخلافة ولا ان يتخلى الأنصار عن الخلافة وهم كانوا يريدونها وحريصون عليها وكادوا ان يُقاتلوا بسببها.
اما نحن فرأينا ان الأنصار في سقيفة بني ساعدة رجعوا إلى ما قاله لهم أبو بكر فبايعوا ثم بايع بقية اهل المدينة أبا بكر وكما ذكر ابن حزم رحمه الله فإن أبا بكر في السقيفة لم يكن معه قوة تغتصب الخلافة له ولا كان الأنصار قلة او كانوا لا يريدون الخلافة، كما ان بقية المهاجرين والأنصار وفيهم السابقين الذين أثني الله عليهم وعلى ما يكون من امرهم وأثنى الله على من اتبعهم نراهم بايعوا أبا بكر وارتضوه خليفة وقاتلوا تحت لواءه ، وهم الشهود آنذاك وهم المسلمين الذين يُشكلون عصب الإسلام، فلئن كانوا جانبوا الحق آنذاك فمن يعرف إذن الحق بعدهم، وهل الذين جاءوا بعدهم بعقود من الزمن يدّعون ان الخلافة هي لعلي هم اعرف منهم، وهل الذين يدّعون الخلافة لعلي لهم إسهام في نشر الإسلام، فكيف نصدق من جاءوا بعد عقود من الزمن وليس لهم إسهام في نشر الإسلام ونكذب الذين هم كانوا عصب الإسلام الذين جعل الله قيامه على أيديهم وبسيوفهم
وهذا غير اننا لم نرى أبا بكر الذي يزعم الرافضة انه اغتصب الخلافة انه تمتع بملذات الدنيا او استكثر من متاعها، وحتى الخلافة لم يجعلها في ابناءه او قرابته وكذلك عمر بن الخطاب، فلم نرى عمر بن الخطاب استكثر من متاع الدنيا ولا تمتع بملذاتها ولا جعل الخلافة في عقبه، فأبو بكر وعمر لو كانا اغتصبا الخلافة عن قوة فهم قادرين على فرض ما يريدون بتلك القوة، ولو كانوا فعلا مغتصبين الخلافة لكانوا ركنوا إلى متاع الحياة الدنيا، اما ان يغتصبا الخلافة ليكونا زاهدين في الدنيا قائمين بالحق فهذا لعمر الله لا يصدقه إلا من لا عقل له.
وعلى ذلك فقد رأينا الذين كانوا يتحملون اشد العذاب في مكة وهم ثابتون على الدين ثم هاجروا إلى المدينة، ورأينا الأنصار الذين قاسموا المهاجرين أموالهم ونساءهم ومساكنهم رأينا كل هؤلاء بايعوا أبا بكر وعمر، رأينا الأنصار ومعهم المهاجرين يحملون لواء الدين ويبذلون دماءهم وارواحهم في سبيله ويتركون زروعهم ونساءهم ومساكنهم ليقوموا بالغزو هنا وهناك فتسيل دماءهم وتطعن أجسادهم في سبيل هذا الدين ثم يوم ان غنم النبي غنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا وهم الذين فتح الله علي أيديهم تلك الغنائم انهم رضوا بأن يعود الناس بالشاء والبعير ويعودوا هم برسول الله في رحالهم، ورأينا من جاء بعدهم يطعن فيهم ويزعم ارتدادهم ممن ليس له إسهام في نشر الإسلام ولا الدفاع عنه.
رأينا اقواما جاءوا بعدهم بعقود من الزمن يدّعون خلاف ما فعله السابقين الذين أثنى الله عليهم والذين نعرف صدقهم وجهادهم في سبيل هذا الدين، فهل نصدق مدّعين لا برهان لهم ولا سابقة وجهاد منهم ونكذب المهاجرين والأنصار الذين فيهم ومنهم السابقين وما جعل الله قيام الدين إلا بجهادهم وسيوفهم، لقد وهبنا الله عقولا نعي بها ولله الحمد والمنة والحمد لله ان جعلنا من المهتدين.
رأينا بيضة الدين في المدينة ورأينا اهل المدينة على رأي واحد في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان في حين خالفهم اقوام يعيشون بعيدا عن المدينة وبعيدا عن مصاحبة النبي وبعيدا عن الدين يدّعون خلاف ما فعله الذين عاشوا في بيضة الدين وحملوا لواء الدين وقاتلوا في سبيل الله وصاحبوا النبي، فهل البعيدين عن النبي البعيدين عن بيضة الدين الذين ليس لهم لا جهاد ولا سابقة انهم يكونون اعرف بالدين من اهله، كيف يكون هذا
ماذا عن الأدلة والبراهين
رأينا كيف ان الحقائق والعقل والمنطق ينسف ما يدّعيه الرافضة جملة وتفصيلا وقد يقول قائل منهم ان الأدلة والبراهين تشهد لهم فنقول ان هذا محال فالأدلة والبراهين تشهد لأهل السنة بلا نزاع في ذلك.
فبداية يدّعي الرافضة ان الله جعل أئمة معصومين ليكونوا حجة على الناس او ليقوموا بنقل الدين حيث يرون ان نقل الدين يجب الا يكون إلا عن معصوم ولا يخفى مسألة "اللطف" عندهم، وبناء على ذلك نرى ان سلوك من يرونهم معصومين شاهد عليهم وضدهم، فلم نرى أحدا من المسلمين يعامل من يزعمونهم معصومين على انه معصوم لا في حياة النبي ولا بعد النبي، فلم نرى أحدا قال بعد وفاة النبي انهم معصومين او ان الخلافة لهم ورأينا انهم دخلوا فيما دخل فيه الناس.
ورأينا حين قُتل عثمان ان الناس كانوا يُشيرون على علي ويناصحونه، فهل رأيتم ان الناس يرون علي معصوم ثم هم يُشيرون عليه ويناصحونه، وهل رأيتم علي استنكر على أحد نصحه او أشار عليه، وكذلك الأمر مع الحسين فقد رأينا الصحابة يناصحونه ويُشيرون عليه فلم نره يُنكر عليهم او يقوله لهم انه معصوم فكيف تُشيرون علي.
ثم إننا رأينا الرافضة يدّعون ان الله جعل معصومين لنقل الدين فرأينا الذين نقلوا الدين هم اهل السنة فالقرآن جمعه أبو بكر وعمر وعثمان، وسنة النبي نقلها اهل السنة كمالك وابن حنبل والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، بل إننا نرى الرافضة أنفسهم يأتون إلى كتب اهل السنة ليأخذوا نصوصا يستدلون منها لعقائدهم، فهل بعد هذا يريد الرافضة دليلا يشهد بضلالهم.
فكيف يدّعون ان الله جعل معصومين لنقل الدين ثم نراهم عالة على كتب اهل السنة، وأين الدين الذي يجب ان يكن نقله من يتوهمونهم معصومين، نريد ان نرى ذلك الدين، نريد ان نرى قرأنا نقله المعصومين، نريد ان نرى أحاديث النبي نقلها المعصومين.
وقد رأينا عليا وقد خرج عليه الخوارج، فما كان الخوارج يعتقدون ان عليا معصوم ولا انه إمام تجب طاعته، ولم نرى أحدا ممن ناظر الخوارج انه استشهد عليهم ان عليا إمام وانه معصوم، فلماذا؟ فخروج الخوارج عليه يثبت ان الذين كانوا مع علي لا أحدا منهم يؤمن بإمامة علي بن ابي طالب ولا بعصمته وإلا لما رأينا من يخرج عليه وكان معه ولرأينا من يستنكر على من يخرج عليه عدم معرفته بإمامة علي وعصمته.
ثم إن أكبر من يطعن في عقيدة المعصومية هي عقيدة المعصومية ذاتها، فلئن كان يجب ان يكون هناك أئمة لحفظ او لنقل الدين فلئن كان المعصوم في الكوفة فمن للناس بصنعاء بمعصوم يفتيهم وينقل لهم الدين، ولئن كان المعصوم في صنعاء فمن للناس بمعصوم في مصر وتونس وخرسان، لعمر الله إنه لا يؤمن بالإمامة والعصمة من له ذرة من عقل. فإن كان في زمن المعصوم حين يكون في الكوفة فإنه ينقل عنه رجال إلى صنعاء وتونس والشام وخرسان فإنه يسع اهل الكوفة ان يكونوا في غنى عن معصوم ويكتفون بنقل الرجال مثلهم مثل غيرهم، ولئن كان يسع المسلمين ان ينقل لهم الدين رجال عن معصومين فإن ذلك هو ما حصل إذ ينقل الرجال الدين والأحكام عن المعصوم الحقيقي وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
رأينا في زمن النبي ان رجالا ينقلون الدين والأحكام إلى البلاد التي يفتحها المسلمون او تدخل في دين الإسلام، ولم نرى النبي لا يرسل إلا معصوما لكل بلد يدخل في الإسلام لينقل إليهم الدين، وكيف يكفي البشرية اثنا عشر معصوما، ولو كان هؤلاء المعصومين الاثنا عشر في زمن واحد لما كان عددهم كاف للناس في زمنهم فكيف بمعصوم واحد يكون لملايين المسلمين.
وهب ان دعوى الرافضة صحيحة وانه في زمن أي معصوم من معصوميهم وكان ذلك المعصوم في الكوفة مثلا فماذا يفعل الفلاح في اليمن إذا أراد حكما في مسألة، هل ينتظر حتى يزورهم المعصوم، ام يشد الرحال إليه في بلده ليسأله عن الحكم، ام ماذا في نظر الرافضة عليه ان يفعل.
اما النصوص التي يستدل بها الرافضة من كتب اهل السنة فهي لا تخرج عن امرين:
·      إما هي نصوص صحيحة ولكن النص لا يتحمل ما يستنبطونه منه
·      او هي نصوص ضعيفة او مكذوبة لا تقوم بها الحجة وفي نفس الوقت يُعارضها ما هو اصح منها
وحين يستدل علينا الرافضة بنصوص هي من كتبنا فإننا نستنكر عليهم ان يستدلوا على عقائدهم من كتبنا، ونطالبهم ان يستدلوا من كتبهم هم فيتهربون من ذلك بدعوى انهم إنما يستدلون علينا من كتبنا لمحاججتنا بما في كتبنا، وهذه دعوى باطلة مضحكة، باطلة لعدد من الأسباب:
أولا: انه من غير الممكن الا يكون لدى الرافضة ما يستدلون به على عقائدهم إلا من كتب اهل السنة وقد سألناهم إذا أرادوا دعوة بوذي إلى دينهم فماهي النصوص التي سيستدلون بها عليهم، هل سيستدلون على البوذيين بولاية علي بن ابي طالب من كتب البوذيين!!. وكيف سيستدل الرافضة على النصارى بولاية علي، هل سيستدلون عليهم بنصوص من الإنجيل ام ماذا؟
ثانيا: وكيف سيحتج الرافضة بولاية علي على الخوارج، هل سيحتجون على الخوارج بنصوص هي من كتب الخوارج، هذا سؤال نريد من الرافضة الإجابة عليه – إن استطاعوا –.
ثالثا: إضافة إلى ما سبق فإنه حين يستدل الرافضة علينا بنصوص هي من كتبنا فإننا نرد عليهم بنصوص تدحض استدلالهم من كتبنا علينا، فنجد الرافضة يقولون ان كتبنا ليست حجة عليهم بل هي حجة علينا نحن، وكتبنا هي حجة علينا نحن فلذلك فنحن نؤمن بما نحتج به عليهم لدحض حججهم، فإن كانوا هم لا يؤمنون بما ندحض حججهم به فإننا نحن نؤمن بما ندحض حججهم به، فإن احتجوا علينا بأحاديث هي في فضائل علي احتججنا عليهم ان ذات كتبنا تشهد بالأفضلية لأبي بكر وعمر وان علي يتمنى ان يلقى الله بمثل عمل عمر بن الخطاب. وهذا غير ان كتبنا هي حجة عليهم إلا إذا كان الرافضة يرون انه حين يقوم اهل السنة بدعوة بوذيين فإنه يجب على اهل السنة ان يثبتوا دين الإسلام للبوذيين من كتب البوذيين وهذا محال.
كما وجدنا انه لا يصح للشيعة الروافض دليل ولا يستقيم لهم استدلال، بل رأينا ان النصوص التي يستدلون بها ترتد عليهم، فمثلا حديث "انت مني بمنزلة هارون من موسى" نرى فيه ان النبي نفى عن عليا النبوة وهارون لم يكن إمام فيمن اين جاءت الإمامة التي يدّعيها الرافضة لعلي بن ابي طالب.
كما ان حديث من كنت مولاه فعلي مولاه شاهد ضد الشيعة، فهذا الحديث في آخر حياة النبي وبعد ان نزلت اية إكمال الدين، فقول النبي ذلك يثبت ان الذين كانوا حول النبي لم يكن أحدا منهم يؤمن ان عليا إمام ولا انه معصوم، ومحال ان يكون عليا إمام معصوم ثم يجهل الصحابة ذلك إلى آخر حياة النبي وبعد إكمال الدين.
ومن طرائف انتقاض ما يستدل به الرافضة عليهم قولهم ان النبي ارسل عليا خلف ابي بكر ليأخذ منه سورة براءة لأن جبريل - كما يقول الرافضة - اخبر النبي انه لا يبلغها إلا النبي او رجل منه، وفي زعمهم هذا إثبات الخطأ على النبي وهم يدعون ان المعصومين لا يقع منهم الخطأ.

هناك تعليق واحد:

  1. عذرا صاحب هذا المقال جاهل ولا يعرف الا القشور من الامور الدينية والامور التي حدثت واستدلالاته لا ترقى الى مقام العقل اطلاقا ، مثله مثل الذي حفظ وكتب فقط لا غير . اقراوا جيدا في التاريخ بصورة محايدة وستعلمون صدق كلامي

    ردحذف