السبت، 19 يناير 2013

الشاب الأمرد وإفلاس الرافضة


الشاب الأمرد وإفلاس الرافضة
طرح علينا رافضي سؤاله التالي :
بما أنك خبير في عقائد الشيعة ألا تفيدنا بعقيدة الشاب الأمرد وحقيقته
فأقول له : ولما لا ،، ولكن بداية فنحن أهل الإسلام عندما تبيّن لنا ان الإسلام حق وأن القرآن حق وان ما جاء به الرسول هو حق فإننا توقفنا عند ذلك وأصبحنا نستخدم عقولنا ليس للبحث إنْ كان ما جاء به الإسلام هو حق أو باطل وإنما نستخدم عقولنا لمعرفة هل هذا أمر ورد في القرآن او ثبت عن رسول الله أم لا ،، ثم حين يثبت ان هذا ما جاء به الإسلام صرنا نستخدم عقولنا لمعرفة مراد الله او مراد رسوله حتى نعتقده ونعتنقه والتسليم بما جاء من الله او ثبت عن رسوله
وهذا ما يجعلنا نختلف عن الرافضة اختلافا كليا ،، فالرافضة لم يستخدموا عقولهم اصلا ،، لم يستخدموها ليبحثوا عن صحة دينهم وعقائدهم كما انهم لم يستخدموها لمعرفة ان كان ما يُنقل إليهم هو ثابت او مكذوب ناهيك ان يبحثوا في معرفة المراد ،، وإنما إتخذ الرافضة غلوهم - هكذا - أساسا يقبلون او يرفضون بناء عليه رغم انه لم يثبت ولن يثبت وذلك لثبوت ما يضاده ويخالفه ،، فالرافضة رفضوا ما صح وثبت بناء على غلوهم ،، بل لقد رفضوا آيات من كتاب الله لأنها تعارضت مع غلوهم او حرّفوها عن حقيقتها ليجعلوها تتوافق مع غلوهم المنكر
تمسك الرافضة بشبهة الشاب الأمرد يثبت إفلاسهم
وقبل ان نأتي لموضوع الشاب الأمرد فنحن نتسأل عن سبب تمسك الرافضة به وتكرارهم له ،، فمسألة الشاب الأمرد لن تخرج عن ثلاث حالات او بالآصح عن اربع حالات وهي :
الأول : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثاني : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية صححه وقال به
الثالث : ان يكون الحديث غير صحيح وابن تيمية لم يصححه ولا قال به
الرابع : ان يكون الحديث صحيح وابن تيمية لم يصححه
لا يوجد غير هذه إحتمالات الأربع ،، فلنسأل الرافضة عن سبب تمسكهم بهذا الأمر وتكرارهم له بمناسبة او بغير مناسبة ،، فهل مثلا سيصبح دين الرافضة صحيح بعد ان كان باطلا ان ثبت ما يزعمونه هم في مسألة الشاب الأمرد ،، هذا أمر لن يكون ،، هل مثلا لو صح ما يدّعونه في مسألة الشاب الأمرد فانَّ نقض ابن تيمية لدينهم الباطل سيسقط بسبب ذلك ،، هذا أمر لن يكون ،، فلا دين الرافضة سيتحول من باطل إلى حق ولا طعون ابن تيمية لدينهم ستسقط وتصبح لا قيمة لها إنْ صح زعم الرافضة ،، فإذن ما هو هدف الرافضة ،، فيتضح إذن ان تمسك الرافضة بمسألة الشاب الأمرد وتكراره بلا مناسبة يثبت ان مقصدهم هو الإنتقاص من ابن تيمية فقط إذ لو ان عندهم غيره لما اضطروا إلى تكراره رغم ان الواقع خلافة
مسألة الرافضة والشاب الأمرد
وأما مسألة الشاب الأمرد فقد ذكره بعض أهل العلم منهم الإمام أحمد وان كل من ذكره قال انه رؤيا منام فبالتالي لا إشكال في ذلك ولا مطعن لأهل الأهواء فيه ،، كما ان بعض أهل العلم ضعّفه
ومن النص الذي يهيم به الرافضة والصوفية فإنه ليس فيه ما يثبت ان ابن تيمية يرأى ان الرسول رأى ربه رؤية عينية ،، فكلام ابن تيمية لا يشتمل على ذلك وإنما يستغل الرافضة تأخر استنباط ابن تيمية عن الروايات التي رأى ان مقتضاها يدل على انها رؤية عين ليُلبسوا على العوام ان ابن تيمية يقول بذلك ،، وإلا فابن تيمية لم يقل به  إذ ان مقصده واضح فهو رضي الله عنه يقول ان الروايات او الأقوال التي تم سردها تقتضي انها رؤية عين ،، هذا ما قاله ابن تيمية ،، وهذا نص ابن تيمية (فيقتضي أنها رؤية عين) ،، أي ان مقتضي الروايات او الأقوال يقول أنها رؤية عين فتكون العبارة بتوضيح أدق (فيقتضي – من الرويات او الأقوال – أنها رؤية عين)
ولنسرد قول من تلك الأقوال لتتضح الصورة ،، يقول ابن تيمية :
الثالث أن في حديث عكرمة أليس يقول الرب تعالى لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ [الأنعام 103] فقال لا أم لك ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لايدركه شيء ،، إنتهى النقل
فمن ذلك القول يتضح ان الرؤية تقتضي انها تكون رؤية عين إذ لو لم تكن كذلك لما تم تبرير ان الذي لا يدركه شيء هو النور ،،
فهذا هو مقصد ابن تيمية في التوضيح ان مناط ما سرده هو من اقوال او روايات انها تقتضي ان الرؤية هي رؤية عين
كذب الرافضة على ابن تيمية
ويتضح ان تمسك الرافضة بالطعن في اهل السنة وفي ابن تيمية بمسألة الشاب الأمرد ليست سوى طعون يسعون بها للطعن في ابن تيمية الذي فعل بهم الأفاعيل عبر إتهامه هم وغيرهم من اهل الضلال بما تعسّفوه من كلامه او نسبة أقوال يحكيها عن خصومه إليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق