الأحد، 13 يناير 2013

المعطيات العلمية تقول ان ازواج النبي هنّ اهل البيت


المعطيات العلمية تقول ان
أهل البيت هنّ أزواج النبي

حسب ما لدي من معطيات علمية وبعيدا عن العرف الشائع فإنني أرى ان عليا وفاطمة والحسن والحسين ليسوا هم اهل بيت النبي
أي نعم علي ابن عم الرسول وزوج ابنته وفاطمة هي ابنة الرسول والحسن والحسين هما حفيدا الرسول ونحبهم ونعلم انهم من اهل الجنة ونعرف مكانتهم ولكن هذا لا يعني ان نطلق عليهم لفظا لا يصح في حقهم خاصة وان ذلك ارتبط بعقيدة اهل ضلال إذ ان الرافضة يحرصون على تسميتهم بلفظ اهل البيت ليسرقوا بعد ذلك آية التطهير ليدّعوا بعد ذلك لهم العصمة
وارى ان انتشار مفهوم ان علي وفاطمة والحسنين هم اهل البيت او هم من اهل البيت انه خطأ شائع وأننا نحن اهل السنة وقعنا وساهمنا في تأصيله
فهل انا محق أم أنني مخطئ ،، هذا هو السؤال الذي نوجهه لمن لديه علم وقبل ذلك اقول ..
لئن استشهد الرافضة بحديث يقول (هؤلاء اهل بيتي) فهناك أحاديث اخرى بل وهناك آيات تقول ان أزواج النبي هنّ اهل بيته ،، وهذا غير ان دلالة اللفظ اللغوية تقول ان اهل البيت هنّ أزواج النبي فقط لا غير
وبداية نقول ان لفظ (اهل البيت) مكون من (أهل) ومن (البيت) ولفظ اهل هو أصلا مختصا بالمرأة وتحديدا مختص بإمرأة الرجل كما ان لفظ (أم) هو لفظ مختص بالمرأة ويعني أم الرجل ،، وكما ان (أهل) يطلق على غير إمرأة الرجل فكذلك فلفظ (أم) يطلق على غير أم الرجل مثال (أم الكتاب) (أهل الكتاب) ،، فإطلاق لفظ (أهل) على غير إمرأة الرجل لا يعني انه ليس مختصا بها فإننا نجد أننا وإلى اليوم نقول عمّن تزوج انه تأهل أي صار له اهل
ولفظ (اهل) تعامل بصيغة المذكر وبصيغة الجمع وبدلالة القرآن ،، فنجد ان موسى قال لأهله (امكثوا) فلم يقل (امكثي) ولا قال لها (امكث) بل قال لها (امكثوا) ولذلك لا غرابة ان تخاطب أزواج النبي بصيغة التذكير في قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ،، فلفظ اهل يعامل بصيغة المذكر
وعندما يضاف الى (أهل) شيئا آخر كالكتاب او الحرم او البيت او القرية او العلم فإنه يعني من له علاقة او اختصاص بذلك الشيء ،، فمثلا (أهل الحرم) هم سكانه و(أهل الكتاب) هم اتباعه الذين يدينون به و(أهل البيت) هم سكانه و(أهل القرية) هم سكانها وأهل العلم هم حملته ،،، وعلى ذلك فأهل البيت هم سكانه لغة ومن المتعارف عليه أنهن أزواج الرجل - طبعا اذا أبعدنا ما هو مترسّخ في الأذهان بسبب سرقة الروافض للفظ (أهل البيت) وتعمدهم لهدف يريدونه في إطلاقه على الذين يعبدونهم من دون الله - ،،، فلفظ أهل البيت يُقصد به سكّانه او تحديدا أزواج الرجل فهن اهل بيته
ومن قبح الرافضة انهم وحتى يسرقوا آية التطهير فإنهم أتوا إلى من يعبدونهم من دون الله وهم رجال واطلقوا عليهم لفظ هو مختص بالنساء والمشكلة ان هذا الأمر وقعنا نحن فيه أيضا
وقد يظن بعض الخيّرين أنني بذلك أنتقص من مكانة علي وفاطمة او الحسنين ،، وهذا خطأ كبير ووهم باطل ،، فتصحيح الخطأ وخاصة انه ارتبط به استخدامه من قبل الروافض لمحاربة دين الله فإن الأمر قد يكون ملحا ان لم يكن واجبا ان لم يكن يحرم متابعة الروافض في استخدام لفظ يهدفون من وراءه جر الناس الى الضلال والتعمية عليهم به
واستشهاد الرافضة بحديث "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" فهذا حديث ولكن هل يصحّ هذا اللفظ أولا او لا ،، ثم ان هذا دعاء من النبي لهم ،، ثم ان هناك آيتين وحديث تثبت ان اهل البيت هنّ أزواج صاحب البيت واما الحديث فكما جاء في حديث الأفك وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ يَعْذِرُنَا فِي رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْ أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا) (متفق عليه واللفظ للبخاري) وهذا غير ان هناك قرآئن تثبت ان أية التطهير ليست إلا في أزواج النبي فقط ولا يدخل معهن أحدا لا علي ولا فاطمة ولا الحسن والحسين ومن تلك القرآئن مثلا ما يلي :
  • انه لو كانت الآية في من يدّعيهم الرافضة لما احتاج ان يدعوا لهم الرسول ،، فدعاء الرسول لأصحاب الكساء دليل على ان الآية ليست فيهم
  • انه سبق آية التطهير وهي بالمناسبة جزء من آية توجيهات وأوامر ونواهي لأزواج النبي ثم بيّن الله ان ذلك لأنه سبحانه يريد ان يذهب عنهن الرجس ويطهّرهن تطهيرا ،، وليس من المعقول ان تأتي أوامر ونواهي وتوجيهات لأزواج النبي ليكون إذهاب الرجس والتطهير لغيرهنّ

وهناك قرأئن اخرى كلها تؤكد ان آية التطهير هي في أزواج النبي فقط وانه لا يدخل معهن في ذلك احد
ومن هذا المنطلق أود ممن لديه علم او معرفة ان يحل لي هذا الإشكال او أن يؤكد صحة ما تبيّن لي ،، وارجوا ممن يخالفني فيما أقول ان يأتي بأدلة من قال الله او من قال رسوله او من لغة العرب فقط لا غير وان من يستشهد بلغة العرب فأود منه الا يأتي بأقوال من تأثر بأكاذيب الرافضة فكثير ممن كتب نرى انه يكتب متأثرا بما أشاعه الرافضة من ان أهل البيت تعني علي وفاطمة والحسن والحسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق