السبت، 1 أكتوبر 2016

براءة الشيخ ابن عبدالوهاب من تكفير المسلمين

براءة الشيخ ابن عبدالوهاب من تهمة تكفير المسلمين
ردا على احد الأخوة في تويتر في هذه المسألة
لدي في ذلك نقطتين اولى وثانية
ولكنني سابدأ بالثانية رغم انه كان يجب ان اذكر الأولى منذ بداية نقاشنا
اما النقطة الثانية فهي :
قال حسن فرحان في كتابه (داعية وليس نبيا) النموذج السابع عشر (ص 92) : تكفير من يسمي أتباع الشيخ خوارج يقف مع خصومهم ولو كانوا موحدين وينكرون دعوة غير الله (الدرر السنية ج 1 ص 63)
وبالرجوع للدرر فقد تبين ان حسن فرحان استعمل التدليس والتعمية واخفى جزءا مهما مما قاله الشيخ ،، واما الجزء الذي اخفاه فهو دليل واضح على كفر من حكم بكفرهم الشيخ وفق نواقض التكفير التي هي من كتب الحنابلة قبل ان يذكرها الشيخ ابن عبدالوهاب
والجزء الذي لم يأتي به حسن فرحان فهو واضح من المعلم عليه في كلام ابن عبدالوهاب حيث يقول: "فإن قال قائلهم: إنهم يكفرون بالعموم; فنقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، الذي نكفر، الذي يشهد أن التوحيد دين الله، ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة، ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد، ويسميهم الخوارج، ويتبين مع أهل القبب على أهل التوحيد;"
فيظهر إخفاء عبارة "ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد" كذلك عبارة "ويتبين مع اهل القبب على أهل التوحيد"
ولفظ "يتبين" غير واضحة ولعلها تصحيف عن الأصل ولكن افهم من تلك العبارة ان من حكم عليهم الشيخ بالكفر هم الذين يقفون مع اهل القباب ضد اهل التوحيد ،، ومعلوم ان الوقوف مع اهل الشرك ضد اهل التوحيد من نواقض الإسلام كما قرره العلماء السابقين لابن عبدالوهاب
فيسقط دعوى حسن فرحان ويتبين انه مفتر على الشيخ ابن عبدالوهاب
كذلك الصورة التي ارفقتها وفيها قال الشيخ : وقد ذكر ابن قتيبة من ذلك طرفا، في أول مختلف الحديث ، وأبلغ من ذلك : أن منهم من صنف في الردة ، كما صنف الرازي في عبادة الكواكب، وهذه ردة عن الإسلام بإتفاق المسلمين، هذا لفظه بحروفه (انتهى النقل)
فهذا حكم بتكفير الرازي من قبل ابن قتيبة ويدل على ذلك قول الشيخ "وتأمل تكفيره رؤوسهم فلانا فلانا بأعيانهم وردتهم ردة صريحة ، وتأمل تصريحة بحكاية الإجماع على ردة الفخر الرازي عن الإسلام"
فهذا تكفير من ابن قتيبة للفخر الرازي بموجب احد نواقض الإسلام التي ذكرها العلماء قبل ابن عبدالوهاب
فبذلك يثبت ان الحكم بتكفير الفخر الرازي من ابن قتيبة وابن عبدالوهاب ناقل للخبر فتسقط تلك الدعوى ايضا
هذا ثانيا :
اما اولا :
فقد كنت اود لو انني ذكرت لك في البداية ان التكفير في حد ذاته امر مطلوب وفق الضوابط وحسب النواقض التي ذكرها العلماء قبل محمد بن عبدالوهاب
فلماذا يعاب على ابن عبدالوهاب انه عمل بما علم ،، ولماذا يعاب على ابن عبدالوهاب في نواقض الإسلام العشر وهي موجودة في كتب الحنابلة قبل ان يولد ابن عبدالوهاب
فبناء على ذلك فإن للإسلام نواقض كما ان للوضوء نواقض ،، وإذا جاء احد بناقض من نواقض الإسلام وجب الحكم عليه حسب الضوابط التي يجب مراعاتها ،، واما انه يجب الحكم عليه بالكفر فلان ذلك يرتبط بأحكام دنيوية تترتب عليه كعدم اكل ذبيحته وعدم تزويجه وعدم التوارث معه
وعلى ذلك فارى ان الحكم بكفر من ظهر منه الكفر ضرورة من ضرورات الدين وكما يتم الحكم على احد بالإسلام فإنه يجب ان يتم الحكم على من كفر انه كفر
وقد ذكر ابن عبدالوهاب المكفرات العشر ولكن حين ننظر فإننا نجدها بحذافيرها موجودة في كتب الحنابلة من قبله الشيخ ،، فلماذا نعتب على الشيخ انه ذكرها واظن انه متفق عليها بين الحنابلة او بين المذاهب الأربعه من قبله ،، هل لأن الشيخ عمل بها ،، ام لأن الشيخ حارب البدع والشركيات في زمانه
قد يقول قائل ان الشيخ حارب خصوم له وزعم انه وقع منهم الكفر ،، فنقول فقد ذهب الشيخ إلى ربه وحسابه وحسابهم على الله ،، فلا نستطيع ان نقوم بتغيير ما مضى من زمن ولا تعديل شيء الآن ولكن عندنا منهج الشيخ فإن كان منهج الشيخ مطابقا لقال الله قال رسوله وجب علينا الأخذ به وإن كان منهجه مخالفا كله او في بعضه لقال الله قال رسوله وجب نبذ ما يخالف قال الله قال رسوله وعدم نبذ ما يوافق قال الله قال رسوله
اما مسألة من يريد الغاء حكم التكفير على من يقع منه ناقض من نواقض الإسلام فهذا تمييع للدين وغش للناس وغش لمن وقع منهم الكفر فيتمادون ولا ينتبهون إلى انفسهم فيهلكوا
وإن الواجب على كل إنسان ان يسعى لنصح الناس ودعوتهم إلى تجنب الذنوب والمعاصي وليس هناك معصية اكبر من الشرك بالله
وهدفي من النقطة الأولى انه إن ظهر من ابن عبدالوهاب انه كفر احدا من الناس انه ينظر في حكمه فإن كان مصيبا فيه رأينا ذلك من فضله وإن كان مخطئا فيه قلنا ذهب إلى ربه وحسابه على الله

اما منهجه فلا نطرحه إن كان يوافق قال الله قال رسوله لخطأ وقع الشيخ فيه او لتجييره لمنهجه في تحقيق مأرب ضد خصومه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق