الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

هل يصح ان ابابكر قد تقمّص الخلافة والقرآن يقول خلاف ذلك

هل يصح ان ابابكر قد تقمّص
الخلافة ،، القرآن يقول خلاف ذلك
جاء في أول الشقشقية (لقد تقمصها ابن ابي قحافة) ويقصد الصديق ،، واريد ان نقف عن تلك الجملة لنبحثها ،، فهي توحي ان الخلافة كانت لعلي وان الصديق اخذها او اغتصبها ،، وبما انه لم يثبت ان علي هو من قال الشقشقية وبما انه لم يثبت ان عليا لا يخطيء فإن المنطق امام ذلك يقول :
·        إما ان الشقشقية لا تصح نسبتها لعلي وانه لم يقل بها
·        او ان علي مخطىء في قوله وتصوره
·        او ان عليا قالها وانها صواب
فلننظر اي تلك الإحتمالات هو الصواب
اعلم انه لا يوجد أي إثبات على ان ما في كتاب نهج البلاغة هو من اقوال علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،، فما في نهج البلاغة تمت كتابته بعد موت علي بقرون ولا يوجد اسانيد لتلك الخطب ،، فلا تصح نسبتها إليه من حيث السند ،، ثم إنها كلام عادي ليس كما يزعم الرافضة وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه ان في نهج البلاغة ما هو معلوم انه من كلام غير علي وفي النهج نسبوه لعلي فبقي ان نرى صواب الجملة او خطائها
فأما الخلافة فالأدلة والبراهين من القرآن وما صحّ من السنة فإنها تُثبت ان خلافة الصدّيق صحيحة مرضي عنها من الله ومن رسوله ،، ويُقابل ذلك انه لا يوجد نص لا في القرآن ولا في السنة ان الخلافة لعلي ولا يوجد نص لا في القرآن ولا في السنة ان عليا إمام او وصي او انه معصوم
البراهين من القرآن على صحّة خلافة ابي بكر الصدّيق :
الأول :  نجد في القرآن ان الله اثنى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ثم إننا نجد ان الأنصار بايعوا ابابكر فيثبت ثبوتا قطعيا ان من اثنى الله عليهم من السابقين من الأنصار انهم مع الذين بايعوا ابابكر فثبت بذلك ان خلافة ابي بكر صحيحة ،، وهذا نص صريح لا يحتمل التأويل
          فنحن لا نعلم ان احدا من الأنصار تخلف عن مبايعة الصدّيق إلا رجل واحد فبقي ان يكون الذين اثنى الله عليهم مع الذين بايعوا ابابكر وانه لا يُعتد بهذا الواحد
وأما إن ماحك الرافضة وكابروا لأجل هذا الواحد الذي تخلّف عن بيعة الصديق فإنه ليس امامهم إلا القول ان الذين رضي الله عنهم مع الذين بايعوا ابابكر او انه ذلك الرجل الواحد ،، فلا مجال امامهم غير ذلك ،، فإن هربوا إلى القول ان الذين رضي الله عنهم انه ذلك الرجل الواحد فإن ذلك الرجل لم يُبايع الصدّيق لأنه كان يريد الخلافة للأنصار لا لعلي بن ابي طالب فيسقط زعم الرافضة بالكلية
الثاني :  اننا نجد ان الله توعد المرتدين بقوم يُحبهم ويُحبونه يُجاهدون في سبيل الله كما في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
          ونحن نعلم ان من إرتد إما انهم الذين قاتلهم الصدّيق او انهم من يرى الرافضة انهم الذين إغتصبوا الخلافة ،، فإن كان الذين إرتدوا هم الذين قاتلهم الصدّيق فقد تحقق وعد الله ،، وإن كان الذين إرتدوا هم الذين يقول عنهم الرافضة انهم الذين إغتصبوا الخلافة فأين تحقق وعد الله بأنه سوف يأتي بقوم يُحبهم ويُحبونه يُجاهدون في سبيل الله
فيثبت من ذلك خطأ مقولة ان ابابكر تقمصها

فلا كتاب نهج البلاغة مسند إلى علي ولا تصح نسبته إليه ولا يوجد نص في ان الخلافة لعلي وقد رأينا ان القرآن يشهد بصحة خلافة ابي بكر ،، فماذا بقي امام من يعتنق دين الرافضة ليؤمن ان دينه لا يصح

هناك تعليق واحد: