الثلاثاء، 13 يناير 2015

ذلك هو معاوية بن ابي سفيان

معاوية ،، هل خُلق ملكا
معاوية يفوق كثير من عظماء الصحابة في بعض الصفات ،، يقول ابن عمر : لم ارى بعد النبي من هو اسود من معاوية ،، اسود من السؤدد
يتحلى معاوية بصفات تجعله خليق بتولي الخلافة ،، ولربما لو تولى الخلافة بعد علي احدا غيره اقول ربما تمزّقت امة الإسلام
اصاب امة الإسلام مصيبة عظيمة حين تقاتلت فيما بينها ،، وتبذّرت فيها بذور التمزق والتشرذم ،، فكان لابد من خليفة غير عادي يقودها بعد تلك المرحلة ،، فكان معاوية
معاوية كان هو الخليفة غير العادي الذي تولى الخلافة بعد فتنة غير عادية فوقى الله به امة الإسلام من التمزّق والتشرذم
·        تولى معاوية الخلافة والرجال ليسوا كالصحابة على عهد النبي
·        تولى معاوية الخلافة والأهواء قد اصبحت هي افئدة الناس وقلوبهم
·        فلا الرجال هم كالرجال الذين يرجعون إلى الحق حين يتبيّن لهم
·        ولا القلوب صافية من التعصّب الذي يقود إلى التشرذم
فكان معاوية
لا شك ان في عهد معاوية من هو خير من معاوية فيما يظهر لنا في الدين وفي الصلاح والسابقة ولكن يظهر لنا انه لم يكن في عهد معاوية من هو افضل منه لتولي الخلافة وقيادة امة الإسلام
تولى معاوية الخلافة والأمة ممزقة فوفقه الله لإعادة اللحمة إليها
تولى معاوية الخلافة والمسلمين يتقاتلون فوحد الله به المسلمين
تولى معاوية الخلافة فبما وهبه الله من حكمة ودهاء وسؤدد جعلها الله في خدمة هذا الدين وفي خدمة الأمة
حفظ الله الأمة بمعاوية بعد ان ساق الله إليه الخلافة
ولكن لماذا يطعن الرافضة في معاوية
الهدف الحقيقي من طعن الرافضة في معاوية هو للطعن في اهل السنة ،، فالرافضة لا يستطيعون الإنتقاص من اهل السنة ،، إذ هم عاجزين تماما ،، ولذلك يكتفون بالطعن فيمن يحبه اهل السنة كمعاوية مثلا
يرى الرافضة انهم إن طعنوا في معاوية وافسدوا صورته عند الناس فإن ذلك سينعكس بالطعن على الذين يُحبون معاوية وهم اهل السنة ،، هذا هو ظن الرافضة
ولكن الرافضة بطعنهم في معاوية يصدمون بأمور منها :
1.     ان معاوية رجل عظيم وقد وفقه الله لقيادة امة الإسلام وإعادة لحمة الترابط إليها
2.     ان الانشقاق الكبير في الأمة تلاشى بفضل الله وما اجراه على يد معاوية بما وهبه الله من حلم وسؤدد ودهاء ،، ولم يبقى إلا شراذم من الشيعة رفضت الوحدة مع الأمة ورفضت ترك إثارة الفتن والقلاقل
3.     ان الحسن بن علي وهو في ظن الرافضة إمام معصوم هو من تنازل لمعاوية وسلّمه الخلافة
4.     ان كرام الصحابة والتابعين قبلوا خلافة معاوية وقاتلوا تحت خلافته وفتحوا البلدان شرقا وغربا في عهده
5.     ان الرافضة لا يملكون على معاوية مطاعن تطعن فيه وإنما هي اوهام وافتراءات او هي ليست مطاعن
وسيضل الرافضة تصدمهم الحقائق اينما توجهوا
لماذا يكون معاوية غصّة في حلوق الرافضة
دين الرافضة وعلماء الرافضة عاجزين عن إطلاق حكم على معاوية لا بكفر ولا بإسلام ولا حتى بنفاق
فالرافضة إن قالوا ان معاوية مسلم فإنه لم يكن يؤمن بالإمامة ولا بالعصمة المبتدعتين وبذلك ينهدم دين الرافضة
وإن قال الرافضة ان معاوية كافر فإن تنازل الحسن ينفي عنه ذلك ،، فكيف يمكن للحسن تسليم الخلافة لكافر ،، ذلك امر مستحيل
وإن قال الرافضة ان معاوية كان منافقا فنقول لهم فإن المنافق هو من يبطن الكفر ويُظهر الإسلام ،، اي ان ظاهر المنافق هو الإسلام ،، وظاهر معاوية جلي في انه لم يكن يؤمن بالإمامة المبتدعة ولا بالعصمة المدعاة فيسقط بذلك دين الرافضة ايضا
ولذلك فالرافضي يصيبه الشلل تجاه معاوية ،، ولا غرابة فدين مصطنع لا يقوم على حقائق حري به يقع في مثل تلك الحالات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق