الاثنين، 23 مارس 2015

إثبات خلافة ابي بكر الصديق بالقرآن والسنة والعقل والمنطق

إثبات خلافة ابي بكر بالقرآن والسنة والعقل والمنطق
لا يشك في خلافة ابي بكر من له عقل او إيمان وكما ورد في الحديث فإن الله يأبى والمؤمنون إلا ابابكر
ويكفي ان من يطعن في خلافة ابي بكر إنما يطعن بناء على ان الخلافة هي لعلي ،، وهذا وهم لا وجود له إلا في مخيّلات الشيعة ومن شاكلهم من الروافض وغيرهم
توهم ان الخلافة هي لعلي لا يمكن الطعن به في حقائق القرآن ولا في حقائق السنة ولا في العقل والمنطق
توهم الشيعة والرافضة ليس اكثر من فرضية ساقطة لا قيمة لها ولا وزن ومع هذا فإن القرآن والسنة والعقل والمنطق يشهدون بخلافة ابي بكر ويشهدون ان وهم الرافضة ليس إلا وهما
إثبات خلافة ابي بكر بالقرآن
والقرآن كاف وحده ليتّبعه من يؤمن بالله واليوم الآخر ولكن الرافضة يأبون ان يتّبعوا القرآن لأن القرآن خالف اوهامهم التي يتوهمونها ،، والقرآن يشهد في موضعين على الأقل لخلافة ابي بكر والموضعين هما :
الأول : قال سبحانه وتعالى (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ونجد ان السابقين بايعوا ابابكر ثم عمر ثم عثمان فثبت بذلك ان هذا هو الحق الذي لا خلافة عليه
الثاني : قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
والذين قاتلوا المرتدين إنما هم ابو بكر والذين معه فثبت بنص القرآن محبة الله لهم ومحبتهم لله جلّ شأنه وفي هذه الأية إثبات لصحة خلافة ابي بكر وفيها طعن في دعوى الرافضة ،، ذلك انه لو كان ابوبكر والذين بايعوه هم مرتدين كما يزعم الرافضة فلا يكون وعد الله تحقق وهذا محال ،، فأين الذين توعد الله بهم المرتدين ،، محال الا يتحقق وعد الله لو كانت دعوى الرافضة صحيحة ولكن الرافضة قوم لا يعقلون
اما ما يدّعيه الرافضة في قوله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) فهو كذب لا يصح والأية لم تنزل في علي ولا علاقة لعلي بن ابي طالب بها إلا كما لكل مؤمن
إثبات خلافة ابي بكر بالسنة
والسنة ثابتة صحيحة في إثبات خلافة ابي بكر وادلة اهل السنة اصح واصرح ممّا يستدل به الرافضة ،، فما يستدل به الرافضة هي ظنّية متوهمة او ضعيفة او مكذوبة لا يمكن لها ان تعارض ادلة صحة خلافة ابي بكر بأي حال من الأحوال ،، فقد ثبت عن النبي انه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : ادعي لي أبا بكر أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر (متفق عليه واللفظ لمسلم) ،، فالنبي يقول يأبى الله والمؤمنون إلا ابابكر ،، كما ثبت ان النبي امر الا يصلي احدا بالناس إلا ابابكر وهي اشارة واضحة للخلافة من بعده ،، وكيف للنبي ان يأبى الا يصلي احدا بالناس إلا ابابكر لو كان عليا منصب إمام وخليفة من بعده ،، كما جاء في الحديث ان النبي امر بسد كل خوخة في المسجد إلا خوخة ابي بكر ،، وثبت في الصحيح ان النبي لو إتخذ من اهل الأرض خليلا لإتخذ ابابكر خليلا ولم يكن رجلا احب إلى النبي من ابي بكر
وكل حديث ورد في إثبات الخلافة لأبي بكر لم يرد ما يعارضه مما تقوم به ادنى حجة فيثبت بالسنة ان الخلافة إنما هي لأبي بكر ولا يوجد شيئا ذا قيمة يمكن ان يُعتد به يُخالفها
وفي مقابل تلك الإثباتات فلا يثبت مما يدّعيه الرافضة شيء فحديث (من كنت مولاه) فهو متنازع في صحته ولو صح فليس فيه ما يدّعيه الرافضة وكذلك فكل حديث يستدل به الرافضة فهو إما كذب او ضعيف ويُعارضه ما هو اصح منه واثبت او صحيح إلا انه ليس فيه ما يستنبطه الرافضة منه
ويلاحظ تعسّف الرافضة في الإستنباط من الأحاديث فيستنبطون من النصوص ما ليس فيها ولا تحتمله فتسقط دعاوى الرافضة جملة وتفصيلا
إثبات خلافة ابي بكر بالعقل والمنطق
والرافضة لا يعرفون شيئا اسمه العقل ولا يعرفون شيئا اسمه المنطق ،، فالرافضة مع العقل والمنطق ضدان لا يجتمعان ،، فأينما وجد الرافضة فلا يكون هناك لا عقل ولا منطق ،، ولا يمكن ان يتوافق الرافضة مع العقل والمنطق إلا إذا كان يتوافق الجهل مع العلم ،، ولهذا وصف شيخ الإسلام ابن تيمية الروافض بالخذلان فقال رضي الله عنه : الرافضة أمة مخذولة ليس لها عقل صحيح ولا نقل صريح ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة (إقتضاء الصراط ج2 ص352) ،، كما قال رضي الله عنه : الرافضة من اجهل الناس بالمعقول والمنقول (منهاج السنة ج 7 ص 341)
ولذلك لا يمكن للرافضة ان يفقهوا إثباتات العقل والمنطق فعقولهم قاصرة لا يمكن لها ان تعي ما يُقال ،، ويصدق عليهم قوله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ)
فأما بالعقل والمنطق فإستدلال الرافضة على دعواهم بأن علي هو الخليفة بعد رسوله الله فهي استدلالات واهية ليست مبنية على نقل صحيح ولا نص صريح فلا قيمة لها ولذلك لا يمكن معارضة خلافة ابي بكر بمثل استدلالات الرافضة الواهية ،، فحين ننظر إلى تولي ابابكر الخلافة فإننا نجد الحقائق التالي :
اولا : إن كانت الدعوى العصبية القبلية وإغتصاب خلافة فإن عشيرتي ابابكر وعمر ليستا اقوى من عشيرة علي بن ابي طالب هذا من جهة ،، ومن جهة اخرى فقد ثبت ان الأنصار كانوا يريدون الخلافة لأنفسهم وهم القوة الغالبة في المدينة فما الذي جعلهم يتخلون عن الخلافة وهم القوة الغالبة إذا كان الدعوى اغتصاب خلافة وعصبية قبلية ،، وما الذي دفع الأنصار إلى تحمل مخاطر ارتداد العرب وخوفهم بعد ارسال جيش اسامة وخلو المدينة من المقاتلة وتعرضهم للأخطار لو كانت المسألة اغتصاب خلافة ،، فيثبت ان المسألة لم تكن دعوى عصبية ولا إغتصاب خلافة وإنما رجع الأنصار إلى التسليم لأبي بكر بالخلافة لأنه إتضح لهم الحق فسلّموا له
ثانيا : كان سمت الدعوة خلال الأمم السابقة وخلال العهد المكي والمدني هو الجهر بالحق والصدع به وتحمل الموت في سبيل هذا الدين كأصحاب الأخدود مثلا واصحاب الكهف وحين مر النبي على آل ياسر قال لهم صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وما امرهم النبي بالتقية ولا كان سمت الأمم قبلنا التقية ،، فكيف ولماذا وكيف يبرر الرافضة سكوت علي بن ابي طالب عمّا يُسمونه اغتصاب للخلافة ،، ويزعم الرافضة ان النبي اوصى عليا بالسكوت ،، وهذا ورب الكعبة من الجهل المطبق عند الرافضة فما هي الحاجة لو كان عليا معصوم كما يدّعي الرافضة إلى ان يوصيه النبي ،، هل في خلدهم ان النبي خشي ان يخطئ "المعصوم!” ما اشد جهل الرافضة وظلمهم لأنفسهم
وكيف يسوغ لعلي ان يُخالف سمت هذا الدين فيسكت عن اغتصاب الخلافة ويسكت عن تحريف الدين او تحريف القرآن فيتسبب في ضلال امة محمد ،، فلا السمت الذي يدّعيه الرافضة هو مطابق لسمت هذا الدين ولا كان سكوت علي إلا لأنه يعلم ان الخلافة ليست إلا لأبي بكر
ولأي فائدة سكت علي لو كانت دعوى الرافضة صحيحة ،، هل سكت لينحاز إلى فئة فيعلن الحق ،، ام سكت خوفا على حياته وطمعا في سنين يعيشها ،، ام ان عليا سكت لينقل الحق لمن بعده ،، واين حصل ذلك ،، إن كان نقله سرا إلى آخرين فما ذنب من لم يبلغهم ما يؤمن به ،، واين إثبات ان ما يزعمه الرافضة من ان عليا سكت لينقل الدين سرا لآخرين ،، هل لديهم إثبات ام هي دعوى يزعمونها كذبا من عند انفسهم ،، فلا لسكوت علي حصل فائدة للدين ولا عليا جهر بما يدّعيه الرافضة حين تولى الخلافة ولا السر في نقل الدين هو مقبول إلا لمن لا عقل له
ثالثا : من الطبيعة البشرية حين يتولى احد الملك فإنه يحتاج إلى اعوان والأعوان يحتاجون إلى المال كما ان من يتولى الملك فهو بحاجة إلى مظاهر من زينة الدنيا حتى تخضع له الرقاب ،، هذا في الملك الدنيوي ولا نجد مثل ذلك في ابي بكر حين تولى الخلافة مما ينسف ما تدّعيه الرافضة
رابعا : إن من يغتصب الخلافة مخالفا بذلك امر الله فإنه يكون استحب الحياة الدنيا على الآخرة ،، ومن يقدم على هذا الأمر فإنه إما كافر بالأخرة او انه مؤمن بها ولكنه استحب الحياة الدنيا وعاجلها على الآخرة ،، ومن يفعل ذلك فإن ولا شك سيتوسع على نفسه واهله بمتاع الحياة الدنيا وسيعمل كما تقتضي الطبيعة البشرية إلى جعل الملك في ابناءه وهذا امر لا نجده في ابي بكر وعمر بن الخطاب ،، فمن يغتصب الخلافة إغتصابا يمكن له ان يستخلف ابنه ،، فالقوة التي قهر بها لإغتصاب الخلافة يستطيع بها ان يقهر لإستخلاف ابنه ،، ولا نجد مثل ذلك في ابي بكر وعمر
وقد نقض ابن حزم رحمه الله بالعقل والمنطق دعوى الرافضة في كتابه الفصل في الملل والنحل تحت عنوان : لا إله إلى الله عدة للقائه الكلام في الإمامة والمفاضلة ونقض ابن حزم لظنون الرافضة موجود هنا : http://truth6.blogspot.com/2013/07/blog-post.html

والكلام في إثبات خلافة ابي بكر وعمر بالعقل والمنطق يطول وربما يحتاج إلى مجلد ولكن المعلوم ان الرافضة لا يمكن لهم ان يقتنعوا فلعل فيهم ضلال فلم يرد الله لهم الهداية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق