الاثنين، 11 مايو 2015

إن من بني جلدتنا ويتكلّم بألسنتنا من يطعن في خامس الخلفاء

إن من بني جلدتنا ويتكلّم بألسنتنا من يطعن في خامس الخلفاء
ظهر لنا في هذا الزمان بعض الذين هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وهم ليسوا من أهل السنة ،، وهؤلاء من صفاتهم او صفات بعضهم الواضحة طعنهم وتحاملهم على الخليفة الخامس معاوية بن ابي سفيان
طعنهم في معاوية لن يقف عند معاوية رضي الله عنه وإنما هم يبدأون بمعاوية ولن ينتهوا عنده
والغريب ان هؤلاء الذين هم من بني جلدتنا يدّعون انهم من اهل السنة ،، ويدّعي الرافضة ايضا ان هؤلاء هم من أهل السنة ،، وهذا من غاية العجب ،، فكيف يكون من أهل السنة من يتبنّى تصورات تُخالف أهل السنة ،، وكيف يكون من أهل السنة من يصحح او يرى معتقدات الرافضة او يغلوا غلوهم ،، وكيف يكون من أهل السنة من يطعن في خليفة من خلفاء المسلمين وشهد له الصحابة في وقته
إن إدعاء هؤلاء انهم من أهل السنة لا يثبت إلا انهم من التهافت انهم لا يستطيعون ان يصرّحوا بما يؤمنون به فلذلك ركبوا من حيث يعلموا او لا يعلموا تقية الرافضة المخالفة لدين الإسلام
المشكلة ان هؤلاء الذين هم من بني جلدتنا قد يتوهم البعض ان لديهم علم بسبب ما يطرحونه أو ما يستشهدون به من نقولات ينقلونها من الكتب ،، في حين انهم جهلة ضالين ،، جهلة ليس بالقراءة والكتابة وليس جهلة بسبب عدم القراءة في الكتب او أنهم ليسوا مطلعين وإنما هم جهلة لأنهم مع ثقافتهم وإطلاعهم الا انهم جانبوا الحق وضلوا عن الصواب ،، فيكونون أتعبوا أنفسهم على لا شيء وزادوا فوق ذلك خسارة أخرى ،، وان بقاءهم جهلة ضالين هو خير لهم من معرفتهم تلك وهم على ضلالهم
هؤلاء لم يعرفوا كيف يستفيدوا من الكتب ولا هم عرفوا كيف يتغذّون من الثقافة ،، ولا هم عرفوا كيف يميّزوا الخبيث من الطيّب ،، إطّلعوا على كتب تحوي الغثّ والسمين فزاغت أبصارهم عن السمين وأمنوا بالغث ،، تركوا الحقائق رغم وضوحها وإمنوا بالباطل رغم وضوحه
أمثالهم هؤلاء من الحيف ان ننعتهم بالمتعلّمين وهم بهذه الحال ومن الحيف معاملتهم وفق الشهادات التي أعطيت لهم ،، فهم لم يكسبوا من كدّهم في بكورهم الصباح ومشيهم إلى المدارس الا تعلم القراءة والكتابة وما عداه فهو هباء لا قيمة له ،، اي ان تعبهم طيلة سنينهم لم يخرجوا منه الا بتعلم القراءة والكتابة
تقرأ لأحدهم او تسمع له فتُصاب بالغثيان وتشعر بالاشمئزاز من سوء فهمه وغثيان قوله ،، وتتعجب ان ترى مثل هذا المستوى المتدني يُطرح بإسلوب يحسبه الجاهل شيء ،، فهؤلاء وإن كانوا مثقّفين إلا انهم على ضلال وإن كانوا مطّلعين إلا انهم على باطل فلم يزدهم تعلّمهم إلا جهلا
أمثال هؤلاء بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم حالهم فقال صلى الله عليه وسلم عنهم انهم منافقين عليمي اللسان ،، فهؤلاء جهلة عليمي اللسان وهم دعاة على ابواب جنهم من اجابهم إليها قذفوه فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق