الاثنين، 16 مايو 2016

من هم السابقون الأولون وكيف نتبعهم وقد اختلفوا

من هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
وكيف نتّبع الصحابة وقد اختلفوا
آية صريحة في كتاب الله تُثنى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وتثبت لهم الجنة وانهم على الحق كما تُثبت ان من إتبعهم بإحسان فينال رضاء الله والجنة، قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
إذن فموقف السابقين لا شك انه صواب لا يخالطه باطل، بنص القرآن
ويأتي السؤال الأهم من هم السابقون، وإذا كان حصل اختلاف بينهم فيكون الصواب مع من؟
عبر السؤالين السابقين يسعى الشيعة الرافضة للإنسلاخ من الأيمان بأية إتباع السابقين، وفعل الرافضة هذا في حد ذاته كفر بالقرآن إذ انهم يرون ان الله يأمرنا بإتباع من لا يمكن لنا معرفتهم او يأمرنا بإتابع من اختلفوا ولا يمكن معرف الحق منهم، وهذا كفر عناد لا يختلف في ذلك من هداه الله إلى الحق.
ولكن السؤال المطروح من هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وكيف يأمرنا الله ان نتبعهم ونحن نرى انه قد حصل بينهم اختلاف في مسائل كمسألة من يتولى الخلافة حيث كان الأنصار يريدونها او في مسألة قتال مانعي الزكاة حيث اختلفوا في ذلك
اما السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فقد حددتهم آية اخرى في كتاب الله حيث بيّن الله انهم من أنفق من قبل الفتح وقاتل كما في قوله سبحانه وتعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى)
وقد يماحك الرافضة في ذلك ويريدون دليل على ان الآية السابقة هي من يحدد السابقون او يريدون النص على اسماء السابقين في القرآن ليتّبعوهم، وهذه مكابرة جاهل معاند، يريد ان يبرر لنفسه مخالفة دين الله.
ولكننا نوقن الآن ان في المهاجرين والأنصار سابقين بنص القرآن وانهم على الحق هم ومن إتبعهم بإحسان، وان المهاجرين والأنصار إذا إتفقوا على امر فهو الحق بنص القرآن.
ولكن بقيت شبهة يثيرها الرافضة يرجون بها التملص من دين الله فيقولون كيف نتّبع الصحابة في المسائل التي اختلفوا فيها، ويقولون وكيف نعرف حين اختلفوا ان الحق مع هذا او مع هذا، اما مسألة الإختلاف فلم يقل القرآن انهم لن يختلفوا، ولكن نعرف ان الحق هو ما إنتهوا إليه، فمثلا حين اختلفوا في قتال مانعي الزكاة نجد انهم إنتهوا إلى وجوب قتالهم فنعرف ان ذلك هو الحق
وكذلك حين اختلفوا فيمن يتولى الخلافة كما حدث في سقيفة بني ساعدة، فقد انتهوا إلى مبايعة ابي بكر الصديق
كذلك حين اختلفوا في خروج جيش اسامة، اختلفوا ولكنهم إنتهوا إلى خروجه لما عقد له رسول الله اللواء له
فما من مسألة اختلف فيها السابقون إلا ونراهم إنتهوا إلى قرار واحد وهذا القرار هو الحق بنص القرآن
قد يقول مكابر من ذوي الضلال من اعداء الله الرافضة فيقول، فمن اين له ان يعرف ان ما إنتهوا إليه هو الحق وليس من كان معارضا ولم يسمعوا له، وهذه شبهة من مكابر، فلا يمكن للسابقين الأولين ان يقبلوا بشيء يخالف حكم الله ولو على رقابهم، فإن انتهى الصحابة إلى شيء واتفقوا عليه فلا يمكن ان يكونوا يرون ذلك باطل ويوافقونه، من اعتقد ان الصحابة السابقين يمكن لهم ترك الحق ومجاراة الباطل فقد كفر بصريح القرآن
وعلى ذلك فكل ما إنتهى إليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فهو حق بنص القرآن ومن ذلك خلافة ابي بكر وقتال المرتدين ومانعي الزكاة واستخلاف عمر بن الخطاب وصلاة التراويح، فإنها تكون حقا بنص القرآن حيث فعلها السابقون في عهد عمر بن الخطاب، ومن زعم انها بدعة لا تصح فقد كذب صريح القرآن

وعلى ذلك فيكون الدين هو :
1- قال الله
2- قال رسوله
3- ما إنتهى اليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وإتفقوا عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق