الأحد، 31 مارس 2013

لماذا انا من اهل السنة والجماعة (1/4)

لماذا انا من اهل السنة والجماعة (1/4)
دين اهل السنة هو الموافق لدين السابقين الأولين
نعرض لكم يا من تطعنون في دين أهل السنة والجماعة وتظنون انه ليس هو دين الإسلام كيف آمنّا نحن انه هو دين الإسلام وإتّبعناه
بداية رأينا ان صاحب الرسول في مسيرة دعوته وفي جهاده وفي الغار وفي هجرته هو ابو بكر الصديق ،، فهو اول من اسلم من غير النساء ولا يُناكف في ذلك إلا من أخطأ او إتبع هواه
ثم رأينا حين تُوفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أبابكر الصديق كان هو القائد الفعلي للأحداث منذ علم بوفاة النبي ،، فهو الذي يأمر وينهى وهو الذي يقرر ويُنفذ ،، وهو الذي يُدير ويُنظّر ،، ورأينا ان الجميع يستمعون له ويُطيعونه ،، فهو من دخل على النبي وقبّله وأخبر الناس بموته ،، وهو من إنشغل بالنبي بعد وفاته وهو من حسم أمر سقيفة بني ساعدة فقطع الله به فتنتها وهو من أنفذ جيش أسامة وهو من حارب المرتدين فلم يأت أبا بكرٍ الأجل إلا وقد ثبّت الله به هذا الدين
فلم يكن من قائد يتطلّع الصحابة إليه إلا أبا بكر فالأنظار إليه تصبوا والأسماع إليه تُصغي والإنقياد لم يكن إلا له والرأي لم يكن إلا رأيه وما كان النبي ثاني اثنين إلا وكان الثاني ابابكر
ثم إننا رأينا ان الصحابة كلهم بايعوه وإرتضوه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُخالف في ذلك إلا سعد بن عبادة فقط وعلى قول أخر مرجوح - وهو قول لم يثبت - ان عليا تخلف عن بيعة الصديق ثم بايع بعد وفاة فاطمة - وسيأتي تفصيلٌ في ذلك إن شاء الله ،، فثبت تخلف سعد ولم يثبت تخلف غيره وإن عليا أكرم من ان تصيبه منقصة التأخر عن مبايعة الصديق
وحتى تخلّف سعد بن عبادة فهو لا يشهد للرافضة ولا يؤيّدهم ،، فقد كان يريد الخلافة للأنصار ولم يتخلّف لأنه يراها مثلا لعلي ،، فتخلّفه يشهد لأهل السنة بجلاء
ورأينا أن القرآن أثبت يقينا رضاء الله والجنة للسابقين الأولين وهم على قيد الحياة بقول صريح مُحكم ،، وأثبت القرآن يقيناً رضاء الله والجنة لمن إتبعهم بإحسان ،، فثبت يقيناً ان ما أجمع عليه عامتهم هو الحق الذي لا مراء فيه وانه هو الحق الذي يريده الله ،، فإتبعهم واجب لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر وأراد رضاء الله والجنة وثبت يقيناً ان مخالفتهم هي الضلال المبين
وقد بيّن القرآن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، فميّز الله سبحانه وتعالى الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا واثبت انهم أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا
فما أجمع عليه الصحابة فهو حق إذ ان السابقين من ضمنهم ،، فإن إختلفوا ثم إتفقوا فالحق هو فيما إتفقوا عليه فإن لم يتّفقوا فالحق هو مع ما عمل به عامتهم ولا عبرة بمن يشذّ عنهم
فعلمنا فضل ابي بكر وان السابقين الأولين بايعوه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلوا تحت رأيته فثبت ان ذلك هو الحق المبين
ثم إننا رأينا ان الله توعّد من يرتد عن دينه انه سبحانه وتعالى سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ،، ورأينا انه حين إرتدت معظم العرب ان الذين أتى الله بهم يجاهدون المرتدين هم أبو بكر والذين قاتلوا تحت رأيته فعُلم يقينا ان ابابكر على الحق المُبين
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
ثم ان المسلمين عاشوا افضل حياتهم بعد زمن النبي في فترة خلافة الصديق فخلافة عمر بن الخطاب فعثمان بن عفان ،، عاشوا والمسلمين وحدة واحدة وعلى عقيدة واحدة صافية نقية لا يُعرف بينهم تخالف ولاتُوجد لهم عقائد الا العقائد التي يؤمن بها اليوم أهل السنة
ومن السابقين الأولين من قُتل أو توفّي في خلافة ابي بكر ومنهم من قُتل أو تُوفّي في خلافة عمر أو عثمان فثبت يقيناً بذلك ان ما عليه أبا بكر وعمر وعثمان هو الحق المبين لأن من قُتل او تُوفّي في عهد هؤلاء ثبت انه قُتل او تُوفّي على مبايعة الصدّيق وعلى انه لا توجد إمامة كما يزعم اهل الضلال
ثم وبعد فتنة مقتل عثمان وما نتج عنها اتّفق بعض أهل المدينة على مبايعة علي بن ابي طالب ومن هؤلاء من هو من السابقين ومن السابقين أيضا من لم يُبايع ويرى وجوب القصاص اولا من قتلة عثمان وهذا حق لا يماري فيه إلا من هو ضال ويتّبع الهوى ومن الصحابة من رفض البيعة والطاعة إلا بعد القصاص فحصل بينهم ما حصل وهم على ذات العقيدة التي عليها اليوم أهل السنة والجماعة ،، فلم نرى عليا قال أنه إمام او قال انه معصوم ولا رأيناه نقض شيئا مما فعله الخلفاء من قبله ولا رأينا انه فرض خمس ولا ربع ولا رأينا انه نشر تلك المعتقدات التي يؤمن بها الرافضة
ولم نرى ان عليا عاتب احدا من الذين بايعوه وقال لهم لم بايعتم ابابكر وعمر وعثمان وانتم تعلمون ان الخلافة لي ولا ان احدا إعتذر إليه او اظهر الندم ،، فمن قال ان الخلافة بعد النبي هي لعلي فقد اثبت انه جاهل او سفيه
كما رأينا ان عليا قاتل من رفض الدخول في البيعة ولكننا لم نره قاتل من لا يُؤمن بتلك الإمامة المبتدعة ،، فلماذا يُقاتل علي على البيعة ولا يُقاتل من كفر بركن من الدين ،، فثبت ثبوتاً قطعيا ان من يدّعي الإمامة انه ضال منحرف عن دين الله
كما أننا رأينا من يُشير على علي ويقترح عليه فما رأيناه قال ذات يوم انه معصوم ولا إدعى العصمة لنفسه ،، كيف والصحابة كانوا يُشيرون على النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل الحباب بن المنذر يوم بدر فثبت ان عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي في ما يُبلّغه من الدين وأن عصمة الرسل والأنبياء هي عصمة ليست مطلقة فلا يوجد بشر معصوم عصمة في كل شيء ومن زعم خلاف ذلك فقد إفترى ما ليس له به علم
ورأينا مثل ذلك مع الحسن والحسين فثبت يقيناً انهم بشر مثلهم مثل غيرهم سواء بسواء
                                                                               ... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق