السبت، 13 أكتوبر 2012

إستشهاد الرافضة بما في كتب التأريخ


إستشهاد الرافضة بما في كتب التأريخ (مؤقت)


اما كتب التأريخ فقد حوت الصحيح والسقيم وجاء فيها كل غث وسمين ،، فلا يسلم ما فيها من ان يكون حق او باطل

قال إبن جرير في مقدمة تأريخه ،، فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا

وهذا يكفي في الرد على ما ذكرته ولكن نقول ان ما حدث من خالد بن الوليد مع مالك بن نويره قد حدث في زمن ابي بكر الصديق ،، وهو خليفة رسول الله وهو اول الخلفاء الراشدين ،،، وبالتالي فلا يمكن لطاعن ان يطعن في خالد بن الوليد ،،، ومن يطعن في خالد بن الوليد فإنما يطعن في ابي بكر وهذا امر محال لأن السابقين الأولين قد بايعوه والطعن فيه طعن في السابقين فهو إذن طعن في القرآن ذاته الذي امرنا او اثنى على من إتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،،، وهذا غير ان ابابكر هو اول السابقين الأولين الذين امرنا القرآن ان نتبعهم ،، كما جاء عن الرسول انه امرنا ان نقتدي بأبي بكر وعمر

فهل نصدق القرآن ام نصدق مرويات تأريخية الله اعلم بحالها وإسنادها مع ان اقربها للصحة لا يؤيد ما ترومون انتم منها إلا بتعسف واضح وابعدها عن الصحة لا يصح 

فإن ما تقولونه انتم يريدنا ان نكذب القرآن الذي يشهد لأبي بكر بالأفضلية في موضعين وان الله يحبه وامرنا القرآن ان نتبعه ،، كلامكم يريد منا ان نكذب القرآن لكلي نصدق مرويات لا تثبت

فطعنكم في خالد بن الوليد هو طعن ساقط قبل ان يبدأ ،، طعن يرده القرآن بقرائن واضحة

وطعنكم في خالد بن الوليد يثبت بما لا يدع مجالا للشك انه ناتج عن تحامل منكم وعن احقاد دفينة في صدوركم وان مبعثها هو الغلو الذي تمكن منكم فجعلكم لا ترون إلا من خلاله

ونعلم انكم تتمسكون بتلك الأكاذيب رغم ان الحقائق تخالفها وان القرآن ذاته يكذبها ولكن نأتيكم من باب آخر

باب ان كتب التأريخ ذكرت امورا تخالف معتقداتكم ،،، فهل كل ما في كتب التأريخ هو صحيح فيكون ما يخالف معتقداتكم صحيح ايضا ،، او ان ما فيها هو خطأ فيسقط استشهادكم بمسألة مالك بن نويرة او ان بعض ما فيها صحيح وبعض ما فيها هو غير صحيح فبالتالي وجب عليك ان تثبت لماذا صدقت هذه وكذبت هذه

جاء في الكامل لابن الأثير ما نصه :
وخرج علي بن أبي طالب من عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مرضه. فقال الناس: كيف أصبح رسول الله؟ قال: أصبح بحمد الله بارئاً. فأخذ بيده العباس فقال: أنت بعد ثلاث عبد العصا، وإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سيتوفى في مرضه هذا، وإني لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فاذهب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاسأله فيمن يكون هذا الأمر، فإن كان فينا علمناه، وإن كان في غيرنا أمره أوصى بنا. فقال علي: لئن سألناها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمنعناها لا يعطيناها الناس أبداً، والله لا أسألها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبداً.

فإن كنت تؤمن بما جاء في كتب التأريخ فعليك ان تؤمن بذلك وان هذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان عليا لم يوصى إليه ولا انه إمام ولا انه معصوم



******************************


الرد على ردك

بداية هذا نقطة جيدة ان ننطلق انه ليس كل ما في كتب التأريخ هو صحيح ،، بل وحتى كتب الأحاديث فليس كل ما فيها هو يصح عن رسول الله بل إن بعض الكتب فيها اباطيل منكرة ،،

واما قولك ان هذه القصة متواترة ،،، فكيف علمت انها متواترة ومن ذكر ذلك من اهل العلم ،، وللإحاطة فإن المتواتر هو الخبر او الحديث الذي يرويه جمع عن جمع إلى منتهاه بحيث يستحيل تواطئهم على الكذب ،،، وإلا لما كان متواترا ،، فلو ان خبرا رواه اربع او اكثر في كل طبقة إلا في طبقة واحدة كان الراوي واحد فإن الخبر لا يكون متواترا ،، وهذا غير الشروط الأخرى للحديث المتواتر

كما ان التواتر يكون معنوي او لفظي

هذا في مسألة التواتر ،،، ولكن ليس هذا مجال امرنا ولا مجال ردنا على الرواية ،،، وإنما نقول ان الطعن فيها هو طعن يؤول في نهايته إلى الطعن في القرآن ،،، ذلك ان الطعن في خالد بن الوليد هو طعن في من لم يحاسبة وهذا يؤدي إلى الطعن في الذين بايعوه والذين بايعوه فيهم السابقين الأولين وهذا يؤدي إلى الطعن فيهم وقد اثنى القرآن عليه وعلى من إتبعهم ،، فهو إذن طعن في القرآن

واما العلماء (الذين عددهم كبير) وترى انني اشكك في علمائنا ،، فأقول ليس كل ما نقله العلماء او سطروه في كتبهم فهو صحيح ففي كتبنا من يروي منكرات ،، وإلا لماذا نقول عن البخاري ومسلم انهما صحيحان

وعندما نأتي إلى التواتر فإن ما ورد في حق ابي بكر من فضائل هي متواترة في كل الكتب (على طريقتك) ،، في كتب الأحاديث على إختلافها وفي كتب التأريخ فلماذا تصدق برواية تقول انت انها متواترة ولا تصدق برواية اخرى هي متواترة

وقد كتبت لك ما ذكره إبن جرير وقال انه كتب ما وصل إليه ،، فلا يؤكد لك صحته ،، فإرجع إليه

وفرق بين الدين الذي عمل عليه جهابذة العلماء لإستخراج الصحيح منه وبين رواية لا قيمة لها إلا لدى اهل الضلال الذين يبحثون عن الطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم

ثم انني لم اقل ان عمر بن الخطاب هو اول من اسلم ،، انا قلت ان ابابكر هو اول من اسلم ،، واما عمر ورغم ان إسلامه تأخر إلا انه افضل من كل من اسلم قبله إلا ابابكر

وعموما فما ورد في القرآن يثبت ان الله امرنا ان نتبع السابقين الأولين وهم كثير وهؤلاء السابقين كل من ادرك منهم بيعة ابي بكر فقد بايعه وإرتضاه خليفة ،، والله امرنا ان نتبع السابقين ،،، فوجب ان نتبعهم في رضاهم بأبي بكر ،،، وهذا غير الأدلة التي تثبت ان ابا بكر هو الخليفة بعد الرسول

وبناء على ذلك وحيث ان ابا بكر هو الخليفة الشرعي لرسول الله وقد امرنا الرسول ان نقتدي به وبعمر بن الخطاب فإن ما حصل من خالد بن الوليد وفي عهد ابي بكر ولم يحاسبه كما تقول انت فهذا يثبت ان الرواية مبالغ فيها وانها لا تصح او لا يصح الإستنباط منها ،، وعليه فإن تصرف ابابكر يثبت سلامة موقف خالد بن الوليد وانه على اسوأ الأحوال تأول في المسألة فله اجر احد وإلا لما ابقاه الخليفة ابا بكر على قيادة الجيوش وحتى ان عمر ولّاه قيادة الجيوش ،،، فلا يصح من تحامل الرافضة عليه شيء

وليس ابابكر وحده من له شيطان يعتريه فكل إبن أدم له شيطان يعتريه ،، علما ان هذا الخبر لم يصح عندنا ،، والثابت المقطوع به ان ابابكر افضل هذه الأمة قاطبة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وانه لا يُعرف في الخلفاء الراشدين من ليس له فتيا تخالف النصوص إلا ابابكر ،،، فعمر بن الخطاب له فتاوى تخالف النصوص وكذلك عثمان بن عفان ،، وما يُعرف لعلي بن ابي طالب من فتاوى تخالف النصوص اكثر مما عُرف لعمر بن الخطاب

وقد جاء ان ابن عباس كان يفتي بكتاب الله فإن لم يجد فبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن لم يجد فبما جاء عن ابي بكر فإن لم يجد فبما جاء عن عمر بن الخطاب ولا يتعدهما إلى غيرهما ،، وقد قال صلى الله عليه وسلم "إقتدوا بالذين من بعدي ابابكر وعمر"

اما قوله تعالى (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) فالآية صحيحة والرد على إستنباطك منها من وجهين :

الوجه الأول : الأية لم تقل ولا ينال عهدي الذين قد ظلموا ،،، وبذلك يسقط زعمكم بالكلية

الوجه الثاني : ثم إن ابابكر لم يسجد لصنم في جاهليته ،، فهذا تقول وإفتراء على ابي بكر

فلا يثبت زعمكم في ابي بكر من جهة ولا الأية تقول بالذي تقولون ،،، وإنما انتم على الله تفترون

فمنطوق الأية والتي تتعسفون انتم الإستنباط منها لا ينطبق على من قد وقع في الشرك او عبادة الأصنام ثم إهتدى ،، كيف وانه لم يثبت ان ابابكر عبد اصنام ،، كيف وان الأية لم تقل لا ينال عهدي الذين قد ظلموا ،، وإنما الأية هي في من يستمر على ظلمه ولا يتوب منه ،،، فتمسككم بالتعسف في الإستنباط منها دليل على جهلكم من جهة ودليل على انكم ترومون نصرة باطلكم بتحريف الكلم عن مواضعه

ثم انكم ومن فرط جهلكم لا تعلمون ان الله جعل إبراهيم إماما وقد قال عن الكوكب وعن القمر وعن الشمس انها ربه ،،، جاء في القرآن قوله تعالى (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين (76) فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين (77) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون (78) إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)

ثم تبرأ مما يشرك به قومه ووجه وجهه للذي فطر السماوات والأرض

فأنتم الآن تخالف صريح القرآن نصرة لديكم الفاسد ،،، فلم لا تقبلون بالحقائق وتؤمنون بما في القرآن


**************************



الرد الثاني

تقول : والله ان الادلة على الامامة وعلى عصمة اهل البيت اوضح من وضوح الشمس

اما قولك ان الأدلة على من تزعم انهم ائمة وانهم معصومين وانها اوضح من وضوح الشمس فليس هذا إلا وهم منك تتوهمه ،،، فلا توجد ادلة حتى تكون ذات وضوح

اخر تلك الأدلة حتى ولو كانت ضعيفة ،، اخرجها ولن تستطيع لأنها غير موجودة ،،، فكيف تقول عن شيء غير موجود انه واضح مثل وضوح الشمس ،، اخر لنا ادلة ولو كانت بمثل وضوح القمر ،، ودع عنك الشمس

فكل دليل تستدلون به لا يخرج عن الحالات التالية :

  • إما هو حديث مكذوب لا يصح او فيه زيادة لا تصح
  • او هو حديث ضعيف ويعارضه ما هو اصح منه واثبت
  • او انكم تستدلون بحديث صحيح ولكن ليس فيه ما تستنبطونه منه كحديث مسلم حين امر الرسول بالتمسك بكتاب الله ثم اوصى المسلمين بأهل بيته ،، واهل بيته هنّ ازواجه
  • او انكم تستدلون بأية لا تؤيدكم لا من قريب ولا من بعيد ولكنكم تحرفون معانيها تحريفا يجعل حتى لغة العرب تكذبكم فيما تدّعون


وتقول : ولكن انتم من تحيدون عن الحق وتتبعون اناس قد حاولتم جاهدين لمحو مساوئهم ولكن ابى الا ان يظهرها حتى في كتب كبار علمائكم

وهذا من ظنونكم ومن اوهامكم ،، وما تراه من مساوئ لا يخلون من احد امرين ،، إما هو كذب لا يصح ،،، او هو تعسف في الإستنباط تقومون به لأجل تأييد باطلكم

وليس ادل على ذلك من محاولاتكم التمسك بجزئيات جانبية تستنبطون منها ما ترده الحقائق الكبرى ،،، فما اجهلكم حين تريدون رد الحقائق الكبرى بجزئيات إما مكذوبة او متعسف في إستنباطها ،، ولو كنتم تعقلون لما تركم الحقائق الكبرى ولجأتم إلى جزئيات صغيرة تضخمون امرها لتردوا بها حقائق ثابتة ،، فالحمد لله ان عافانا مما إبتلاكم بك ،، ولعل الله ارد الا يطهر قلوبكم

يقول الله سبحانه وتعالى (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)

وقولك : نحن نتبع من انزل الله بحقهم انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا

كلامك كذب ولا يصح ،،، فأهل البيت هنّ ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدخل معهن في ذلك احدا ،،، وهنّ من نزلت فيهن الآية ،،، وتطهيرهن وإذهاب الرجس عنهن لم يأتي مجانا ولا من فراغ ،، وإنما بموجب إستحقاقات ،، إستحقاقات تمثلت في توجيهات ربّانية لهن منها الإقرار في بيوتهن وعدم التبرج ،،، وإن الله امرههن ووجههن ونهاهن ثم قال سبحانه وتعالى (إنما) يريد الله من وراء تلك التوجيهات ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا

فحين امر الله ازواج النبي الا يتبرجن تبرج الجاهلية وان يقررن في بيوتهن ،،، فماهي الإستحقاقات التي يتوجب على اولئك الذين تعبدونهم من دون الله الأخذ بها ليحصل لهم إذهاب الرجس والتطهير ،، مالكم كيف تحكمون

ثم إنكم لا تتبعون هؤلاء الذين تعبدونهم انتم من دون الله فهل امروكم بان تستغيثوا بهم ،، هات لي ان عليا امركم بذلك او ان الحسن او الحسين امروكم بذلك ،،، لم يأمركم بذلك إلا شياطين الجن ومعمّمي الإنس ،،، وإن هؤلاء الذين تعبدونهم انتم من دون الله عباد امثالكم ،، ولو كانوا ينفعون ان يضرّون لنفعوا انفسهم ،، وكيف تصدقون بأباطيل وانتم ترون ان ما حصل لهم يكذب ما تتوهمونه انهم منهم من قدرات ،،، فكيف تستغيثون بعلي او بفاطمة وانتم ترون بأم أعينكم ان الحسين قتل عطشانا ،،، وهل تراهم ينفعونكم وهم لم ينفعوا إبنهم ،، افلا تتفكرون

يقول الله سبحانه وتعالى (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين) ،، وقال سبحانه وتعالى (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)

فليخلق هؤلاء الذين تدعونهم من دون الله ذبابا ،، او ليستقذوا من الذباب شيء سلبهم إياه ،، إن كنتم صادقين

واما قولك : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى

واما هذه الأية وهي قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ،، فهذه أية من كتاب الله ولكن ما دخلها بما نحن فيه ،، لا علاقة لها البتة بما نحن فيه

فإن الله لم يقل إلا المودة لذوي القربى حتى تصرفها لمن تعبدونهم ،، وهذه الأية مكية ولم يكن علي قد تزوج فاطمة ولا كان الحسن ولا الحسين ولا كان الرسول يطلب اجرا على اداءه للرسله من الخلق حتى يؤدوه إلى قرابته ،،، فهذا ابن تيمية يروي ان ابن عباس رضي الله عن قال حول هذه الآية : انه لم يكن بطن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة فقال لا أسألكم عليه أجرا لكن أسألكم ان تصلوا القرابة التي بيني وبينكم ،،، ثم يقول ابن تيمية : فهذا ابن عباس ترجمان القران واعلم أهل البيت بعد علي يقول ليس معناها مودة ذوي القربى لكن معناها لا أسألكم يا معشر العرب ويا معشر قريش عليه أجرا لكن أسألكم ان تصلوا القرابة التي بيني وبينكم فهو سأل الناس الذين أرسل إليهم أولا ان يصلوا رحمه فلا يعتدوا عليه حتى يبلغ رسالة ربه

وقولك : بالامس افحمتك بمساوئ خالد ابن الوليد ولكن ابيت الا ان تبقى على ما ورثته من ابائك

بالأمس تظن انت انك افحمتني ،،، في حين انك انت الذي لم تستطع ان تفند ما جئناك به ولا ان ترد إلا عبر الإستقواء بأقوال اخذتها من كتب ثم صدّقتها بلا بيّنة عندك ولا برهان ،، ثم زعمت ان الرواية متواترة ويظهر انك لا تعرف معنى المتواتر ،، فأين إفحامك الذي تقول

إن ما تتوهمه في خالد بن الوليد هو ناتج عن ما يمتلئ به صدرك من احقاد زرعها شياطن الجن ومعمّمي الأنس في نفسك في معابدكم التي تسمونها حسينيات ،،، والحسين برئ منها ومن افعالكم كما ان عيسى بن مريم برئ من افعال نصارى اليوم

وقولك : لقد بحثنا عن حقيقة دينناولكي نؤمن اكثر وجدنا كل ما نقوله موجود لديكم وهذا ما زادنا امانا كيف لا ونحن نهلنا علمنا من جعفر الصاد

وبما انك بحثت في حقيقة دينكم فإذن ما عليك إلا ان تنتظر ليوم التغابن ،،، واما قولك انك وجدتم ما تقولونه في كتبنا نحن ،، فإنكم وجدتم في كتبنا إما اكاذيب صدقتموها او انكم وجدتم آيات او احاديث تعسفتم في الإستنباط منها ،،، ولا يغرنّكم ان بعض اهل السنة إنساق في بعض الغلو الذي انتم واقعون فيه ،، فمحبتهم هي من جعلهم يقعون في ذلك

وما تزعمه من العلم الذي نسبته إلى جعفر ،، فهذا هو ظنّ تتوهمونه ،،، فلا هو عن جعفر ولا من قال لكم بذلك صدق في قوله

ونسأل الله لنا ولك الهداية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق