الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الرافضة لا يحبون علي بن ابي طالب وبالإثباتات


الرافضة لا يحبون علي بن ابي طالب وبالإثباتات

الرافضة لا يحبون علي بن ابي طالب ،، وهذا مقطوع به ،، ذلك أنهم إنما احبوا أشياء توهموها فيه وهي ليست فيه فأصبح حبهم غير صحيح ،، إذ ان حب الرافضة مبني على ان علي بن ابي طالب إمام وانه معصوم وانه واجب الطاعة والإتباع ،، وبما ان هذا غير صحيح فمحبة الرافضة له غير صحيحة ولو كان الرافضة يحبون علي على حقيقته وطبيعته لأحبوا من هم في الفضل افضل منه كأبي بكر وعمر ،، في حين ان حب أهل السنة لعلي هو حب حقيقي لأنهم احبوه على حقيقته ،، فثبت بذلك حب أهل السنة له وثبت ان حب الرافضة له هو حب غير حقيقي لأنهم احبوا اشياء توهموها فيه وهي ليست فيه

يقول ابن تيمية أعلى الله مقامه في جنات النعيم في منهاج السنة الجز الرابع :

وإن أريد بذلك المحبة المطلقة فالشأن فيها فأهل السنة يقولون نحن أحقها بها من الشيعة وذلك أن المحبة المتضمنة للغلو هي كمحبة اليهود لموسى والنصارى للمسيح وهي محبة باطلة وذلك أن المحبة الصحيحة أن يحب العبد ذلك المحبوب على ما هو عليه في نفس الأمر فلو اعتقد رجل في بعض الصالحين أنه نبي من الأنبياء أو أنه من السابقين الأولين فأحبه لكان قد أحب ما لا حقيقة له لأنه أحب ذلك الشخص بناء على أنه موصوف بتلك الصفة وهي باطلة فقد أحب معدوما لا موجودا كمن تزوج امرأة توهم أنها عظيمة المال والجمال والدين والحسب فأحبها ثم تبين أنها دون ما ظنه بكثير فلا ريب أن حبه ينقص بحسب نقص اعتقاده إذ الحكم إذا ثبت لعلة زال بزوالها

فاليهودي إذا أحب موسى بناء على أنه قال تمسكوا بالسبت ما دامت السموات والأرض وأنه نهى عن اتباع المسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن موسى كذلك فإذا تبين له حقيقة موسى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة علم أنه لم يكن يحب موسى على ما هو عليه وإنما أحب موصوفا بصفات لا وجود لها فكانت محبته باطلة فلم يكن مع موسى المبشر بعيسى المسيح ومحمد

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال المرء مع من أحب واليهودي لم يحب إلا ما لا وجود له في الخارج فلا يكون مع موسى المبشر بعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحب موسى هذا والحب والإرادة ونحو ذلك يتبع العلم والاعتقاد فهو فرع الشعور فمن اعتقد باطلا فأحبه كان محبا لذلك الباطل وكانت محبته باطلة فلم تنفعه وهكذا من اعتقد في بشر الإلهية فأحبه لذلك كمن اعتقد إلاهية فرعون ونحوه أو أئمة الإسماعيلية أو اعتقد الإلاهية في بعض الشيوخ أو بعض أهل البيت أو في بعض الأنبياء أو الملائكة كالنصاري ونحوهم ومن عرف الحق فأحبه كان حبه لذلك الحق فكانت محبته من الحق فنفعته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق