الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الأطفال الكبار وطعنهم في معاوية بن ابي سفيان وفي صحيح البخاري

الأطفال الكبار وطعنهم في معاوية وفي صحيح البخاري

اُبتلينا في عصرنا هذا بأناس ذوي ثقافة وإطلاع ولكنهم مع ثقافتهم وإطلاعهم فان اداركهم محدود وقدراتهم بسيطة ،،، فهم اشبه ما يكونون بأطفال او هم اطفال كبار ،،، اطفال لأن مداركهم قصرت عن إدراك الحقائق فهم يتخبّطون ،، يتخبّطون في كل شي واصابوا كل شيء ما عدا الحقيقة فما اصابوها ،، تراهم رغم ثقافتهم وإطلاعهم إلا انهم يطعنون في معاوية ويطعنون في صحيح البخاري وفي ابي هريرة ثم تراهم بعد ذلك يطيرون فرحا وتصديقا لما هو من اقوال الرافضة وما يؤيدهم
ترى الواحد منهم يصدق بحديث في سنده مجهول لا لشيء سوى انه يؤيد هواه ،،، فقط ،،، وفي نفس الوقت تراه يكذّب حديثا صحيحا في سنده وفي متنه ،،، ولا يكذبه إلا لأنه لا يتوافق مع هواه ،،، فقط ،،، وهذا هو ديدن اهل الضلال
واضرب لذلك مثلا ان احدهم وحين أراد الطعن في معاوية فإنه صدق حديث ورد في طبقات إبن سعد عن عمر بن الخطاب والحديث يقول : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : " هَذَا الأَمْرُ فِي أَهْلِ بَدْرٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ فِي أَهْلِ أُحُدٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَفِي كَذَا وَكَذَا ، وَلَيْسَ فِيهَا لِطَلِيقٍ وَلا لِوَلَدِ طَلِيقٍ وَلا لِمُسْلِمَةِ الْفَتْحِ شَيْءٌ "
فالحديث فيه راوٍ مجهول وهو ليس في كتب الأحاديث المعتبرة فلماذا يصدق به عدنان إبراهيم ،،، واين تحقيق ان الحديث صحيح ،،، وهناك الكثير الكثير من الأحاديث التي مثل هذا وفيها رواةٌ مجهولين وبعضها يتكلم عن فضائل لمعاوية ،، فلم يكذب بها عدنان ويصدق هذا تحديدا
وهل اصبح المعول على اثبات صحة حديث او ضعفه هو موقف الحديث من معاوية ،،، عجبا لك يا عدنان فإن امرك مكشوف
هذا مثال واحد فقط من امثله هؤلاء الأطفال الكبار
فهنا نرى أن عدنان إبراهيم يصدق بهذا الحديث لأنه يقول ان عمر بن الخطاب قال ان الأمر (الحكم) في اهل بدر ثم في اهل احد .. إلى ان قال حسب زعم الحديث وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء ،،، هكذا طار عدنان إبراهيم بهذا الحديث الذي لم تثبت صحته ،،، الذي يتنافى ودين الإسلام ذاته حتى يحرم إبن الطليق بما كان من ابيه ،،، ويتنافى مع عمل عمر بن الخطاب ذاته الذي ولّى معاوية الشام او بعضها

ولنا ان نسأل عدنان إبراهيم الذي يميل إلى غلو الرافضة في بعض البشر ،، فنقول له ،، وما موقفك من الحسن بن علي حين تنازل عن الخلافة لمن تصفه بالطليق إبن الطليق ،،،، وهل انت اعلم يا عدنان من الحسن بن علي ام انك ترى ان الحسن اخطأ حين سلّم الحكم لمعاوية ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق