السبت، 29 سبتمبر 2012

عدنان إبراهيم وفساد إستدلاله وطعنه في حديث البخاري بشأن خلق حواء

عدنان ابراهيم وفساد استدلاله وطعنه
في حديث البخاري بشآن خلق حواء

يتحدث عدنان ابراهيم حين يزعم ان حواء لم تُخلق من ضلع آدم طاعنا في حديث رواه ابو هريرة جاء في صحيح البخاري ورادا له والحديث يقول :

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ».

يزعم عدنان ابراهيم ان قوله تعالى في سورة السجدة (وبدأ خلق الإنسان من طين) ان هذا يشمل آدم وحواء ،،، هو يقول ذلك ليرد به حديث اعلاه

عدنان ابراهيم يريد ان يرد حديث البخاري منطلقا من فهم لا يصح من الآية ،،، فهو يريد ان يثبت ان هناك تعارض بين الآية وبين الحديث إلا انه في حقيقة الأمر لا يوجد اي تعارض ،،، وإنما التعارض هو بين تعسف فهم عدنان ابراهيم الذي لا يصح مطلقا وبين الحديث ،،، ففرق بين الأية وبين ما تعسف هو فهمه من الآية ،،، والمشكلة ان من يقع في مثل هذا الخطأ الشنيع هو من يتسلم المنابر ويتصدى لشرح الدين ،،، مأساة كبيرة ان تُتبلى الأمة به وبأمثاله

هو يتحدث عن ظاهر الأية ويعزوا ذلك إلى لغة الأصوليين ،،، ولكن المشكلة ليست هنا ،،، المشكلة هي في عدم تقبله لتفهم ان الإنسان المذكور في هذه الأية ليس شرطا ان يكون يشمل حواء ،،، فالأية لم تقل بذلك مطلقا ،،، فلئن كان لفظ الإنسان يشمل الذكر والأنثى فهذا لا يعني ان حواء مشمولة بالأية ،،، والدليل على ذلك انك ايها القارئ إنسان وانك لست مشمولا بهذه الأية ،،، فإن قلت انك لم تكن موجودا أنذاك قلنا فإن حواء لم تكن موجود آنذاك إذ انها لم تُخلق بعد

ومن هنا فإن الزعم ان قوله تعالى (وبدأ خلق الإنسان من طين) هو يشمل حواء فيه تعسف في الإستدلال ،،، تعسف واضح بيّن

واظن ان المسألة من الوضوح بحيث لا يحتاج ان يتم الرد على تعسف استدلاله ولكن من باب ان هناك من هو يرى إصابة عدنان فإن الرد لأجل ذلك ،، فأقول :

إن هناك آيات اخرى تثبت ان حواء خُلقت من آدم ،،، كما في قوله تعالى (قوله يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) فهذه آية تدل على ان الله خلق الناس من نفس واحدة وانه سبحانه وتعالى خلق منها زوجها

وفي قوله تعالى (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا)

وقوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا)

فلا يوجد إثبات ان خلق آدم وحواء كان في وقت واحد وبالتالي فإعتماد عدنان إبراهيم على ان ما يراه هو دليل في ان لفظ الإنسان يشمل آدم وحواء هو امر مستهجن منه وباطل محض

ثم إنه يرد حديث وفق فهم ساقط لا قيمة له ،،، فكيف يكون هذا ،،، إن عدنان إبراهيم ومن هم على شاكلته إنما هم دعاة ضلال ولا اراهم إلا من قال فيهم صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان انهم دعاة على ابواب جنهم من اجابهم إليها قذفوه فيها خاصة وانهم كما وصفهم الحديث انهم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا

حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، يَقُولُ : " كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ ، قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ ، قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ، قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ، قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ، قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ ، قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ "

وهنا سؤال تقدمت به مسلمة إيطالية إعتنقت الإسلام منذ 14 عام وتستفهم عن إمرأة تقول مثل مقولة عدنان إبراهيم والإجابة على سؤالها

نسأل الله لنا ولكم الهداية والنجاة من النار وانصح نفسي وإيكم بالا تفوتنا الجنة

هناك تعليقان (2):

  1. كلامك من الاسرائيليات التي ادخلت زوراً إلى الإسلام
    وأستمع الى
    https://www.youtube.com/watch?v=MQmJmKayN28
    بجميع اجزائه
    وايضاً رد الشيخ أحمد ديدات, فهو يقول انه موجود في الإنجيل

    ردحذف
  2. الصواب هو ما قاله عدنان ابراهيم !
    1 - فلن تعود هذه الآيات على آدم، وأنما ستعود الى أول خلية حية ظهرت على هذا الكوكب، ثم انقسمت الى خليتين، حيث كان التكاثر في المرحلة الأولى بطريق الإنقسام، كما هو حال البكتيريا اليوم، وعندما انقسمت الخلية الأولى الى خليتين، خلق منها زوجها، والزوج في أصل اللغة مطابق للأصل، وهذا بالضبط ما حدث للخلية الأولى، أما الإشارة الى {…خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ….} النساء، فيمكن القول أن ما بين النفس الواحدة وزوجها حتى كثرة الرجال والنساء سلالات كثيرة وزمانا طويلا يقدر ببلايين السنين، كما هو طول الزمان في قوله : {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ(20)} الروم والثاني في قوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ..(98)} الأنعام، وقوله تعالى {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا….} الزمر، والآيات التي كنا بصددها، وتدل على الزوجية التي نشأت عندما انقسمت أول خلية حية فتكون منها زوجها وفي قوله تعالى (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) يبين الله تعالى أن النفس التي خلق منها كل الناس، خلق منها جنسها المعاكس كذلك، فمن هي تلك النفس الواحدة التي خلق الله منها كل الناس سواء الذكر والأنثى بما فيهم آدم وحواء؟ فهل المقصود بهذه النفس آدم كما يقولون؟ أم مخلوق أخر؟ فالقول بأن المقصود بها آدم، هو قول خاطئ، لأن آدم من صنف الناس، وهذا ينطوي عليه أن آدم خُلق من تلك النفس، أي أنه من نسل تلك النفس. فلا بد وانه كان هناك مخلوق أخر قبل آدم خرج منه كل الناس بما فيهم آدم وحواء، عند ذلك يمكن فهم الآية على حقيقتها. وفي هذه الحالة يكون معنى الآية هو التالي، أن الله تعالى خلق الناس كلهم من تلك النفس بما فيها جنسها الذي يماثلها، وكذلك الجنس المعاكس لها، أي خلق منها الذكر والأنثى من صنف الناس، وبث منها ومن الجنسين اللذين خُلقا منها رجالا كثيرا ونساءً، فالناس كلهم خلقوا من تلك النفس بما فيهم آدم وحواء - المصدر ( من هي النفس التي خلقنا منها؟ - ملتقى أهل الحديث) هذا وإن المتبادر من لفظ النفس - بصرف النظر عن الروايات ، والتقاليد المسلمات - أنها هي الماهية ، أو الحقيقة التي كان بها الإنسان هو هذا الكائن الممتاز على غيره من الكائنات ، أي خلقكم من جنس واحد ، وحقيقة واحدة على كل حال ، وكل قول يصح أن جميع الناس هم من نفس واحدة هي الإنسانية التي كانوا بها ناسا

    ردحذف