الخميس، 13 سبتمبر 2012

فساد استدلال الرافضة بقوله تعالى "إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا"


قوله تعالى "إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا"
وفساد زعم الرافضة بإستدلالهم بالآية


اما قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا رد عليه اسود اهل السنة بما يغني ولكن من باب شيء في النفس أضيف ما يلي :

اولا : ليس فيها اسم علي بن ابي طالب ،،، فعليهم اولا ان يثبتوا انها في علي ودونهم في ذلك خرط القتاد

ثانيا : ورد انها نزلت في عبادة بن الصامت كما ورد انها نزلت في عبدالله بن سلام ،،، وفي سبب نزولها مع هذين الصحابيين وردت قصة فهي اولى بالتصديق خاصة وان كثير من آيات القرآن تجد انها نزلت في فلان او في فلان او في علي بن ابي طالب ،،، فإسم علي رضي الله عنه يتكرر في الكثير من الآيات المادحة للصحابة مما يدل على انه تم إقحام اسمه رضي الله عنه في كل تلك الآيات من قبل الذين يتبعون الهوى

ثالثا : سياق الآيات بما ورد قبلها ينفي ان تكون نزلت في علي بن ابي طالب ذلك ،، فكما جاء في تفسير البغوي وغيره من كتب التفاسير : روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود ، وقال : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال جابر بن عبد الله : جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء

فقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء" ثم اخبر الله حال من في قلوبهم مرض وتحذيرهم من الإرتداد ذكر الله من هو ولي المؤمنين وهذه هي الآيات :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ (56)

رابعا : الآية مربوطة بما قبلها فقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ" ثم ربط معها قوله تعالى " إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا" ،، فـ "إنما" اداة ربط وحصر وقصر وتبين ان اليهود والنصارى ليسوا للمؤمنين بأولياء وإنما ولي المؤمنين الله ورسوله والذين أمنوا

خامسا : من يصرفها في علي بن ابي طالب يصرفها بموجب حديث مكذوب لا يصح وهو قصة التصدق بالخاتم وفي قصة التصدق بالخاتم مطاعن كثير منها :
  • انه مكذوب لا يصح
  • ان صيغة (الذين) جاءت بصيغة الجمع وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه فرد
  • ان صيغة إيتاء الزكاة جاءت بصيغة المضارع وهذا يعني الإستمرارية ،،، ولو جاءت بصيغة الماضي لكان من الممكن ان تتوافق مع مزاعم الشيعة
  • ان صيغة المضارع تلزم الإستمرارية من حيث انه لو كان عندك مجموعة ابناء ثم قلت لهم انا احب الذي نجح ،،، فهذا يخبر انك تحب واحدا منهم وهو الذي نجح في ذلك الوقت ولو رسب فيما بعد ،،، واما لو انك قلت لهم انا احب الذي ينجح (بصيغة المضارع) لكان اي واحد منهم يتحقق فيه انه ينجح فإنك تحبه ومن نجح اليوم ولم ينجح غدا فإن المحبة عنه تزول ،،، ولذلك فالذين يؤتون الزكاة وهم راكعون فإنه من الواجب على علي بن ابي طالب ان يستمر فلا يتصدق طيلة ما بقي من حياته إلا وهو راكع او تزول عنه انه ولي
  • ولنا ان نسألهم فإن في الآية جاء امرين اثنين الأول (إقامة الصلاة) والثاني (إيتاء الزكاة) فما الذي يجعل علي يؤتي الزكاة وهو راكع ولا يقيم الصلاة وهو راكع ،، فالآية تقول (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فلا يمكن ان تنطبق الآية على بن ابي طالب إلا بشروط منها ان يستمر طيلة ما بقي من حياته يؤتي الزكاة وهو راكع وايضا ان يستمر طيلة ما بقي من حياته لا يقيم الصلاة إلا وهو راكع
  • ان ما ورد في الآية "الزكاة" وما جاء في الحديث المكذوب إنما هو صدقة وفرق بين الأثنين


فلا يصح من مزاعم الشيعة شيء ومن الطريف ان لغة العرب التي نزل بها القرآن هي ذاتها من يخطئ الشيعة في مزاعمهم تلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق